Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

najatcom

28 décembre 2006

http://arabic.tharwaproject.com/node/5363

http://arabic.tharwaproject.com/node/5363

http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0506/ijsa/philanthropy.htm

أمور لا تحدث من تلقاء نفسها:

إن نطاق الأعمال الخيرية التي يقوم بها المواطنون في الولايات المتحدة مدهشة في تنوعها. ومن الواضح أن الأعمال التطوعية غير الرسمية والعفوية وكذلك الأعمال الخيرية لا زالت تتسارع بوتيرة مُشجعة. إلاّ ان قطاع الأعمال الخيرية بصفته ميدان عمل قائم على الجهد والمسعى تطور إلى حد أن هذه المؤسسات والمنظمات الخيرية أصبحت تُدار على يد هيئة موظفين محترفين ومدربين على الأنظمة المختصة بهذا العمل.

  • المهمات التي يتولاها المدراء في الخدمات التطوعية تشمل اجتذاب، وإدارة، وتدريب، وشكر المتطوعين. قد يكون المدراء أعضاء في منظمات محترفة متخصصة أو قدتكون لديهم إجازات متخصصة أو شهادات جامعية في معرفة دعم هذه الأعمال. وطِبقاً لتقرير "تعليم إدارة المؤسسات اللاربحية - التقديمات الحالية في البرامج القائمة"، كان هناك في عام 2002 حوالي 255 كلية وجامعة تقدم دورات دراسية في إدارة المؤسسات اللاربحية وكذلك برامج شهادات لطلاب المراحل الجامعية

    1- برنامج المؤتمر

    2- كلمة الافتتاح

    3- رسائل التحية

    4- دراسة التقارير

    5- لبيان الختامي

    6- انتخاب الهيئة الادارية الجديدة

    1- عقد الجمعية العراقية لحقوق الانسان مؤتمرها الخامس في 15-12-2002 وكان جدول العمل:

    1- تثبيت الحضور والنصاب القانوني.

    2- كلمة افتتاح المؤتمر.

    3- انتخاب ادارة  المؤتمر  وكاتب المحضر ولجنة الاعتماد.

    4- مناقشة التقرير الانجازي.

    5- التقرير المالي.

    6- التعديلات على النظام الداخلي والمقترحات المقدمة  والمرفقة طيا.

    7- البيان الختامي.

    8- انتخاب الهيئة الادارية .

    9- متفرقات ونهاية اعمال المؤتمر.

    2- وبعد التثبت من اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر  القى الزميل كريم الربيعي سكرتير الهيئة الادارية كلمة افتتاح المؤتمر، وهذا نصها:

    الزميلات العزيزات

    الزملاء الأعزاء

    ارحب بكم باسم الهيئة الإدارية لجمعيتنا على حضوركم أعمال المؤتمر الخامس لجمعيتكم الجمعية العراقية لحقوق الإنسان، وهنا يسعدني وبمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس الجمعية ، أن احيي الزملاء الذين ساهموا في التحضير والعمل لتأسيس الجمعية وللذين ساهموا في أعمال المؤتمر التاسيسي في 7/12/1997 .

    الزميلات والزملاء

    ينعقد مؤتمرنا اليوم وشعبنا لازال يرزح تحت سياط القمع والاضطهاد من جانب والحصار الاقتصادي والتلوث البيئي وتهديدات الحرب من جانب أخر ، انه حقا ثالوث مخيف . فحقوق المواطن العراقي لازالت تنتهك بشكل منظم ويومي ، ويعيش أبناء شعبنا مأساة حقيقة، حيث أضافت لها تهديدات  الحرب تعقيدا جديدا  ووضعت شعبنا تحت رحمة الترقب والقلق من المستقبل المجهول. وبذات الوقت أعطت النظام ستارا جديد لتغطية المزيد من الانتهاكات اليومية   وعسكرة المجتمع  والمزيد من الاعدامات  تحت ذرائع مختلفة.

    أننا في الهيئة الإدارية ومن خلال نشاطاتنا اليومية اعتبرنا الحرب جريمة ضد الإنسانية  وانتهاكا أخر لحقوقهم لأنها تعطل طاقات البشر في التقدم والازدهار وخصوصا تلك الشعوب التي لا تمتلك من إمكانيات التطور إلا الشحيح منها ، ناهيك عن ما تتركه من أثارا كارثية على البيئة وخير مثال ما ترك في العراق من اليورانيوم المنضب وما أتلفه النظام أيضا من تلك الأسلحة والتي كانت العامل الرئيسي بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة  في سوء الأوضاع الصحية التي يعيشها أبناء شعبنا ، أننا نحلم بعراق  يتمتع به الإنسان بالصحة والحقوق والبيئة النظيفة لا بعراق يحكمه الأجنبي ،ملوث ، لا نملك به إلا الأمراض والنفط الذي هو الهدف والهدف الأوحد لـ أولئك الذي يسعون اليوم  ويحشدون قواهم من اجلها .  أننا نتمنى من مؤتمرنا اليوم  التأكيد على هذا الموقف الذي اتبعته الهيئة الإدارية في عملها اليومي وذلك في  اعتبار الحرب جريمة ضد الإنسانية بغض النظر عن المكان أو الزمان الذي تحدث به. أن الذين يقولون اليوم بان الكثير قتل على يد النظام ولا يهم ربع مليون أخر من العراقيين ما هو إلا استهتار بأرواح أبناء الشعب  ولا نعتقد أن أصحاب هذا الري سيصونون حقوقنا في الغد .

    ولم يكن الحال بالأفضل على مستوى حقوق الإنسان في كردستان ، فرغم سعي الأحزاب الكردية في تشكيل وزارة لرعاية حقوق الإنسان ، إلا إن هناك خر وقات عديدة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الأحزاب الكردية  وتتركز هذه الخروقات ضد الاقليات المتواجدة هناك وايضا ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة ضد المواطنين الأبرياء من تهديدات وقتل. كما جرى تسليم عراقيين ابعدوا إلى هناك للسلطات العراقية وهذا ما يتنافى مع ابسط المشاعر الإنسانية .

    وعلى مستوى اللاجئين العراقيين في الخارج وبالخصوص منهم  طالبي اللجوء في الأردن ، إيران ، تركيا، لبنان وبعض البلدان الاوربية ، فحالهم  من سيئ إلى أسوء ،  حيث الاعتقالات والترحيل القسري لهم اصبح من الأمور الطبيعية في بعض بلدان الجوار ، وهذا هو الحال أيضا في بعض البلدان الاوربية وخصوصا هنا في الدنمرك. فهم يعيشون حالة رعب دائم بسبب ألا قامات، تغلغل أعوان النظام في أوساطهم ، بيروقراطية مفوضيات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة  والخوف من الترحيل القسري للعراق والذي يعني الكثير.

    الزميلات الزملاء

    إن هذا غيظ من فيض الحالة العراقية المأساوي والذي يفرض علينا جميعا العمل الدؤوب من اجل حشد طاقاتنا لفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في أي مكان كانوا ، ومن اجل انتزاع حقوقنا  ، من اجل تحقيق حلم أبناء العراق بوطن يكون به صيانة واحترام حقوق الإنسان هو القانون الذي يسود فوق الجميع.

    أتمنى لمؤتمرنا النجاح

    وشكرا

    3- رسائل التحية

    بعد ذلك تليت رسائل التحية المرسلة الى الزملاء اعضاء المؤتمر ، ومنها رسالة  من الزميل جورج منصور رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا  جاء فيها " نبعث لكم بتحياتنا الحارة وتمنياتنا الصادقة بنجاح مؤتمركم والخروج بقرارات تغني حركة حقوق الانسان العراقية وتعززها ، وخاصة في الضروف العصيبة التي يمر بها شعبنا ووطننا العراق، حيث تدق طبول الحرب وتنقطع اوصال الشعب من جهة ويزيد النظام الدموي انتهاكاته الفضة والسافرة لحقوق الانسان من جهة اخرى. اننا في الجمعية العراقية  لحقوق الانسان كندا ، في الوقت الذي ندين فيه استخدام القوة لحل المعضلة العراقية والتي سببها الاول النظام ، نرى ان العمل من اجل تطبيق القرار 688 الخاص بحالة حقوق الانسان في العراق وتقيم صدام حسين وزمرته الى محكمة عدل دولية يجب ان يكون من اولويات عملنا المشترك.

    ايتها الزميلات .. ايها الزملاء

    ان القضية الاساسية التي يجب نسعى من اجلها جميعا هي التفكير الجدي لايجاد تنسيق بين مختلف منظمات حقوق الانسان العراقية في الخارج كخطوة اولى ، ثم التوحيد في منظمات بعيدة كل البعد عن التاثير السياسي الحزبي، وان تكون انتخاباتها بعيدة عن عقد ائتلافات حزبية ضيقة او اعداد قوائم حزبية ائتلافية لهذا الغرض. اذ يفترض في منظمات حقوق الانسان ، ان تؤثر هي على كل الاحزاب العراقية لتلتزم في سياساتها وممارساتها بمبادىء حقوق الانسان، ليس عند وجودها خارج السلطة فحسب ، بل وعندما يتسنى لها الوصول الى السلطة ايضا.

    ان توحيد الفعل العراقي في مجال حقوق الانسان سيحول دون تعويم جهود العاملين في هذا المجال . والى هذا يفترض ان نسعى جميعا ونحول الدعوة الى فعل ملزم لكل العاملين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في العراق وخارجه. مرة اخرى نتمنى لمؤتمركم كل النجاح والتوفيق.

    كما وردت رسالة من الزملاء في الجمعية العراقية لحقوق الانسان في سوريا، ارسلها الزميل د. احمد الموسوي جاء فيها : " باسم الهيئة الادارية للجمعية العراقية لحقوق الانسان في سوريا نحيي انعقاد مؤتمركم الخامس الذي سيسهم في تعزيز مبدأ الانتخاب وتعميق الوعي باهمية العملية الانتخابية وعقد المؤتمرات في تطوير وحيوية العمل في الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان.

    الزملاء الاعزاء  ان زملائكم في الهيئة العامة للجمعية العراقية لحقوق الانسان يتطلعون الى انعقاد مؤتمركم ليرسخ مبدا التسامح واحترام الراي الاخر ولتسود الشفافية في علاقاتنا واتخاذ التوصيات والقرارات التي تخدم قضية شعبنا في العراق وتضع حدا لمعاناته كتكثيف الجهود لفضح خروقات وانتهاكات حقوق الانسان في العراق والسعي الفعلي لتفعيل القرار الدولي 688 المتعلق بحالة حقوق الانسان في العراق والعمل على تطوير العلاقات والاتصالات بين فروع الجمعية العراقية لحقوق الانسان بشكل خاص ومع الجمعيات والمنظمات واللجان العراقية والعربية بشكل عام. نكرر تحياتنا وكل عام وكل مؤتمر وانتم بالف خير.

    كما وردة الرسالة التالية من الاخوة في السويد

    الاخوة الاعزاء في الجمعية العراقية لحقوق الإنسان – الدنمارك

    تحية اخوية مخلصة

    بأسم الهيئة التنفيذية واعضاء الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان/ السويد , نتقدم لكم جميعا بالتحية والتقدبر , شاكرين دعوتكم للمشاركة في اعمال مؤتمركم الخامس , آملين جميعا النجاح في اعماله وبما يحقق اهداف وغايات الجمعية والتي هي في واقع الحال اهدافنا واغراضنا المشتركة ومن اجل خلق اسس واقعية ومعايير منهجية للدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الاساسية والديمقراطية في العراق

    اننا في الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان / السويد ومنذ الايام الاولى لتاسيسها , نسعى لتوحيد اعمال ونشاطات جمعيات ومنظمات ولجان حقوق الإنسان العراقية وكنا مقتنعين ولازلنا , بان عملنا ونشاطنا سوف لا يرتقي الى ذلك المستوى الذي يمكن ومن خلاله تحقيق هذا الهدف دفعة واحدة والارتقاء بعملنا ونشاطنا المشترك مستوى الطموح , وبالاخص ان مشروع الجمعية الموحدة , الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان له خصوصيته ومهنيته واستقلاليته ويتعدى ساحات عملنا ليشمل ساحات تواجد العراقيين في بلدان عديدة , كنا نقدر صعوبة الظروف التي تجابه مهمة بناء تنظيم ديمقراطي مستقل بمثل هذه الخصوصية لعبت عوامل عديدة , موضوعية وذاتية ساعدت في تغيبه عن الساحة السياسية العراقية , ولكن كنا واثقين ولازلنا بان الجمعية يمكن ان تكون رائدة وبمستوى يؤهلها ان تكون النموذج للجمعيات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان , وذلك بسبب ما تتميز به الجمعية الموحدة من كم بالعضوية والنوعية والتي هي عبارة عن كفاءات علمية واقتصادية وقانونية وثقافية واجتماعية وبأغلبية تملك من الخبرة والتجربة السياسية الشئ الكثير , اي توفر الاصطفاف النوعي الذي كان يمكن معه خلق الاجواء الملائمة لتقدم الجمعية اللاحق وبناء مؤسسة حقوقية , انسانية , بحثية , تخصصية مستقلة استقلالا تاما في جوهر بناءها ومهامها وطرق عملها عن غيرها من المؤسسات الاجتماعية كالمنظمات السياسية او المهنية , لكن الجمعية تعاني اليوم من اشكاليات تنظيمية وادارية وتفتقد الآليات المناسبة والتي تنسجم ومتطلبات تطور الاحداث في بلادنا وتفعيل اعمالنا في شتى الحقول والمجالات في الدفاع عن حقوق الإنسان , نأمل لمؤتمركم الخامس ومن خلال الحوار والنقاش المسؤول الوصول الى نتائج يمكن ان تعين وتساعد مهمة عملنا الموحد .

    الزملاء الاعزاء

    ان التطورات في بلادنا وواقع حالة حقوق الإنسان واعتمادا على المصادر والتقارير المختلفة , كارثة ومحنة حقيقيتين , فانتهاك النظام العراقي لحقوق الإنسان والتجاوز على حرياته الاساسية قد وضع العراق على رأس الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في العالم , النظام لم يتورع عن استعمال كل وسائل العسف والقسوة الوحشية ضد ابناء شعبنا العراقي وباتت الاوضاع في مجملها مأساة جنونية ووقائع كارثية لا يمكن للعقل البشري تصورها , هذه التطورات تطرح في المقدمة مهام عاجلة وضرورية اهمها اجراء تغيير ديمقراطي شامل , ومثل هذا التغيير يتطلب الخلاص من النظام الديكتاتوري وانهاء الاساليب الاستبدادية والقمعية والغاء القوانين الجائرة والممارسات المنافية لحقوق الإنسان وحرياته الاساسية ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا العراقي وانهاء الوصاية الدولية على مقدراته وثرواته وشؤون الخاصة ورفض انتهاك سيادة التراب الوطني ووقف الحملات العسكري وقتل الابرياء .

    ان مؤتمركم يعقد في ظروف معقدة تمر بها القضية العراقية , فالارادة العامة العراقية تتعرض الى التهميش ومحاولات الاحتواء والوصاية من خلال لجوء بعض الاطراف المعارضة وادعياءها الى التعامل مع مشاريع دولية مشبوهه وبالاخص امريكية وتبني مشاريعهم ومن اجل فرض خياراتهم وبما يحقق اغراضها واهدافها في العراق وعلى حساب الارادة الوطنية العراقية لشعبنا , نقولها بصراحة , ان السعي لتحقيق مشروع الادارة الامريكية والانخراط والانضواء بمخططه ليس من الوطنية وليس عملا معارضا يتبجح به , بل هو خيانة لاكثر المبادئ الوطنية اولوية , ان ناشطي حقوق الإنسان معنين اكثر من غيرهم بمهام التبصير بالحقوق الوطنية للافراد و للمجتمع ومعنيون ايضا بمواجهة كل ما يستهدف المساس بالحقوق المشروعة للشعب بممارسة دوره في تقرير شؤونه بعيدا عن اي شكل من اشكال الوصاية مهما كان مصدرها ولونها , ان ذلك جزء لا يتجزا من موقف الاستقلالية الذي ينشده دعاة حقوق الإنسان في الجانب الوطني , وذلك هو اقل ما يجب علينا تقديمه لشعبنا في محنته و واقل ما ينتظره منا .

    اننا ننـتهز فرصة عقد مؤتمركم التأسيسي لنتوجه ونناشد جميع الفعاليات العراقية السياسية والاجتماعية والثقافية الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية من اجل اللقاء والاتفاق على تأسيس مشروعها وخيارها الوطني بديلا عن خيارات وبدائل تحاول بعض الدول فرضها بالضد من رغبات وطموحات شعبنا في الحرية وبناء الأساس لنظام وطني ديمقراطي .

    أخيرا نأمل النجاح لمؤتمركم الخامس والسعي الاكيد سوية لوضع الآليات المناسبة لعملنا المشترك داخل الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان .

    ستكهولم في 14/12/2002.عـدنـان السـعدي.  سكرتير الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان / السويد.

    كما وردة رسائل اخرى من الزملاء في جمعية الدفاع عن حقوق الانسان في العراق/المانيا  تحمل التحيات وتؤكد على ضرورات تعزيز العمل من اجل تفعيل قرار 688 وكذلك من الزميل د. غالب العاني  ومن الزميل حميد مراد سكرتير جمعية حقوق الانسان العراقية في اميركا جاء فيها" نتمنى لمؤتمركم النجاح، ونتمنى ان نرى يوما العدالة والديمقراطية في بلدنا العراق"

    4- التقارير

    بعد ذلك جرى مناقشة التقرير الانجازي  والذي غطى عمل الجمعية التنظيمي والنشاطات  والعلاقات مع المنظمات الانسانية الدنمركية والعمل في دعم قضايا اللاجئين العراقيين وعمل الجمعية العراقية لحقوق الانسان " الموحدة" وقد حصل التقرير على موافقة الحضور واثنائهم على ما قامت به الهيئة الادارية خلال العامين المنصرمين مع العديد من التوصيات بما يخص العمل على مستوى التنسيق بين جمعيات حقوق الانسان العراقية وايضا عمل الجمعية هنا في الدنمرك، وحضي التقرير على موافقة الزملاء  بالاجماع.

    كما جرى  مناقشة التقرير المالي  واقراره بالاجماع ايضا  مع العديد من التوصيات بضرورة تطوير الوضع المالي ومصادره عبر ماتقوم به الجمعية من نشاطات.

    ثم جرت مناقشة المقترحات المقدمة من الهيئة الادارية وبعض الزملاء من الهيئة العامة الى المؤتمر والتي انصب القسم الاكبر منها حول النظام الداخلي وجرى اقرار العديد منها.

    5- البيان الختامي

    البيان الختامي للمؤتمر الخامس للجمعية العراقية لحقوق الانسان

    يعد ملف حقوق الانسان في العراق  من الملفات الشائكة والمعقدة ، وياتي هذا بسبب  ما يقوم به النظام القمعي من انتهاك دائم منهجي ومنظم لحقوق المواطن العراقي .

    ولكي نتعرف على حال حقوق الانسان في العراق ، يمكن القاء نظرة سريعة على بعض ما صدر من قوانين وقرارات جائرة بحق المواطن العراقي بالدرجة الاولى . فهناك اكثر من 200 قانون وقرار حكم بالاعدام. فالعراق لا يشبه غيره من البلدان التي تنتهك حقوق الانسان، حيث يتم تشريع القسوة والعنف على نحو لا مثيل له. والنظام العراقي كما وصفه تقرير دير فان ستويل بـ " اعتى دكتاتورية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية " ، ومن المفيد الاشارة الى ان الدستور العراقي المؤقت والنافذ المفعول منذ 16/7/1970 منح صلاحيات واسعة لمجلس قيادة الثورة والذي يتربع على قمته صدام حسين، حيث انه يجمع بيده جميع السلطات . وكرس هذا الدستور حكم  الفرد ،حيث خصصت 69 مادة من مواده الـ 179 لاختصاصات رئيس الجمهورية، ناهيك عن ان ماتبقى من المواد لايمكن لاحد البت بها دون الرجوع الى راس النظام القمعي صدام حسين.

    وقد شهدت السنتين المنصرمتين على ايغال النظام  وبمنهجية في سياسته القمعية ضد ابناء الشعب العراقي والتي تمثلت بـ استمرار الاعتقالات التعسفية ،  استمرار الاعدامات والاعدامات خارج حدود القضاء  ويتم هذا في ظل تغييب كامل لحق السجناء في حق الدفاع عن انفسهم ، عسكرة المجتمع، استخدام الدين والنعرات الطائفية اسلوبا على تفتيت وحدة المجتمع العراقي ، و الاهمال المتعمد في القطاعات الخدمية وبالخصوص التعليمية والصحية.

    ان مايزيد من خطورة انتهاكات حقوق الانسان في العراق هو الصمت الدولي ازاء هذه الماساة الحقيقية، فعلى الرغم من ان القرار 688 الصادر من الامم المتحدة في 5- نيسان 1991 والذي يدعو الى احترام حقوق الانسان ويندد بالقمع الذي يتعرض له ابناء الشعب العراقي  معتبرا ذلك تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين ، غير ان القرار ظل وما يزال سجين الرفوف ولم تتخذ ابدا اجراءات لتنفيذه.

    لقد اعلن راس النظام وبعد ايام من الانتخابات الصورية في 15-10-2002 على عفوا شامل عن السجناء العراقيين والعرب. ان هذا العفو لايختلف كثيرا عن الانتخابات الصورية التي اجريت ، لقد افرج عن مايقارب 150 الف سجين ولكن العفو  هذا لم يشمل السجناء من اصحاب الراي  والسجناء من ابناء العوائل المهجرة والمعتقلين منذ 1980 ، ولا يزال عشرات الالاف من المغيبين لم يجري الكشف عن مصيرهم . ورغم شمول القرار  السجناء العرب الا ان مصير السجناء الكويتيين ظل مجهولا ايضا اسوة بالالاف العراقيين.

    وتفرض علينا هذه الحالة وعلى جميع الناشطين في مجال عمل حقوق الانسان  العمل من اجل اعداد قوائم باسماء المغيبين والمعتقلين ، والقيام بحملة واسعة  بالتعاون مع المنظمات الانسانية الدولية للمطالبة بالافراج عنهم.

    لقد اثبتت السنوات المنصرمة فشل سياسة  الحصار الاقتصادي ومن يقف خلفها، تلك السياسة التي كان الهدف منها معاقبة النظام،  والتي اثبتت بانها عقوبة جماعية ضد الشعب العراقي وليس ضد النظام القمعي في العراق والذي  استغل الحصار الاقتصادي كاسلوبا اخر في قمع المواطن العراقي عبر سياسة التهديد والوعيد بسحب البطاقة التموينية.  وعليه فان الحصار الاقتصادي  يعد جريمة دولية بحق ابناء شعبنا العراقي .

    أن التحضيرات الجارية للحرب وقرع طبولها لا يمكن باي حال من الاحوال ترجمتها بانها حرصا دوليا على مستقبل السلام في المنطقة ولا حرصا على صيانة حرية او حقوق الانسان في العراق على وجه التحديد، ان حمى الحرب ومن خلال التصريحات اليومية الداعية لها تدل على انها وسيلة يراد من خلالها الوصول لاهداف ستراتيجية رسمتها القوى التي تدعوا للحرب اليوم، والتي يحاول البعض الركض خلفها من اجل تحقيق مصالحه الخاصة والتي تعد بعيدة عن مصالح الشعب العراقي. ان قرع طبول الحرب اضاف تعقيدا جديدا، ووضع شعبنا تحت رحمة الترقب والقلق من المستقبل المجهول. اننا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمرك نعتبر ان الحرب وبغض النظر عن زمانها ومكانها جريمة بحق الانسانية  وانتهاكا لحقوق الانسان ، لانها لا تخلف ورائها الا الدمار وتعطيل الطاقات ناهيك عن اثارها المدمرة على البيئة وهذا ما يشهد عليه الوضع في العراق الان بعد ماترك من اليورانيوم المنضب على يد القوى الدولية وما اتلفه النظام من اسلحة بيولوجية وكيميائية اثناء حرب الخليج الثانية وبعدها ، دون أي حساب لتاثيراتها على الحياة البشرية.

    لقد تركت احداث 11/9 2001 اثارها السلبية على حالة حقوق الانسان في العالم ، حيث  استخدمت الاجراءات الامنية والتي سنت في غالبية بلدان العالم من اجل مواجهة الارهاب ، وسيلة لانتهاك حقوق الانسان وليس لتامين حياة امنة له. وقد عمدت الكثير من دول العالم وخصوصا في المنطقة العربية على استخدام تلك الاجراءات ستارا لقمع المعارضات في بلدانها.

    وقد قامت الحكومة الاسرائيلية بشن اعتى الحروب الارهابية باسم محاربة الارهاب وارتكبت خلالها مجاز وحشية ضد ابناء الشعب الفلسطيني تحت هذا  الشعار و الذي اصبح من السهل استخدامه من قبل الحكومات لتجريم أي راي معارض .

    ان السبيل الوحيد لانقاذ الشعب العراقي يكمن بتنفيذ القرار688 ورفع الحصار الاقتصادي عن الشعب واحالة صدام وزمرته الى محكمة عدل دولية  الامر الذي سيحول دون تعريض العراق والمنطقة لويلات الحرب والقمع المنافية لمباديء الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

    ان المهمات الملقاة على عاتقنا في جمعيات حقوق الانسان العراقية  اليوم وقبل كل شيء الايمان العميق بهذه المهمة الانسانية والقناعة التامة والامينة بعدالتها وكذلك ضرورة العمل بتجرد وبطواعية من اجل الدفاع عن حقوق الانسان .و العمل بجدية وداب على توعية المواطن العراقي بحقوقه التي تعتبر فوق المصالح السياسية  في عراق يحكمه القانون والذي يضمن ويصون حقوق الجميع بغض النظر عن الانتماء الديني او السياسي او القومي او الجنسي ، ذلك هو السبيل الوحيد الذي سيعوض ابناء شعبنا عن سنوات القتل والاعدام والتشريد والجوع الذي عاشوه .

    وتفرض الاحداث اليوم علينا  اكثر من أي وقت اخر ضرورة العمل لايجاد صيغ فعالة من اجل  تنسيق عملنا وتفعيله  ومن اجل الوصول الى صيغة عمل موحدة .

    الأولى والعليا.

  • إن فن وعلم تحويل الأموال إلى قضايا احسانية من خلال المِنح أصبح أيضاً عملاً معقداً بالنسبة لكل من المنظمات التي تقدم مقترحات المِنَح، وتحصل على التمويل، وتحضر التقارير عن أعمالها، كما بالنسبة إلى المؤسسة الخيرية التي تستلم وتصدر القرارات حول المقترحات المقدمة وتراقب المِنَح، وفي نهاية المطاف ترفع التقارير إلى مجلس الإدارة والمتبرعين، أو إلى الجهات المعينة الأخرى.

  • أصبح لدى كل من الواهبين والمؤسسات الخيرية اهتمام كبير بالطريقة التي تتولى فيها المؤسسات الخيرية إدارة أموالها وبرامجها، وخصوصاً بالنتائج التي تحصل عليها وبمدى الحذر التي تدير مواردها فيها. تُصنّف مجموعات الإشراف المؤسسات الخيرية حسب نتائجها وطِبقاً لنسبة الأموال التي تصل الى المجموعات المخدومة، مقارنة مع النسبة التي تدفعها للنفقات الإدارية العامة. المتبرعون يختارون المؤسسات الخيرية التي يؤيدونها بجزء منها وفق هذه التراتبية. ومن الطبيعي أن تكون طرق تحضير تقارير هذه المؤسسات أيضاً مهمة جداً بالنسبة إلى كل الجهات المعنية أعلاه.

وبطرق عدة، أصبح قطاع إدارة المؤسسات اللاربحية يدقق نفسه بنفسه. المؤسسات والمنظمات الخيرية والاحسانية تحضر التقارير المالية وغيرها من التقارير حول نتائجها وممارساتها الإدارية ثم تقوم المنظمات، كمجلس المؤسسات الخيرية ومركز المؤسسات الخيرية، باستخدام هذه المعلومات لرفع تقارير شاملة. بينما تقوم مجموعات أخرى بتصنيف المؤسسات وفقاً لأدائها. هناك عيّنة من المنظمات الفعّالة في إدارة المؤسسات اللاربحية مُدرجة في نهاية هذا المقال.

دور الحكومة

تقوم الحكومة الأميركية بالأساس من خلال مصلحة ضريبة الدخل (IRS)، بلعب دور في إدارة المؤسسات اللاربحية.

حالة الإعفاء من الضرائب: بإمكان مجموعة لاربحية أو فرد القيام بعدة خطوات للتأهل للتصنيف الحكومي الخاص رقم 501(سي) (3) [ 501 (C) (3) ] . هذا التعريف يعني أن المؤسسة الخيرية خضعت لعملية تدقيق حكومية وقد أعفيت من الضرائب. إن أولى فوائد العفو من الضرائب بموجب البند 501 (سي) (3) تكمن في أن المنظمة يمكن أن تقبل تبرعات ومساهمات تحسم من ضريبة الواهب. إضافة لذلك تُعفى المنظمة من ضرائب الشركات الفدرالية وضرائب الولايات، وبإمكانها أن تقدم طلبات للمنح وغيرها من المخصصات العامة والخاصة المتاحة فقط إلى المنظمات المعترف بها من قبل مصلحة ضريبة الدخل الأميركية. كما يزيد هذا التعريف من شرعية المنظمة في عيون الواهبين المحتملين وغيرهم.

بالإشارة إلى عملية حصول أي منظمة على تصنيف تحت البند (501) (هـ) (3)، فقد وصفها رئيس مؤسسة لاربحية جديدة بأنها خبرة مؤلمة لكنها قيّمة. خلال استكمال مجموعة استمارات الطلب الكثيفة، اضطر فريق المؤسسة أن يضم القانون الداخلي وأسماء الموظفين في المنظمة إلى الطلب. وكان عليهم وصف الأعمال الخيرية التي شاركوا فيها بشكل محدد. وأخيراً، كان عليهم تقديم تقرير عن الأموال التي حصلوا عليها. كما تطلبت عملية تقديم الطلب أعمال مكثفة من قبل محام ومحاسب.

يشرح كتيّب تمّ تحضيره ليساعد في هذه العملية فوائد العملية بهذه الطريقة: إن مؤسسات خيرية عديدة تخفق؛ فهي لا تستطيع جذب كمية وافية من الأموال المطلوبة للقضايا التي تعيّنها. إن الخوض بعملية تقديم الطلبات المكثفة تُرغم المؤسسة الاحسانية على التخطيط، ووضع سلّم أولويات، وتحديد أهدافها. ومن خلال قيامها بذلك فإن القرارات الناتجة عن هذه العملية لا تساعد على تأهيلها لتُعرّف كمنظمة احسانية فحسب، بل تساعدها أيضاً في تحقيق النجاح في الأمد الطويل.

توافق على ذلك رئيسة المؤسسة الاحسانية الجديدة. فهي تقول إنها بسبب عملية الحصول على التعريف كان عليها وعلى زملائها أن يقرروا ما إذا كانوا يرغبون في إنشاء شراكة قانونية، وتحت سلطة أي مدينة أو ولاية يريدون التسجّل فيها، وإذا كانوا يريدون أن تكون منظمة مؤلفة من أعضاء فيها، وما هي مجالات وحدود أعمالهم. وبعد سنة، وجدت المجموعة أن فرض الإجابة عن هذه الأسئلة لعب دوره. فقد جعل الترويج لأهداف المجموعة أسهل. كما أن الواهبين المحتملين اطمأنوا عندما عرفوا بأن المجموعة هي مؤسسة احسانية من نوع (501) (سي) (3)، وساعدت التعاريف الواهبين على فهم رسالة المجموعة ومعرفة أنها هيئة يمكنهم دعمها.

إعفاء ضريبي للمتبرعين: تملك مصلحة ضريبة الدخل الأميركية نظاماً مكثفاً من الإعفاءات الضريبية، سواء للمؤسسات أو للأفراد، تسمح بموجبه الإعلان عن مبلغ الهدايا التي قدموها لمؤسسات إحسانية "حسنة النية"، المصنفة تحت البند (501) (سي) (3))، ومن ثم الحصول على إعفاء جزئي أو كامل من الضريبة المترتبة على هذا المبلغ حين يقدمون استمارة ضريبة الدخل السنوية. هذا النظام يشجع التبرعات. كما يساعد أيضاً على تعقب تحويل الأموال. يمكن للمتطوعين أيضاً حسم المبالغ التي صُرفت على المواصلات للوصول إلى موقع التطوع، وكذلك على أية تكاليف متعلقة بالخدمات التي يقدمونها. وطِبقاً لهدفها، فإن الإعفاءات الضريبية تشجع التبرعات للأعمال الخيرية، لكن مُعظم الخبراء يوافقون على أن هناك بالإجمال عوامل أخرى أكثر أهمية لقرارات المتبرع أو المتطوع في دعم قضية معينة.

بعض الأمثلة عن منظمات تقدم الدعم الى مجموعات احسانية غير حكومية ومدرائها

مجلس المؤسسات الخيرية هو منظمة أعضاء مؤلفة من أكثر من 2000 مؤسسة خيرية تقدّم المنح والبرامج الخيرية في مختلف أنحاء العالم. يوفّر المجلس خبرات قيادية، وخدمات قانونية، وفرصاً لإنشاء شبكات خيرية، من ضمن خدمات أخرى، إلى أعضائه والى المجتمع. لمزيد من المعلومات راجع الموقع http://www.cof.org/index.htm.

تكمن مهمة مركز المؤسسات الخيرية في تقوية القطاع اللاربحي عن طريق تعزيز المعرفة حول الأعمال الخيرية الأميركية. ولتحقيق هذه المهمة، يجمع المركز، وينظم، ويوفر المعلومات حول الأعمال الخيرية الأميركية، ويُجري ويسهل الأبحاث حول النجاحات في هذا المجال، ويوفر التعليم والتدريب في عملية السعي للحصول على المنح، ويضمن وصول عامة الناس إلى المعلومات والخدمات عبر موقع الشبكة الإلكتروني، ويطبع وينشر إلكترونياً، ولديه خمسة مكاتب /مراكز تعليمية، وشبكة قومية من "المجموعات المتعاونة". تأسس المركز في العام 1956، وهو مكرّس لخدمة الباحثين عن المنح، ومقدمي المنح، والبحاثة، وصانعي السياسات، ووسائل الإعلام، وعامة الناس. لمزيد من المعلومات راجع الموقع http://www.fdncenter.org/.

تحتضن الولايات المتحدة 60,000 مؤسسة خيرية صغيرة، مُدارة كلياً من مجالس متطوعين، أو مُشغلة على يد بضعة موظفين. وتحصل هذه المؤسسات الخيرية على حوالي نصف إجمالي تمويلات المؤسسات الخيرية في البلاد. تمّ تأسيس جمعية المؤسسات الخيرية الصغيرة منذ 10 سنوات وقد نمت بسرعة لتصبح جمعية أعضاء رئيسية للأعمال الخيرية في البلاد. وعبر هذه الجمعية يجد الأعضاء نصائح عقلانية فطرية لدعم نشاطاتهم الخيرية. لمزيد من المعلومات راجع الموقع http://www.smallfoundations.org/.

المجلس القومي للجمعيات اللاربحية (NCNA)هو شبكة من الجمعيات اللاربحية تعمل في الولايات والمناطق، وتخدم أكثر من 22,000 عضو في 45 ولاية أميركية وواشنطن العاصمة. يربط المجلس القومي للجمعيات اللاربحية المنظمات المحلية مع المهتّمين القوميين عبر جمعيات الولايات، ويساعد المؤسسات اللاربحية الصغيرة والمتوسطة في الإدارة، والقيادة الأكثر فعالية، والتعاون، ومشاطرة الحلول، والمشاركة في المسائل الجوهرية التي تؤثر في القطاع وفي المجتمعات. لمزيد من المعلومات راجع الموقع http://www.ncna.org/.

مركز الأعمال الخيرية في جامعة انديانا القائم في حرم جامعة انديانا- جامعة بيردو في انديانوبوليس- IUPUI) يقدم برامج لشهادة الماجستير في دراسات الأعمال الخيرية والإدارة اللاربحية، وكذلك برنامج في الدكتوراه في دراسات الأعمال الخيرية. كما ينشر المركز مجلة شؤون الأعمال الخيرية. في عام 2005، انضم المركز إلى حاضنة المؤسسات الخيرية (فاونديشن انكيوبايتر TFI) القائمة في كاليفورنيا لإنشاء حاضنة الأعمال الخيرية.تواصل حاضنة الأعمال الخيرية العمل كحاضنة للمؤسسات الخيرية، والتي وفّرت منذ 2001 الدعم للمؤسسات الخيرية الجديدة وللأعمال الخيرية الجديدة المنتقلة حديثاً إلى عالم اللاربح. إن مركز الأعمال الخيرية، بمكاتبه الموجودة في كل من كاليفورنيا وانديانا، يبني على أساس أعمال حاضنة المؤسسات الخيرية لتوفير مجالات واسعة في خدمات التدريب والتعليم دعماً لمجالات الأعمال الخيرية. لمزيد من المعلومات راجع الموقع http://www.philanthropy.iupui.edu/mpa.html.

كلية ميلانو الجديدة للإدارة والسياسة المدينية هي جزء من "الكلية الجديدة"، أي جامعة جديدة مقرها في مدينة نيويورك. تقدّم كلية ميلانو شهادة في الإدارة اللاربحية مع تركيز على خمسة مجالات مهمة من الدراسة: القطاع اللاربحي (تاريخه، وأدواره، وسياقاته الحالية)؛ ومهارات التفكير التحليلي؛ والإدارة والقيادة في القطاع اللاربحي؛ وتمويل المنظمات اللاربحية؛ وإدارة الموارد في القطاع اللاربحي. للمزيد من المعلومات، راجع الموقع الإلكتروني http://www.newschool.edu/milano/Npm/.

Giving:  U.S. Philanthropy

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني صناع الحياة بالرباط كيف حالكم؟ بألف خير إن شاء الله.
إخواني لدينا طلب نحن إخوانكم بمدينة القنيطرة إن أمكن تلبيته:
لقد سمعنا بأن الدولة تقوم بإعطاء تكاوين للجمعيات تتعلق بإدارة الجمعية وما إلى ذلك لكن لا نعلم لا أين؟ ولا كيف؟ ولا متى؟ راه جاب خويا ناصر الحق الخبر قرع، ما عندو شعر.
فبارك الله فيكم إذا أمكنكم أن تدلونا أو تسألوا لنا عن هذه الفرصة، وهي فرصة بالنسبة لكم أيضا خاصة وأنكم أنشأتم جمعيتكم التي وفقني الله لنيل شرف الوجود إبان جمعها التأسيسي.
وفقنا الله لما يحب ويرضى

__________________

بيان

عقدت اللجنة التحضيرية للجمعية ذات الطابع السياسي "امزداي انمور امازيغ"    Amezday Anamur Amazigh” " ، " الائتلاف الوطني الامازيغي " المنبثقة عن اللقاء الرابع لموقعي البيان الأمازيغي، عدة لقاءات في اطار التحضير للمؤتمر التاسيسي للجمعية، على تطوير وتقوية صياغة مشروع القانون الأساسي انطلاقا من مقترح القانون الأساسي الذي حرر في اللقاء الرابع.

 

وقد قدم أعضاء اللجنة في لقائها الاخير يوم 27-10-2002 مشاريع أرضيات لاغناء الأرضية الفكرية والسياسية الأصلية، وسوف تناقش هذه المشاريع بعد دراستها من طرف لجنة مكلفة بذلك يوم 23 نوفمبر 2002 بمكناس من اجل اعداد ارضية متكاملة تعكس آمال الحركة الأمازيغية.

 

وفي ختام أشغالها أصدرت اللجنة بيانا إلى الرأي العام جاء فيه:

1 ـ  تنديد اللجنة التحضيرية بــ :

ـ الهجمة التي يقودها حزب العدالة والتنمية لأغراض دنيئة تحركها جهات ودوائر ضد الامازيغيين والامازيغية في منابره الاعلامية.

 

ـ         التدخل السافر لهذا الحزب الوهابي الاجنبي وملحقاته المصطنعة ببلادنا فيما يخص كتابة الامازيغية بالحرف العالمي.

2 ـ استنكار اللجنة للحملة التى قام بها حزب العدالة والتنمية باستنهاض جمعياته وفروعه واعتبارها جمعيات امازيغية.

 

3 ـ تمسك اللجنة بما ورد في رسالتها الى اعضاء المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الامازيغي، وبما ورد في "بيان مكناس" للجمعيات والفعاليات الأمازيغية حول اعتبار الحرف العالمي الحرف الملائم لكتابة الامازيغية.

 

Amezday Anamur Amazigh

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Publicité
Publicité
20 décembre 2006

http://www.aldawah.net/

http://www.aldawah.net/
18 décembre 2006

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.p

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=141                                  http://www.ru4arab.ru/cp/eng.php?id=20050521125514                                               http://vb.ozq8.com/showthread.php?t=558892                                                         

وجاء دور شباب الصحوة

رضا أحمد صمدي


إلى جميع الأخوة الأحبة ، وخاصة من آزرني في مقدمة رسالة : وجاء دور شباب الصحوة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كانت الرسالة مكتملة عندي منذ أسابيع ، وكنت أقدم قدما وأؤخر أخرى في نشرها عبر المنتديات ، وأفكاري للأسف متمردة ، ولكنني والله على الأمة شفيق ، أحاول استجلاء الماضي لفهم الدروس التي من الممكن أن نستفيد منها لمستقبلنا ، مررت بأطوار حرجة في عمر الصحوة ، وخضت غمار تجارب مرة جلعتني في مكان قريب من الواقع الذي نحياه ، لم أكتب من برج عاجي ، بل عشت المأساة ، وذقت مرارتها ، وها أنا أحكي لكم صورتها وأروي طعمها ، ولا أكتفي بذلك ، بل أصف لكم ما أراه جديرا بالتأمل والتبصر .
والنصح لعامة الأمة دور كل مسلم فيما يراه حريا بالنصح والتوجيه ، إن كان خيرا وحقا فالحمد لله على التوفيق ، وهلموا للعمل ، وإن كان شرا وخطا فأنا أول البرآء منه ، وأستغفر الله العظيم من جدي وهزلي وخطئي وعمدي وسري وعلانيتي ، وكل ذلك عندي . وعندما رأيت بعض التجاوب من الأخوة لهذه الرسالة عقدت العزم على نشرها ، آملا ممن قرأها إن وجد خيرا أن يعمل بها ، وإن وجد عيبا أن ينصحني فيه ، والأجر للجميع مع الاجتهاد وحسن النية موفور بإذن الله تعالى ، ولكم أصدق الوداد وأطيب التحية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله الذي حَفِظَ دينَه بحفظ أوليائه من الفتن ، ورَفَعَ شأنَه بتمحيص الذائدين عنه في أَتُّونِ المحن ، وجَعَلَ سبيلَ نصرته بَذْلَ الغالي والرخيص من الثمن ، فَتَمَايَزَ أهلُ الصدق عن أصحاب الدعاوى ، وعُرِضَتْ في سوق الآخرة أثمان المشترين ، فما بين مُسْتَغْلٍ ومُسْتَرْخِصٍ وما بين غَيُورٍ مُشْتَاقٍ، وزاهدٍ مُرْتَاب ، والسلعة الثمينة الغالية عَرَفَهَا أَرْبَابُها ، فما تَوَانَوا في تقديم النفس رخيصة لِنَوَالِها ، وجِيْفَةُ الدنيا خُدِعَ فيها طُلابُها ، وهَلَكَ على عَتَبَاتِ زِينَتِهَا عُبَّادُها .
وأُصلي وأسلم على مَنْ أَعْلَى الله به راية الحق والدِّين، ورفع بجهاده شأنَ الإسلام والمسلمين ، وشَمَخَ للعدل أَنْفٌ طالما كان رَاغِمَاً ، ودَالَ للظلم حُكْمٌ طالما كان على صدر العباد جَاثِمَاً ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغُرِّ المَيَامِين ، وأزواجه الطاهرات وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فإن جَلالَةَ الخَطْبِ كثيرا ما تُلْهِي المصابَ عن التفكُّر في عواقب الأمور ، وتَصْرِفُهُ عن تَبَصُّرِ أفضل طرائق العمل والسلوك، ولهذا كان الصبر الصحيح الصادق المُبَرَّأِ عن أي تَكَلُّفٍ إنما يكون عند الصدمة الأولى كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم .
وهاهي الأمة تَسْتَجْلِي مستقبلا مليئا بالتحديات والصعوبات ، مُحَاطَاً بالأعداء من كل حَدَبٍ وصَوْبٍ ، تَمَالأَتْ عليها قُوى الشر مِن فوقها ومِن تحتها ، وتجمَّعتْ مكائدُ الحاقدين لاستئصال شَأْفَتِها ، ومع كل هذا ما زالت أمتُنا بحمد الله صابرة صامدة ، تَنْعَمُ بِعُلُوِّ الراية ، وتَمَيُّزِ المُعْتَقَد ، وتَنَامِي تيار الصحوة الإسلامية في كل أوصالها .
وكان حَادِيها والمُمْسِكُ بزمامها صفوةً من القادة والأئمة، سخرهم الله هُداةً للخلق ، يصحِّحون لهم سيرهم أو إسراءهم ، ويُقَوِّمُون لهم ما اعْوَجَّ من شأنهم وانحرف من أمورهم.
ولكننا في السنين المتعاقبة الماضية صِرْنا نرى الأجَلَ يَتَخَطَّفُ حُدَاةَ الرَّكْب واحدا بعد آخر ، وكلما قَلَّتِ الأيادي الممسكة بالزِّمَام ، ضَعُف الخِطَامُ ، وسَهُلَ شرود الراحلة وشُمُوسُها ، بل انحرافُ القافلة وضلالُها.
ولقد كان نصيب أهل السنة من هذا المصاب أَجَلَّ وأعظم ، حتى إن العقلاء قد اجتمعت كلمتهم على تسمية العام المنصرم والجاري بعام الحزن لموت ثلاثة من أئمة الهدى، هم الشيخ عبد العزيز باز وعلى إِثْرِه الشيخ الألباني ثم من بعده الشيخ محمد الصالح العثيمين رحم الله الجميع .
ولقد تباينت ردود الأفعال ما بين غير آَبِهٍ أوعَابِئٍ وذَاهِلٍ ومُتَحَيِّر ، أو ما بين مُقَلِّلٍ من فَدَاحَة الخَطْب ومُغَالٍ في هَوْلِهِ وشدته ، لكن حالة الجزع لا يمكن أن تُخْطِئَها عَيْنٌ ، وتَفَصُّمُ عُرَى الصبر أَضْحَى قَابَ قَوسٍ أو قوسين ، ولما كانت المرحلة المقبلة التي تَسْتَشْرِفُها الصحوة مليئة بالتحديات، ولما كان وجود أئمة الهدى ومراجع الفتوى من ضروريات الدين ، ولما كانت الأزمة التي تعانيها الصحوة هي أزمة وجود القائد والقدوة التي تجتمع عليه الكلمة وينحسم به أي خلاف يطرأ في الساحة ؛ أحببتُ أن أبذل لنفسي وللصحوة وشبابها نصيحةً فيما يجب عليهم تجاه المرحلة القادمة ، خاصة أن الطَّرح الموجود بين فصائل الصحوة ما زال يغلِب عليه طابِع الرثاء المحض ، وصار صوت الشَّجَن هو الأعلى من بين كل الأصوات ، ولم أر حتى الآن مبادرة علمية وعملية للاستفادة من هذا الظرف النادر الذي وجدت فيه الآمة .
وهذا الطرح الدعوي الذي أطرحه في هذه الرسالة قائم على مقدمتين يقينيتين ، والنتيجة متوقفة على مدى توافر اليقين عند العامل بتلك المقدمتين ، فمن عمل بهما مستيقنا صِحَّتَهُما ظهرت النتيجة قطعا بحول الله وقوته ومعونته .
أما المقدمة الأولى فهي أن الأمة تعيش مرحلة عصيبة من مراحل حياتها ، وأن هذه المرحلة تستتبع يقظة وتحفزا وانتهازا للفرص ، وأن هذا الوضع يملي علينا شباب الصحوة المزيد من العمل والحركة لبلوغ أهدافنا وغاياتنا .
أما المقدمة الثانية فهي أن فصائل الحركة الإسلامية - وأخص بالذكر من انتسب لمنهج السلف الصالح واعْتَصَمَ بمعتقد أهل السنة – قد استكملوا من أسباب القوة وإمكانيات النصر ما يؤهلهم لبَدْء مرحلة المواجهة الحكيمة المُدَبَّرة .
إن النتيجة التي لا بد أن تتمخض عنها المقدمتان هي أن القيادة والإمامة لا بد أن تظهر تلقائيا وتتولَّد ضرورة ، إذْ مِن غير المعقول أن يرضى العقلاء بسير كسير راحلة عمياء ، أو حركة كخبط العشواء ، فالقدرة مع تمام التبصر بالتحدي يولِّد التهيؤ للمواجهة بالضرورة ، ولا يمكن لعقلاء الحركة الإسلامية إذا صَحَّت المقدمتان المذكورتان أن يرضوا بمواجهة الباطل في مرحلتنا القادمة بدون قيادة تمضي بهم نحو النصر المبين ، أو بدون إمامة تحسم النزاع بينهم في كل ما يشتجرون فيه .
إن هذه الرسالة ستحاول أن تعالج هذه القضية ، بمقدمتيها ونتيجتها لا من جهة نظرية علمية ولكن من ناحية عملية إجرائية، وستحاول الرسالة أن تستجلي بعض الغموض الذي يَكْتَنِفُ أهمية هذه القضية لأنه ما زال هناك من تَشَبَّعَ بنحلة القدرية حتى في مسالك الجهاد وطلب العلم، وأوكل حال الأمة لتصاريف الأقدار ناسيا أن أسباب النصر من تلك التصاريف التي قدرها الله ، وأن طرائق القوة والمَنَعَة من حِيَلِ القدر التي عَلِمَهَا الله وسَطَرَهَا في كتاب مبين ، وشاءها وخلقها في عباده، والمتعامي عنها بحجاب الثقة المزعومة في قضاء الله مُسْتَتِرٌ في الحقيقة بِضَعْفِ نفسه وخَوَرِهَا، هارب من واقع شخصيته المتخاذلة .
والحال أن واقعنا يعاني إما من خَائِفٍ مُرْجِفٍ ، أو خائنٍ مُخَذِّلٍ ، أو خائرٍ مُتَحَيِّرٍ ، والوَثْبَةُ التي تنتظرها أمتنا لا يمكن أن تعتمد على هؤلاء الثلاثة ، بل تحتاج إلى قَلْبٍ هَصُوْرٍ، وعَزْمٍ جَسُور ، وهِمَّة لا تَخُور ، وطُمُوحٌ إلى معالي الأمور ، وصاحب تلك الخصال لا بد أن يكون صاحب تصور واضح لحال الأمة وواقعها وما يجب عليها القيام به ، وما يجب عليه تجاه أمته ، فالفرد إذا كان كالأمة ، كانت الأمة كالفرد في تماسكها والتئام شملها .

صفة المفتي في هذا الزمان

اتفقت كلمة الأصوليين على ضرورة أن يكون المفتي مسلما عدلا سليم الحواس في الجملة بحيث يقدر على تمييز ما يعرض عليه والحكم عليه بدون تقصير في الفهم ، وأن يكون صاحب اجتهاد وقدرة على استنباط الأحكام من النصوص الشرعية في الجملة .
هذا القدر مجمع عليه في الجملة ، وقد يحصل الخلاف في بعض التفاصيل والشروط مثل البلوغ ، وسلامة بعض الحواس مثل البصر والسمع ، أو في مستوى الاجتهاد الذي ينبغي أن يصل إليه.
كما اتفقت كلمة الفقهاء على أن تنصيب المفتي فرض كفاية على المسلمين لا يحل لأهل بلد أن يخلو إقليمهم من مرجوع إليه في أمور الدين والدنيا .
وقد شرط الأئمة شروطا علمية في المجتهد المفتي سنتعرض لها فيما يُستقبل من العناوين ، ويهمنا هنا أن نقرر ما يجب توافره في مفتي هذا الزمان إضافة إلى ماشرطه أئمتنا رحمهم الله .
ولا شك أن الفقهاء كانوا يتحدثون عن واقع يعيشونه ، وظروف لم يتصوروا خلافها أو بالأحرى لم يكونوا مُلْزَمِين أن يتصوروا خلافها .
ففي عصرنا حيث يكون تطور تقنية الاتصالات سببا قويا في جعل أقاليم المسلمين شديدة التواصل ، وإمكانية التقارب في الفكر والعلم والعمل أقوى وأشد ، فإن تصور إلزام كل بلد بوجود مفت يكاد يكون أمرا غير ممكن إن لم يكن مستحيلا بحكم الظرف الذي تعيشه الأمة .
وإذا كانت الأقاليم الإسلامية تنعم بالمجتهدين والمفتين في كل مكان في غابر الأزمان فذلك لأن مناهجهم وطرائق العلم عندهم كانت على النحو الذي يَشْحَذُ هِمَّة الطُّلاب ، ويسارع بالذكي منهم نحو النبوغ والتفوق ، ناهيك عن أن علوم الشرع كانت هي السائدة الرائدة ، وهي صاحبة الكلمة ، وكان للفقهاء سلطانهم المبسوط في شئون الدولة ، شأنهم شأن الحقوقيين في هذه الأزمنة ، وعلى نفس ما لمادة الحقوق من مكانة في المجتمع الآن كان للفقه والاجتهاد الشرعي وجاهته المرموقة في غابر الأزمان .
وبناء على ما شرحناه فإن واقع العصر يقضي بكفاية وجود عدد من المفتين القادرين على إفادة الأمة في القضايا الكبرى ، بحيث يعتبر هؤلاء أصحاب الاجتهاد المطلق ، وأصحاب الكلمة العالية في كل قضايا الدين والدنيا ، وذلك بما أوتوا من قدرة على النظر في أدلة الوحي المطهر ، وبما عهد عنهم من ممارسة للقضايا ، وبلاء في نفع الإسلام والمسلمين .
وهؤلاء المفتون الذي نعنيهم بالكلام هنا يختلفون عن المفتين في الأزمنة الغابر من وجوه ، أهمها :
- أن لهم دور في هذا العصر يقارب دور الإمامة العظمى ، في توجيه المسلمين ، والتحدث باسم الإسلام بين الخلق، وذلك لأن الخلافة مغيبة ، وقد تقرر أنه إذ خلت الأقاليم من خليفة بيده القياد ، فعلماء البلاد هم ولاة العباد . وأي حاكم لإقليم استقل بحكمه على طرائق العصر المعروفة لا بد أن يرجع في أموره وشئونه إلى هؤلاء المفتين ، ولا بد أن يصدر عنهم في كل مُهِمَّة ومُلِمَّة ، وهذا متوجه على الحكام على جهة اللزوم الشرعي حتى يكتسب حكمهم الحق في طاعة العباد لهم ، ويكتسب قانونهم المسنون صفة الشرعية في توافقه مع ما شرع الله تعالى . ومثل هذا الأمر الذي ذكرناه تشير إليه نصوص كثيرة من الشرع المطهر كتابا وسنة ، وأصرح شيء في الباب قول الله تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم .. ) فأوجب الله طاعة أولي الأمر بعد طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن كان أولي الأمر من أهل الاجتهاد في في نصوص الشرع فلا كلام ، لأنهم هم المقصودون من كلامنا هنا ، وإن كانوا غير مجتهدين، فإن كلمة أهل العلم مجتمعة على وجوب رجوع هؤلاء الحكام إلى أهل الاجتهاد والفتوى ليرشدوهم ويعينوهم في أمور الحكم ، فآل الأمر إذاً إلى ضرورة رجوع الخلق حكاما ومحكومين إلى المجتهدين والمفتين ليحكموا لهم ويفتوهم في أمور الدنيا والدين .
- ويفترق مفتي هذا الزمان ومجتهده عن الأزمان الغابرة في أنه يقود مسيرة الجهاد الإسلامي في العصر الحاضر بكل صوره ، وإليه تئول مسئولية إرجاع الحاكمية لشرع الله عبر كلمته النافذة بين الناس ، ودعوته المتوغلة في شرائح المجتمع ، وصوته المسموع عند فصائل الصحوة الإسلامية المباركة .
- كما يفترق مفتي هذا الزمان أنه يعالج قضايا لم تكن من مهام مفتي الأزمان الماضية ، مثل جهاده في الرد على العلمانيين ، وسعيه في توضيح صورة الإسلام عند من تشوهت صورته لديهم بفعل إعلام الحاقدين من أعداء الدين ، ودوره في رد جموع المسلمين الشاردين عن الدين ممن اغتروا بزيف الحضارة الغربية المعاصرة ، وألهتهم فتن الزمان عن حمل أمانة الدين .
إلى بعض هذه المعاني أشار الإمام الطبري رحمه الله عند تفسير قوله تعالى : ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) ، حيث قال في تفسيره( 3/327-328) : حدثني يونس ابن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال سمعت ابن زيد يقول في قوله : (كونوا ربانيين ) ، قال : الربانيون الذين يُرَبُّون الناس ، ولاة هذا الأمر يربونهم : يلونهم ، وقرأ : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار ) قال : الربانيون : الولاة ، والأحبار : العلماء . قال أبو جعفر ( يعني الطبري نفسه ) : وأولى الأقوال عندي بالصواب في الربانيين أنهم جمع رباني ، وأن الرباني المنسوب إلى الربان ، الذي يرب الناس وهو الذي يصلح أمورهم ويربها ويقوم بها ، ومنه قول عَلْقَمَةَ بن عَبْدَة :
وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إليكَ رَبَابَتِي وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوْبُ
يعني بقوله : رَبَّتْنِي وَلِيَ أمري والقيام به قبلك من يربه ويصلحه فلم يصلحوه ولكنهم أضاعوني فضعت ، يقال منه : رَبَّ أمري فلان فهو يَرُبُّهُ رَبَّا وهو رَابُّه ، فإذا أريد به المبالغة في مدحه قيل: هو ربان ،كما يقال : هو نعسان من قولهم نعس ينعس ، وأكثر ما يجيء من الأسماء على فعلان ما كان من الأفعال الماضية على فَعِلَ ، مثل قولهم هو سكران وعطشان وريان ، من سَكِر يَسْكَرُ وعَطِشَ يَعْطَشُ وَرَوِيَ يَرْوَى ، وقد يجيء مما كان ماضيه على فَعَلَ يَفْعُل نحو ما قلنا من نَعَسَ ينعس ورب يرب فإذا كان الأمر في ذلك على ما وصفنا ، وكان الربان ما ذكرنا والرباني هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفت ، وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين يَرُبُّ أمور الناس بتعليمه إياهم الخير ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم وكان كذلك الحكيم التقي لله والولي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وليه المقسطون من المصلحين أمور الخلق بالقيام فيهم بما فيه صلاح عاجلهم وآجلهم وعائدة النفع عليهم في دينهم ودنياهم كانوا جميعا مستحقين أنهم ممن دخل في قوله عز وجل : (ولكن كونوا ربانيين ) فالربانيون إذا هم عماد الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا ولذلك قال مجاهد : وهم فوق الأحبار لأن الأحبار هم العلماء ، والرباني الجامع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية وما يصلحهم في دنياهم ودينهم . ثم يقول : فمعنى الآية: ولكن يقول لهم كونوا أيها الناس سادةَ الناس وقادتهم في أمر دينهم ودنياهم ربانيين بتعليمكم إياهم كتاب الله وما فيه من حلال وحرام وفرض وندب وسائر ما حواه من معاني أمور دينهم وبتلاوتكم إياه ودراستكموه أهـ
هذه جملة من الفروق التي يجب أن نستحضرها ونحن نتحدث عن أئمة الهدى الذين نريدهم أن يقودوا الأمة نحو النصر المبين والظَّفَر الراشد ، وهي فروقٌ - لَعَمْرِي - قد تغيب عن أناس ما زالوا يقرؤون صفات المفتي في كتب الفقه ويظنون أنها مسطورة لنفس زماننا هذا ، ولا ريب أن مفتيا قد تتوفر فيه الشروط التي ذكرها أئمتنا وفقهاؤها في كتب القضاء والفتوى ولكنها تتحدث عن مفتين يعيشون في ظل دولة أو دول يُعْتَبَرُ شرع الله مرجعاً في كل شئونهم ، وللإسلام حماة يذودون عنه ويحمون بيضته ، ويردون كيد أعدائه ، سواء كانوا حكاما أو جندا أو علماء .
أما في عصرنا الذي نشهد فيه غُربة شديدة ، واستطالة على شرع الله ، فإن منصب الفتوى لم يعد قاصرا على إجابة أسئلة المستفتين في شئون الطلاق والميراث والمعاملات كما كان معهودا ، بل إن مركزه صار يتعدى إلى دور الإمامة العظمى في الحكم بين الناس وتربية المجتمع على مقتضى روح أوامر الشرع المطهر ، والأخذ بيد الضالين إلى طريق الله المستقيم .
ولعمري إن هذا الدور ليس بدعا في المفتي ، بل أن الأصل في العالم بنصوص الشرع أن يكون مُلَقِّنَاً لأحكام الشرع وتعاليمه والتي منها ما يتعلق بالنفس والروح ، وليس لمجرد ما يتعلق بالمعاملات الظاهرة فقط .
وهكذا كان دور الأنبياء ، وهو دور من ورثوا عنهم العلم ، والعلم يشمل كل جوانب الشرع ، سواء تعلقت تلك الجوانب بالبدن أو بالروح ، بفروع الأعمال أو بأصول الاعتقاد .
وهكذا كان المفتين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تأمل سيرة المكثرين من الفتوى من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ( كالذين سَرَدَهم ابنُ حزم ومِنْ بَعْده ابنُ القيم ) فإنه سَيَلْحَظُ أن نفس هؤلاء المفتين من الصحابة كان لهم دور تربوي في المجتمع ، كما كان لهم منهج سلوكي لمن ينشأ معهم على طلب العلم ، كما كان لهم دور رائد كذلك في مقاومة البدع ومحدثات الأمور ، ناهيك عن الدور السياسي الذي لعبوه في تنظيم أمور الدولة ، وشهرة هذا الأمر يغني عن سوق أمثلة عليه .
ولكنْ تَطَاوَلَ الزمان على أمتنا ، واعتيادنا على معنى معين لكلمة المفتى ، أَضِفْ إلى ذلك ما تعلق بالأذهان من دور رسمي قاصر للمفتي حصره فيه الكيد السياسي العلماني ، جعل هذا المنصب أشبه ما يكون بوظيفة القسيس عند النصارى ، حيث يقتصر دوره على أداء العبادات وإنفاذ المناكحات أو التماس البركة وتطهير الذنب ! وإنها لأحدى الكُبَر .
إن المرجعية الدينية التي نطمح إليها هي مرجعية المفتي العامة ، حيث يكون أهلا للفتوى في كل الأمور لتأهله في كل علوم الشرع المطهر ، وإحاطته بما يحتاج إليه من علوم العصر ، ومثل هذا لا يصل إلى رتبته إلا ذو حظ عظيم .
ومثل هذه الصفات التي حُمْنَا حول مجمل معانيها هي التي تحتاجها أمتنا في هذا الظرف الدقيق ، وهي التي توفرت في أئمة الهدى الذين قضوا نحبهم ، حيث كانوا مرجعا للناس في كل أمور الشرع ، وكانوا مهوى الأفئدة في كل قضايا العصر ، وكانوا قبلة السالكين ممن راموا قدوة في أوامر الشرع المبين ، فصاروا حجة الله على الخلق ، ومنار الإسلام في الأرض ، ومع عدم وجود بديل لهم يضمحل نور الحق ، وتَنْزَوِي معالم الهداية ، وتغدوا أطلالا و أثرا بعد عين .
ولكن كيف يمكن أن نعرف خلو العصر من المفتين والمجتهدين القائمين لله بالحجة على الخلق ؟ هذا ما سنجيب عليه في العنوان التالي :

الغلو والجزع آفتان خطيرتان
نريد وقفة بَكْرِيَّة

عندما مات الشيخ محمد الصالح العثيمين عَلَتْ أصوات المتشائمين المحذرين من خُلُوِّ الساحة ، والمصرحين بإفلاس الأمة ، والمنادين عليها بالويل والثبور وعظائم الأمور .
ولا شك أن المصاب في وفاة أئمة الهدى جليلة ، والخسارة بفقدانهم عظيمة ، ولكن من الذي قال إن نَسْلَ العلم قد انقطع بموت أولئك ؟ ومن الذي تَوَهَّم ألا وجود لأئمة الهدى بعد موت الثلاثة رحمهم الله ؟!
إننا نحتاج إلى تلك الوقفة الحاسمة التي وقفها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فداس بها على حزنه العميق لوفاة خليله صلى الله عليه وسلم ، وواجه بها جزع الجازعين من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولته الخالدة التي غدت نذيرا منبها في كل زمان ، يوقظ الغافلين ، ويحيي الأمل في أفئدة الضعفاء والجزوعين ، قال : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ثم تلى قول الله تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسول أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) .
إن وجود المجتهد الذي تَفْزَعُ إليه الخلائق في أمور الدين ليفتيهم ويرشدهم ويقيم حجة الله عليهم قَدَرٌ مَقْدُور ، ووَعْدٌ مَقْضِيٌّ لا بد أن يتحقق ، سواء كان بنا أو بغيرنا ، مصداق ذلك قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فقد أمر الله الناس بسؤال أهل الذكر ، ولاشك أن هذه الآية مُحْكَمَة، فلم يكن الله ليأمر بأمر محكم ماض إلى يوم الدين وهو في واقع الأمر ليس بمقدور ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الطائفة المنصورة بقاءَ الثُّلة التي يظهر الحق بوجودها إلى يوم الدين ، حيث قال : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) ، وأمر الله هو قيام الساعة ، وتلك الطائفة هم أهل العلم كما قال كثير من الشراح .
وحِفْظُ الدين أمرٌ قد تكفل الله به ، وسَخَّرَ له من جنوده من يبذل نفسه في سبيله ، قال الله تعالى : ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، وقال تعالى : ( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وَكَّلْنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ) أي بالذكر والآيات البينات ، وقال تعالى : ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا من يَرْتَدَّ منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ، وقال تعالى : (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين . إنهم لهم المنصورون . وإن جندنا لهم الغالبون).
وخَطَأٌ بَيِّنٌ أن نفهم حديث قبض العلماء أنه قَدَرٌ يجب أن نستسلم له ، أو أن نظن قرب يوم القيامة فَنَرْكَنَ إلى العَجْز ، ونستسلم للجهل ونرضى به .
فكل شَرٍّ تَنَبَّأَ به الرسول صلى الله عليه وسلم قَدَرَاً ؛ وجب شرعا علينا دَفْعُه والفرار منه ، وقد قال أهل العلم إنه قد وجب بالقدر كُفْرُ أبي لهب ، لكن قد سبق ذلك وجوب الشرع بأن يؤمن ، وإذا كان في سابق القدر حصول قبض العلماء ، فإن في سابق إرادة الله الشرعية أن نسعى في تحصيله وأن نُوْجِدَ من أهل العلم من يكفوننا أمور ديننا ودنيانا .
ومع هذا التوجيه للأدلة فإنني أعتقد أن الغُلُوَّ في بعض العلماء سبب كاف في تعمية الأبصار عن غيرهم من المقتدرين ، بل إننا نرى هذا جليا في حالتنا ، إذ نسمع بعض الأصوات التي لا تعترف بِمُحَدِّثٍ له المكانة التي كانت للشيخ الألباني رحمه الله ، وقد علمت الخليقة ما للشيخ من سابق جهاد وفضل وعلم ، ولكن هذا ليس بكاف في نفي القدرة عن الغير ، وليس بِمُجْدٍ في إثبات انفراده رحمه الله بالحق في الفصل في هذا النوع من العلوم الشرعية .
وعلى منوال هؤلاء المغالين نَسَجَ بعض من عَظَّمَ فتاوى الشيخ ابن باز فاعتبر كل ما يخالفها من الضلال المبين ، وسَفَّه أقوال أقرانه من أهل العلم لمجرد أنه رحمه الله كان مقدما في العلم والسن والفضل والسبق ، وهذا كله غير منكور ، ولكن أن نجعل هذا معيارا في رفض الآخرين فهذا لعمري ما لا يرضاه الله ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ الألباني ، ويرحم الله الجميع .
إنني أعتقد أن في الأمة ممن كان على نحو علم الشيخ ابن باز وفقهه وتقواه وورعه الكثير ، ومن كان على تَبَحُّرِ الشيخ الألباني في علوم الحديث وعلى مثل ما كان عليه من تعظيم السنة ونصرتها الكثير والكثير ، ولكن الغلو في السابق يمحو حسنات اللاحق ، ولمثل هذا يشهد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِيْ وَيُصِمُّ ) .
وإليك أيها القارئ مُثُلا تدرك بها حقيقة ما أقول : لقد شاع في العالمين فضل الإمامين الذهبي والمِزِّي ومن في طبقتهم من أئمة الحديث ، حتى غدت مصنفاتهم المعول عليها في الفن، والمرجوع إليها في الفصل بين المتنازعين ، فلما جاء الإمام ابن حجر نسخت كتبه ما كان عليه الناس من اهتمام بكتب الإمام الذهبي والإمام المزي ، مع أن في كتب هذين من التحقيق والفوائد والفرائد ما ليس عند الإمام ابن حجر ، ويرحم الله الجميع .
وقِسْ على هذا ما نراه الآن من تعويل الناس في معرفة الصحيح والضعيف على كتب الشيخ الألباني رحمه الله ، حتى صار اقتناء تلك الكتب علامة على طلب العلم وشامة في مكتبة طالب العلم ، وهذا مع كونه لا يمارى في فائدته إلا أنه جعل طلبة العلم في غفلة عن المراجع الأخرى المهمة والمفيدة التي يرجع إليها في هذا العلم مثل كتب العلل ونحوها ، ولكن تسهيل الشيخ الألباني رحمه الله لهذا العلم جعل الناس يركنون إلى الطريقة المثلى في معرفة الصحيح والضعيف من الآثار دون تجشم عناء الغوص في كتب الحديث المتخصصة ، وهذا لعمري كاف في حق المقلد في هذا الباب ، ولكنه ليس بمانع المجتهد أن يتعقب الشيخ الألباني وغيره فيما بدا له أن السابق قد ند وأخطأ فيه .
إننا نرى الآن جمهرة كبيرة من علماء الحديث ، لهم قدرة فائقة على نقد الأسانيد ، وتعمق وغوص في اصطلاحات أهل العلم ، وقد اعترف لهم الشيخ الألباني بالدقة والعمق في أبحاثهم ، ومثل هؤلاء لا يقلون عن الشيخ الألباني في هذا الباب إلا بما سبق إليه الشيخ رحمه الله ، فإنه بز في هذا العلم يوم كان غريبا لا نصير له ولا معين .
وكذلك نرى من أهل الفتوى من علماء العصر كثيرون لهم نفس التحقيق والتدقيق الذي كان عند الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله ، وليس من شيء يقلون به إلا سبق الإمامين لهم في الفضل والعلم والتقوى ونحو ذلك من الصفات الحميدة .
هل نكون إذا من المبالغين إن قلنا إن في الأمة عشرات مثل الشيخ الألباني وعشرات من الشيخ ابن باز وعشرات من الشيخ ابن عثيمين ، لا والله لا نكون مبالغين ، ولكننا سنكون أقرب إلى الشطط إن ظننا أن النساء عقمن أن يلدن مثل أولئك الأئمة الذين رحلوا عنا.
بماذا تُنال الأمامة ؟!
سؤال قديم أجاب عنه القرآن ، وأيقظ معناه وشَهَّره في الناس شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال : إنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين ، وقد استدل بقول الله تعالى: ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) .
وواضح الآية تضمنت شروطا أخرى في أولئك الأئمة ، مثل الهداية التي أوتوها ، وكونهم مهتدين بها ، وكونهم يجعلون هذه الهداية عدتهم في دعوة الناس وأمرهم باتباع طريقهم . ولكن الإمامة عُلِّقَتْ بالصبر واليقين فحسب ، فما السر في ذلك ؟
السر في ذلك أن تحصيل العلم في حد ذاته ليس أمرا جللا،ولا النبوغ فيه يعتبر معجزة من المعجزات، بل هو ميسور للجمهرة الغفيرة من الناس ، كما أن وجود العالم التقي الورع أيضا ليس خطبا كبيرا ، ففي كل عصر يمكننا أن نعد المئات من أهل العلم ممن توافرت فيهم صفة العلم والهداية والتقوى .
وبنفس المنطق نقول إن الدعوة إلى الله تعالى عمل يسير يمكن لأي أحد أن يقوم به ، ونحن نرى أصحاب الملل جميعها يجهدون في الدعوة إلى مللهم ونحلهم .
ولكن الذي صعب توافره في كل أولئك هو العنصران اللذان نصت عليها الآية : الصبر واليقين .
فلنتحدث عن هذين العنصرين بشيء من التفصيل .
إن المجتمعات ترى الكثير من أهل العلم الذي رزقهم الله علما وتقوى وورعا وخلقا ، وتراهم يغدون ويروحون في سبيل دعوة الخلق لله تعالى ، لقد غدا هذا الأمر بين الناس عاديا ، لدرجة أنه ليس من الغريب أن نرى حقل الدعوة يزخر الآلاف بل بمئات الألوف من العاملين في حقله والسالكين في دربه .
ولكن المجتمعات تنظر بعين التعجب إلى تلك الزمرة التي تستمر على هذا المسلك سنين متطاولة ، وتصبر على كل الأذى الذي يلحق بها ، وتتحمل كل َلأْوَاءَ في سبيل هذا الطريق الذي سلكته ، كما أنها تتعجب أكثر حين ترى تلك العصابة التي صبرت على صنوف الأذى طيبة النفس هانئة البال ، تنظر إلى المقادير بعين واثقة ، وتتصرف مع المشاكل بنفس وادعة ، كأنه تنظر إلى الغيب من طرف خفي ، إنهم الأئمة الصابرون المستيقنون.
تأتي الأعاصير تلو الأعاصير ، وتجدهم ثابتين على مبادئهم لا يخونون ، تتبدل البلاد والأقاليم ، ويتغير الحال من حال إلى حال ، وشأن هؤلاء كما عهدهم الناس مذ قاموا فقالوا ربنا الله لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا .
إن من أوضح السمات التي يمكن أن تلحظها في الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله أن سيرتهم لم تتبدل على مر السنين ، لقد ظلوا مخلصين لمنهجهم ، صابرين عليه ، مذ كان غريبا مطاردا حتى أمسى كالبدر الساطع لا يحجبه غيم أو سحاب .
لقد صبر أولئك الأئمة ، واستيقنوا نصر الله ، وتوطدت عندهم إرهاصات التمكين ، ووثقوا في صدق سيرهم وصحة طريقهم ، فلم يضرهم قلة السالكين ، وأيقنوا بخطأ طريق الضالين ولم يغتروا بكثرة الهالكين .
ومن العلامات المضيئة في حياة الأئمة عموما تفانيهم في خدمة الدين ، والقيام بأعبائه من فتوى وإرشاد ونصح، وشدة شففتهم على حال كل المسلمين في كل العالم .
إن بعض الناس يظن أن كثرة المؤلفات لعالم كافية في جعله إماما ، أو أن تسنمه منصب التدريس دهورا حري بأن يجعله مرجعا من مراجع المسلمين ، أو أن دخوله معترك السياسة ومناصحة الحكام وحده كاف صب الإمامة ، بل هذا كله من لوازم الإمامة ، ويضاف إليه فناء وقت هذا العالم في سبيل الإسلام والمسلمين ، فهو لا يدخر وقتا أو يفضل لنفسه زمانا ويقدمه على مصالح المسلمين ، بل تجد وقته كله عامرا بالنفع لغيره ، إنه يعيش لغيره حقيقة ، وتجد مصداق ذلك في هندامه الذي لا يهتم به بالتأنق فيه كثيرا ، وفي الرهق الذي يعلو محياه آخر كل يوم ، لقد أفنى يومه كله في السعي في أمور المسلمين ، دعوة وسعيا على المحتاجين وإقامة لحجة الله في الأرض ، يا لها من مسئوليات لو كان لها عاقلون .
أفيكون الواحد من أولئك ذا نِعْمَةٍ ورَفَاهٍ ، وبَسْطَةٍ ورَغَدٍ في العيش ، لا يَأْرَقُ لحال الجياع ، ولا يحزن أو حتى يفكر في مآل من ضل الطريق ، ويتنعم بما آتاه الله من علم وبسطة في الرزق دون أن يكون عنده الإيثار الذي تميز به الصحابة الأوائل ، أو التفاني في البذل الذي كان من شيم أهل المروءات فضلا عن أهل العلم والتقوى والدين ... ثم نظن أن مثل هذا يمكن أن يطلق عليه أنه إمام من أئمة المسلمين ؟!!
لقد كان أرق الرسول صلى الله عليه وسلم لحال أمته نموذجا لكل من تلقى عنه ميراث النبوة ، ألا وهو العلم ، كان أرقه قد وصل إلى الحال التي عاتبه عليها ربه ، قال القرطبي في التفسير ( 4/28) : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرط في الحزن على كفر قومه فنهى عن ذلك كما قال : ( فلا تَذْهَبْ نفسُك عليهم حسرات ) وقال : (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) .
وهكذا كان حال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم في حمل هم أمانة تبليغ الرسالة ، فهذا رِبْعِيُّ بن عامر يقرر ويعلن الإعلان العالمي لرسالة الإسلام المسلمين فيقول فيما رواه الطبري في تاريخه عن أحداث فتح فارس ( 2/104) : الله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سَعَتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله.
لقد كان الدور الذي قاموا به في هداية البشرية مستحقا لمنصب الإمامة التي تقلدوها ، لذلك نقل ابن حجر في غير موضع في الإصابة أن المسلمين لم يكونوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة لما لهم من منزلة وسبق جهاد وبذل في سبيل نشر الدين .
إن الحقيقة التي لا يمكن أن تحتمل الجدال أن الحقوق تتقرر وفق الواجبات ، وهذا مقرر في كتاب الله بأكثر من طريقة ومسلك ، قال الله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وقال الله تعالى : ( وجعلناهم أئمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ، وقال الله تعالى : ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ) .
وقد استحق الصحابة والرعيل الأول إمامة الدنيا بما بذلوا في سبيل هذا الدين ، وبما كان لهم من جهود لا ينكرها إلا جاهل أو جحود . قال ابن حجر في الفتح (7/6) في شرح حديث : (خير الناس قرني ) : قوله : (ثم الذين يلونهم )أي القرن الذي بعدهم وهم التابعون ( ثم الذين يلونهم )وهم اتباع التابعين واقتضى هذا الحديث ان تكون الصحابة أفضل من التابعين والتابعون أفضل من أتباع التابعين لكن هل هذه الأفضلية بالنسبة الى المجموع أو الافراد محل بحث ، وإلى الثاني نحا الجمهور والأول قول ابن عبد البَرِّ والذي يظهر أَنَّ مَنْ قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم أو في زمانه بأمره أو أنفق شيئا من ماله بسببه لا يَعْدِلُهُ في الفضل أحدٌ بَعْدَهُ كائنا مَنْ كان وأما مَن لم يقع له ذلك فهو محل البحث والأصل في ذلك قوله تعالى : ( لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا مِنْ بَعْدُ وقاتلوا ) الآية أهـ .
وقال المناوي في فيض القدير ( 2/185) : أنهم إنما كانوا خيرا لأنهم نصروه وآووه وجاهدوا معه وقد توجد نحوُ هذه الأفعال آخر الزمان حين يكثر الهَرْجُ وحتى لا يقال في الأرض الله، قال الكلاباذي وغيره : وأما خبر ( خير الناس قرني ) خاص بقوم منهم ، والمراد في قرني العشرة وأضرابهم وأما سواهم فيجوز أن يساويهم أفاضل أواخر هذه الأمة كالذين ينصرون المسيح ويقاتلون الدجال فهم أنصار النبي وإخوانه أهـ .
إن نصرة الدين ورفع رايته والجهاد في سبيله ، وبذل الغالي والرخيص لعلو كلمته هي الثمن الطبيعي للإمامة ، أعني الإمامة الحقيقة التي يهبها الله لأوليائه لا إمامة الغلبة أو إمامة المنصب التي ينالها بعض العلماء بقوة السلطان وسطوة الجاه والمال ، فهذا لا تَسْرِي إمامة مثله على القلوب ، وإنما خضوع الناس له كخضوعهم لذي الشوكة الذي تَغَلَّبَ بسيفه على كُرْهٍ من الناس مُسْتَلِبَاً حق الشورى من كُبَرَائِهِم وأهل الحل والعقد منهم .
وكم رأينا من أناس اشتهرت أسماؤهم ، وذاع صيتهم في وسائل الإعلام بل طُبِعَتْ مؤلفاتهم ووُزِّعَتْ بالمجان ، ولكن قبول الناس لهم لم يكن إلا كمثل قبولهم لسلعة مغشوشة تَكَثَّفَ الإعلان عنها ، ولكن ريثما ظهرت رَدَاءَتُها فَاطَّرَحَها الناس وأعرضوا عنها.
وكم رأينا من علماء عاشوا في أَكْنَافِ الخُمُوْلِ ، آواهم ظِلُّ السكون والإهمال ، ولكن أبى الله إلا أن يجعل لكلمتهم النفوذ والشهرة والانتشار ، فمع معاداة أهل القوة لهم ، واجتماع وسائل الإعلام على حصارهم وإهمال ذكرهم اختارتهم الأمة راضية ، واصطفتهم على سُدَّةِ الريادة ، وكانت لهم بين العالمين زِمَامُ القيادة .
ولنضرب مثلا بالأئمة الثلاثة الذين قضوا نحبهم واحدا إثر الآخر ، لقد كانوا مَحَارَبين مِنْ وسائل الإعلام ، ومتهمين في كل دوائر المراقبة بأنهم أصحاب الفتاوى المتطرفة، وكم علت أصوات المنافقين في الاستهزاء بهم ولمزهم والانتقاص من شأنهم ، ومع ذلك كانت فتوى الواحد منهم كفيلة بأن تدير دفة الصحوة الإسلامية في كل أرجاء المعمورة، وكانت كلمة الواحد منهم كفيلة بتهدئة ثورات وإخماد نعرات وإبطال جهالات ، والله يصطفي من يشاء وهو أعلم بالشاكرين .
كانت إمامة هؤلاء لا بالقوة والجاه والإعلام ، بل بسيرتهم التي شهد بطهارتها القاصي والداني ، والقبول الذي كتبه الله لهم في الأرض ما كان ليعوقه إرجاف المرجفين وتشويه المغرضين والحاقدين .
إنني أناشد الذين يبحثون الآن عن المرجعية الملائمة لصحوتنا الإسلامية في العالم أجمع أن يجعلوا هذه الصفات نصب أعينهم حين اختيارهم ، فنحن نريد إمامة حقيقية تقود صحوتنا إلى الظفر المنشود والنصر الموعود ، ولا نريد مجرد أسماء لمعت في وظائفها الحكومية لكنها خلت من أي بذل أوجهاد أوصبر أومراغمة لأهل العناد .
والسؤال الذي يَطْرَحُ نفسه : إذا كنا نقول بأن وجود المجتهد والمرجع فرض كفاية ، فكيف لنا أن نعرف أن هذا الفرض قد تم سَدُّه ، وأن هناك من يقوم به ؟ وهل مجرد الاتكال على وجود بعض طلبة العلم أو العلماء الآخرين كاف في ارتفاع هذا الفرض وعدم إثم الأمة ؟ هذا ما سنجيب عليه في العنوان التالي :

يجب البحث والمراقبة لمنصب الإمامة والاجتهاد

لم يختلف العلماء المعتبر بقولهم في أن منصب الاجتهاد فرض كفاية على الأمة ، وأن الأمة تأثم إذا خلا فيها هذا المنصب الذي يرجع إليه المسلمون ليفصل لهم في شئون دينهم ودنياهم .
ولكن الخلاف بين أهل العلم اتسع في كيفية تحقق هذا الفرض الكفائي ، تبعا لاختلافهم فيما يجب أن يقوم به المكلفون لتحقيق أي فرض كفائي .
لكن جملة آرائهم دائرة حول وجود غلبة الظن في تحقق الفرض الكفائي ليسقط الإثم ، وإن لم يتحقق الفرض الكفائي في واقع الأمر .
والمعنى أن المكلفون لو غلب على ظنهم جميعا أن بعضهم قد قام بالفرض الكفائي ( مثل الاجتهاد ) قياما كافيا كفى هذا في إسقاط الإثم ، وإن لم يقم به أحد في الحقيقة .
تُعَدُّ هذه المسألة من أدق المسائل المتعلقة بسياسة الأمة ، وهي بوظائف الحاكم ألصق منها بوظائف الرعية ، لأنه المنوط به توفير احتياجات الأمة في دينها ودنياها ، فإذا كان مُتَعَيِّنَاً على الحاكم أن يَحْمِيَ بَيْضَةَ الدين من مؤامرات المتربصين ، وهجمات الأعداء فَأَحْرَى أن يتعين عليه توفير ما يُؤَمِّنُ للمسلمين الحفاظ على دينهم وأحكام شرعهم .
لهذا لم تختلف كلمة الفقهاء على أن من وظائف الحاكم المسلم نصب القضاة في البلاد بالقدر الكافي في الفصل بين الخصومات بين الناس على مقتضى شرع الله تبارك وتعالى .
ومع هذا الوضوح فيما يتعلق بلزوم توفر منصب الاجتهاد في الأمة ، إلا أن قليلا من الفقهاء هم الذين تعرضوا بدقة لكيفية التحقق من توافر هذا المنصب حتى يعرف على وجه اليقين توجه الخطاب به كفرض كفائي وتعلقه بالأمة على وجه المجموع .
يقول الإمام النوي رحمه الله في روضة الطالبين (10/225) : فَرْعٌ ، إذا تعطل فرض كفاية أثم كل من علم به وقَدَر ، وعلى من لم يعلم وكان قريبا من الموضع يليق به البحث والمراقبة، قال الإمام ويختلف هذا بكِبَرِ البلد وصِغَرِه وقد يبلغ التعطل مبلغا ينتهي خبره إلى سائر البلاد فَيَجِبُ عليهم السَّعْيُ في التَّدَارُكِ وفي الصورة دليل على أنه لا يجوز الإِعراضُ والإِهمال ويجب البحث والمراقبة على ما يَلِيْقُ بالحال أهـ.
وهذا النص العزيز يفيد تفصيلا دقيقا لما يجب أن يبذله الناس في سبيل التحقق من توافر هذا المنصب ، إذ أن الإمام الجويني ( وهو المراد عند إطلاق الإمام في كتب الشافعية ) أوجب السعي في التدارك ، وأنه لا يجوز الإعراض والإهمال ، وأنه يجب البحث المراقبة على ما يليق بالحال .
وفي هذا العصر الذي نرى فيه اتساع رقعة العالم الإسلامي ، وكثرة طلبة العلم بل العلماء أيضا ، يجب أن يكون التمييز بين العناصر المتصدرة أكثر دقة لأن مجرد الدعوى لم تعد تكفي في إثبات الأهلية ، وقد حكى لنا التاريخ سجالات طويلة بين العلماء كان محورها الرد على بعض من ادعى الاجتهاد حال كون بقية أهل العلم لم يسلموا له بهذا المنصب ، وأشير إلى ما دار بين الإمام السيوطي والإمام السخاوي حول هذه القضية .
وكما هو معروف عند أهل العلم فإن منصب الاجتهاد ليست له شروط منصوص عليها ، بل هي شروط استنبطها أهل العلم من مجمل الأدلة التي تشير إلى ما يجب أن يتوفر في العالم من قدرة على فهم الكتاب والسنة .
فمن تلك الأدلة قوله تعالى : ( ولو ردوه إلى أولي الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ، قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية ( 5/292) : والاستنباط في اللغة الاستخراج وهو يدل على الاجتهاد إذا عدم النص والإجماع أهـ .
ومن مجمل الأدلة قوله تعالى : ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، والذكر هو القرآن الكريم كما قال تعالى : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) .
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيح - : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد)، ومعلوم أن الاجتهاد هو بَذْلُ الجهد ، ولا يتحقق إلا لمن له آلة ، وإلا كان اجتهاده عبثا .
وما نريد أن نقرره هنا جملة من الشروط الواضحة التي يجب توافرها في منصب الإمامة التي هي مرجع المسلمين في أمور الدنيا والدين .
وقد فصل العلماء كثيرا في الشروط التي يجب توافرها في المجتهد من حيث علوم الآلة وما يحتاجه المجتهد من عدة علمية وقدرة عقلية ، ودارت كلمتهم على ثمانية علوم ألخصها من المحيط للزركشي رحمه الله ( 8/227-236) ، حيث قال عن المجتهد: هو البالغ العاقل ذو مَلَكَةٍ يقتدر بها على استنتاج الأحكام من مآخذها وإنما يتمكن من ذلك بشروط : أولها : إشرافه على نصوص الكتاب والسنة ، ثانيها : معرفة ما يحتاج إليه من السنن المتعلقة بالأحكام ، ثالثها : الإجماع ، رابعها : القياس ، خامسها : كيفية النظر ، سادسها : أن يكن عارفا بلسان العرب وموضوع خطابهم ، سابعها : معرفة الناسخ والمنسوخ ، ثامنها : معرفة حال الرواة في القوة والضعف . ثم قال الزركشي : والحاصل أنه لا بد أن يكون محيطا بأدلة الشرع في غالب الأمر ، متمكنا من اقتباس الأحكام منها ، عارفا بحقائقها ورتبها ، عالما بتقديم ما يتقدم منها، وتأخير ما يتأخر ، وقد عبر الشافعي رحمه الله عن الشروط كلها بعبارة وجيزة جامعة فقال : من عرف كتاب الله نصا واستنباطا استحق الإمامة في الدين أهـ .
ولكن السؤال الذي يلح هنا ، كيف نعرف أن واحدا ممن عرف بالعلم قد وصل لهذه المرتبة ، أعني الاجتهاد ؟ حكى الخلاف في هذا المسألة الإمام النووي رحمه الله فقال في كتابه آداب الفتوى ص71-72) : يجب عليه قطعا البحث الذي يعرف به أهلية من يستفتيه للإفتاء إذا لم يكن عارفا بأهليته فلا يجوز له استفتاء من انتسب إلى العلم وانتصب للتدريس والإقراء وغير ذلك من مناصب العلماء بمجرد انتسابه وانتصابه لذلك ، ويجوز استفتاء من استفاض كونه أهلا للفتوى ، وقال بعض أصحابنا المتأخرين إنما يعتمد قوله أنا أهل للفتوى لا شهرته بذلك ، ولا يكتفي بالاستفاضة ولا بالتواتر لأن الاستفاضة والشهرة بين العامة لا يوثق بها وقد يكون أصلها التلبيس وأما التواتر فلا يفيد العلم إذا لم يستند إلى معلوم محسوس والصحيح هو الأول لأن إقدامه عليها إخبار منه بأهليته ، فإن الصورة مفروضة فيمن وثق بديانته ويجوز استفتاء من أخبر المشهور المذكور بأهليته، قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي المصنف رحمه الله وغيره يقبل في أهليته خبر العدل الواحد أهـ .
وما حكاه النووي عن بعض المتأخرين من الشافعية في حصر الاعتماد على من صرح عن نفسه بأنه أهل للفتوى ضعيف لا يُعَوَّلُ عليه ، فإن من المجتهدين من يبلغ الورع عنده درجة حب الخمول ولا يصرح عن نفسه بعلم أصلا فضلا عن اجتهاد وإمامة،وتضعيفُهم الاعتماد على الاستفاضة هوالضعيف ، فحق الاستفاضة المعتبرة أن تكون من أهل العلم وطلبته ، فهم الذي يؤمن في جانبهم التلبيس والانخداع ، وقول المتأخرين إن التواتر لا يفيد العلم إذا لم يستند إلى معلوم محسوس تَعَمُّقٌ كلامي في قضية واضحة جلية ، فإن علم المجتهد لا يمكن أن يكون مستترا متخفيا أبد الدهر ، بل لا بد له من الظهور والانبثاث ، قد علم هذا باستقراء أحوال العلماء والأئمة في كل العصور ، والله سبحانه وتعالى قد تكفل بوجودهم حين أمر المكلفين بسؤالهم ، ولا يمكن أن يؤمر المكلف بسؤال أهل العلم حال كونهم غير موجودين أو مستترين لا يظهر علمهم واشتراط استناد التواتر إلى معلوم محسوس إنما هو جريا على اصطلاح المحدثين ، وإلا فإن التواتر له معان أخرى عرفية ، مثل تواتر ورع بعض الصالحين وزهدهم واستجابة دعائهم وهذا كله غير محسوس .
صفوة القول أن معرفة المجتهد تكون بالاستفاضة بين العامة والخاصة من أهل العلم بعلو منزلته ، وصلاحيته للفتوى، أو بالتواتر الشائع بين الناس أن فلانا متأهل للفتوى والإفادة ، وأما إخباره عن نفسه فليس بشرط ، كما أن عدم إخباره ليس بقادح على الصحيح ، وهذه القضية تحتاج إلى تكييف جديد في عصرنا .
فالاستفاضة المقصودة بين أهل العلم وطلبته أن يعرف الكافة جهود ذلك المجتهد ومقدرته العلمية ، إما عن طريق مؤلفاته أو دروسه أو إقرائه ، سواء شاع ذلك عن طريق وسائل الإعلام أوعن طريق مجالس العلم والعلماء ، ولا يشترط أن يجيزه أهل العلم ليكون متأهلا للفتوى ، بل إن شيوع تأهله وذيوع مقدرته على الفتوى كاف .
وكيف يعلم أن هذا الشيوع والذيوع معتبر ؟ بتوالي اطلاع أهل العلم وطلبته على فتاواه وعلمه ونقد الناس له وسبرهم لما يصدر عنه من آراء . وهذا لا شك يحتاج إلى وقت وزمان حتى يتسنى حصول المذكور .
وبناء على ما قررنا فليس الحصول على الشهادات الجامعية بمختلف مراتبها شرطا في التأهل للاجتهاد، ولا مجرد الإخبار عن النفس كافيا في ذلك ، لأن كل هذا ليس مفيدا في رفع الجهالة عن المجتهد ، قال الزركشي في المحيط (8/362) : إنما يَسْأَلُ من عُرِفَ علمُه وعدالتُه بأن يراه منتصبا لذلك ، والناس متفقون على سؤاله والرجوع إليه ، ولا يجوز لمن عُرِفَ بضد ذلك إجماعا ، والحق منع ذلك ممن جُهِلَ حاله خلافا لقوم أهـ .
والاشتهار والاستفاضة والتواتر الذي نعنيه ليس ما تعارف عليه الناس اليوم من شيوع الذكر في وسائل الإعلام ، أو انكباب العوام على أحد ممن عرف بوعظ أو خطابة أو نحو ذلك ، بل المقصود اتفاق الكلمة على وصف المقصود بالعلم ، وبأنه متأهل للنظر في الأدلة ، والإفادة في الملمات والمهمات ، ولا ينظر إلى قول أهل الأهواء ، أو قول المتشددين في التقويم ، بل المعول على من عُرف عدله وإنصافه في الحكم على الآخرين ، إذ يَغْلِبُ في هذا الباب حصول التنافس ، والغلو في الذم أو المدح مما يستدعي تمييزا في حال المحاباة أو المعاداة .
ومن نافلة القول أن نقرر أن الحكم بناء على المنصب والجاه أو الملبس والوجاهة غير معتبر البتة ، لكننا ننقل هنا كلاما ورد في إعلام الموقعين لابن القيم حيث قال ( 4/208) : وكثير منهم ( أي من المدعين للفتوى والمتصدرين لمنصب الاجتهاد ) نصيبهم مثل ما حكاه أبو محمد بن حزم قال : كان عندنا مفت قليل البضاعة فكان لا يفتي حتى يتقدمه من يكتب الجواب فيكتب تحته جوابي مثل جواب الشيخ فقدر أن اختلف مفتيان في جواب فكتب تحتهما جوابي مثل جواب الشيخين فقيل له إنهما قد تناقضا فقال وأنا أيضا تناقضت كما تناقضا ، وقد أقام الله سبحانه لكل عالم ورئيس وفاضل من يُظْهِرُ مماثلتَه ، ويَرَى الجُهَّالُ - وهم الأكثرون - مُسَاجَلَتَه ومُشَاكَلَتَه ، وانه يجري معه في الميدان ، وأنهما في المسابقة كفرسي رهان، ولا سيما إذا طَوَّل الأردان وأرخي الذوائب الطويلة وراءه كَذَنَبِ الأَتَان وهَدَرَ باللسان وخلا له الميدان الطويل من الفرسان ، فلو لَبِسَ الحمار ثياب خَزٍّ لَقَالَ الناس يَالَكَ من حِمَار ،وهذا الضرب إنما يُسْتَفْتَوْنَ بالشَّكْلِ لا بالفضل ، وبالمناصب لا بالأهلية ، قد غَرَّهُمْ عُكُوْفُ مَنْ لا عِلْمَ عنده عليهم ، ومُسَارَعَةُ الأَجْهَلِ منهم إليهم ، تَعُجُّ منهم الحقوق إلى الله تعالى عَجِيْجَا ، وتَضِجُّ منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجا ، فمن أَقْدَمَ بالجرأة على ما ليس له مِنْ فُتْيا أوقضاء أوتدريس استحق اسم الذم ، ولم يَحِلَّ قبولُ فُتْيَاه ولا قضائه هذا حكم دين الإسلام وإنْ رَغِمَتْ أنوف من أناس فقل : يارب لا تُرْغِم سواها أهـ.
وبعد هذه النقول المهمة عن علمائنا في صفات من يتحقق فيه منصب الاجتهاد والفتوى نَرُدُّ العَجُزَ إلى الصَّدْرِ ، ونكرر هنا ما نقلناه عن الإمام النووي والجويني في عدم جواز الإعراض والإهمال ولزوم البحث والمراقبة ، ولكن السؤال المتبادر هنا : وهل هناك آلية معينة للبحث والمراقبة ؟ والجواب هو النفي، ولكن النقول السابقة تشير إلى قضية الاستفاضة والشيوع وهي من الأمور التي يصعب ضبطها ، وإذا أردنا أن نتحدث عن آلية تناسب عصرنا فإن ذلك يستدعي وجود إحصاء دقيق تقوم به جهة معتمدة ، وكل هذا في نظري يُعَقِّدُ الأمور أكثر مما يَحُلُّها ، والمتجه أن يكون هذا المنصب بعيدا عن أي اختيار رسمي أو توجيه جهوي ، حسما لاستقلاليته ، وتوفيرا لِنَزَاهَتِهِ ، وعليه فالصواب أن يكون شيوع أهلية المجتهد بالتواتر العَفْوي الذي لا ترتيب فيه ولا قصد .
وهذا لا ينفي أن يكون لأهل العلم وطلبته دورهم في توجيه اختيار الناس لأنهم نِقاوة الخلق وعُصارة المجتمعات ، وهؤلاء هم زُبْدَةُ أهل الحل والعقد ، وعليهم تدور كلمة المسلمين، وإليهم المآب في الخطوب العِظام والمسائل الجِسام .
وها قد وصلنا إلى نقطة الحسم في رسالتنا ، ومَحَكِّ الإبهام في نازلتنا ؛ هل لأهل العلم وطلبته دور في اختيار المجتهدين وتنصيب المفتين ؟ وإذا كان لهم دور فما هي تفاصيله ؟ وما هي حدوده ؟ وكيف يمكن تفعيل هذا الدور في واقعنا المعاصر ؟ هذه الأسئلة سنجيب عنها في العنوان التالي :

جاء دور شباب الصحوة

لقد مرت الصحوة الإسلامية في هذا القرن بظروف عصيبة ، وخاضت تجارب مُرْهِقَة ومُكَلِّفة ، والمتتبع لعثرات الصحوة ونَهَضَاتها ، وكَبَوَاتِها وقَوْمَاتها يجد أن القائد لها في كل قومة ونهضة ، وحاديها في كل مخرج من مأزق ، أو قائدها في كل حل لمشكل إنما هم أهل العلم ، والدعاة الأماجد ، ممن رزقهم الله نور العلم وبصيرة الفهم ، عَرَكَتْهُم التجارب ، كما صَقَل فَهْمَهُم عِلْمٌ ثاقب ، فاجتمع فيهم مع تمام العُدَّةِ العلمية قيام الكفاية والأهلية ، فصاروا مَفْزَعَ الخلائق بعد الله في كل جائحة ، ومَهْرَبَ الناس بعد المغيث في كل نازلة ، فصح بهذا نسبة الريادة لهم ، واعتقاد الإمامة فيهم ، وتعويل أمر القيادة عليهم ، وإسناد مقاليد الرياسة إليهم .
أوليس خطباء الصحوة ودعاتها وطلبة العلم صغارهم وكبارهم هم زَادُ الصحوة ومَزَادَتُها ؟ أوليسوا هم الذي يقفون في الصفوف الخلفية يرقبون مسيرة الأمة أفرادا وجماعات ؟ أوليسوا هم أئمة المساجد ووُعَّاظُها ومتقدمي الناس في عباداتهم ؟ أليسوا هم المفيدون لهم فيما يَحُلُّ بهم من قضايا ومسائل ؟ إنهم إذا القادة الحقيقيون ، والرواد الأصليون ، وهم الذين يجب أن تكون لهم الكلمة في اختيار أئمة الهدى ومراجع الفتوى .
لقد خَطَتْ الصحوة خطوات واثقة في بناء كوادر المستقبل ، وصار طلبة العلم يملئون الأصقاع ، وما من علم من العلوم الشرعية إلا وللصحوة في مجالها آلاف الطلاب ، وما من ميدان دعوي إلا وقد ساهمت الصحوة فيه بألف نصيب ، ومع ذلك فما زال دور هذه الكتلة الضخمة من طلبة العلم مُهَمَّشَا ومنعزلا . لماذا ؟
إننا يجب أن نعيد صياغة فهمنا لدور طلبة العلم ، ويجب أن يعي طلبة العلم حقيقة دورهم ، فلقد استقر عند كثير منهم أنه ليس لهم من كلمة في مجتمعهم حال كونهم في سن الطلب ، وأنه ليس لكلمتهم من قيمة ما داموا لم يصلوا إلى منصب الاجتهاد والفتوى ، وهذا لعمري من الأخطاء التربوية الفادحة التي وقع فيها بعض الكبار حينما كانوا يُرَبُّوْنَ طلبة العلم على التواضع وهضم النفس وحب الخمول، دَرْءَاً لغائلة الكبر ، وسدا لذريعة العُجْب ، ولكن كم من وسيلة تؤتي نقيض مقصودها .
فبينما كان من أصول الدعوة التي قامت عليها الصحوة بعث روح الاجتهاد بالرجوع إلى الكتاب والسنة ، ونبذ التقليد والعصبية الذين كانا سببا قويا في نفور كثير من الناس عن سماحة الدين ، وكانا سببا مباشرا في الفهم الخاطئ الذي تَوَلَّد عند جماهير العوام ، فضلا عن دورهما ( التقليد والعصبية ) في طمس النماذج المضيئة من علماء الأمة ممن وصلوا إلى منصب الاجتهاد والفتوى ، أقول : بينما كان هذا من أصول الدعوة التي قامت عليها الصحوة ؛ أصبحنا نرى كثيرا من طلبة العلم من شباب الصحوة نَحَوْا جانب التقليد من حيث لا يشعرون بوهم احترام أهل العلم ، وتوقير الأئمة والعلماء ، فتسارع خَطْوُ الفهم الخاطئ حتى وصل إلى احتكار هذا المنصب أو حصره في أسماء معينة أو مناطق معينة أو في جهات معينة ، وهذا كله حَيْف فَرَّتْ منه الصحوة وحاربته أيما محاربة ، وإذا ببعض فصائلها تقع فيه بدون وَعْيٍِ أو شعور .
هل لنا من يقظة جديدة نستعيد فيها دور شباب الصحوة، ونعيد لهم مكانتهم في المجتمع ، باعتبارهم النقاوة التي بها ينصلح المجتمع ، بل هم الصالح الذي يندفع به فساد الباقي ، والنظيف الذي يتطهر بوجوده النجس المترسِّب ، هم نقاوة المسلمين ، وإذا كثروا لم يحمل المجتمع الخبث .
إن دور شباب الصحوة في اختيار أئمة الهدى والمجتهدين والمفتين مَرَدُّه إلى أن غالب شباب الصحوة معدود في طلاب العلم، وإن تفاوتت مقادير العلوم عندهم ، إلا أن القدر المشترك بينهم جميعا أنهم الوحيدون في المجتمع الذين اتفقت كلمتهم على مرجعية أهل العلم ، وعلى تنصيبهم قادة للمجتمع ، فحري أن يكون لههم وحدهم حق الاختيار .
ومعلوم أن اختيارهم لن يكون مبينا على الهوى والعصبية لأن فرض المسألة أننا نريد أن نُفَعِّلَ هذا الاختيار بطريقة علمية نزيهة بعيدة عن أي نمط غير إسلامي .
إن اجتماع شباب الصحوة على اتباع أهل العلم عاصم لهم من الزلل في الاختيار ، وكابح لجماح أهوائهم عند اتخاذ القرار ، ومهمة أهل العلم من الآن أن يجتهدوا في تلقين شباب الصحوة فقه الاجتهاد والتقليد والفتوى الإفتاء ، مع تربيتهم على معاني الشفقة على الدين وعلى أحوال المسلمين حتى تستقيم سريرتهم وتصفو أهواؤهم من كل عصبية أو انحياز .
ومن واقع تجربتي رأيت أن هناك أسماء كثيرة تجتمع عليها الكلمة ،حتى من المخالف والمعاند ، وكأن الله كتب لمثل هؤلاء قبولا قدريا لا تملك القلوب معه فكاكا .
مثل هذا دليل ناصع على مسألة عصمة الإجماع التي تحدث عنها الأصوليون ، ومستندهم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) رواه أحمد ، ومجرد حصول الاجتماع على بعض الاسماء دليل كاف على أن اختيارهم هذا قد بَرِئَ من وَصْمَة الهوى ، دع عنك شذوذ المخالفين ممن يَظهر لكل ذي بصيرة ابْتِنَاءُ خلافهم على أوهى الحجج والبينات .
وأَمَامَنا أئمة الهدى الذين قضوا نحبهم نماذجا واضحة لما نقول ، فهؤلاء قد اجتمعت كلمة الأمة عليهم ، ولم يشذ في نبذهم إلا مبتدع أو زائغ ، والمخالف لهم في بعض الآراء مُسَلِّمٌ لهم بالإمامة ، وهذا مُشَاهَد في خَطْبِ كل الفصائل لودهم ، وإظهار كل الجماعات الانتماء إليهم ، والرضى من الكافة بما يصدر عنهم ، نعم قد يحصل من بعض أهل العلم والدعاة هجوم على بعض فتاواهم لكن يحدث هذا مع إقرار تام بما كانوا عليه من الإمامة والأهلية للاجتهاد والفتوى .
بقي أن نتواصى حول دور شباب الصحوة في اختيار أئمة الصحوة والالتزام لهم ببيعة الطاعة والانقياد ، طاعةً لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وجمعا لكلمة المسلمين ، وتحفيزا لدور الصحوة في إصلاح حال الأمة .
إن الناظر المتأمل في حال الأمة لن يجد صعوبة في معرفة الأثر الكبير الذي أحدثته الصحوة في مسار الأحداث ، حيث كان لهذه الصحوة الإسلامية بكل فصائلها الدور الأساس في محافظة الأمة على ثوابتها في غمرة الهجمات التي رامت انحرافها عن منهج الله .
واستكمالا لهذا الدور الذي قامت به الصحوة المباركة بل ورفعا لمستواه حتى يكون دورا قائدا ورائدا في استجلاب العزة والنصر والتمكين لأمتنا الغريقة ، فإننا ندعو إلى وقفة حاسمة في هذا المسار الحرج في حياة الصحوة .
إن الصحوة الإسلامية أحوج ما تكون في هذه الأيام إلى علماء ومجتهدين يكونون على قدر التبعات التي يجب القيام بها في سبيل نصرة الدين ، ووظيفة هؤلاء العلماء في هذه المرحلة الحرجة ستتجاوز مجرد إصدار الفتاوى إلى دور حمل مسئولية الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها كما كان حال أئمة الهدى رحمهم الله .
إن الجهاد المتعاظم في بقاع الأرض ، والصراع المحتدم بين معسكر الحق والباطل ، والنزال الضاري بين أهل السنة وأهل الأهواء ، وحملة التحريف والتشويه الشنيعة التي يقوم بها العلمانيون وعلماء السوء ؛ تستدعي قومة صادقة من علماء صادقين ، يكونون كالسيل الجارف ، يمر على الوادي ليطهره من كل نفايات الأفكار وزبالات الأذهان .
إن فَهْم هذا الدور الذي يجب أن يتقلده العلماء المجتهدون يستتبع أن نتواصى فيما بيننا معاشر شباب الصحوة في الأصلح لهذا المنصب ، وتتعاطف كلمتنا على تأييده ونصرته ، ألا إنها كلمة الحق التي يجب أن نصدع بها ، صيانة لأمتنا من جرأة بعض المتطفلين على هذا المنصب الخطير .
وطريق قيام شباب الصحوة بدور فاعل في اختيار أئمة الهدى في هذا العصر يكون عبر الحديث عنهم في مجالسنا ، وإثارته في نقاشاتنا ، والتواصي فيما بيننا على من نراه أحق بهذا المنصب والمناصحة فيه ، كما يجب علينا أن نقبل من بعضنا عند عرض الحجج ، وألا نجعل هذا سببا في خلافنا وفرقتنا ، بل يجب أن تكون هذه الفرصة ، وهذا الظرف سببا قويا في جمع كلمتنا ورأب صدعنا .
هل يجوز تمني منصب الإمامة في الدين  ؟
إنها من أكثر نقاط بحثنا حساسية ، ولكن الكلام حولها لا بد من طرحه لأنه من تمام بيان الحق في الأمر الذي نحن بصدد النصح فيه ، وبعض الناس يَمْنَعُهُ وَرَعُه من الخوض في مثل هذه الأمور بينما شرْع الله قد حَضَّنَا على معرفة الحكم الشرعي في كل فعل نحتاج إلى فعله أو فعله الناس ونرغب في مناصحتهم فيه.
ونحن لن نزيد في الإجابة عن هذا السؤال على ما قال الإمام ابن القيم رحمه الله حيث قال في كتاب الروح (ص252) : فَصْلٌ والفرق بين حب الرياسة وحب الإمارة للدعوة إلى الله هو الفرق بين تعظيم أمر الله والنصح له وتعظيم النفس والسعي في حظها، فإن الناصح لله المعظم له المحب له يحب أن يُطَاع ربُّه فلا يُعصى وأن تكون كلمته هي العليا وأن يكون الدين كله لله وأن يكون العباد ممتثلين أوامره مجتنبين نواهيه فقد ناصح الله في عبوديته وناصح خلقه في الدعوة إلى الله فهو يحب الإمامة في الدين بل يسأل ربه أن يجعله للمتقين أماما يَقتدي به المتقون كما اقتدى هو بالمتقين فإذا أحب هذا العبد الداعي إلى الله أن يكون في أعينهم جليلا وفي قلوبهم مهيبا وإليهم حبيبا وأن يكون فيهم مطاعا لكي يأتموا به ويقتفوا أثر الرسول على يَدِهِ لم يَضُرَّهُ ذلك بل يُحْمَدُ عليه لأنه داع إلى الله يحب أن يطاع ويعبد ويوحد فهو يحب ما يكون عونا على ذلك موصلا إليه ولهذا ذكر سبحانه عباده الذين اختصهم لنفسه وأثنى عليهم في تنزيله وأحسن جزاءهم يوم لقائه فذكرهم بأحسن أعمالهم وأوصافهم ثم قال والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)، فسألوه أن يُقِرَّ أعينَهم بطاعة أزواجهم وذرياتهم له سبحانه وأن يُسِرَّ قلوبهم باتِّباع المتقين لهم على طاعته وعبوديته فإن الإمام والمؤتم متعاونان على الطاعة ، فإنما سألوه ما يعينون به المتقين على مرضاته وطاعته وهو دعوتهم إلى الله بالإمامة في الدين التي أساسها الصبر واليقين كما قال تعالى وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوابآياتنا يوقنون وسؤالهم أن يجعلهم أئمة للمتقين هو سؤال أن يهديهم ويوفقهم ويمن عليهم بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة ظاهرا وباطنا التي لا تتم الإمامة إلى بها وتأمل كيف نسبهم في هذه الآيات إلى اسمه الرحمن جلا جلاله لِيَعْلَمَ خلقُه أَنَّ هذا إنما نالوه بفضل رحمته ومحض جوده ومنته وتأمل كيف جعل جزاءهم في هذه السورة الغُرَفَ وهي المنازل العالية في الجنة لما كانت الإمامة في الدين من الرتب العالية بل من أعلى مرتبة يعطاها العبد في الدين كان جزاؤه عليها الغرفة العالية في الجنة ، وهذا بخلاف طلب الرياسة فإن طلابها يسعون في تحصيلها لينالوا بها أغراضهم من العلو في الأرض وتَعَبُّد القلوب لهم وميلها إليهم ومساعدتهم لهم على جميع أغراضهم مع كونهم عالين عليهم قاهرين لهم فترتب على هذا المطلب من المفاسد مالا يعلمه إلا الله من البغي والحسد والطغيان والحقد والظلم والفتنة والحَمِيَّةِ للنفس دون حق الله ،وتعظيمِ مَنْ حَقَّرَه الله واحتقار من أكرمه الله ولا تتم الرياسة الدنيوية إلا بذلك ولا تنال إلا به وبأضعافه من المفاسد ،والرؤساء في عَمَىً عن هذا فإذا كشف الغطاء تبين لهم فساد ما كانوا عليه ولا سيما إذا حُشِرُوا في صُوَرِ الذَّرِّ يَطَؤُهُم أهلُ الموقف بأرجلهم إهانة لهم وتحقيرا وتصغيرا كما صَغَّرُوا أَمْرَ الله وحَقَّرُوا عباده أهـ .
هذا العرض الذي عرضه ابن القيم يُوقِفُنا على حقائق غابت عن كثير من شباب الصحوة ، أهمها في نظري أن تَقَلُّدَ المهمات الدعوية قد تستدعي التصدر في بعض الأحيان ، حيث تخلو الساحة من القائمين بالواجب ، كما فعل يوسف عليه السلام حين قال : ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) ، وليس ذلك من باب حب الإمارة وطلبها المذموم في الحديث الصحيح ، ولكنه من طَلَبِ إمامة التقوى التي طَلَبُها من صفات عباد الرحمن حيث يدعون الله قائلين : (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) .
لا يمكننا أن نتصور تصدر أحد من العلماء لمنصب الاجتهاد مذموما في هذا العصر ، خاصة في حق من عرف ورعه وتقواه ، وحرصه وشفقته على حال الأمة .
والشأن أننا لا نُحَبِّذُ أنْ يَتَمَدَّح العالم بأهليته وقدراته ، ولكن تصدره لمهام هذا المجتهد إفتاءً وإفادةً ومناصحة لأولي الأمر والمسلمين عامة ليس بالأمر المذموم .
خاتمة
لا بد أن نشير إلى أمر بالغ الأهمية ونؤكد عليه في ختام هذه الرسالة المختصرة والبحث القصير ، ألا وهو أن استشراف المجتهد لهذا المنصب قد يحتاج إلى سنين عديدة حتى تجتمع عليه الكلمة ، ويتفق حوله اختيار أهل الحل والعقد .
ومثل هذه الفترة ستكون امتحانا أيضا لأعمال المتصدرين لهذا المنصب ودورهم في جمع كلمة المسلمين والجهاد بكل أنواعه في سبيل إعزاز الدين ونصرته .
كما أن هذه الفترة ستكون كافية أيضا في تفعيل دور شباب الصحوة في تنظيم صفوفهم وراء أئمة الهدى والمرجعيات التي سيكون لها الكلمة في قضايا الأمة الكبرى .
إن المستقبل القريب يحمل في رَحِمِه الكثير من الأحداث الجسام ، وما لم نَكُنْ على قَدْرِ هذا المستقبل المرتقب من النظام والتوحد والوعي فإننا سنظل نعاني نفس الهزائم التي مُنِيْنَا بها والتي نُمْنَى بها حتى الآن .
وهاهي الصحوة الإسلامية تمر بأزمة خانقة بين رموزها وقادتها ، وأهل السنة قد عظم الخطب فيهم ، وتفاقمت الفرقة بينهم ، ومالم يكن لشاب الصحوة دورهم في جمع الكلمة فإن المستقبل يحمل نذرا لا يعلم مداها إلا الله .
ولا يَسْتَخِفَّنَّ متهاون في هذا الأمر ، فالبعض يرى أن نصر الله آت لا محالة ، وهذا لا يُمارى فيه ، ولكن هل سيكون النصر على أيدينا ، أم أن الفرصة التي كان بأيدينا قد مضى زمانها ، وجاء دور الاستبدال ، ولربما كان آخرون غيرنا أحق بنصر الله منا ، فقد حملنا الأمانة وخناها ، وأعطينا الريادة فلم نتحمل مسئوليتها ، وما هو إلى التولي الذي قضى الله في التنزيل جزاءه حين قال : (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ).
اللهم إنا نسألك أن تستخدمنا وألا تستبدلنا ، اللهم اجعلنا خير جندك وقادة مددك ، وأنعم علينا بثوب الكرامة في الدنيا والآخرة ، واحشرنا في زمرة ورثة الحق المبين ، وقادة النصر والتمكين ، ووفقنا لعمل الخير وخير العمل ، واجعل عملنا كله صالحا خالصا لوجهك الكريم ليس لأحد فيه شيئا يا رب العالمين ، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشيد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية ويحكم فيه بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=1525&page=17

http://hadith.al-islam.com/       http://www.alazhr.org/Al-Sonna/Default.asp?Action=Start      http://www.al-eman.com/hadeeth/42 ـ باب حِفْظِ الْعِلْمِ      حذف التشكيل

118 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَوْلاَ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يَتْلُو ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏الرَّحِيمُ‏}‏ إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وِإِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الْعَمَلُ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِبَعِ بَطْنِهِ وَيَحْضُرُ مَا لاَ يَحْضُرُونَ، وَيَحْفَظُ مَا لاَ يَحْفَظُونَ‏.‏

119 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَبُو مُصْعَبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنْسَاهُ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ابْسُطْ رِدَاءَكَ ‏"‏ فَبَسَطْتُهُ‏.‏ قَالَ فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ ضُمُّهُ ‏"‏ فَضَمَمْتُهُ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ‏.‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ بِهَذَا أَوْ قَالَ غَرَفَ بِيَدِهِ فِيهِ‏.‏

120 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وِعَاءَيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ‏.‏

43 ـ باب الإِنْصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ      حذف التشكيل

121 ـ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ‏"‏ اسْتَنْصِتِ النَّاسَ ‏"‏ فَقَالَ ‏"‏ لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ‏"‏‏.‏

44 ـ باب مَا يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ إِذَا سُئِلَ أَىُّ النَّاسِ أَعْلَمُ فَيَكِلُ الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ      حذف التشكيل

122 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنَّمَا هُوَ مُوسَى آخَرُ‏.‏ فَقَالَ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ قَامَ مُوسَى النَّبِيُّ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَىُّ النَّاسِ أَعْلَمُ فَقَالَ أَنَا أَعْلَمُ‏.‏ فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ‏.‏ قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ احْمِلْ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهْوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ بِفَتَاهُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ، وَحَمَلاَ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ، حَتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا وَنَامَا فَانْسَلَّ الْحُوتُ مِنَ الْمِكْتَلِ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا، وَكَانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِمَا وَيَوْمِهِمَا فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا، لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسًّا مِنَ النَّصَبِ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ‏.‏ فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ، قَالَ مُوسَى ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي، فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ إِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى بِثَوْبٍ ـ أَوْ قَالَ تَسَجَّى بِثَوْبِهِ ـ فَسَلَّمَ مُوسَى‏.‏ فَقَالَ الْخَضِرُ وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلاَمُ فَقَالَ أَنَا مُوسَى‏.‏ فَقَالَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ نَعَمْ‏.‏ قَالَ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، يَا مُوسَى إِنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لاَ تَعْلَمُهُ أَنْتَ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ عَلَّمَكَهُ لاَ أَعْلَمُهُ‏.‏ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا، وَلاَ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ لَيْسَ لَهُمَا سَفِينَةٌ، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ، فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعُرِفَ الْخَضِرُ، فَحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْرِ‏.‏ فَقَالَ الْخَضِرُ يَا مُوسَى، مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلاَّ كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ فِي الْبَحْرِ‏.‏ فَعَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ‏.‏ فَقَالَ مُوسَى قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ‏.‏ فَكَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا‏.‏ فَانْطَلَقَا فَإِذَا غُلاَمٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ مِنْ أَعْلاَهُ فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بِيَدِهِ‏.‏ فَقَالَ مُوسَى أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ـ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَهَذَا أَوْكَدُ ـ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ‏.‏ قَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ‏.‏ فَقَالَ لَهُ مُوسَى لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا‏.‏ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لَوْ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا ‏"‏‏

 
  صحيح البخاري   
   كتاب الوضوء   
  ( 8 من 209 )   
  السابق   الآيات القرآنية   الفهرس   التالي 
حذف التشكيل

بسم الله الرحمن الرحيم

4 ـ كتاب الوضوء     حذف التشكيل

1 ـ باب مَا جَاءَ فِي الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‏}‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَبَيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ فَرْضَ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً، وَتَوَضَّأَ أَيْضًا مَرَّتَيْنِ وَثَلاَثًا، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ثَلاَثٍ، وَكَرِهَ أَهْلُ الْعِلْمِ الإِسْرَافَ فِيهِ وَأَنْ يُجَاوِزُوا فِعْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

2 ـ باب لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ      حذف التشكيل

135 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ‏"‏‏.‏ قَالَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ‏.‏

3 ـ باب فَضْلِ الْوُضُوءِ، وَالْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

136 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، قَالَ رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ‏"‏‏.‏

4 ـ باب لاَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ      حذف التشكيل

137 ـ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّىْءَ فِي الصَّلاَةِ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ لاَ يَنْفَتِلْ ـ أَوْ لاَ يَنْصَرِفْ ـ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ‏"‏‏.‏

5 ـ باب التَّخْفِيفِ فِي الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

138 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ صَلَّى ـ وَرُبَّمَا قَالَ اضْطَجَعَ حَتَّى نَفَخَ ـ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى‏.‏ ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا ـ يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ ـ وَقَامَ يُصَلِّي فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ـ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ عَنْ شِمَالِهِ ـ فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ أَتَاهُ الْمُنَادِي فَآذَنَهُ بِالصَّلاَةِ، فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏ قُلْنَا لِعَمْرٍو إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَنَامُ عَيْنُهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ‏.‏ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْىٌ، ثُمَّ قَرَأَ ‏{‏إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ‏}‏‏.‏

6 ـ باب إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ الإِنْقَاءُ

139 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ‏.‏ فَقُلْتُ الصَّلاَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ الصَّلاَةُ أَمَامَكَ ‏"‏‏.‏ فَرَكِبَ، فَلَمَّا جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الْعِشَاءُ فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا‏.‏

7 ـ باب غَسْلِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ      حذف التشكيل

140 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ بِلاَلٍ ـ يَعْنِي سُلَيْمَانَ ـ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَمَضْمَضَ بِهَا وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَجَعَلَ بِهَا هَكَذَا، أَضَافَهَا إِلَى يَدِهِ الأُخْرَى، فَغَسَلَ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَرَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى حَتَّى غَسَلَهَا، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً أُخْرَى، فَغَسَلَ بِهَا رِجْلَهُ ـ يَعْنِي الْيُسْرَى ـ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ‏.‏

8 ـ باب التَّسْمِيَةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعِنْدَ الْوِقَاعِ      حذف التشكيل

141 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا‏.‏ فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ ‏"‏‏.‏

9 ـ باب مَا يَقُولُ عِنْدَ الْخَلاَءِ      حذف التشكيل

142 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ‏"‏‏.‏ تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏ وَقَالَ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ إِذَا أَتَى الْخَلاَءَ‏.‏ وَقَالَ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ إِذَا دَخَلَ‏.‏ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ‏.‏

10 ـ باب وَضْعِ الْمَاءِ عِنْدَ الْخَلاَءِ      حذف التشكيل

143 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْخَلاَءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ ‏"‏ مَنْ وَضَعَ هَذَا ‏"‏‏.‏ فَأُخْبِرَ فَقَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ‏"‏‏.‏

11 ـ باب لاَ تُسْتَقْبَلُ الْقِبْلَةُ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ إِلاَّ عِنْدَ الْبِنَاءِ جِدَارٍ أَوْ نَحْوِهِ      حذف التشكيل

144 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلاَ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلاَ يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا ‏"‏‏.‏

12 ـ باب مَنْ تَبَرَّزَ عَلَى لَبِنَتَيْنِ      حذف التشكيل

145 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ، وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِذَا قَعَدْتَ عَلَى حَاجَتِكَ، فَلاَ تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلاَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَقَدِ ارْتَقَيْتُ يَوْمًا عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلاً بَيْتَ الْمَقْدِسِ لِحَاجَتِهِ‏.‏ وَقَالَ لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ، فَقُلْتُ لاَ أَدْرِي وَاللَّهِ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ يَعْنِي الَّذِي يُصَلِّي وَلاَ يَرْتَفِعُ عَنِ الأَرْضِ، يَسْجُدُ وَهُوَ لاَصِقٌ بِالأَرْضِ‏.‏

13 ـ باب خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْبَرَازِ      حذف التشكيل

146 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ ـ وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ ـ فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم احْجُبْ نِسَاءَكَ‏.‏ فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ‏.‏ حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ‏.‏

147 ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ قَدْ أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِي حَاجَتِكُنَّ ‏"‏‏.‏ قَالَ هِشَامٌ يَعْنِي الْبَرَازَ‏.‏

14 ـ باب التَّبَرُّزِ فِي الْبُيُوتِ      حذف التشكيل

148 ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ ارْتَقَيْتُ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ حَفْصَةَ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُسْتَقْبِلَ الشَّأْمِ‏.‏

15 ـ باب      حذف التشكيل

149 ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، أَنَّ عَمَّهُ، وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ قَالَ لَقَدْ ظَهَرْتُ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِنَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ‏.‏

16 ـ باب الاِسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ      حذف التشكيل

150 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ ـ وَاسْمُهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ـ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ أَجِيءُ أَنَا وَغُلاَمٌ مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ‏.‏ يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِهِ‏.‏

17 ـ باب مَنْ حُمِلَ مَعَهُ الْمَاءُ لِطُهُورِهِ      حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالطَّهُورِ وَالْوِسَادِ

151 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ ـ هُوَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ـ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلاَمٌ مِنَّا مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ‏.‏

18 ـ باب حَمْلِ الْعَنَزَةِ مَعَ الْمَاءِ فِي الاِسْتِنْجَاءِ      حذف التشكيل

152 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الْخَلاَءَ، فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلاَمٌ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ، وَعَنَزَةً، يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ‏.‏ تَابَعَهُ النَّضْرُ وَشَاذَانُ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏ الْعَنَزَةُ عَصًا عَلَيْهِ زُجٌّ‏.‏

19 ـ باب النَّهْىِ عَنْ الاِسْتِنْجَاءِ، بِالْيَمِينِ      حذف التشكيل

153 ـ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ـ هُوَ الدَّسْتَوَائِيُّ ـ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ، وَإِذَا أَتَى الْخَلاَءَ فَلاَ يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ ‏"‏‏.‏

20 ـ باب لاَ يُمْسِكُ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ إِذَا بَالَ      حذف التشكيل

154 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ ‏"‏‏.‏

21 ـ باب الاِسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ      حذف التشكيل

155 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ اتَّبَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَكَانَ لاَ يَلْتَفِتُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ ‏"‏ ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا ـ أَوْ نَحْوَهُ ـ وَلاَ تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلاَ رَوْثٍ ‏"‏‏.‏ فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ بِطَرَفِ ثِيَابِي فَوَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ وَأَعْرَضْتُ عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى أَتْبَعَهُ بِهِنَّ‏.‏

22 ـ باب لاَ يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ      حذف التشكيل

156 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْغَائِطَ، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ وَقَالَ ‏"‏ هَذَا رِكْسٌ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ‏.‏

23 ـ باب الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً      حذف التشكيل

157 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً مَرَّةً‏.‏

24 ـ باب الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ      حذف التشكيل

158 ـ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ‏.‏

25 ـ باب الْوُضُوءِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا      حذف التشكيل

159 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَزِيدَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَعَا بِإِنَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏"‏‏.‏

160 ـ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ قَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَكِنْ عُرْوَةُ يُحَدِّثُ عَنْ حُمْرَانَ،، فَلَمَّا تَوَضَّأَ عُثْمَانُ قَالَ أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَوْلاَ آيَةٌ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لاَ يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، وَيُصَلِّي الصَّلاَةَ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاَةِ حَتَّى يُصَلِّيَهَا ‏"‏‏.‏ قَالَ عُرْوَةُ الآيَةُ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ‏}‏‏.‏

26 ـ باب الاِسْتِنْثَارِ فِي الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

ذَكَرَهُ عُثْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهم ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

161 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ‏"‏ مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ ‏"‏‏.‏

27 ـ باب الاِسْتِجْمَارِ وِتْرًا      حذف التشكيل

162 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثُرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ‏"‏‏.‏

28 ـ باب غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ وَلاَ يَمْسَحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ      حذف التشكيل

163 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ تَخَلَّفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنَّا فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقْنَا الْعَصْرَ، فَجَعَلْنَا نَتَوَضَّأُ وَنَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ ‏"‏ وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ ‏"‏‏.‏ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا‏.‏

29 ـ باب الْمَضْمَضَةِ فِي الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ـ رضى الله عنهم ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

164 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِنَائِهِ، فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا وَقَالَ ‏"‏ مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏"‏‏.‏

30 ـ باب غَسْلِ الأَعْقَابِ     حذف التشكيل

وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَغْسِلُ مَوْضِعَ الْخَاتَمِ إِذَا تَوَضَّأَ‏.‏

165 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ـ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ ـ قَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ ‏"‏‏.‏

31 ـ باب غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ فِي النَّعْلَيْنِ وَلاَ يَمْسَحُ عَلَى النَّعْلَيْنِ      حذف التشكيل

166 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا‏.‏ قَالَ وَمَا هِيَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ رَأَيْتُكَ لاَ تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلاَلَ وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَمَّا الأَرْكَانُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ بِهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإِهْلاَلُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ‏.‏

32 ـ باب التَّيَمُّنِ فِي الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ      حذف التشكيل

167 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُنَّ فِي غُسْلِ ابْنَتِهِ ‏"‏ ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا ‏"‏‏.‏

168 ـ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ‏.‏

33 ـ باب الْتِمَاسِ الْوَضُوءِ إِذَا حَانَتِ الصَّلاَةُ      حذف التشكيل

وَقَالَتْ عَائِشَةُ حَضَرَتِ الصُّبْحُ فَالْتُمِسَ الْمَاءُ، فَلَمْ يُوجَدْ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ‏.‏

169 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَانَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ، فَالْتَمَسَ النَّاسُ الْوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ يَدَهُ، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ‏.‏ قَالَ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ‏.‏

34 ـ باب الْمَاءِ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ شَعَرُ الإِنْسَانِ      حذف التشكيل

وَكَانَ عَطَاءٌ لاَ يَرَى بِهِ بَأْسًا أَنْ يُتَّخَذَ مِنْهَا الْخُيُوطُ وَالْحِبَالُ، وَسُؤْرِ الْكِلاَبِ وَمَمَرِّهَا فِي الْمَسْجِدِ‏.‏ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ إِذَا وَلَغَ فِي إِنَاءٍ لَيْسَ لَهُ وَضُوءٌ غَيْرُهُ يَتَوَضَّأُ بِهِ‏.‏ وَقَالَ سُفْيَانُ هَذَا الْفِقْهُ بِعَيْنِهِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا‏}‏ وَهَذَا مَاءٌ، وَفِي النَّفْسِ مِنْهُ شَىْءٌ، يَتَوَضَّأُ بِهِ وَيَتَيَمَّمُ‏.‏

170 ـ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ قُلْتُ لِعَبِيدَةَ عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ فَقَالَ لأَنْ تَكُونَ عِنْدِي شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏.‏

171 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ‏.‏

35 ـ باب إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا      حذف التشكيل

172 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا ‏"‏‏.‏

173 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَنَّ رَجُلاً رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ‏"‏‏.‏

174 ـ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ‏.‏

175 ـ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ فَقَتَلَ فَكُلْ، وَإِذَا أَكَلَ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَى نَفْسِهِ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ أُرْسِلُ كَلْبِي فَأَجِدُ مَعَهُ كَلْبًا آخَرَ قَالَ ‏"‏ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى كَلْبٍ آخَرَ ‏"‏‏.‏

36 ـ باب مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلاَّ مِنَ الْمَخْرَجَيْنِ، مِنَ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ      حذف التشكيل

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ‏}‏ وَقَالَ عَطَاءٌ فِيمَنْ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ الدُّودُ أَوْ مِنْ ذَكَرِهِ نَحْوُ الْقَمْلَةِ يُعِيدُ الْوُضُوءَ‏.‏ وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا ضَحِكَ فِي الصَّلاَةِ أَعَادَ الصَّلاَةَ، وَلَمْ يُعِدِ الْوُضُوءَ‏.‏ وَقَالَ الْحَسَنُ إِنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ أَوْ خَلَعَ خُفَّيْهِ فَلاَ وُضُوءَ عَلَيْهِ‏.‏ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ حَدَثٍ‏.‏ وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَرُمِيَ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَنَزَفَهُ الدَّمُ فَرَكَعَ وَسَجَدَ، وَمَضَى فِي صَلاَتِهِ‏.‏ وَقَالَ الْحَسَنُ مَا زَالَ الْمُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ فِي جِرَاحَاتِهِمْ‏.‏ وَقَالَ طَاوُسٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَطَاءٌ وَأَهْلُ الْحِجَازِ لَيْسَ فِي الدَّمِ وُضُوءٌ‏.‏ وَعَصَرَ ابْنُ عُمَرَ بَثْرَةً فَخَرَجَ مِنْهَا الدَّمُ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏ وَبَزَقَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى دَمًا فَمَضَى فِي صَلاَتِهِ‏.‏ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ فِيمَنْ يَحْتَجِمُ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلاَّ غَسْلُ مَحَاجِمِهِ‏.‏

176 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ، مَا لَمْ يُحْدِثْ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ أَعْجَمِيٌّ مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ الصَّوْتُ‏.‏ يَعْنِي الضَّرْطَةَ‏.‏

177 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ‏"‏‏.‏

178 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ قَالَ عَلِيٌّ كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ ‏"‏ فِيهِ الْوُضُوءُ ‏"‏‏.‏ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ‏.‏

179 ـ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ أَنْ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ـ رضى الله عنه ـ قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِذَا جَامَعَ فَلَمْ يُمْنِ قَالَ عُثْمَانُ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، وَيَغْسِلُ ذَكَرَهُ‏.‏ قَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَلِيًّا، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَأُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ ـ رضى الله عنهم ـ فَأَمَرُوهُ بِذَلِكَ‏.‏

180 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَجَاءَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَعَلَّنَا أَعْجَلْنَاكَ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ نَعَمْ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا أُعْجِلْتَ أَوْ قُحِطْتَ، فَعَلَيْكَ الْوُضُوءُ ‏"‏‏.‏ تَابَعَهُ وَهْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ يَقُلْ غُنْدَرٌ وَيَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ الْوُضُوءُ‏.‏

37 ـ باب الرَّجُلِ يُوَضِّئُ صَاحِبَهُ      حذف التشكيل

181 ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ عَدَلَ إِلَى الشِّعْبِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ‏.‏ قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَيْهِ وَيَتَوَضَّأُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي فَقَالَ ‏"‏ الْمُصَلَّى أَمَامَكَ ‏"‏‏.‏

182 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، وَأَنَّهُ ذَهَبَ لِحَاجَةٍ لَهُ، وَأَنَّ مُغِيرَةَ جَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ‏.‏

38 ـ باب قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيْرِهِ      حذف التشكيل

وَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ لاَ بَأْسَ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ، وَبِكَتْبِ الرِّسَالَةِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ‏.‏ وَقَالَ حَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ إِزَارٌ فَسَلِّمْ، وَإِلاَّ فَلاَ تُسَلِّمْ‏.‏

183 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي‏.‏ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى، يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ‏.‏

39 ـ باب مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ إِلاَّ مِنَ الْغَشْىِ الْمُثْقِلِ      حذف التشكيل

184 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ امْرَأَتِهِ، فَاطِمَةَ عَنْ جَدَّتِهَا، أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ، وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي فَقُلْتُ مَا لِلنَّاسِ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ‏.‏ فَقُلْتُ آيَةٌ فَأَشَارَتْ أَىْ نَعَمْ‏.‏ فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلاَّنِي الْغَشْىُ، وَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي مَاءً، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ ‏"‏ مَا مِنْ شَىْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَىَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ـ لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ ـ يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ ـ أَوِ الْمُوقِنُ لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ ـ فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا، فَيُقَالُ نَمْ صَالِحًا، فَقَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنًا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ ـ أَوِ الْمُرْتَابُ لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ ـ فَيَقُولُ لاَ أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ ‏"‏‏.‏

40 ـ باب مَسْحِ الرَّأْسِ كُلِّهِ     حذف التشكيل

لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ‏}‏‏.‏ وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ الْمَرْأَةُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ تَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهَا‏.‏ وَسُئِلَ مَالِكٌ أَيُجْزِئُ أَنْ يَمْسَحَ بَعْضَ الرَّأْسِ فَاحْتَجَّ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ‏.‏

185 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلاً، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ ـ وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ـ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ نَعَمْ‏.‏ فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَ يَدَهُ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ‏.‏

41 ـ باب غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ      حذف التشكيل

186 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ، فَتَوَضَّأَ لَهُمْ وُضُوءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَكْفَأَ عَلَى يَدِهِ مِنَ التَّوْرِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثَ غَرَفَاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَمَسَحَ رَأْسَهُ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‏.‏

42 ـ باب اسْتِعْمَالِ فَضْلِ وَضُوءِ النَّاسِ      حذف التشكيل

وَأَمَرَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَهْلَهُ أَنْ يَتَوَضَّئُوا بِفَضْلِ سِوَاكِهِ‏.‏

187 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ، يَقُولُ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْهَاجِرَةِ، فَأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ فَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ‏.‏

188 ـ وَقَالَ أَبُو مُوسَى دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا اشْرَبَا مِنْهُ، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا‏.‏

189 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ وَهُوَ الَّذِي مَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ وَهْوَ غُلاَمٌ مِنْ بِئْرِهِمْ‏.‏ وَقَالَ عُرْوَةُ عَنِ الْمِسْوَرِ وَغَيْرِهِ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ‏.‏

43 ـ باب      حذف التشكيل

190 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْجَعْدِ، قَالَ سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ‏.‏ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلِ زِرِّ الْحَجَلَةِ‏.‏

44 ـ باب مَنْ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ      حذف التشكيل

191 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ أَفْرَغَ مِنَ الإِنَاءِ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ أَوْ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثًا، فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَا أَقْبَلَ وَمَا أَدْبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

45 ـ باب مَسْحِ الرَّأْسِ مَرَّةً      حذف التشكيل

192 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ، فَتَوَضَّأَ لَهُمْ، فَكَفَأَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثًا بِثَلاَثِ غَرَفَاتٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ بِهِمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ‏.‏ وَحَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ مَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّةً‏.‏

46 ـ باب وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ وَفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ‏     حذف التشكيل

وَتَوَضَّأَ عُمَرُ بِالْحَمِيمِ مِنْ بَيْتِ نَصْرَانِيَّةٍ‏.

193 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمِيعًا‏.‏

47 ـ باب صَبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَضُوءَهُ عَلَى الْمُغْمَى عَلَيْهِ      حذف التشكيل

194 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرًا، يَقُولُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي، وَأَنَا مَرِيضٌ لاَ أَعْقِلُ، فَتَوَضَّأَ وَصَبَّ عَلَىَّ مِنْ وَضُوئِهِ، فَعَقَلْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنِ الْمِيرَاثُ إِنَّمَا يَرِثُنِي كَلاَلَةٌ‏.‏ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ‏.‏

48 ـ باب الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ فِي الْمِخْضَبِ وَالْقَدَحِ وَالْخَشَبِ وَالْحِجَارَةِ      حذف التشكيل

195 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ إِلَى أَهْلِهِ، وَبَقِيَ قَوْمٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ فِيهِ مَاءٌ، فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ أَنْ يَبْسُطَ فِيهِ كَفَّهُ، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ‏.‏ قُلْنَا كَمْ كُنْتُمْ قَالَ ثَمَانِينَ وَزِيَادَةً‏.‏

196 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ وَمَجَّ فِيهِ‏.‏

197 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ فَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا وَيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ فَأَقْبَلَ بِهِ وَأَدْبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ‏.‏

198 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاَهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ عَبَّاسٍ وَرَجُلٍ آخَرَ‏.‏ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَأَخْبَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ قُلْتُ لاَ‏.‏ قَالَ هُوَ عَلِيٌّ‏.‏ وَكَانَتْ عَائِشَةُ ـ رضى الله عنها ـ تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ بَعْدَ مَا دَخَلَ بَيْتَهُ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ ‏"‏ هَرِيقُوا عَلَىَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ ‏"‏‏.‏ وَأُجْلِسَ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ تِلْكَ حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ‏.‏

49 ـ باب الْوُضُوءِ مِنَ التَّوْرِ      حذف التشكيل

199 ـ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كَانَ عَمِّي يُكْثِرُ مِنَ الْوُضُوءِ، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبِرْنِي كَيْفَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ، فَكَفَأَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثَ مِرَارٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاغْتَرَفَ بِهَا فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مَاءً، فَمَسَحَ رَأْسَهُ، فَأَدْبَرَ بِيَدَيْهِ وَأَقْبَلَ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ‏.‏

200 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ فِيهِ شَىْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ‏.‏ قَالَ أَنَسٌ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، قَالَ أَنَسٌ فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ‏.‏

50 ـ باب الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ      حذف التشكيل

201 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ جَبْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ ـ أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ ـ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ‏.‏

51 ـ باب الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ      حذف التشكيل

202 ـ حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرٌو، حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ‏.‏ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ سَأَلَ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ نَعَمْ إِذَا حَدَّثَكَ شَيْئًا سَعْدٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلاَ تَسْأَلْ عَنْهُ غَيْرَهُ‏.‏ وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ سَعْدًا حَدَّثَهُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ‏.‏ نَحْوَهُ‏.‏

203 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ فَاتَّبَعَهُ الْمُغِيرَةُ بِإِدَاوَةٍ فِيهَا مَاءٌ، فَصَبَّ عَلَيْهِ حِينَ فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ‏.‏

204 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ‏.‏ وَتَابَعَهُ حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ وَأَبَانُ عَنْ يَحْيَى‏.‏

205 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ‏.‏ وَتَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَمْرٍو قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

52 ـ باب إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ      حذف التشكيل

206 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فَقَالَ ‏"‏ دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ‏"‏‏.‏ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا‏.‏

53 ـ باب مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْ لَحْمِ الشَّاةِ وَالسَّوِيقِ      حذف التشكيل

وَأَكَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ـ رضى الله عنهم ـ لَحْمًا فَلَمْ يَتَوَضَّئُوا‏.‏

207 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ،‏.‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

208 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، فَدُعِيَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَلْقَى السِّكِّينَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

54 ـ باب مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ      حذف التشكيل

209 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ النُّعْمَانِ، أَخْبَرَهُ‏.‏ أَنَّهُ، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالصَّهْبَاءِ ـ وَهِيَ أَدْنَى خَيْبَرَ ـ فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعَا بِالأَزْوَادِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلاَّ بِالسَّوِيقِ، فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

210 ـ وَحَدَّثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ عِنْدَهَا كَتِفًا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

55 ـ باب هَلْ يُمَضْمِضُ مِنَ اللَّبَنِ      حذف التشكيل

211 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَقُتَيْبَةُ، قَالاَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ لَبَنًا، فَمَضْمَضَ وَقَالَ ‏"‏ إِنَّ لَهُ دَسَمًا ‏"‏‏.‏ تَابَعَهُ يُونُسُ وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏

56 ـ باب الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ وَمَنْ لَمْ يَرَ مِنَ النَّعْسَةِ وَالنَّعْسَتَيْنِ أَوِ الْخَفْقَةِ وُضُوءًا      حذف التشكيل

212 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ ‏"‏‏.‏

213 ـ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَنَمْ حَتَّى يَعْلَمَ مَا يَقْرَأُ ‏"‏‏.‏

57 ـ باب الْوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ      حذف التشكيل

214 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، ح قَالَ وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ‏.‏ قُلْتُ كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ قَالَ يُجْزِئُ أَحَدَنَا الْوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ‏.‏

215 ـ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ، صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ، فَلَمَّا صَلَّى دَعَا بِالأَطْعِمَةِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلاَّ بِالسَّوِيقِ، فَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَغْرِبِ فَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا الْمَغْرِبَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

58 ـ باب مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ لاَ يَسْتَتِرَ مِنْ بَوْلِهِ      حذف التشكيل

216 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ‏"‏، ثُمَّ قَالَ ‏"‏ بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً‏.‏ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ ‏"‏ لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا ‏"‏‏.‏

59 ـ باب مَا جَاءَ فِي غَسْلِ الْبَوْلِ      حذف التشكيل

وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبِ الْقَبْرِ ‏"‏ كَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ‏"‏‏.‏ وَلَمْ يَذْكُرْ سِوَى بَوْلِ النَّاسِ‏.‏

217 ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَبَرَّزَ لِحَاجَتِهِ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَيَغْسِلُ بِهِ‏.‏

60 ـ باب      حذف التشكيل

218 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ ‏"‏ لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا ‏"‏‏.‏ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا مِثْلَهُ ‏"‏ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ‏"‏‏.‏

61 ـ باب تَرْكِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسِ الأَعْرَابِيَّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ بَوْلِهِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

219 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى أَعْرَابِيًّا يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ‏"‏ دَعُوهُ ‏"‏‏.‏ حَتَّى إِذَا فَرَغَ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ‏.‏

62 ـ باب صَبِّ الْمَاءِ عَلَى الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

220 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلاً مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ ‏"‏‏.‏

221 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

63 ـ باب يُهَرِيقُ الْمَاءَ عَلَى الْبَوْلِ      حذف التشكيل

222 ـ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ‏.‏

64 ـ باب بَوْلِ الصِّبْيَانِ      حذف التشكيل

223 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ‏.‏

224 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ، لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجْرِهِ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ‏.‏

65 ـ باب الْبَوْلِ قَائِمًا وَقَاعِدًا      حذف التشكيل

225 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ‏.‏

66 ـ باب الْبَوْلِ عِنْدَ صَاحِبِهِ وَالتَّسَتُّرِ بِالْحَائِطِ      حذف التشكيل

226 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ رَأَيْتُنِي أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم نَتَمَاشَى، فَأَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ خَلْفَ حَائِطٍ، فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَبَالَ، فَانْتَبَذْتُ مِنْهُ، فَأَشَارَ إِلَىَّ فَجِئْتُهُ، فَقُمْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فَرَغَ‏.‏

67 ـ باب الْبَوْلِ عِنْدَ سُبَاطَةِ قَوْمٍ      حذف التشكيل

227 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ كَانَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ وَيَقُولُ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ أَحَدِهِمْ قَرَضَهُ‏.‏ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لَيْتَهُ أَمْسَكَ، أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا‏.‏

68 ـ باب غَسْلِ الدَّمِ      حذف التشكيل

228 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ ‏"‏ تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، وَتَنْضَحُهُ وَتُصَلِّي فِيهِ ‏"‏‏.‏

229 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ، وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي ‏"‏‏.‏ قَالَ وَقَالَ أَبِي ‏"‏ ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ ‏"‏‏.‏

69 ـ باب غَسْلِ الْمَنِيِّ وَفَرْكِهِ وَغَسْلِ مَا يُصِيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ      حذف التشكيل

230 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ، وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ‏.‏

231 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَنِيِّ، يُصِيبُ الثَّوْبَ فَقَالَتْ كُنْتُ أَغْسِلُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِي ثَوْبِهِ بُقَعُ الْمَاءِ‏.‏

70 ـ باب إِذَا غَسَلَ الْجَنَابَةَ أَوْ غَيْرَهَا فَلَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ      حذف التشكيل

232 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ فِي الثَّوْبِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ كُنْتُ أَغْسِلُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِيهِ بُقَعُ الْمَاءِ‏.‏

233 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَرَاهُ فِيهِ بُقْعَةً أَوْ بُقَعًا‏.‏

71 ـ باب أَبْوَالِ الإِبِلِ وَالدَّوَابِّ وَالْغَنَمِ وَمَرَابِضِهَا     حذف التشكيل

وَصَلَّى أَبُو مُوسَى فِي دَارِ الْبَرِيدِ وَالسِّرْقِينِ وَالْبَرِّيَّةُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ هَا هُنَا وَثَمَّ سَوَاءٌ‏.‏

234 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلِقَاحٍ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلاَ يُسْقَوْنَ‏.‏ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ فَهَؤُلاَءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏.‏

235 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَبْلَ أَنْ يُبْنَى الْمَسْجِدُ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ‏.‏

72 ـ باب مَا يَقَعُ مِنَ النَّجَاسَاتِ فِي السَّمْنِ وَالْمَاءِ      حذف التشكيل

وَقَالَ الزُّهْرِيُّ لاَ بَأْسَ بِالْمَاءِ مَا لَمْ يُغَيِّرْهُ طَعْمٌ أَوْ رِيحٌ أَوْ لَوْنٌ‏.‏ وَقَالَ حَمَّادٌ لاَ بَأْسَ بِرِيشِ الْمَيْتَةِ‏.‏ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ فِي عِظَامِ الْمَوْتَى نَحْوَ الْفِيلِ وَغَيْرِهِ أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ سَلَفِ الْعُلَمَاءِ يَمْتَشِطُونَ بِهَا، وَيَدَّهِنُونَ فِيهَا، لاَ يَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا‏.‏ وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيمُ وَلاَ بَأْسَ بِتِجَارَةِ الْعَاجِ‏.‏

236 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ ‏"‏ أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطْرَحُوهُ‏.‏ وَكُلُوا سَمْنَكُمْ ‏"‏‏.‏

237 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ ‏"‏ خُذُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطْرَحُوهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ مَا لاَ أُحْصِيهِ يَقُولُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ‏.‏

238 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ الْمُسْلِمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهَا إِذْ طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالْعَرْفُ عَرْفُ الْمِسْكِ ‏"‏‏.‏

73 ـ باب الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ      حذف التشكيل

239 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الزِّنَادِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الأَعْرَجَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ ‏"‏‏.‏

240 ـ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ ‏"‏ لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ ‏"‏‏.‏

74 ـ باب إِذَا أُلْقِيَ عَلَى ظَهْرِ الْمُصَلِّي قَذَرٌ أَوْ جِيفَةٌ لَمْ تَفْسُدْ عَلَيْهِ صَلاَتُهُ     حذف التشكيل

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ دَمًا وَهُوَ يُصَلِّي وَضَعَهُ وَمَضَى فِي صَلاَتِهِ‏.‏ وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ إِذَا صَلَّى وَفِي ثَوْبِهِ دَمٌ أَوْ جَنَابَةٌ أَوْ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ أَوْ تَيَمَّمَ، فَصَلَّى ثُمَّ أَدْرَكَ الْمَاءَ فِي وَقْتِهِ، لاَ يُعِيدُ‏.‏

241 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ ح قَالَ وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ، إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلاَنٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَجَاءَ بِهِ، فَنَظَرَ حَتَّى إِذَا سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَا أَنْظُرُ، لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا، لَوْ كَانَ لِي مَنْعَةٌ‏.‏ قَالَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدٌ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ، فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ‏"‏‏.‏ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ ـ قَالَ وَكَانُوا يُرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ـ ثُمَّ سَمَّى ‏"‏ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ ‏"‏‏.‏ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ‏.‏

75 ـ باب الْبُزَاقِ وَالْمُخَاطِ وَنَحْوِهِ فِي الثَّوْبِ      حذف التشكيل

قَالَ عُرْوَةُ عَنِ الْمِسْوَرِ وَمَرْوَانَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ حُدَيْبِيَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏ وَمَا تَنَخَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ‏.‏

242 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ بَزَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِهِ‏.‏ طَوَّلَهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

76 ـ باب لاَ يَجُوزُ الْوُضُوءُ بِالنَّبِيذِ وَلاَ الْمُسْكِرِ      حذف التشكيل

وَكَرِهَهُ الْحَسَنُ وَأَبُو الْعَالِيَةِ‏.‏ وَقَالَ عَطَاءٌ التَّيَمُّمُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الْوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ وَاللَّبَنِ‏.‏

243 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ ‏"‏‏.‏

77 ـ باب غَسْلِ الْمَرْأَةِ أَبَاهَا الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ     حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ امْسَحُوا عَلَى رِجْلِي فَإِنَّهَا مَرِيضَةٌ‏.‏

244 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ،، وَسَأَلَهُ النَّاسُ، وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ بِأَىِّ شَىْءٍ دُووِيَ جُرْحُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، كَانَ عَلِيٌّ يَجِيءُ بِتُرْسِهِ فِيهِ مَاءٌ، وَفَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ، فَأُخِذَ حَصِيرٌ فَأُحْرِقَ فَحُشِيَ بِهِ جُرْحُهُ‏.‏

78 ـ باب السِّوَاكِ     حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَنَّ‏.‏

245 ـ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ ‏"‏ أُعْ أُعْ ‏"‏، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ‏.‏

246 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ‏.‏

79 ـ باب دَفْعِ السِّوَاكِ إِلَى الأَكْبَرِ      حذف التشكيل

247 ـ وَقَالَ عَفَّانُ حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي كَبِّرْ‏.‏ فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اخْتَصَرَهُ نُعَيْمٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ أُسَامَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ‏.‏

80 ـ باب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ      حذف التشكيل

248 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ‏.‏ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَلَغْتُ ‏"‏ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ وَرَسُولِكَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ‏"‏‏.‏

 

بسم الله الرحمن الرحيم

5 ـ كتاب الغسل      حذف التشكيل

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏}‏ وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا‏}‏‏.‏

1 ـ باب الْوُضُوءِ قَبْلَ الْغُسْلِ      حذف التشكيل

249 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي الْمَاءِ، فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ‏.‏

250 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ غَيْرَ رِجْلَيْهِ، وَغَسَلَ فَرْجَهُ، وَمَا أَصَابَهُ مِنَ الأَذَى، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ نَحَّى رِجْلَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، هَذِهِ غُسْلُهُ مِنَ الْجَنَابَةِ‏.‏

2 ـ باب غُسْلِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ      حذف التشكيل

251 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ قَدَحٍ يُقَالُ لَهُ الْفَرَقُ‏.‏

3 ـ باب الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ      حذف التشكيل

252 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ دَخَلْتُ أَنَا وَأَخُو، عَائِشَةَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا أَخُوهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ، فَاغْتَسَلَتْ وَأَفَاضَتْ عَلَى رَأْسِهَا، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَبَهْزٌ وَالْجُدِّيُّ عَنْ شُعْبَةَ قَدْرِ صَاعٍ‏.‏

253 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ وَأَبُوهُ، وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ عَنِ الْغُسْلِ،‏.‏ فَقَالَ يَكْفِيكَ صَاعٌ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي‏.‏ فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا، وَخَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ‏.‏

254 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَيْمُونَةَ كَانَا يَغْتَسِلاَنِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ أَخِيرًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ، وَالصَّحِيحُ مَا رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ‏.‏

4 ـ باب مَنْ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا      حذف التشكيل

255 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاَثًا ‏"‏‏.‏ وَأَشَارَ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا‏.‏

256 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مِخْوَلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا‏.‏

257 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ قَالَ لِي جَابِرٌ أَتَانِي ابْنُ عَمِّكَ يُعَرِّضُ بِالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ كَيْفَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَقُلْتُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ ثَلاَثَةَ أَكُفٍّ وَيُفِيضُهَا عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ‏.‏ فَقَالَ لِي الْحَسَنُ إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعَرِ‏.‏ فَقُلْتُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِنْكَ شَعَرًا‏.‏

5 ـ باب الْغُسْلِ مَرَّةً وَاحِدَةً      حذف التشكيل

258 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَتْ مَيْمُونَةُ وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَاءً لِلْغُسْلِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ‏.‏

6 ـ باب مَنْ بَدَأَ بِالْحِلاَبِ أَوِ الطِّيبِ عِنْدَ الْغُسْلِ      حذف التشكيل

259 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَىْءٍ نَحْوَ الْحِلاَبِ، فَأَخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ الأَيْسَرِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ‏.‏

7 ـ باب الْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ فِي الْجَنَابَةِ      حذف التشكيل

260 ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ حَدَّثَتْنَا مَيْمُونَةُ، قَالَتْ صَبَبْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غُسْلاً، فَأَفْرَغَ بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ الأَرْضَ فَمَسَحَهَا بِالتُّرَابِ، ثُمَّ غَسَلَهَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، وَأَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِمِنْدِيلٍ، فَلَمْ يَنْفُضْ بِهَا‏.‏

8 ـ باب مَسْحِ الْيَدِ بِالتُّرَابِ لِيَكُونَ أَنْقَى      حذف التشكيل

261 ـ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ دَلَكَ بِهَا الْحَائِطَ ثُمَّ غَسَلَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ غَسَلَ رِجْلَيْهِ‏.‏

9 ـ باب هَلْ يُدْخِلُ الْجُنُبُ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا      حذف التشكيل

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ قَذَرٌ غَيْرُ الْجَنَابَةِ وَأَدْخَلَ ابْنُ عُمَرَ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ يَدَهُ فِي الطَّهُورِ، وَلَمْ يَغْسِلْهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ‏.‏ وَلَمْ يَرَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ بَأْسًا بِمَا يَنْتَضِحُ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ‏.‏

262 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، أَخْبَرَنَا أَفْلَحُ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ‏.‏

263 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَهُ‏.‏

264 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ جَنَابَةٍ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ‏.‏

265 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ يَغْتَسِلاَنِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ‏.‏ زَادَ مُسْلِمٌ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ مِنَ الْجَنَابَةِ‏.‏

10 ـ باب تَفْرِيقِ الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ      حذف التشكيل

وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ غَسَلَ قَدَمَيْهِ بَعْدَ مَا جَفَّ وَضُوءُهُ

266 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَتْ مَيْمُونَةُ وَضَعْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاءً يَغْتَسِلُ بِهِ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَهُمَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ غَسَلَ رَأْسَهُ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى مِنْ مَقَامِهِ فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ‏.‏

11 ـ باب مَنْ أَفْرَغَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فِي الْغُسْلِ      حذف التشكيل

267 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، قَالَتْ وَضَعْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُسْلاً وَسَتَرْتُهُ، فَصَبَّ عَلَى يَدِهِ، فَغَسَلَهَا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ـ قَالَ سُلَيْمَانُ لاَ أَدْرِي أَذَكَرَ الثَّالِثَةَ أَمْ لاَ ـ ثُمَّ أَفْرَغَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بِالأَرْضِ أَوْ بِالْحَائِطِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، فَنَاوَلْتُهُ خِرْقَةً، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَلَمْ يُرِدْهَا‏.‏

12 ـ باب إِذَا جَامَعَ ثُمَّ عَادَ، وَمَنْ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ      حذف التشكيل

268 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ ذَكَرْتُهُ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا يَنْضَخُ طِيبًا‏.‏

269 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ‏.‏ قَالَ قُلْتُ لأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلاَثِينَ‏.‏ وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ تِسْعُ نِسْوَةٍ‏.‏

13 ـ باب غَسْلِ الْمَذْىِ وَالْوُضُوءِ مِنْهُ      حذف التشكيل

270 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً فَأَمَرْتُ رَجُلاً أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِمَكَانِ ابْنَتِهِ فَسَأَلَ فَقَالَ ‏"‏ تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ ‏"‏‏.‏

14 ـ باب مَنْ تَطَيَّبَ ثُمَّ اغْتَسَلَ وَبَقِيَ أَثَرُ الطِّيبِ      حذف التشكيل

271 ـ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَذَكَرْتُ لَهَا قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ مَا أُحِبُّ أَنْ أُصْبِحَ، مُحْرِمًا أَنْضَخُ طِيبًا‏.‏ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا‏.‏

272 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُحْرِمٌ‏.‏

15 ـ باب تَخْلِيلِ الشَّعَرِ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ      حذف التشكيل

273 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ‏.‏

274 ـ وَقَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا‏.‏

16 ـ باب مَنْ تَوَضَّأَ فِي الْجَنَابَةِ ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، وَلَمْ يُعِدْ، غَسْلَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مَرَّةً أُخْرَى      حذف التشكيل

275 ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضُوءًا لِجَنَابَةٍ فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالأَرْضِ ـ أَوِ الْحَائِطِ ـ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ‏.‏ قَالَتْ فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ، فَلَمْ يُرِدْهَا، فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ‏.‏

17 ـ باب إِذَا ذَكَرَ فِي الْمَسْجِدِ أَنَّهُ جُنُبٌ يَخْرُجُ كَمَا هُوَ وَلاَ يَتَيَمَّمُ      حذف التشكيل

276 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قِيَامًا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَامَ فِي مُصَلاَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ فَقَالَ لَنَا ‏:‏ ‏"‏ مَكَانَكُمْ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا مَعَهُ‏.‏ تَابَعَهُ عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏ وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏

18 ـ باب نَفْضِ الْيَدَيْنِ مِنَ الْغُسْلِ عَنِ الْجَنَابَةِ      حذف التشكيل

277 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ، قَالَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَتْ مَيْمُونَةُ وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غُسْلاً، فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ، وَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الأَرْضَ فَمَسَحَهَا، ثُمَّ غَسَلَهَا فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، فَنَاوَلْتُهُ ثَوْبًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ، فَانْطَلَقَ وَهْوَ يَنْفُضُ يَدَيْهِ‏.‏

19 ـ باب مَنْ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ فِي الْغُسْلِ      حذف التشكيل

278 ـ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ‏.‏

بسم الله الرحمن الرحيم

20 ـ باب مَنِ اغْتَسَلَ عُرْيَانًا وَحْدَهُ فِي الْخَلْوَةِ، وَمَنْ تَسَتَّرَ فَالتَّسَتُّرُ أَفْضَلُ     حذف التشكيل

وَقَالَ بَهْزٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ ‏"‏‏.‏

279 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلاَّ أَنَّهُ آدَرُ، فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ، فَخَرَجَ مُوسَى فِي إِثْرِهِ يَقُولُ ثَوْبِي يَا حَجَرُ‏.‏ حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى، فَقَالُوا وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ‏.‏ وَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا ‏"‏‏.‏ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَنَدَبٌ بِالْحَجَرِ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ ضَرْبًا بِالْحَجَرِ‏.‏

280 ـ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا فَخَرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْتَثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى قَالَ بَلَى وَعِزَّتِكَ وَلَكِنْ لاَ غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ ‏"‏‏.‏ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا ‏"‏‏.‏

21 ـ باب التَّسَتُّرِ فِي الْغُسْلِ عِنْدَ النَّاسِ      حذف التشكيل

281 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ ‏"‏ مَنْ هَذِهِ ‏"‏‏.‏ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ‏.‏

282 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ سَتَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ أَوِ الأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، غَيْرَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ‏.‏ تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ وَابْنُ فُضَيْلٍ فِي السَّتْرِ‏.‏

22 ـ باب إِذَا احْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ      حذف التشكيل

283 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نَعَمْ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ ‏"‏‏.‏

23 ـ باب عَرَقِ الْجُنُبِ وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجُسُ      حذف التشكيل

284 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهْوَ جُنُبٌ، فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ‏"‏‏.‏ قَالَ كُنْتُ جُنُبًا، فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ ‏"‏‏.‏

24 ـ باب الْجُنُبُ يَخْرُجُ وَيَمْشِي فِي السُّوقِ وَغَيْرِهِ      حذف التشكيل

وَقَالَ عَطَاءٌ يَحْتَجِمُ الْجُنُبُ وَيُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، وَيَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَإِنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

285 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَةِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ‏.‏

286 ـ حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَهْوَ قَاعِدٌ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ ‏"‏ فَقُلْتُ لَهُ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هِرٍّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ ‏"‏‏.‏

25 ـ باب كَيْنُونَةِ الْجُنُبِ فِي الْبَيْتِ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ      حذف التشكيل

287 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَشَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْقُدُ وَهْوَ جُنُبٌ قَالَتْ نَعَمْ وَيَتَوَضَّأُ‏.‏

26 ـ باب نَوْمِ الْجُنُبِ      حذف التشكيل

288 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهْوَ جُنُبٌ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ وَهُوَ جُنُبٌ ‏"‏‏.‏

27 ـ باب الْجُنُبِ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَنَامُ      حذف التشكيل

289 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهْوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ، وَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ‏.‏

290 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ اسْتَفْتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهْوَ جُنُبٌ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ، إِذَا تَوَضَّأَ ‏"‏‏.‏

291 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ ثُمَّ نَمْ ‏"‏‏.‏

28 ـ باب إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ      حذف التشكيل

292 ـ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا، فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ ‏"‏‏.‏ تَابَعَهُ عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ مِثْلَهُ‏.‏ وَقَالَ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبَانُ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ مِثْلَهُ‏.‏

29 ـ باب غَسْلِ مَا يُصِيبُ مِنْ فَرْجِ الْمَرْأَةِ      حذف التشكيل

293 ـ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ يَحْيَى وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ أَرَأَيْتَ إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَلَمْ يُمْنِ‏.‏ قَالَ عُثْمَانُ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، وَيَغْسِلُ ذَكَرَهُ‏.‏ قَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَطَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ ـ رضى الله عنهم ـ فَأَمَرُوهُ بِذَلِكَ‏.‏ قَالَ يَحْيَى وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

294 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَيُّوبَ، قَالَ أَخْبَرَنِي أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ قَالَ ‏"‏ يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْغَسْلُ أَحْوَطُ، وَذَاكَ الآخِرُ، وَإِنَّمَا بَيَّنَّا لاِخْتِلاَفِهِمْ‏.‏

ـ كتاب الصلاة      حذف التشكيل

1 ـ باب كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلاَةُ فِي الإِسْرَاءِ      حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ فِي حَدِيثِ هِرَقْلَ فَقَالَ يَأْمُرُنَا ـ يَعْنِي النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ

350 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ افْتَحْ‏.‏ قَالَ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا جِبْرِيلُ‏.‏ قَالَ هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ قَالَ نَعَمْ مَعِي مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ‏.‏ فَلَمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ وَعَلَى يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، إِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى، فَقَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالاِبْنِ الصَّالِحِ‏.‏ قُلْتُ لِجِبْرِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا آدَمُ‏.‏ وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، حَتَّى عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَقَالَ لِخَازِنِهَا افْتَحْ‏.‏ فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُ فَفَتَحَ ‏"‏‏.‏ قَالَ أَنَسٌ فَذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ فِي السَّمَوَاتِ آدَمَ وَإِدْرِيسَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيمَ ـ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ـ وَلَمْ يُثْبِتْ كَيْفَ مَنَازِلُهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ آدَمَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَإِبْرَاهِيمَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ‏.‏ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا مَرَّ جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِإِدْرِيسَ قَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالأَخِ الصَّالِحِ‏.‏ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ‏.‏ ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى فَقَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالأَخِ الصَّالِحِ‏.‏ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا مُوسَى‏.‏ ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى فَقَالَ مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ‏.‏ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا عِيسَى‏.‏ ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالاِبْنِ الصَّالِحِ‏.‏ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم ‏"‏‏.‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَزْمٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا حَبَّةَ الأَنْصَارِيَّ كَانَا يَقُولاَنِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ ‏"‏‏.‏ قَالَ ابْنُ حَزْمٍ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلاَةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلاَةً‏.‏ قَالَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ‏.‏ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا‏.‏ فَقَالَ رَاجِعْ رَبَّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ، فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُهُ‏.‏ فَقَالَ هِيَ خَمْسٌ وَهْىَ خَمْسُونَ، لاَ يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ‏.‏ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ رَاجِعْ رَبَّكَ‏.‏ فَقُلْتُ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي‏.‏ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ لاَ أَدْرِي مَا هِيَ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ ‏"‏‏.‏

351 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ ‏"‏ فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الْحَضَرِ ‏"‏‏.‏

2 ـ باب وُجُوبِ الصَّلاَةِ فِي الثِّيَابِ     حذف التشكيل

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ‏}‏‏.‏ وَمَنْ صَلَّى مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ ‏"‏‏.‏ فِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ، وَمَنْ صَلَّى فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ مَا لَمْ يَرَ أَذًى، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ‏.‏

352 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ، الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ‏.‏ قَالَتِ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا ‏"‏‏.‏

353 ـ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَطِيَّةَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا‏.‏

3 ـ باب عَقْدِ الإِزَارِ عَلَى الْقَفَا فِي الصَّلاَةِ      حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ صَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَاقِدِي أُزْرِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ‏.‏

354 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ صَلَّى جَابِرٌ فِي إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ قَالَ لَهُ قَائِلٌ تُصَلِّي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ فَقَالَ إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أَحْمَقُ مِثْلُكَ، وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

355 ـ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَقَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ‏.‏

4 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفًا بِهِ      حذف التشكيل

قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ الْمُلْتَحِفُ الْمُتَوَشِّحُ، وَهْوَ الْمُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ، وَهْوَ الاِشْتِمَالُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ‏.‏ قَالَ وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ الْتَحَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِثَوْبٍ، وَخَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ‏.‏

356 ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ‏.‏

357 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَدْ أَلْقَى طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ‏.‏

358 ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلاً بِهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَاضِعًا طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ‏.‏

359 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ قَالَتْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ‏"‏ مَنْ هَذِهِ ‏"‏‏.‏ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ ‏"‏‏.‏ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ فُلاَنَ بْنَ هُبَيْرَةَ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ ‏"‏‏.‏ قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَاكَ ضُحًى‏.‏

360 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سَائِلاً، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ ‏"‏‏.‏

5 ـ باب إِذَا صَلَّى فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلَى عَاتِقَيْهِ      حذف التشكيل

361 ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شَىْءٌ ‏"‏‏.‏

362 ـ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ سَمِعْتُهُ ـ أَوْ، كُنْتُ سَأَلْتُهُ ـ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ مَنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ ‏"‏‏.‏

6 ـ باب إِذَا كَانَ الثَّوْبُ ضَيِّقًا      حذف التشكيل

363 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الصَّلاَةِ، فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَقَالَ خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي وَعَلَىَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ، فَاشْتَمَلْتُ بِهِ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ ‏"‏ مَا السُّرَى يَا جَابِرُ ‏"‏‏.‏ فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي، فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ ‏"‏ مَا هَذَا الاِشْتِمَالُ الَّذِي رَأَيْتُ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ كَانَ ثَوْبٌ‏.‏ يَعْنِي ضَاقَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَإِنْ كَانَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ ‏"‏‏.‏

364 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَاقِدِي أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ الصِّبْيَانِ، وَقَالَ لِلنِّسَاءِ لاَ تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا‏.‏

7 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّأْمِيَّةِ      حذف التشكيل

وَقَالَ الْحَسَنُ فِي الثِّيَابِ يَنْسُجُهَا الْمَجُوسِيُّ لَمْ يَرَ بِهَا بَأْسًا‏.‏ وَقَالَ مَعْمَرٌ رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَلْبَسُ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ‏.‏ وَصَلَّى عَلِيٌّ فِي ثَوْبٍ غَيْرِ مَقْصُورٍ‏.‏

365 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَقَالَ ‏"‏ يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ ‏"‏‏.‏ فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى‏.‏

8 ـ باب كَرَاهِيَةِ التَّعَرِّي فِي الصَّلاَةِ وَغَيْرِهَا      حذف التشكيل

366 ـ حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمُ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ‏.‏ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ يَا ابْنَ أَخِي، لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الْحِجَارَةِ‏.‏ قَالَ فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَمَا رُئِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَانًا صلى الله عليه وسلم‏.‏

9 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ وَالتُّبَّانِ وَالْقَبَاءِ      حذف التشكيل

367 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلاَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَقَالَ ‏"‏ أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ فَقَالَ إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ فَأَوْسِعُوا، جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، صَلَّى رَجُلٌ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ، فِي إِزَارٍ وَقَمِيصٍ، فِي إِزَارٍ وَقَبَاءٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَرِدَاءٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ، فِي سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَبَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ ـ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ ـ فِي تُبَّانٍ وَرِدَاءٍ‏.‏

368 ـ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ ‏"‏ لاَ يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلاَ السَّرَاوِيلَ وَلاَ الْبُرْنُسَ وَلاَ ثَوْبًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ وَلاَ وَرْسٌ، فَمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ ‏"‏‏.‏ وَعَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ‏.‏

10 ـ باب مَا يَسْتُرُ مِنَ الْعَوْرَةِ      حذف التشكيل

369 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَىْءٌ‏.‏

370 ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعَتَيْنِ عَنِ اللِّمَاسِ وَالنِّبَاذِ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ‏.‏

371 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ فِي مُؤَذِّنِينَ يَوْمَ النَّحْرِ نُؤَذِّنُ بِمِنًى أَنْ لاَ يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ‏.‏ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثُمَّ أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا، فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ فِي أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ‏.‏

11 ـ باب الصَّلاَةِ بِغَيْرِ رِدَاءٍ      حذف التشكيل

372 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْمَوَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ مُلْتَحِفًا بِهِ وَرِدَاؤُهُ مَوْضُوعٌ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُصَلِّي وَرِدَاؤُكَ مَوْضُوعٌ قَالَ نَعَمْ، أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِي الْجُهَّالُ مِثْلُكُمْ، رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي هَكَذَا‏.‏

12 ـ باب مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذِ      حذف التشكيل

‏.‏ وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَرْهَدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الْفَخِذُ عَوْرَةٌ ‏"‏‏.‏ وَقَالَ أَنَسٌ حَسَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَخِذِهِ‏.‏ وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَسْنَدُ، وَحَدِيثُ جَرْهَدٍ أَحْوَطُ حَتَّى يُخْرَجَ مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ‏.‏ وَقَالَ أَبُو مُوسَى غَطَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُكْبَتَيْهِ حِينَ دَخَلَ عُثْمَانُ‏.‏ وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي فَثَقُلَتْ عَلَىَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ فَخِذِي‏.‏

373 ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَسَرَ الإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ‏"‏‏.‏ قَالَهَا ثَلاَثًا‏.‏ قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ ـ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا ـ وَالْخَمِيسُ‏.‏ يَعْنِي الْجَيْشَ، قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً، فَجُمِعَ السَّبْىُ، فَجَاءَ دِحْيَةُ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً ‏"‏‏.‏ فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ادْعُوهُ بِهَا ‏"‏‏.‏ فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ غَيْرَهَا ‏"‏‏.‏ قَالَ فَأَعْتَقَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَتَزَوَّجَهَا‏.‏ فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا فَقَالَ ‏"‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ ‏"‏‏.‏ وَبَسَطَ نِطَعًا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ ـ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ ـ قَالَ فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

13 ـ باب فِي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي الثِّيَابِ      حذف التشكيل

وَقَالَ عِكْرِمَةُ لَوْ وَارَتْ جَسَدَهَا فِي ثَوْبٍ لأَجَزْتُهُ‏.‏

374 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْفَجْرَ، فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ‏.‏

14 ـ باب إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ لَهُ أَعْلاَمٌ وَنَظَرَ إِلَى عَلَمِهَا      حذف التشكيل

375 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلاَمِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ ‏"‏ اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلاَتِي ‏"‏‏.‏ وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِي الصَّلاَةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي ‏"‏‏.‏

15 ـ باب إِنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ مُصَلَّبٍ أَوْ تَصَاوِيرَ      حذف التشكيل

هَلْ تَفْسُدُ صَلاَتُهُ وَمَا يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ‏.‏

376 ـ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ فِي صَلاَتِي ‏"‏‏.‏

16 ـ باب مَنْ صَلَّى فِي فَرُّوجِ حَرِيرٍ ثُمَّ نَزَعَهُ      حذف التشكيل

377 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ فَصَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا كَالْكَارِهِ لَهُ وَقَالَ ‏"‏ لاَ يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ ‏"‏‏.‏

17 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الثَّوْبِ الأَحْمَرِ      حذف التشكيل

378 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ، وَرَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ وَضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَاكَ الْوَضُوءَ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا تَمَسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلاَلاً أَخَذَ عَنَزَةً فَرَكَزَهَا، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مُشَمِّرًا، صَلَّى إِلَى الْعَنَزَةِ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ مِنْ بَيْنِ يَدَىِ الْعَنَزَةِ‏.‏

18 ـ باب الصَّلاَةِ فِي السُّطُوحِ وَالْمِنْبَرِ وَالْخَشَبِ      حذف التشكيل

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ يَرَ الْحَسَنُ بَأْسًا أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْجَمْدِ وَالْقَنَاطِرِ، وَإِنْ جَرَى تَحْتَهَا بَوْلٌ أَوْ فَوْقَهَا أَوْ أَمَامَهَا، إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا سُتْرَةٌ‏.‏ وَصَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ بِصَلاَةِ الإِمَامِ‏.‏ وَصَلَّى ابْنُ عُمَرَ عَلَى الثَّلْجِ‏.‏

379 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ مِنْ أَىِّ شَىْءٍ الْمِنْبَرُ فَقَالَ مَا بَقِيَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّي هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، عَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلاَنَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ عُمِلَ، وَوُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ كَبَّرَ وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ وَرَكَعَ وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ، فَهَذَا شَأْنُهُ‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ فَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ، فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ أَعْلَى مِنَ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ‏.‏ قَالَ فَقُلْتُ إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ كَانَ يُسْأَلُ عَنْ هَذَا كَثِيرًا فَلَمْ تَسْمَعْهُ مِنْهُ قَالَ لاَ‏.‏

380 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَتْ سَاقُهُ أَوْ كَتِفُهُ، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، دَرَجَتُهَا مِنْ جُذُوعٍ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا، وَهُمْ قِيَامٌ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ ‏"‏ إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا ‏"‏‏.‏ وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ‏"‏‏.‏

19 ـ باب إِذَا أَصَابَ ثَوْبُ الْمُصَلِّي امْرَأَتَهُ إِذَا سَجَدَ      حذف التشكيل

381 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ خَالِدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ وَأَنَا حَائِضٌ وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ‏.‏ قَالَتْ وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ‏.‏

20 ـ باب الصَّلاَةِ عَلَى الْحَصِيرِ      حذف التشكيل

وَصَلَّى جَابِرٌ وَأَبُو سَعِيدٍ فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا‏.‏ وَقَالَ الْحَسَنُ تُصَلِّي قَائِمًا مَا لَمْ تَشُقَّ عَلَى أَصْحَابِكَ، تَدُورُ مَعَهَا وَإِلاَّ فَقَاعِدًا‏.‏

382 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ جَدَّتَهُ، مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ قُومُوا فَلأُصَلِّ لَكُمْ ‏"‏‏.‏ قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ وَالْيَتِيمَ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ‏.‏

21 ـ باب الصَّلاَةِ عَلَى الْخُمْرَةِ      حذف التشكيل

383 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ‏.‏

22 ـ باب الصَّلاَةِ عَلَى الْفِرَاشِ      حذف التشكيل

وَصَلَّى أَنَسٌ عَلَى فِرَاشِهِ‏.‏ وَقَالَ أَنَسٌ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَسْجُدُ أَحَدُنَا عَلَى ثَوْبِهِ‏.‏

384 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا‏.‏ قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ‏.‏

385 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهْىَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ، اعْتِرَاضَ الْجَنَازَةِ‏.‏

386 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَنَامَانِ عَلَيْهِ‏.‏

23 ـ باب السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ      حذف التشكيل

وَقَالَ الْحَسَنُ كَانَ الْقَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقَلَنْسُوَةِ وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ

387 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ أَحَدُنَا طَرَفَ الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ‏.‏

24 ـ باب الصَّلاَةِ فِي النِّعَالِ      حذف التشكيل

388 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ، سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ نَعَمْ‏.‏

25 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الْخِفَافِ      حذف التشكيل

389 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، يُحَدِّثُ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ رَأَيْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَسُئِلَ فَقَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ مِثْلَ هَذَا‏.‏ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ يُعْجِبُهُمْ، لأَنَّ جَرِيرًا كَانَ مِنْ آخِرِ مَنْ أَسْلَمَ‏.‏

390 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ وَضَّأْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَصَلَّى‏.‏

26 ـ باب إِذَا لَمْ يُتِمَّ السُّجُودَ      حذف التشكيل

391 ـ أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَأَى رَجُلاً لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلاَ سُجُودَهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ مَا صَلَّيْتَ ـ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ ـ لَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏.‏

27 ـ باب يُبْدِي ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِي فِي السُّجُودِ      حذف التشكيل

392 ـ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ‏.‏ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ نَحْوَهُ‏.‏

28 ـ باب فَضْلِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ      حذف التشكيل

يَسْتَقْبِلُ بِأَطْرَافِ رِجْلَيْهِ‏.‏ قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

393 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمَهْدِيِّ، قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ ‏"‏‏.‏

394 ـ حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏ فَإِذَا قَالُوهَا وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ‏"‏‏.‏

395 ـ قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ سَأَلَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ وَمَالَهُ فَقَالَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَصَلَّى صَلاَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَهُوَ الْمُسْلِمُ، لَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُسْلِمِ‏.‏

29 ـ باب قِبْلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الشَّأْمِ وَالْمَشْرِقِ      حذف التشكيل

لَيْسَ فِي الْمَشْرِقِ وَلاَ فِي الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا ‏"‏‏.‏

396 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى‏.‏ وَعَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ‏.‏

30 ـ باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏{‏وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏}     حذف التشكيل

397 ـ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ، طَافَ بِالْبَيْتِ الْعُمْرَةَ، وَلَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، أَيَأْتِي امْرَأَتَهُ فَقَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ‏.‏

398 ـ وَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لاَ يَقْرَبَنَّهَا حَتَّى يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ‏.‏

399 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَيْفٍ، قَالَ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، قَالَ أُتِيَ ابْنُ عُمَرَ فَقِيلَ لَهُ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ‏.‏ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فَأَقْبَلْتُ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَرَجَ، وَأَجِدُ بِلاَلاً قَائِمًا بَيْنَ الْبَابَيْنِ، فَسَأَلْتُ بِلاَلاً فَقُلْتُ أَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكَعْبَةِ قَالَ نَعَمْ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ عَلَى يَسَارِهِ إِذَا دَخَلْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ‏.‏

400 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ ‏"‏ هَذِهِ الْقِبْلَةُ ‏"‏‏.‏

31 ـ باب التَّوَجُّهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ حَيْثُ كَانَ     حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ ‏"‏‏.‏

401 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ‏{‏قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ‏}‏ فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ ـ وَهُمُ الْيَهُودُ ـ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ‏{‏قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ‏}‏ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ مَا صَلَّى، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ تَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ‏.‏ فَتَحَرَّفَ الْقَوْمُ حَتَّى تَوَجَّهُوا نَحْوَ الْكَعْبَةِ‏.‏

402 ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ، فَإِذَا أَرَادَ الْفَرِيضَةَ نَزَلَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ‏.‏

403 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لاَ أَدْرِي زَادَ أَوْ نَقَصَ ـ فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَىْءٌ قَالَ ‏"‏ وَمَا ذَاكَ ‏"‏‏.‏ قَالُوا صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا‏.‏ فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ ‏"‏ إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَىْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّى الصَّوَابَ، فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ يُسَلِّمْ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ ‏"‏‏.‏

32 ـ باب مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ     حذف التشكيل

وَمَنْ لاَ يَرَى الإِعَادَةَ عَلَى مَنْ سَهَا فَصَلَّى إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ‏.‏ وَقَدْ سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَكْعَتَىِ الظُّهْرِ، وَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ أَتَمَّ مَا بَقِيَ‏.‏

404 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاَثٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ ‏{‏وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏}‏ وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ‏.‏ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ‏.‏ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏.‏

405 ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، بِهَذَا‏.‏

406 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأْمِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ‏.‏

407 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ خَمْسًا فَقَالُوا أَزِيدَ فِي الصَّلاَةِ قَالَ ‏"‏ وَمَا ذَاكَ ‏"‏‏.‏ قَالُوا صَلَّيْتَ خَمْسًا‏.‏ فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ‏.‏

33 ـ باب حَكِّ الْبُزَاقِ بِالْيَدِ مِنَ الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

408 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ، فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلاَتِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ ـ أَوْ إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ـ فَلاَ يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ، ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ ‏"‏ أَوْ يَفْعَلْ هَكَذَا ‏"‏‏.‏

409 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،‏.‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ فَحَكَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ ‏"‏ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلاَ يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى ‏"‏‏.‏

410 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ مُخَاطًا أَوْ بُصَاقًا أَوْ نُخَامَةً فَحَكَّهُ‏.‏

34 ـ باب حَكِّ الْمُخَاطِ بِالْحَصَى مِنَ الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنْ وَطِئْتَ عَلَى قَذَرٍ رَطْبٍ فَاغْسِلْهُ، وَإِنْ كَانَ يَابِسًا فَلاَ‏.‏

411 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا، سَعِيدٍ حَدَّثَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي جِدَارِ الْمَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَ حَصَاةً فَحَكَّهَا فَقَالَ ‏"‏ إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَنَخَّمَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى ‏"‏‏.‏

35 ـ باب لاَ يَبْصُقْ عَنْ يَمِينِهِ، فِي الصَّلاَةِ      حذف التشكيل

412 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا، سَعِيدٍ أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي حَائِطِ الْمَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَصَاةً فَحَتَّهَا ثُمَّ قَالَ ‏"‏ إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَنَخَّمْ قِبَلَ وَجْهِهِ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى ‏"‏‏.‏

413 ـ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ يَتْفِلَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ رِجْلِهِ ‏"‏‏.‏

36 ـ باب لِيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى      حذف التشكيل

414 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاَةِ فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلاَ يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ ‏"‏‏.‏

415 ـ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ،‏.‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِحَصَاةٍ، ثُمَّ نَهَى أَنْ يَبْزُقَ الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى‏.‏ وَعَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ حُمَيْدًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ نَحْوَهُ‏.‏

37 ـ باب كَفَّارَةِ الْبُزَاقِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

416 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا ‏"‏‏.‏

38 ـ باب دَفْنِ النُّخَامَةِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

417 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَلاَ يَبْصُقْ أَمَامَهُ، فَإِنَّمَا يُنَاجِي اللَّهَ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَيَدْفِنُهَا ‏"‏‏.‏

39 ـ باب إِذَا بَدَرَهُ الْبُزَاقُ فَلْيَأْخُذْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ      حذف التشكيل

418 ـ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ فَحَكَّهَا بِيَدِهِ، وَرُئِيَ مِنْهُ كَرَاهِيَةٌ ـ أَوْ رُئِيَ كَرَاهِيَتُهُ لِذَلِكَ وَشِدَّتُهُ عَلَيْهِ ـ وَقَالَ ‏"‏ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلاَتِهِ فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ ـ أَوْ رَبُّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قِبْلَتِهِ ـ فَلاَ يَبْزُقَنَّ فِي قِبْلَتِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَزَقَ فِيهِ، وَرَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، قَالَ ‏"‏ أَوْ يَفْعَلُ هَكَذَا ‏"‏‏.‏

40 ـ باب عِظَةِ الإِمَامِ النَّاسَ فِي إِتْمَامِ الصَّلاَةِ، وَذِكْرِ الْقِبْلَةِ      حذف التشكيل

419 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَىَّ خُشُوعُكُمْ وَلاَ رُكُوعُكُمْ، إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ‏"‏‏.‏

420 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَةً ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ فِي الصَّلاَةِ وَفِي الرُّكُوعِ ‏"‏ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَائِي كَمَا أَرَاكُمْ ‏"‏‏.‏

41 ـ باب هَلْ يُقَالُ مَسْجِدُ بَنِي فُلاَنٍ      حذف التشكيل

421 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي أُضْمِرَتْ مِنَ الْحَفْيَاءِ، وَأَمَدُهَا ثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ، وَسَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضْمَرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ، وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا‏.‏

42 ـ باب الْقِسْمَةِ وَتَعْلِيقِ الْقِنْوِ فِي الْمَسْجِدِ     حذف التشكيل

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقِنْوُ الْعِذْقُ وَالاِثْنَانِ قِنْوَانِ، وَالْجَمَاعَةُ أَيْضًا قِنْوَانٌ مِثْلَ صِنْوٍ وَصِنْوَانٍ‏.‏

422 ـ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ ‏"‏ انْثُرُوهُ فِي الْمَسْجِدِ ‏"‏‏.‏ وَكَانَ أَكْثَرَ مَالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاَةِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَمَا كَانَ يَرَى أَحَدًا إِلاَّ أَعْطَاهُ، إِذْ جَاءَهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلاً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ خُذْ ‏"‏‏.‏ فَحَثَا فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعُهُ إِلَىَّ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَىَّ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ ‏"‏‏.‏ فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ عَلَىَّ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَىَّ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ ‏"‏‏.‏ فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى كَاهِلِهِ ثُمَّ انْطَلَقَ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ حَتَّى خَفِيَ عَلَيْنَا، عَجَبًا مِنْ حِرْصِهِ، فَمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَمَّ مِنْهَا دِرْهَمٌ‏.‏

43 ـ باب مَنْ دَعَا لِطَعَامٍ فِي الْمَسْجِدِ وَمَنْ أَجَابَ فِيهِ      حذف التشكيل

423 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ أَنَسًا، قَالَ وَجَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ مَعَهُ نَاسٌ فَقُمْتُ، فَقَالَ لِي ‏"‏ آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ ‏"‏ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ لِطَعَامٍ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ فَقَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ ‏"‏ قُومُوا ‏"‏‏.‏ فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ‏.‏

44 ـ باب الْقَضَاءِ وَاللِّعَانِ فِي الْمَسْجِدِ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ      حذف التشكيل

424 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلاً، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلاً وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً أَيَقْتُلُهُ فَتَلاَعَنَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا شَاهِدٌ‏.‏

45 ـ باب إِذَا دَخَلَ بَيْتًا يُصَلِّي حَيْثُ شَاءَ، أَوْ حَيْثُ أُمِرَ، وَلاَ يَتَجَسَّسُ      حذف التشكيل

425 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى مَكَانٍ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ‏.‏

46 ـ باب الْمَسَاجِدِ فِي الْبُيُوتِ      حذف التشكيل

وَصَلَّى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فِي مَسْجِدِهِ فِي دَارِهِ جَمَاعَةً‏.‏

426 ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ ـ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ ـ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، فَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ، وَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ تَأْتِينِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي، فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى‏.‏ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ عِتْبَانُ فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ، فَقُمْنَا فَصَفَّنَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، قَالَ وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ صَنَعْنَاهَا لَهُ‏.‏ قَالَ فَثَابَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ ذَوُو عَدَدٍ فَاجْتَمَعُوا، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ أَوِ ابْنُ الدُّخْشُنِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تَقُلْ ذَلِكَ، أَلاَ تَرَاهُ قَدْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ قَالَ فَإِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ ثُمَّ سَأَلْتُ الْحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ ـ وَهْوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ وَهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ ـ عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ‏.‏

47 ـ باب التَّيَمُّنِ فِي دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ      حذف التشكيل

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَبْدَأُ بِرِجْلِهِ الْيُمْنَى، فَإِذَا خَرَجَ بَدَأَ بِرِجْلِهِ الْيُسْرَى‏.‏

427 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ فِي طُهُورِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَتَنَعُّلِهِ‏.‏

48 ـ باب هَلْ تُنْبَشُ قُبُورُ مُشْرِكِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَيُتَّخَذُ مَكَانَهَا مَسَاجِدَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ‏"‏     حذف التشكيل

وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلاَةِ فِي الْقُبُورِ‏.‏ وَرَأَى عُمَرُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ الْقَبْرَ الْقَبْرَ‏.‏ وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالإِعَادَةِ‏.‏

428 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏"‏‏.‏

429 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ أَعْلَى الْمَدِينَةِ، فِي حَىٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ‏.‏ فَأَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، وَمَلأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَأَنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَأَرْسَلَ إِلَى مَلإٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ فَقَالَ ‏"‏ يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا ‏"‏‏.‏ قَالُوا لاَ وَاللَّهِ، لاَ نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلاَّ إِلَى اللَّهِ‏.‏ فَقَالَ أَنَسٌ فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ، قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ، وَفِيهِ خَرِبٌ، وَفِيهِ نَخْلٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بِالْخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ، وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الْحِجَارَةَ، وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ، وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ وَهُوَ يَقُولُ ‏"‏ اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ ‏"‏

49 ـ باب الصَّلاَةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ      حذف التشكيل

430 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ بَعْدُ يَقُولُ كَانَ يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَبْلَ أَنْ يُبْنَى الْمَسْجِدُ‏.‏

50 ـ باب الصَّلاَةِ فِي مَوَاضِعِ الإِبِلِ      حذف التشكيل

431 ـ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي إِلَى بَعِيرِهِ وَقَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ‏.‏

51 ـ باب مَنْ صَلَّى وَقُدَّامَهُ تَنُّورٌ أَوْ نَارٌ أَوْ شَىْءٌ مِمَّا يُعْبَدُ     حذف التشكيل

فَأَرَادَ بِهِ اللَّهَ‏.‏ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي أَنَسٌ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ عُرِضَتْ عَلَىَّ النَّارُ وَأَنَا أُصَلِّي ‏"‏‏.‏

432 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ ‏"‏ أُرِيتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ ‏"‏‏.‏

52 ـ باب كَرَاهِيَةِ الصَّلاَةِ فِي الْمَقَابِرِ      حذف التشكيل

433 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلاَتِكُمْ، وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ‏"‏‏.‏

53 ـ باب الصَّلاَةِ فِي مَوَاضِعِ الْخَسْفِ وَالْعَذَابِ      حذف التشكيل

وَيُذْكَرُ أَنَّ عَلِيًّا ـ رضى الله عنه ـ كَرِهَ الصَّلاَةَ بِخَسْفِ بَابِلَ‏.‏

434 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلاَءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلاَ تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ، لاَ يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ ‏"‏‏.‏

54 ـ باب الصَّلاَةِ فِي الْبِيعَةِ      حذف التشكيل

وَقَالَ عُمَرُ ـ رضى الله عنه ـ إِنَّا لاَ نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ التَّمَاثِيلِ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرَ‏.‏ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي فِي الْبِيعَةِ إِلاَّ بِيعَةً فِيهَا تَمَاثِيلُ‏.‏

435 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ، ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهَا مَارِيَةُ، فَذَكَرَتْ لَهُ مَا رَأَتْ فِيهَا مِنَ الصُّوَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ـ أَوِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ ـ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ ‏"‏‏.‏

55 ـ باب      حذف التشكيل

436 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، قَالاَ لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ وَهْوَ كَذَلِكَ ‏"‏ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ‏"‏‏.‏ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا‏.‏

437 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ‏"‏‏.‏

56 ـ باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ‏"‏      حذف التشكيل

438 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ـ هُوَ أَبُو الْحَكَمِ ـ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ‏"‏‏.‏

57 ـ باب نَوْمِ الْمَرْأَةِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

439 ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ وَلِيدَةً، كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَىٍّ مِنَ الْعَرَبِ، فَأَعْتَقُوهَا، فَكَانَتْ مَعَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ قَالَتْ فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا، فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهْوَ مُلْقًى، فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطَفَتْهُ قَالَتْ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَتْ فَاتَّهَمُونِي بِهِ قَالَتْ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا قَالَتْ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ، إِذْ مَرَّتِ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ قَالَتْ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ قَالَتْ فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ ـ زَعَمْتُمْ ـ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَتْ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي قَالَتْ فَلاَ تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلاَّ قَالَتْ وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلاَ إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ لاَ تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلاَّ قُلْتِ هَذَا قَالَتْ فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ‏.‏

58 ـ باب نَوْمِ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَدِمَ رَهْطٌ مِنْ عُكْلٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَكَانُوا فِي الصُّفَّةِ‏.‏ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كَانَ أَصْحَابُ الصُّفَّةِ الْفُقَرَاءَ‏.‏

440 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهْوَ شَابٌّ أَعْزَبُ لاَ أَهْلَ لَهُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

441 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ‏"‏‏.‏ قَالَتْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَىْءٌ، فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ ‏"‏ انْظُرْ أَيْنَ هُوَ ‏"‏‏.‏ فَجَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُضْطَجِعٌ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ ‏"‏ قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ ‏"‏‏.‏

442 ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ رِدَاءٌ، إِمَّا إِزَارٌ وَإِمَّا كِسَاءٌ، قَدْ رَبَطُوا فِي أَعْنَاقِهِمْ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ نِصْفَ السَّاقَيْنِ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الْكَعْبَيْنِ، فَيَجْمَعُهُ بِيَدِهِ، كَرَاهِيَةَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ‏.‏

59 ـ باب الصَّلاَةِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ      حذف التشكيل

وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ‏.‏

443 ـ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ ـ قَالَ مِسْعَرٌ أُرَاهُ قَالَ ضُحًى ـ فَقَالَ ‏"‏ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ‏"‏‏.‏ وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ فَقَضَانِي وَزَادَنِي‏.‏

60 ـ باب إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ      حذف التشكيل

444 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ ‏"‏‏.‏

61 ـ باب الْحَدَثِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

445 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ‏"‏‏.‏

62 ـ باب بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ كَانَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ‏.‏ وَأَمَرَ عُمَرُ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ وَقَالَ أَكِنَّ النَّاسَ مِنَ الْمَطَرِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُحَمِّرَ أَوْ تُصَفِّرَ، فَتَفْتِنَ النَّاسَ‏.‏ وَقَالَ أَنَسٌ يَتَبَاهَوْنَ بِهَا، ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا إِلاَّ قَلِيلاً‏.‏ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى‏.‏

446 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ، وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ، وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ، وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ، فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً، وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ، وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ، وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ‏.‏

63 ـ باب التَّعَاوُنِ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

{‏مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ‏}‏‏.‏

447 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلاِبْنِهِ عَلِيٍّ انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ‏.‏ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ ‏"‏ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ ‏"‏‏.‏ قَالَ يَقُولُ عَمَّارٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ‏.‏

64 ـ باب الاِسْتِعَانَةِ بِالنَّجَّارِ وَالصُّنَّاعِ فِي أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ وَالْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

448 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى امْرَأَةٍ أَنْ مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ‏.‏

449 ـ حَدَّثَنَا خَلاَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ امْرَأَةً، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ لِي غُلاَمًا نَجَّارًا قَالَ ‏"‏ إِنْ شِئْتِ ‏"‏‏.‏ فَعَمِلَتِ الْمِنْبَرَ‏.‏

65 ـ باب مَنْ بَنَى مَسْجِدًا      حذف التشكيل

450 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ الْخَوْلاَنِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِنَّكُمْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا ـ قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ ـ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ‏"‏‏.‏

66 ـ باب يَأْخُذُ بِنُصُولِ النَّبْلِ إِذَا مَرَّ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

451 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ قُلْتُ لِعَمْرٍو أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ مَرَّ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ سِهَامٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمْسِكْ بِنِصَالِهَا ‏"‏‏.‏

67 ـ باب الْمُرُورِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

452 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَنْ مَرَّ فِي شَىْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا أَوْ أَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ، فَلْيَأْخُذْ عَلَى نِصَالِهَا، لاَ يَعْقِرْ بِكَفِّهِ مُسْلِمًا ‏"‏‏.‏

68 ـ باب الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

453 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ، يَسْتَشْهِدُ أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ يَا حَسَّانُ، أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَعَمْ‏.‏

69 ـ باب أَصْحَابِ الْحِرَابِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

454 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا عَلَى باب حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ‏.‏

455 ـ زَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ‏.‏

70 ـ باب ذِكْرِ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

456 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَتَتْهَا بَرِيرَةُ تَسْأَلُهَا فِي كِتَابَتِهَا فَقَالَتْ إِنْ شِئْتِ أَعْطَيْتُ أَهْلَكِ وَيَكُونُ الْوَلاَءُ لِي‏.‏ وَقَالَ أَهْلُهَا إِنْ شِئْتِ أَعْطَيْتِهَا مَا بَقِيَ ـ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً إِنْ شِئْتِ أَعْتَقْتِهَا وَيَكُونُ الْوَلاَءُ لَنَا ـ فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَّرَتْهُ ذَلِكَ فَقَالَ ‏"‏ ابْتَاعِيهَا فَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ ‏"‏‏.‏ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ ـ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ ـ فَقَالَ ‏"‏ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَيْسَ لَهُ، وَإِنِ اشْتَرَطَ مِائَةَ مَرَّةٍ ‏"‏‏.‏ قَالَ عَلِيٌّ قَالَ يَحْيَى وَعَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَمْرَةَ‏.‏ وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ‏.‏ رَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَمْرَةَ أَنَّ بَرِيرَةَ‏.‏ وَلَمْ يَذْكُرْ صَعِدَ الْمِنْبَرَ‏.‏

71 ـ باب التَّقَاضِي وَالْمُلاَزَمَةِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

457 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ فَنَادَى ‏"‏ يَا كَعْبُ ‏"‏‏.‏ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا ‏"‏‏.‏ وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَىِ الشَّطْرَ قَالَ لَقَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ قُمْ فَاقْضِهِ ‏"‏‏.‏

72 ـ باب كَنْسِ الْمَسْجِدِ وَالْتِقَاطِ الْخِرَقِ وَالْقَذَى وَالْعِيدَانِ      حذف التشكيل

458 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلاً، أَسْوَدَ ـ أَوِ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ـ كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَمَاتَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ فَقَالُوا مَاتَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ ‏"‏‏.‏ ـ أَوْ قَالَ قَبْرِهَا ـ فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ‏.‏

73 ـ باب تَحْرِيمِ تِجَارَةِ الْخَمْرِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

459 ـ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَمَّا أُنْزِلَ الآيَاتُ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرِّبَا، خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَرَأَهُنَّ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ حَرَّمَ تِجَارَةَ الْخَمْرِ‏.‏

74 ـ باب الْخَدَمِ لِلْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏{‏نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا‏}‏ لِلْمَسْجِدِ يَخْدُمُهُ‏.‏

460 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ امْرَأَةً ـ أَوْ رَجُلاً ـ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ ـ وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ امْرَأَةً ـ فَذَكَرَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى عَلَى قَبْرِهِ‏.‏

75 ـ باب الأَسِيرِ أَوِ الْغَرِيمِ يُرْبَطُ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

461 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَىَّ الْبَارِحَةَ ـ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ـ لِيَقْطَعَ عَلَىَّ الصَّلاَةَ، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ‏"‏‏.‏ قَالَ رَوْحٌ فَرَدَّهُ خَاسِئًا‏.‏

76 ـ باب الاِغْتِسَالِ إِذَا أَسْلَمَ     حذف التشكيل

وَرَبْطِ الأَسِيرِ أَيْضًا فِي الْمَسْجِدِ‏.‏ وَكَانَ شُرَيْحٌ يَأْمُرُ الْغَرِيمَ أَنْ يُحْبَسَ إِلَى سَارِيَةِ الْمَسْجِدِ‏.‏

462 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ ‏"‏‏.‏ فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ‏.‏

77 ـ باب الْخَيْمَةِ فِي الْمَسْجِدِ لِلْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ      حذف التشكيل

463 ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فِي الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ ـ وَفِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ـ إِلاَّ الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ، مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ فِيهَا‏.‏

78 ـ باب إِدْخَالِ الْبَعِيرِ فِي الْمَسْجِدِ لِلْعِلَّةِ      حذف التشكيل

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعِيرٍ‏.‏

464 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي‏.‏ قَالَ ‏"‏ طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ ‏"‏‏.‏ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ، يَقْرَأُ بِالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ‏.‏

79 ـ باب      حذف التشكيل

465 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَجُلَيْنِ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَمَعَهُمَا مِثْلُ الْمِصْبَاحَيْنِ يُضِيآنِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ‏.‏

80 ـ باب الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

466 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ ـ رضى الله عنه ـ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا يُبْكِي هَذَا الشَّيْخَ إِنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْعَبْدَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا‏.‏ قَالَ ‏"‏ يَا أَبَا بَكْرٍ لاَ تَبْكِ، إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ باب إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ باب أَبِي بَكْرٍ ‏"‏‏.‏

467 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَىَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ ‏"‏‏.‏

81 ـ باب الأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ لِلْكَعْبَةِ وَالْمَسَاجِدِ      حذف التشكيل

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ، لَوْ رَأَيْتَ مَسَاجِدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبْوَابَهَا‏.‏

468 ـ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، وَقُتَيْبَةُ، قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مَكَّةَ، فَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَفَتَحَ الْبَابَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَبِلاَلٌ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، ثُمَّ أُغْلِقَ الْبَابُ، فَلَبِثَ فِيهِ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجُوا‏.‏ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَبَدَرْتُ فَسَأَلْتُ بِلاَلاً فَقَالَ صَلَّى فِيهِ‏.‏ فَقُلْتُ فِي أَىٍّ قَالَ بَيْنَ الأُسْطُوَانَتَيْنِ‏.‏ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَذَهَبَ عَلَىَّ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى‏.‏

82 ـ باب دُخُولِ الْمُشْرِكِ الْمَسْجِدَ      حذف التشكيل

469 ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ‏.‏

83 ـ باب رَفْعِ الصَّوْتِ فِي الْمَسَاجِدِ      حذف التشكيل

470 ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ كُنْتُ قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ‏.‏ فَجِئْتُهُ بِهِمَا‏.‏ قَالَ مَنْ أَنْتُمَا ـ أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا قَالاَ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ‏.‏ قَالَ لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ لأَوْجَعْتُكُمَا، تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

471 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا لَهُ عَلَيْهِ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ وَنَادَى ‏"‏ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ، يَا كَعْبُ ‏"‏‏.‏ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ ضَعِ الشَّطْرَ مِنْ دَيْنِكَ‏.‏ قَالَ كَعْبٌ قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قُمْ فَاقْضِهِ ‏"‏‏.‏

84 ـ باب الْحِلَقِ وَالْجُلُوسِ فِي الْمَسْجِدِ      حذف التشكيل

472 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا تَرَى فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ قَالَ ‏"‏ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى ‏"‏‏.‏ وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ وِتْرًا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِهِ‏.‏

473 ـ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَخْطُبُ فَقَالَ كَيْفَ صَلاَةُ اللَّيْلِ فَقَالَ ‏"‏ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ ‏"‏‏.‏ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَجُلاً نَادَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ‏.‏

474 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَهَبَ وَاحِدٌ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فَجَلَسَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الثَّلاَثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ، فَآوَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ ‏"‏‏.‏

85 ـ باب الاِسْتِلْقَاءِ فِي الْمَسْجِدِ وَمَدِّ الرِّجْلِ      حذف التشكيل

475 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِيًا فِي الْمَسْجِدِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى‏.‏ وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ كَانَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلاَنِ ذَلِكَ‏.‏

86 ـ باب الْمَسْجِدِ يَكُونُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ غَيْرِ ضَرَرٍ بِالنَّاسِ     حذف التشكيل

وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَأَيُّوبُ وَمَالِكٌ‏.‏

476 ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَىَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَىِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، ثُمَّ بَدَا لأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَقِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ، وَأَبْنَاؤُهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلاً بَكَّاءً لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏.‏

87 ـ باب الصَّلاَةِ فِي مَسْجِدِ السُّوقِ      حذف التشكيل

وَصَلَّى ابْنُ عَوْنٍ فِي مَسْجِدٍ فِي دَارٍ يُغْلَقُ عَلَيْهِمُ الْبَابُ

477 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ صَلاَةُ الْجَمِيعِ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَصَلاَتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ، لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ، لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، وَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَتْ تَحْبِسُهُ، وَتُصَلِّي ـ يَعْنِي عَلَيْهِ ـ الْمَلاَئِكَةُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ ‏"‏‏.‏

88 ـ باب تَشْبِيكِ الأَصَابِعِ فِي الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ      حذف التشكيل

478 ـ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، حَدَّثَنَا وَاقِدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَوِ ابْنِ عَمْرٍو شَبَّكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصَابِعَهُ‏.‏

479 ـ وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ، مِنْ أَبِي فَلَمْ أَحْفَظْهُ، فَقَوَّمَهُ لِي وَاقِدٌ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ، يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ بِهَذَا ‏"‏‏.‏

480 ـ حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ‏"‏‏.‏ وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ‏.‏

481 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلاَتَىِ الْعَشِيِّ ـ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ سَمَّاهَا أَبُو هُرَيْرَةَ وَلَكِنْ نَسِيتُ أَنَا ـ قَالَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إِلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا، كَأَنَّهُ غَضْبَانُ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَوَضَعَ خَدَّهُ الأَيْمَنَ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَخَرَجَتِ السَّرَعَانُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالُوا قَصُرَتِ الصَّلاَةُ‏.‏ وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طُولٌ يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتِ الصَّلاَةُ قَالَ ‏"‏ لَمْ أَنْسَ، وَلَمْ تُقْصَرْ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ ‏"‏‏.‏ فَقَالُوا نَعَمْ‏.‏ فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى مَا تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ‏.‏ فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ ثُمَّ سَلَّمَ فَيَقُولُ نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ ثُمَّ سَلَّمَ‏.‏

89 ـ باب الْمَسَاجِدِ الَّتِي عَلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِ‏,‏ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم      حذف التشكيل

482 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنَ الطَّرِيقِ فَيُصَلِّي فِيهَا، وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا، وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ‏.‏ وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ‏.‏ وَسَأَلْتُ سَالِمًا، فَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ وَافَقَ نَافِعًا فِي الأَمْكِنَةِ كُلِّهَا إِلاَّ أَنَّهُمَا اخْتَلَفَا فِي مَسْجِدٍ بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ‏.‏

483 ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ، وَفِي حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ، تَحْتَ سَمُرَةٍ فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ كَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي الشَّرْقِيَّةِ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ، لَيْسَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِحِجَارَةٍ، وَلاَ عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجِدُ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَهُ، فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَمَّ يُصَلِّي، فَدَحَا السَّيْلُ فِيهِ بِالْبَطْحَاءِ حَتَّى دَفَنَ ذَلِكَ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ‏.‏

484 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى حَيْثُ الْمَسْجِدُ الصَّغِيرُ الَّذِي دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وَقَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْلَمُ الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ثَمَّ عَنْ يَمِينِكَ حِينَ تَقُومُ فِي الْمَسْجِدِ تُصَلِّي، وَذَلِكَ الْمَسْجِدُ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ الْيُمْنَى، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ الأَكْبَرِ رَمْيَةٌ بِحَجَرٍ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ‏.‏

485 ـ وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعِرْقِ الَّذِي عِنْدَ مُنْصَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وَذَلِكَ الْعِرْقُ انْتِهَاءُ طَرَفِهِ عَلَى حَافَةِ الطَّرِيقِ، دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُنْصَرَفِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ‏.‏ وَقَدِ ابْتُنِيَ ثَمَّ مَسْجِدٌ، فَلَمْ يَكُنْ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ، كَانَ يَتْرُكُهُ عَنْ يَسَارِهِ وَوَرَاءَهُ، وَيُصَلِّي أَمَامَهُ إِلَى الْعِرْقِ نَفْسِهِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَرُوحُ مِنَ الرَّوْحَاءِ، فَلاَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حَتَّى يَأْتِيَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَيُصَلِّي فِيهِ الظُّهْرَ، وَإِذَا أَقْبَلَ مِنْ مَكَّةَ فَإِنْ مَرَّ بِهِ قَبْلَ الصُّبْحِ بِسَاعَةٍ أَوْ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ عَرَّسَ حَتَّى يُصَلِّيَ بِهَا الصُّبْحَ‏.‏

486 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ سَرْحَةٍ ضَخْمَةٍ دُونَ الرُّوَيْثَةِ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، وَوِجَاهَ الطَّرِيقِ فِي مَكَانٍ بَطْحٍ سَهْلٍ، حَتَّى يُفْضِيَ مِنْ أَكَمَةٍ دُوَيْنَ بَرِيدِ الرُّوَيْثَةِ بِمِيلَيْنِ، وَقَدِ انْكَسَرَ أَعْلاَهَا، فَانْثَنَى فِي جَوْفِهَا، وَهِيَ قَائِمَةٌ عَلَى سَاقٍ، وَفِي سَاقِهَا كُثُبٌ كَثِيرَةٌ‏.‏

487 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي طَرَفِ تَلْعَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْعَرْجِ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى هَضْبَةٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ قَبْرَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ، عَلَى الْقُبُورِ رَضْمٌ مِنْ حِجَارَةٍ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ سَلِمَاتِ الطَّرِيقِ، بَيْنَ أُولَئِكَ السَّلِمَاتِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَرُوحُ مِنَ الْعَرْجِ بَعْدَ أَنْ تَمِيلَ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ‏.‏

488 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عِنْدَ سَرَحَاتٍ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ، فِي مَسِيلٍ دُونَ هَرْشَى، ذَلِكَ الْمَسِيلُ لاَصِقٌ بِكُرَاعِ هَرْشَى، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ قَرِيبٌ مِنْ غَلْوَةٍ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي إِلَى سَرْحَةٍ، هِيَ أَقْرَبُ السَّرَحَاتِ إِلَى الطَّرِيقِ وَهْىَ أَطْوَلُهُنَّ‏.‏

489 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ فِي الْمَسِيلِ الَّذِي فِي أَدْنَى مَرِّ الظَّهْرَانِ، قِبَلَ الْمَدِينَةِ حِينَ يَهْبِطُ مِنَ الصَّفْرَاوَاتِ يَنْزِلُ فِي بَطْنِ ذَلِكَ الْمَسِيلِ عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَّةَ، لَيْسَ بَيْنَ مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الطَّرِيقِ إِلاَّ رَمْيَةٌ بِحَجَرٍ‏.‏

490 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ بِذِي طُوًى وَيَبِيتُ حَتَّى يُصْبِحَ، يُصَلِّي الصُّبْحَ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ، وَمُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ، لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ، وَلَكِنْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ‏.‏

491 ـ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَىِ الْجَبَلِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَبَلِ الطَّوِيلِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَجَعَلَ الْمَسْجِدَ الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ يَسَارَ الْمَسْجِدِ بِطَرَفِ الأَكَمَةِ، وَمُصَلَّى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَسْفَلَ مِنْهُ عَلَى الأَكَمَةِ السَّوْدَاءِ، تَدَعُ مِنَ الأَكَمَةِ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ تُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الْفُرْضَتَيْنِ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ‏.‏

أبواب سترة المصلى

90 ـ باب سُتْرَةُ الإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ      حذف التشكيل

492 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الاِحْتِلاَمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَىْ بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ وَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَىَّ أَحَدٌ‏.‏

493 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ أَمَرَ بِالْحَرْبَةِ فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ، فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الأُمَرَاءُ‏.‏

494 ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ بِالْبَطْحَاءِ ـ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ ـ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ‏.‏

91 ـ باب قَدْرِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَالسُّتْرَةِ      حذف التشكيل

495 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ‏.‏

496 ـ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا‏.‏

92 ـ باب الصَّلاَةِ إِلَى الْحَرْبَةِ      حذف التشكيل

497 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرْكَزُ لَهُ الْحَرْبَةُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا‏.‏

93 ـ باب الصَّلاَةِ إِلَى الْعَنَزَةِ      حذف التشكيل

498 ـ حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْهَاجِرَةِ، فَأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَالْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ يَمُرُّونَ مِنْ وَرَائِهَا‏.‏

499 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شَاذَانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلاَمٌ وَمَعَنَا عُكَّازَةٌ أَوْ عَصًا أَوْ عَنَزَةٌ وَمَعَنَا إِدَاوَةٌ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ نَاوَلْنَاهُ الإِدَاوَةَ‏.‏

94 ـ باب السُّتْرَةِ بِمَكَّةَ وَغَيْرِهَا      حذف التشكيل

500 ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْهَاجِرَةِ فَصَلَّى بِالْبَطْحَاءِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَنَصَبَ بَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً، وَتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ‏.‏

95 ـ باب الصَّلاَةِ إِلَى الأُسْطُوَانَةِ      حذف التشكيل

وَقَالَ عُمَرُ الْمُصَلُّونَ أَحَقُّ بِالسَّوَارِي مِنَ الْمُتَحَدِّثِينَ إِلَيْهَا‏.‏ وَرَأَى عُمَرُ رَجُلاً يُصَلِّي بَيْنَ أُسْطُوَانَتَيْنِ فَأَدْنَاهُ إِلَى سَارِيَةٍ فَقَالَ صَلِّ إِلَيْهَا‏.‏

501 ـ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ‏.‏ فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ‏.‏ قَالَ فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا‏.‏

502 ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ كِبَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ‏.‏ وَزَادَ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَنَسٍ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

96 ـ باب الصَّلاَةِ بَيْنَ السَّوَارِي فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ      حذف التشكيل

503 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ وَبِلاَلٌ، فَأَطَالَ ثُمَّ خَرَجَ، وَكُنْتُ أَوَّلَ النَّاسِ دَخَلَ عَلَى أَثَرِهِ فَسَأَلْتُ بِلاَلاً أَيْنَ صَلَّى قَالَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ‏.‏

504 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلاَلٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الْحَجَبِيُّ فَأَغْلَقَهَا عَلَيْهِ وَمَكَثَ فِيهَا، فَسَأَلْتُ بِلاَلاً حِينَ خَرَجَ مَا صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ جَعَلَ عَمُودًا عَنْ يَسَارِهِ، وَعَمُودًا عَنْ يَمِينِهِ، وَثَلاَثَةَ أَعْمِدَةٍ وَرَاءَهُ، وَكَانَ الْبَيْتُ يَوْمَئِذٍ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ، ثُمَّ صَلَّى‏.‏ وَقَالَ لَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ وَقَالَ عَمُودَيْنِ عَنْ يَمِينِهِ‏.‏

97 ـ باب      حذف التشكيل

505 ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَعْبَةَ مَشَى قِبَلَ وَجْهِهِ حِينَ يَدْخُلُ، وَجَعَلَ الْبَابَ قِبَلَ ظَهْرِهِ، فَمَشَى حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ الَّذِي قِبَلَ وَجْهِهِ قَرِيبًا مِنْ ثَلاَثَةِ أَذْرُعٍ، صَلَّى يَتَوَخَّى الْمَكَانَ الَّذِي أَخْبَرَهُ بِهِ بِلاَلٌ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِيهِ‏.‏ قَالَ وَلَيْسَ عَلَى أَحَدِنَا بَأْسٌ إِنْ صَلَّى فِي أَىِّ نَوَاحِي الْبَيْتِ شَاءَ‏.‏

98 ـ باب الصَّلاَةِ إِلَى الرَّاحِلَةِ وَالْبَعِيرِ وَالشَّجَرِ وَالرَّحْلِ      حذف التشكيل

506 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا‏.‏ قُلْتُ أَفَرَأَيْتَ إِذَا هَبَّتِ الرِّكَابُ‏.‏ قَالَ كَانَ يَأْخُذُ هَذَا الرَّحْلَ فَيُعَدِّلُهُ فَيُصَلِّي إِلَى آخِرَتِهِ ـ أَوْ قَالَ مُؤَخَّرِهِ ـ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ـ رضى الله عنه ـ يَفْعَلُهُ‏.‏

99 ـ باب الصَّلاَةِ إِلَى السَّرِيرِ      حذف التشكيل

507 ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَعَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُضْطَجِعَةً عَلَى السَّرِيرِ، فَيَجِيءُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَيَتَوَسَّطُ السَّرِيرَ فَيُصَلِّي، فَأَكْرَهُ أَنْ أُسَنِّحَهُ فَأَنْسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَىِ السَّرِيرِ حَتَّى أَنْسَلَّ مِنْ لِحَافِي‏.‏

100 ـ باب يَرُدُّ الْمُصَلِّي مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ      حذف التشكيل

وَرَدَّ ابْنُ عُمَرَ فِي التَّشَهُّدِ وَفِي الْكَعْبَةِ وَقَالَ إِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ تُقَاتِلَهُ فَقَاتِلْهُ‏.‏

508 ـ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يُصَلِّي إِلَى شَىْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ شَابٌّ مِنْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَدَفَعَ أَبُو سَعِيدٍ فِي صَدْرِهِ، فَنَظَرَ الشَّابُّ فَلَمْ يَجِدْ مَسَاغًا إِلاَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَادَ لِيَجْتَازَ فَدَفَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ أَشَدَّ مِنَ الأُولَى، فَنَالَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا لَقِيَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ خَلْفَهُ عَلَى مَرْوَانَ فَقَالَ مَا لَكَ وَلاِبْنِ أَخِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَىْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ‏"‏‏.‏

101 ـ باب إِثْمِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّي      حذف التشكيل

509 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ، أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ يَسْأَلُهُ مَاذَا سَمِعَ مِنْ، رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّي فَقَالَ أَبُو جُهَيْمٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَىِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو النَّضْرِ لاَ أَدْرِي أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً‏.‏

102 ـ باب اسْتِقْبَالِ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ أَوْ غَيْرَهُ فِي صَلاَتِهِ وَهُوَ يُصَلِّي      حذف التشكيل

وَكَرِهَ عُثْمَانُ أَنْ يُسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ وَهُوَ يُصَلِّي، وَإِنَّمَا هَذَا إِذَا اشْتَغَلَ بِهِ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَشْتَغِلْ فَقَدْ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا بَالَيْتُ إِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَقْطَعُ صَلاَةَ الرَّجُلِ‏.‏

510 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ ـ يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ ـ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ فَقَالُوا يَقْطَعُهَا الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ‏.‏ قَالَتْ قَدْ جَعَلْتُمُونَا كِلاَبًا، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ يُصَلِّي، وَإِنِّي لَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ عَلَى السَّرِيرِ، فَتَكُونُ لِي الْحَاجَةُ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ فَأَنْسَلُّ انْسِلاَلاً‏.‏ وَعَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ‏.‏

103 ـ باب الصَّلاَةِ خَلْفَ النَّائِمِ      حذف التشكيل

511 ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةٌ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ‏.‏

104 ـ باب التَّطَوُّعِ خَلْفَ الْمَرْأَةِ      حذف التشكيل

512 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا‏.‏ قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ‏.‏

105 ـ باب مَنْ قَالَ لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَىْءٌ      حذف التشكيل

513 ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ،‏.‏ قَالَ الأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِي مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ فَقَالَتْ شَبَّهْتُمُونَا بِالْحُمُرِ وَالْكِلاَبِ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَإِنِّي عَلَى السَّرِيرِ ـ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ـ مُضْطَجِعَةً فَتَبْدُو لِي الْحَاجَةُ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَجْلِسَ فَأُوذِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ‏.‏

514 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَمَّهُ عَنِ الصَّلاَةِ، يَقْطَعُهَا شَىْءٌ فَقَالَ لاَ يَقْطَعُهَا شَىْءٌ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ فَيُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ‏.‏

106 ـ باب إِذَا حَمَلَ جَارِيَةً صَغِيرَةً عَلَى عُنُقِهِ فِي الصَّلاَةِ      حذف التشكيل

515 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهْوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا‏.‏

107 ـ باب إِذَا صَلَّى إِلَى فِرَاشٍ فِيهِ حَائِضٌ      حذف التشكيل

516 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، قَالَ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي خَالَتِي، مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ قَالَتْ كَانَ فِرَاشِي حِيَالَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرُبَّمَا وَقَعَ ثَوْبُهُ عَلَىَّ وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي‏.‏

517 ـ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ، تَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ نَائِمَةٌ، فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي ثَوْبُهُ، وَأَنَا حَائِضٌ‏.‏ وَزَادَ مُسَدَّدٌ عَنْ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَنَا حَائِضٌ‏.‏

108 ـ باب هَلْ يَغْمِزُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ عِنْدَ السُّجُودِ لِكَىْ يَسْجُدَ      حذف التشكيل

518 ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَىَّ فَقَبَضْتُهُمَا‏.‏

109 ـ باب الْمَرْأَةِ تَطْرَحُ عَنِ الْمُصَلِّي، شَيْئًا مِنَ الأَذَى      حذف التشكيل

519 ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّرْمَارِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ، وَجَمْعُ قُرَيْشٍ فِي مَجَالِسِهِمْ إِذْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ أَلاَ تَنْظُرُونَ إِلَى هَذَا الْمُرَائِي أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى جَزُورِ آلِ فُلاَنٍ، فَيَعْمِدُ إِلَى فَرْثِهَا وَدَمِهَا وَسَلاَهَا فَيَجِيءُ بِهِ، ثُمَّ يُمْهِلُهُ حَتَّى إِذَا سَجَدَ وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَانْبَعَثَ أَشْقَاهُمْ، فَلَمَّا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَثَبَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا، فَضَحِكُوا حَتَّى مَالَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ مِنَ الضَّحِكِ، فَانْطَلَقَ مُنْطَلِقٌ إِلَى فَاطِمَةَ ـ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ـ وَهْىَ جُوَيْرِيَةٌ، فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى وَثَبَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا حَتَّى أَلْقَتْهُ عَنْهُ، وَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَسُبُّهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ـ ثُمَّ سَمَّى ـ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ ‏"‏‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وَأُتْبِعَ أَصْحَابُ الْقَلِيبِ لَعْنَةً ‏"‏‏.‏

http://www.islamonline.net/arabic/daawa/2004/01/article07.shtml.‏

منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة

تأليف أ.د محمد أمحزون قراءة: مصطفى عاشور- 29/01/2004

غلاف كتاب منهج النبي في الدعوة

السيرة النبوية المطهرة هي الجهد البشري للنبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة الإسلام، وهي التفاعل الرشيد بين منهج السماء والواقع؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسله الله تعالى إلى الناس، لم تكن الطريق معبدة أمامه لتبليغ رسالته، وهداية الناس إلى الحق القويم، ولكنه قابل عقبات كئودا، وعنادا طويلا، واضطهادا وحصارا وتهجيرا وقتالا شديدا وهو في كل ذلك مستمسك بأداء الأمانة وتبليغها.

 

فالسيرة النبوية لم تكن سجلا للمعجزات والخوارق، كما يحلو للبعض أن يتناولها من خلال هذا المنظور، ولكنها كانت جهادا جهيدا، وتوكلا سليما، تعامل فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع نواميس الكون وقوانينه، تعامل الخبير بها، لا تعامل المعرض عنها المتجاهل لها، لعلمه صلى الله عليه وسلم أن هذه النواميس غلابة قاهرة، وإن ذللها الله تعالى في بعض المواطن فإن هذا التذليل لا يعني الدوام، ولكنه كان لحكمة ربانية في فتح القلوب المغلقة عن الحق والإيمان وإقامة الحجة عليها في حالة العصيان والنكران.

 

وفي هذا الإطار من الفهم الصحيح لحقيقة السيرة التي هي قرآن يمشى على الأرض جاء كتاب (منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة من خلال السيرة الصحيحة: المعرفة – التربية – التخطيط – التنظيم) للأستاذ الدكتور محمد أمحزون، ليضع النقاط مع حروفها، وفي مكانها الصحيح.

 

ولعل من جميل التقدير لهذا الكتاب المتميز أن حصل على جائزة أفضل كتاب في النشر العربي عن عام 1423 هـ، نظرًا لمنهجه المتميز في فهم السيرة، ومحاولته النفاذ إلى غايتها من خلال وضعها في سياقها الصحيح، وهو خلاصة الجهد البشري للنبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة الإسلام، وهذا الجهد قابل للدراسة والتحليل وليس عصيا على الاقتداء والتنفيذ من دعاة الإسلام.

 

وتكمن روعة المؤلف في أنه نظر إلى السيرة النبوية وعرضها من خلال منهج واضح وعلمي، واستنبط من خلاله عددا من القواعد والأسس التي من الواجب مراعاتها من الدعاة؛ حتى لا تكون حركتهم في الدعوة عفوية، أو حركة بدون خريطة إدراكية واضحة للإسلام ومنهجه في الدعوة والبلاغ.

 

وقد أهمل الكاتب في عرضه لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم اعتبار الزمن في الدعوة؛ لأنه رأى أن الدعوة ليست مقيدة بتوقيت؛ لأن ارتباطها الحقيقي بأهداف سامية وغايات كبرى، وهو بذلك يرد ضمنيًّا على بعض الأفكار التي تتبناها بعض الأحزاب الإسلامية التي تدعي أنه لا بد من إقامة الخلافة الإسلامية خلال 13 عاما؛ لأن ذلك كان عمر الدعوة قبل إقامة الدولة في المدينة المنورة!!.

 

وعالج "أمحزون" منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة على اعتبار أن حركة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنطلق من رؤية إستراتيجية تدرك متطلبات كل مرحلة وتدرك طبيعة البيئة التي تتحرك فيها، مع عدم إغفال أهدافها الأساسية؛ فكانت مثل النهر في مرحلة تكوينه بتدفق، فإذا صادف عقبات في طريقه أكمل السير والتف عليها؛ لأن هدفه واضح جيدًا.

 

خصائص المنهج النبوي

 

أشار "أمحزون" في بداية الكتاب إلى أن الدعوة إلى الله هي السبب في خيرية هذه الأمة واستحقاقها القوامة على العالمين، ووظيفة البلاغ تقتضي الاستقامة على المنهج؛ لأن مضمون الدعوة وجوهرها لا يتغير، وحقائقها ومبادئها لا تتبدل، ولكن خَلْط بعض الدعاة بين المنهج والطريقة، وبين الجوهر والأسلوب، وبين الموضوع والكيفية أدى إلى نتائج خاطئة وتحريف وتمييع لمضمون الدعوة، ولأجل ذلك ينبغي الفصل بين المنهج والوسيلة؛ لأن تعدد الوسائل وأساليب البلاغ، سُنَّة ربانية، ولكن ثبات شرط الاتحاد في الأهداف والاتفاق على الأصول والثوابت تعد مرجعية للمنهج.

ولفت "أمحزون" الانتباه إلى نقطة جوهرية تحتاج إلى فهم عميق، وهي أن حسم الخلاف بين المناهج المتباينة في ساحة العمل الإسلامي غير ممكن بدون العودة إلى المنهج النبوي في التغيير، فهو المنهج الذي ارتضاه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في دعوته منذ بعثته حتى وفاته، وأهم خصائصه:

 

1- منهج مسدد بالوحي في منطلقاته وأهدافه وثوابته وأصوله ومرتكزاته.

 

2- منهج شامل ومتكامل يستقصي جميع قضايا الدعوة، علمًا وعملاً وفكرًا وسلوكًا وعقيدة وشريعة، كما يضبط السلوك ويحكم الحركة أثناء التعامل مع واقع الأمور وحقيقة الأشياء.

 

3- منهج يُعلم الداعي كيف يتعامل مع الواقع بالمعرفة العميقة والفحص الدقيق لاستقراء المناط الحقيقي، ليتنزل عليه حكمه الصحيح لإصابة الحكم الشرعي المطالب به أثناء الواقع.

 

ومن ثم، فهذا المنهج النبوي هو الإطار الوحيد الذي لا يملك أي داعية أن يخرج عليه؛ لأنه صمام الأمان من الزيغ والانحراف، فهو الخط الصحيح الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخالفته تنتج عنها عقوبة رادعة مثلما حدث للجيل الأول في غزوة أحد، لأنها أصبحت البديل عن العتاب الرباني، وأصبحت الأحداث والنكبات هي وحدها التي تربي الأمة وتصحح مسارها.

 

منهج الكتاب وأبوابه

 

وأشار "أمحزون" إلى أن منهجه في الكتاب هو اعتماد الروايات الصحيحة والحسنة فيما يتعلق بقضايا العقيدة والشريعة، وعدم التشدد في الروايات المتعلقة بالعمران ووصف ميادين القتال وما شاكل ذلك، مثلما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما أو يرفعه تساهلنا في الأسانيد".

 

وقسم "أمحزون" كتابه إلى بابين كبيرين، احتوى كل واحد منهما على أربعة فصول في المعرفة والتربية والتخطيط والتنظيم، أما البابان فهما: الفترة المكية، والفترة المدنية.

 

ونحن في قراءة الكتاب سنعرض الفصول الأربعة من خلال الفترتين حتى يستوعب القارئ هذا المنهج النبوي القويم.

 

المعرفة

 

أ- خصائص المعرفة في الفترة المكية:

 

حدد الكاتب خصائص المعرفة في تلك الفترة في ثلاثة مباحث، هي: العلم بالعقيدة والعلم بالسنن الربانية والعلم بمقاصد الهجرة وأهدافها.

 

كانت أول الآيات التي نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ باسم ربك الذي خلق" تعطي إشارة إلى أن معالم هذه الرسالة مبنية على العلم والمعرفة والعقل، ولهذا كان يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في دار الأرقم كما كان يقوم "خباب" بإقراء القرآن.

 

وكان أول هذه العلوم: العلم بالعقيدة، مثل توحيد الله في ربوبيته وألوهيته والتأكيد على أن التوحيد قول وعمل، وتوحيد الأسماء والصفات، والإيمان باليوم الآخر.

 

كذلك العلم بالسنن الربانية، مثل سنن الابتلاء والتمحيص والتمكين، وسنن التغيير والتداول والنصر، وسنة الإعداد وسنة التدافع.

 

أما العلم بمقاصد الهجرة وأهدافها فتناول فيه أهمية الهجرة وحكمتها.

 

ب- خصائص المعرفة في الفترة المدنية:

 

وحدد المؤلف ثلاث خصائص لهذه الفترة، هي الحركة العلمية، والعلوم التي عُني بها المسلمون، وفقه أحكام الشريعة.

 

ففي المبحث الأول -وهو الحركة العلمية- تناول منزلة العلماء والحث على طلب العلم، ودور المسجد النبوي في هذه الحركة، حيث كان من مهامه تعليم المسلمين وتفقيههم، والحض على طلب العلم فرادى وجماعات، واهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بنشر العلم بين المسلمين، وإقبال الصحابة - رضوان الله عليهم - الدءوب على طلب العلم، ودور النساء في الحركة العلمية، مثل السيدة عائشة – رضي الله عنها – ومراعاة المؤهل العلمي عند إسناد المسؤولية.

 

أما العلوم التي عُني بها المسلمون، فكانت القرآن الكريم والسنن والمغازي والشعر والأنساب والكتابة.

 

وفي المبحث الثالث - فقه أحكام الشريعة - تناول حث القرآن على الاستنباط، واستنباط الأحكام في السنة، وتنمية ملكة النظر والفهم لدى الصحابة، والتوجيه أثناء النقاش، ودور السنة في فقه الأحكام، وضرورة تبني منهج الصحابة في الاستدلال.

 

التربية

 

أ- خصائص التربية في الفترة المكية:

 

حدد "أمحزون" هذه الخصائص في خمسة مباحث، هي التربية بالأحداث، والتربية بأعمال القلوب، والتربية بالأخلاق، وتكوين القاعدة الصلبة نتيجة للتربية الشاملة، والثبات على المبدأ، ورفض المساومة عليه.

 

وأشار إلى أن من خصائص "التربية بالأحداث" أنها ترسخ الاستفادة من تجارب الآخرين والسابقين، وأنها تحول المفاهيم إلى حركة، وأنها بطيئة الخطى إذ استغرقت في حساب الزمن 13 عامًا، بينما استغرق بناء الدولة الإسلامية أقل من ذلك الزمن. ومرجع ذلك أن مهمة الإصلاح وتغيير النفوس ليست مهمة سهلة، كما أنها تربية تربط النفس بالعمل لا النتيجة، وهذا العمل يستمد قيمته من الإخلاص وإصلاح النية، لذا كان هناك اهتمام بالتربية بأعمال القلب وغرس أخلاق الصبر والمحبة واليقين في الأعماق.

 

وكان للابتلاء والإيمان أثرهما في تشكيل النواة الصلبة للإسلام في تلك الفترة، وهذه النواة هي التي ثبتت على الإسلام أمام تهديدات الكفر وإغراءاته، وهي التي رفضت أنصاف الحلول في هذه الدعوة واستعصت على المساومة.

 

ب- خصائص التربية في الفترة المدنية:

 

واشتملت هذه الفترة على ثلاثة مباحث، هي: التربية بالأحداث، والتربية بأعمال القلوب، والتربية بالأخلاق.

 

وتناول في "التربية بالأحداث" إيذاء المنافقين للمسلمين والغزوات، أما في المبحث الثاني فتناول أعمال القلوب مثل الإيثار والإخلاص والمحبة واليقين، أما في التربية بالأخلاق فتناول الشجاعة والكرم والوفاء.

 

التخطيط

 

أ- خصائص التخطيط في الفترة المكية:

 

وتناول الكاتب ثلاثة مباحث في هذه المرحلة، هي:

 

- الدعوة السرية، وفيها التركيز على النوعية في بناء النواة الأولى، وتفادي الصدام المبكر، واستيعاب الفئات الاجتماعية المختلفة، وهو ما كفل لها انفتاحا متوازنا على الجميع ساعد على انتشار الإسلام.

 

- الدعوة الجهرية، وفيها توطين الحركة على الانضباط النفسي، ضمن خطة مراحل تشريع الجهاد، وخطة الهجرة للحبشة، والمرونة في التعامل مع الواقع.

 

- الخطة النبوية في المرحلة الثالثة في مكة، وفيها طلب النصرة من القبائل والبحث عن سند اجتماعي للدعوة، والإحاطة بالخريطة النفسية الاجتماعية لبيئة الدعوة، وخطة الهجرة للمدينة.

 

ب- خصائص التخطيط في الفترة المدنية:

 

وينقسم هذا الفصل إلى خمسة مباحث هي:

 

- خطة مراحل تشريع الجهاد، وفيها أهداف الجهاد.

 

- خطة إدارة الصراع في مواجهة المشركين، وفيها مفهوم الردع بالقوة، والردع بالقتال؛ والردع بإجهاض تدابير العدوان، والردع بتأديب المعتدين، والردع بتضييق الخناق على العدو اقتصاديا، والردع بانتزاع المبادرة من الأعداء، والردع بتجريد العدو من الحلفاء، والردع باغتيال رموز الكفر، وردع الأعداء الأخفياء.

 

- البعد الإستراتيجي بخطة النبي صلى الله عليه وسلم في مواجهة الروم البيزنطيين.

 

- مراعاة الظروف المتغيرة في رسم الخطط الأمنية والاقتصادية.

 

التنظيم

 

أ- خصائص الفترة المكية في مجال التنظيم:

 

وتناول الكاتب فيها ثلاثة مباحث هي:

 

- الدعوة السرية، وفيها الاستخفاء بالدعوة، واتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرا للدعوة، وفوائد الاستخفاء والحكمة من سرية الدعوة، وأهمية القيادة في سير الدعوة.

 

- تربية الفرد في إطار الجماعة، وفيه أهمية الجماعة في بناء صرح الإسلام، حيث سجلت السيرة في تلك الفترة أمثلة كثيرة للتكافل والتآزر بين المسلمين، ووجوب التجمع شرعًا، وأهمية الاتصال بين الجماعة، قيادة وأفرادًا.

 

- إدارة الدعوة، حيث كان للدعوة أهداف محددة، وجهاز قائم لتنفيذ تلك الأهداف، وأن النبي صلى الله عليه وسلم اهتم منذ بداية الدعوة بعنصر التنظيم، مثل تنظيم شئون الجماعة المسلمة، والاستفادة من خبرات الآخرين، والتخصص، وتقسيم العمل.

 

ب- خصائص الفترة المدنية في مجال التنظيم:

 

وتناول "أمحزون" فيها خمسة مباحث هي:

 

- التنظيمات الاجتماعية، وفيها المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتنظيم العلاقات بين سكان المدينة، والتنظيم العشائري.

 

- التنظيمات الإدارية والسياسية، وفيها دور المسجد في الإدارة، و"الصحيفة"، والتنظيم السياسي للدولة الجديدة، حيث نظمت هذه الوثيقة العلاقة بين ساكني المدينة والإدارة اللامركزية للمدينة المنورة، والتقسيمات الإدارية في العهد المدني، والرقابة الإدارية، واستخدام الإحصاء، والاستفادة من الوسائل العصرية.

 

- التنظيمات الحربية وفيها كيفية تنظيم الجيش الإسلامي والتنظيمات الحربية عند المسلمين مع تطبيق ذلك على بعض الغزوات.

 

- التنظيمات المالية، وفيها ركائز النظام المالي الإسلامي، ومفهوم جباية الأموال وصرفها، والنقود ودورها في ضبط المعاملات المالية، ونظام الحسبة، والملكية العامة للثروات الطبيعية.

 

- التنظيمات العمرانية، وفيها التخطيط العمراني الإسلامي في المدينة، وارتباط ذلك بالنواحي الصحية والحياتية للمسلمين.

15 décembre 2006

استجيبوا لمنادي الحق..فماذا بعد الحق....إلا

استجيبوا لمنادي الحق..فماذا بعد الحق....إلا الضلال !!

أم رزانhttp://saaid.net/afkar/index.htm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى:
(ولا تتبعوا خطوات الشيطن إنه لكم عدو مبين) سورة البقرة آية 168

اخوتي في اللـه، ان الغيرة على المسلمين هي الأنفة والحمية والغضب على المحارم وحمايتهن من أيدي العابثين وأعين الناظرين. ومن لا غيرة له هو الديوث وورد أنه لا يدخل الجنة....ولا شك أن كل مؤمن تقي يكون غيوراً على زوجاته وبناته وجميع أقاربه..ويكون من آثار هذه الغيرة أن يراقبهن ويتبع أخبارهن ويمنعهن عن الاختلاط..ويأمرهن بالحجاب ويخبرهن عن نساء الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى يجعلن قدوة لهن.
انتشر الفساد وانتشر الزنا وضعف الوازع الديني والدنيوي في كثير من النفوس...ووجدت الأسباب..وتيسرت الوسائل لنيل الشهوات وإشباع الغرائز في الداخل والخارج...فكان ولابد من الدعوة، سواء من الأب..او الأخ..او..او ...الصديقة، رسالة ولابد ان تنتشر ..نأمل أن تعم الهداية في النفوس الضعيفة.
باتوا الناس..بأن تنادي بألقاب على من يحمل هم الدعوة، فمنهم من ينادي بملتزم، ومنهم من ينادي بمتزمت، ومنهم من ينادي سلفي...ومنهم الحنبلي..
أسماء والقاب، ويا هل ترى، أتعلمون لمن تلك الاسماء !!
الى العبد الفقير، الذي يؤدي صلواته في بيت الله، والذي يصوم يومي بالاسبوع، متبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، العبد ..الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر..العبد..الذي يخشى الله ويتقي الله فيمن حوله،
العبد الذي يدعو اخته بستر جسدها ويخبرها بالحجاب، الذي قد يحميها من نار جهنم، العبد..الفقير الى عفو الله...الذي يدعو الى عدم الاختلاط، وتجنب خطوات الشيطان..العبد الذي يبكي خشية من الله تعالى...
ان ذلك العبد الفقير الى الله، يدعونه بالالتزام !! التزام....
لماذا يطلق عليه ذلك الاسم !! يعم الفساد..وتكون امرأة فاسقة والعياذ بالله..
والرجل زاني..وكل منهما تارك عبادة الله....يدعونهم بالتحرر..تماشيا مع العصر !!
بينما يكون ذلك العبد الفقير الى الله، يؤدي واجباته..يقذفوه بكلمات قاسية، ويهجروه..فيلقبوه وكأن ارتكب إثما والعياذ بالله...

فيا اخوتي...يا من تحبوا الله ورسوله، ماذا بعد الحق ...إلا الضــــلال!

إن بطبيعة المرأة ضعيفة الشخصية، وقوية الشهوة إذا رأت الرجال..أو سمعت بعض الأقوال التي تثير الشهوة...لم تأمن ان تضعف مقاومتها ..فلا بد من المراقبة والحراسة التامة..لا سيما في هذه الازمنة...نسأل الله الهداية.
تذكروا..كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته...فاتقوا الله فيما تكتبون يا رواد المنتديات..اياكم والتساهل في الحديث، اياكم والليونة في التعقيب..
فان هذا ما هو الا مدخل لشيطان رجيم.
أخيتي ..تذكري الحجاب، هل الحجاب فقط غطاء للشعر والجسد !!
حكمي عقلك وتمعني..في لبسك للحجاب والعباءة..انكِ تسترين زينتك..
ولكن..ماذا عن النت، راقبي نفسك وأعيدي حساباتك فيما تكتبيه وتعقبيه!
إن الجواهر كلها..تعوض، إن سرقت أو ضاعت أو كسرت..
إلا أنت،،،، فمن ذا الذي يعوضنا المرأة المسلمة ..الشريفة ..العفيفة!!!!

اخوتي في الله، انقذوا أنفسكم ..فان متاع الدنيا قليل...والاخرة خير لمن اتقى..
واعلموا أنكم أعجز من أن تطيقوا عذاب النار فان الجبال لو سيرت في النار لذابت....!!!!! فأين أنتم من تلك الجبال..أنقذوا أنفسكم من النار..واستجيبوا لمنادي الحق...واعلموا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه....
صراع ما بين الحق والباطل، ولكن...لا بد للحق ان ينتصر، مادام هناك من يسعى الى قول الحق، والى تبليغ الرسالة..

اتقوا الله..فاليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل..واعلموا أن الانسان لايزال يلهو ويلعب حتى يأتيه الموت...فينتبه..
وصدق الشافعي حين قال...
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس

وأوجه اليك كلامي أخي في الله..اجعل الرسول عليه الصلاة والسلام..قدوة لك،
ولتكمل مشوارك على منهج أهل السنة والجماعة..ولنبتعد عن المسميات..
والألقاب، واياك ومن يزينون المعاصي ويطربون للمنكرات...
إياك وثناء من لا خلاق لهم....فمنهم من يتهاونون في عبادتهم..ويعتقدون ان منكرا لن يؤثر في ميزانه..ولكن، هل يا ترى...هم واثقون من أن اعمالهم الحسنة قد ثقلت ميزانهم !! من يعلم منا... ان كان الله عز وجل قد قبِل أعمالنا الحسنة...!!
إننا ندعو الى الله ان يتقبلها..ندعوه ان يرحمنا....نحرص على ان لا نغضبه ونعمل على عبادته..كما نسعى بنشر تعاليم ديننا..والنهي عن المنكر..

ترقبوا الموت.... وكأنه ينتظرك حتى تقوم من قراءة هذه الرسالة.. ربما تلحق بالتوبة..وربما لا تلحق...واليك صورة بسيطة ..أذكرك بها عند الموت...
كيف بك..إذا بلغت الروح الحلقوم..وفارقت الزوجة والأحباب...أو حُملت على الأكتاف..وغطيت بالتراب..كيف بك إذا جاء منكر ونكير وأقعداك للسؤال...
كيف بك..إذا حرجت من القبور..يوم البعث،،،
كيف بك إذا تطايرت الصحف ونصب الصراط ..ووضع الميزان..!!!

يقول الله تعالى:
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } سورة المؤمنون

أسأل الله الهداية والثبات..والله المستعان،،
ولا تنسوني من الدعاء،، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

برنامج دعوي لأهل الحي

تباع ألأثر


مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين
هذه الأنشطة تصلح لجميع الأحياء وخاصة تلك التي مساجدها غير موظفة لخدمة البرامج والأنشطة الدعوية

الهدف

الدعوة إلى الله ونشر دينه وتبليغ الحجة والتقرب بذلك إلى الله تعالى لنيل عظيم الأجر والثواب ، قال تعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )) وقال رسوله صلى الله عليه وسلم (( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم )) متفق عليه .

وقال (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً )) رواه مسلم .

والهدف أيضاً صلة رحم وزيارات في الله ودعوة وتذكير

أولاً : الزيارات
تشمل أهل الحي من ذوي الأرحام والأقارب والجيران في صورة زيارات منظمة مع تقديم هدية بسيطة ومناسبة

المطلوب :
1-
عدد من الأشرطة
2- عدد من الكتيبات والمطويات
3-
مظاريف ( غلاف هدية )

القيام بالبرنامج :
يقوم به محتسبو الأجر وممن يحمل هم الإصلاح والدعوة
توزيع العمل :
1- تكتب قائمة بأسماء أهل الحي وتقسم هذه الأسماء على عدد القائمين بهذا البرنامج
2- يقوم كل بتسجيل أسماء مجموعته في جدول

جدول تنظيم الزيارات

الأسبوع السبت الثلاثاء
1 زيد عمرو
2 ...... ......
وهكذا

ثم تعرض الأشرطة والمطويات والكتييبات .... وكل يأخذ ما يناسب مجموعته( يفضل المشاركة الجماعية في الاختيار ) ثم تغلف وتكتب عليها الأسماء لتمييزها أو يمكن استخدام لاصق مؤقت.

الفترة المقررة للزيارة : مابين صلاة المغرب والعشاء ( يومان في الأسبوع ) وفي الجدول السابق اختير يوما السبت والثلاثاء كمثال .

من مميزات هذا البرنامج
* بتقسيم العمل على أفراد يسهل معرفة مدى الاستفادة لإجراء ما يلزم
* إمكانية تقديم المساعدة من قريب وإزالة ما يمكن أن يشكل عائق
* تجهيز الهدايا مسبقاً وكذلك تنظيم الزيارات يعطي استمرارية العمل بإذن الله

ثانياً : الاتصال

جدول الاتصال :
جدول للاتصال الهاتفي بالمجموعة وغيرهم ويوضع بشكل بارز عندا الهاتف

م الاسم الرقم ملاحظات
1
2

من مميزات الجدول :
- هو بحد ذاته وسيلة صلة ودعوة
- فيه تعويض عن الزيارة التي قد تتأخر بسبب كثرة أعداد المجموعة
- فيه تنسيق لمواعيد الزيارات
- فيه تذكير بالمحاضرات أو المشاركات الخيرية ونحوها

بدء العمل :
يفضل قبل بداية الزيارة استحضار موضوع فيه من الموعظة والتذكير بالله مثل التوبة – الاستقامة – الجليس - الجنة –النار منكرات ومعاصي .......... هناك بعض الكتب المفيدة الشاملة مثل ( دروس العام - لعبد الملك القاسم ....وغيرها )

ثالثاً : توزيع الأشرطة والكتيبات :
أ‌- لأهل الحي ( التوزيع العام ) :
هذا التوزيع يشمل منازل الحي ولا يشترط فيه الزيارة وعلى المجموعة القائمة بهذا العمل تقسيم الأسماء بينهم ، وقد ينوع في الهدية في الهدية ، مرة كتيب ومرة شريط أو تجمع سوياً ويكون هذا التوزيع كل خمسة أشهر ( لوجود المسابقة الشهرية للشريط )

ب‌- لأصحاب السيارات من أهل الحي :
شريط واحد كل شهرين مثلاً ويمكن الاستفادة من الأشرطة المسموعة لدينا ويتحين إعطاء الشريط لصاحب السيارة وهو فيها لنضمن إن شاء الله استماعه له .

ج - للمقيمين من العمالة الوافدة والخادمات :
1- قلنا بأن الدعوة تشمل أهل الحي ، والوافدون إذا وجدوا في الحي فهم جزء منه وبما أن عددهم في الغالبية قليل فيتكفل أحد القائمين عل البرنامج بتوزيع الأشرطة والكتيبات عليهم كل شهرين حسب لغاتهم .
2 - يمكن الاستفادة منهم خلال رسائلهم إلى ذويهم فيعطوا كتيبات ومطويات لإرسالها مع رسائلهم وكم بيت فيه خادمة ؟ هل نستفيد منهم في دعوة غيرهم .

د - للمرافق الصحية ( مستوصف – مركز صحي – مستشفى - .... و التجارية ( بقالة – مطعم - بوفيه.. صالونات الحلاقة - ...) :
كما أسلفنا بشمولية الدعوة للحي ، وهنا يكون المطلوب عدة كتيبات تجدد كل ثلاثة أو أربعة أشهر ويمكن استبدال الكتيبات من مكان إلى آخر بعد فترة مناسبة ويمكن تجميع الكتيبات المقروءة من المتبرعين من أهل الحي بعد الاستفادة منها ليعم نفعها بإذن الله .

وهذا جدول سير الدعوة بالأشرطة والكتيبات :
يكون الجدول لدى المشرف على البرنامج الكلي .

متابعة الأنشطة التوزيع العام أصحاب السيارات العمالة الوافدة مرافق الحي
نوع التوزيع أشرطة كتيبات- مطويات
تاريخ التوزيع
العـــدد مثال 80 منزلاً مثال 60 شخصاً
ملاحظات

رابعاً: مسابقة الشريط الإسلامي :

1- تجهز عينات من عدة أشرطة ويستخرج من كل شريط ثلاثة أسئلة سؤالين من كلام الشيخ حتى يضمن سماع الشريط وسؤال عام للعلم والفائدة . هذا الخطوة هامة لاستمرار فعالية المسابقة
2- خذ من كل شريط مما سبق عدد من النسخ ( حسب العدد المراد وحسب وقت التوزيع ) .
3- أكتب في كل ورقة مسابقة تشجيع للتعاون على إنجاح هذه الفكرة ووضح المقصود منها وشروط المسابقة حدد آخر موعد لاستلام أوراق الإجابات ومكان وضعها وطبيعة الجوائز ووقت الإعلان عنها .. ..
4- إن كان المسجد غير موظف لتلك الفعاليات فيمكن وضع صندوق الإجابات في أحد المحلات كبقالة مثلاً.

** ملاحظات **
1 * كل ما كانت الأسئلة متنوعة على الشريط الواحد فهذا يعني تقليل احتمال الغش ونشر مفاهيم أكثر في الحي عبر تنوع الأسئلة .
2 * الاهتمام بتنسيق ورقة الأسئلة واحتواؤها على بعض الأمور التي يحتاجها المسلم والمسلمة كذكر فائدة أو تصحيح خطأ أو تنبيه أو تذكير بمناسبة فاضلة أو تشجيع لأمر ديني أو فتوى ... ولا تنس أن ورقة المسابقة رسالة دعوية ينبغي استغلالها بما تحتويه من مفاهيم يجب توصيلها إلى كل بيت مسلم .
وكل ذلك يكون معد مسبقاً ويحتاج إلى تحضير جيد ويمكن أن يستفاد من الكتب وغيرها في ذلك .
3 * لا ننسى أن الأسئلة تكون مجهزة من قبل بداية مشروع المسابقات ، أقل احتمال تجهيز أسئلة ستة أشهر ويمكن بعد ذلك تجهيز بقية الأسئلة خلال فترات الفراغ .

مثـــال :

شهر التوزيع الشريط المقترح ملاحظات
محرم 40نصيحة لإصلاح البيوت - المنجد شهر محرم تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات ، ينبغي الاستزادة من أعمال الخير وخاصة الصوم في هذا الشهر الفضيل ويذكر الدليل وقول أهل العلم
صفر دار المتقين – سعد البريك بطلان التشاؤم في هذا الشهر والتشاؤم أمر جاهلي منبوذ وهو شرك ....

ويكمل بقية الجدول على هذا النحو ويلاحظ أهمية الإعداد المسبق ، وتزامن الشريط المناسب في وقته المناسب .
وتصل إلى الفائز الهدية في منزله ( إن لم يكن النشاط بواسطة المسجد ) .
تجهيز ورقة خاصة للفائزين على النحو التالي :مع ملاحظة التنسيق

خامسا ً: استغلال مناسبات الزواج وإقناع أهلها بجدوى توزيع ( هدية الشريط والكتيب ) وما فيه من الأجر ومساعدتهم على ذلك [[ وهي فرصة لا ينبغي تفويتها ]] :
الحمد لله يستطيع الشاب الذي يريد الزواج أن يدفع مبلغ خمسمائة ونحوه . ونحن نعلم أنه يستطيع ذلك خاصة قبل الزواج بأيام أو في نفس اليوم تكون قد أتته هدايا ومبالغ ، المهم أن يتم ذلك في وقت كافي لتقديم الهدايا الدعوية . والأمر يحتاج إلى إخلاص وصدق دعوة إلى الله والداعية الموفق من يحسن تحين الفرص وبأسلوب فطن . وقد يسارع المتزوج ويرحب بذلك الأمر . وطبعاً التجهيزات يكون مخدوماً فيها .

صندوق الدعوة
عن طريق احتساب مجموعة من الحي بمبلغ يدفع كل شهر وينوه في ورقة المشاركة بأنكم تقبلون المشاركة أو المساهمة بالمبلغ المقدور عليه .

أشرطة مختارة
1- أين دارك غداً - راشد
2- دار المتقين – سعد البريك
3- المحرومون – إبراهيم الدويش
4- خدعوها – ناصر الأحمد
5- 40نصيحة لإصلاح البيوت – محمد المنجد
6- فتنة المسيح الدجال - منصور السماري
7- واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله - محمد الشنقيطي
8- الحياة الطيبة – محمد الشنقيطي
9- ولو ترى إذ وقفوا على النار – سعيد مسفر
10- المشتاقون إلى الجنة - محمد العريفي
11- محرمات استهان بها الناس - محمد المنجد
12- من أخلا ق المؤمنات – محمد الشنقيطي
13- حدائق الموت – محمد العريفي
14- كيف تقوي إيمانك – نبيل العوضي
15-أختي في الثانوية – عادل العبد جبار ( هذا خاص للمعنيين به )
16- الأماني والمنون
17- قرع لأبواب السماء - بدرالمشاري

أرجو نشر هذه البرامج ليعم النفع بإذن الله والدال على الخير كفاعله

برنامج عملي لدعوة أهل الحي


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد،

للحي دور أساسي في تنشيط شريحة كبيرة من المجتمع تحوي أصنافاً من الناس علماً وجنساً سناً وحسباً ومكانة ، ولهذا أحببنا أن نضع بعض الاقتراحات الضرورية التي تعين ذلك المجتمع على خدمة قضاياه الدينية ، وهذه المقترحات هي عبارة عن أمور تم تطبيقها في بعض الأحياء ؛ فكان لها الأثر الفعَّال في إثارة الكوامن الإيمانية في تلك المجموعات .

أولاً : جلسة الحي
لابد من تنسيق تلك الجلسة من خلال ترتيب عناصر مهمة وهي :

أ- المشاركون : فلابد أن يقام لقاء أسبوعي لأهل الحي بحيث يدعى إليه أكبر عدد ممكن منهم ، ولابد من مشاركة الإمام والمؤذن .

ب- المكان: إما في مكتبة المسجد أو أحد منازل الجماعة مع ملاحظة محاولة التنقل بالجلسة بين البيوت ، حتى تطيب كل الخواطر ، وتثبت النفوس المترددة في الحضور.

ج- الوقت : يكون بين المغرب والعشاء لمناسبة هذا الوقت في الغالب للمجموعة ، وحتى لا يحصل الإملال للحضور .

د- برامج مقترحة للجلسة : أخبار الحي والمسجد ، مشاريع تقام في الحي أو المسجد ، مشاريع يشارك فيها جماعة المسجد رجال ونساء مع الهيئات الإسلامية كبناء المساجد ، كفالة الأيتام ، توزيع الشريط أو الكتيب ، النشرة الخاصة بالمسجد وغير ذلك .....

هـ- مواضيع اللقاء : يديرها إمام المسجد عن طريق المشاركة والحوار من الجميع بعد عرض الموضوع بإيجاز مع التعليق والتشجيع حتى يضمن مشاركة الجميع من غير ملل أو تذمر ، ويا حبذا أن تكون المواضيع قابلة للعنصرة على شكل نقاط : مظاهر ، أسباب ، آثار ، علاج ، تجارب شخصية ..... وغير ذلك .

مواضيع مقترحة

1- أسباب السعادة الزوجية .
2- وسائل وتجارب في إصلاح الأبناء .
3- وسائل تقوية الروابط العائلية .
4- وسائل تقوية الروابط بين الجيران .
5- وسائل كسب القلوب .
6- كيف نحافظ على صلاة الفجر .
7- أعمال تقوي الإيمان وأخرى تضعفه .
8- كيف نجعل المسجد مؤثراً وفاعلاً .
9- نحو حي متميز .
10- كيف ندعو المقصرين إلى المسجد .
11- كيف نتعامل مع المنكرات في الحي .
12- كيف ننظم نفقاتنا ومصروفاتنا المنزلية وغيرها .
13- أهمية الأخلاق وضرورتها .
14- مواقف وتجارب مؤثرة وغيرها لكبار السن من أهل الحي بعنوان ( ندوة الذكريات )
15- من هو القدوة .
16- اقتراحات ومشاركات أهل الحي في هذا اللقاء .

ثانياً : صندوق الحي
وهو عبارة عن مساهمة من قِبَل المشاركين في اللقاء الأسبوعي ، يشرف عليه إمام المسجد ويعين له أمين يتابع الاقتطاع الشهري مع الاتفاق على القيمة المدفوعة وشرح طريقة الصرف والإنفاق ، ويعمل لذلك ورقة بأسماء المشاركين والمبلغ المدفوع مع تحديد مبلغ كحد أدنى ويجعل الحد الأعلى مفتوحا

- مصروفات الصندوق : أنشطة المسجد من بخور العود ، مناديل ، راتب مدرس ، راتب فراش ، لوحات ، توزيع الكتيبات والأشرطة ، جوائز الحلقة ، صدقات ، مشاريع إسلامية ، طباعة كتب باسم المسجد .... وغير ذلك

ثالثاً : لجان الحي وبرامجها

1- اللجنة العلمية والثقافية : وتقوم بأنشطة عديدة منها :

أ- انتقاء الكتب والأشرطة الشهرية التي توزع على الحي .
ب- ترتيب مواضيع اللقاء الأسبوعي.
ج- عمل برنامج للاستضافات المقررة والبرامج الثقافية .
د- عمل مسابقات للحي بحيث توجه للصغار والكبار من رجال ونساء ، وتكون شهرية أو فصلية .
هـ- العناية بالملصقات والإعلانات والفتاوى والمحاضرات بالتنسيق مع المراكز الدعوية .
و-عمل برنامج لمن يفطر في رمضان بالترتيب مع المراكز الدعوية .

2- لجنة الاتصالات : وتناط بها أعمال عديدة منها :

أ- تبليغ أهل الحي باللقاء الأسبوعي .
ب- التبرع بالاتصال على الراغبين للقيام لصلاة الفجر عن طريق الهاتف وذلك بأخذ أسمائهم وأرقامهم .
ج- الاتصال على أولياء الأمور لحل مشاكل الأبناء إن وجدت .

3- لجنة الإفطار : وهي تقوم بترتيب إفطار رمضان ، ومتابعة كل ما يتعلق بذلك من بداية الشهر إلى آخره بالتنسيق مع أحد المطاعم ، وكذلك استقبال التبرعات الخاصة بذلك ، و توفير المكان المناسب .

4- لجنة العلاقات العامة : ويتناول عملها أمور منها :

أ- ترتيب زيارات خارجية لحلقة المسجد ، كزيارة مصنع أو مقر جريدة " محترمة " أو مستشفى لعلاج أهل المخدرات .
ب- جمع تبرعات من أهل الخير لأنشطة الحي .
ج- ترتيب الرحلات الشهرية الخاصة لأهل الحي .

5- لجنة شباب الحي : وتوكل بها أعمال عديدة منها :
أ-عمل برامج للشباب الغير مشاركين في أنشطة مدرسية .
ب-عمل رحلات ترفيهية لكسبهم واحتوائهم لحفظ الحي من مخالفاتهم .

ومن البرامج المقترحة لذلك :

- زيارة مستشفى علاج المخدرات .
- عمل دوري رياضي في مكان مناسب ، ويقتصر على شباب الحي .
- إقامة إفطار جماعي لهم .
- القيام برحلة للعمرة .
- عمل مسابقات ثقافية مناسبة .
- عرض أشرطة فيديو .
- استضافة من له خبرة في التعامل معهم .

رابعاً : النشاط النسائي للحي

يفضل أن تكون بداية النشاط النسائي في شهر رمضان أو على حسب وضع كل حي .

1- توزيع شريط مناسب يعمل عليه مسابقة وعليها جوائز للفائزات .
2- يقترح إقامة درس يومي بعد صلاة التراويح خلال شهر رمضان تلقيه من نساء الحي من كانت لها قدرة على الإلقاء . وتكون المواضيع ( فتاوى – إيمانيات – أخلاقيات – عرض فيديو )
3-عمل برنامج استضافة نسائية ( طبيبات – محاضرات – متعاونات في أعمال الخير – وغيرهن ) .
4- القيام بعمل طبق خيري بالتعاون مع أحد الجهات التعاونية .
5- إقامة بعض المشاريع باسم نساء الحي بأموال نسائية ، وذلك لبث الحماس واحتساب الأجر من الله ( بناء مساجد – كفالة أيتام – أو دعاة .. وغير ذلك من أفعال الخير ) وذلك بالتنسيق مع لجان الإغاثة الدعوية والخيرية.
6- عمل نشاط خاص بالمراهقات ممن هن تحت سن العشرين مع التركيز على ذلك لأهميته .
7- إقامة أنشطة للبنات الصغيرات المميزات ( أي من هي فوق السابعة ) .
8-عمل برنامج خاص للخادمات المسلمات ولو مرة في الشهر ، مع عدم إغفال دعوة غير المسلمات إن وجد ( أي في البيوت ) .
9- القيام بعمل لقاء شهري بعد رمضان لمن تميزت من الأخوات المشاركات .
10- السعي لفتح مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم بالتنسيق مع إمام المسجد .

المصدر : مفكرة الإسلام

وسائل وأفكار للدعوة في مراكز الدعوة والمندوبيات


1- الاهتمام بتطوير الخطاب الدعوي لدى الدعاة ، وتعديل وتطوير المادة العلمية بتنوع المستفيدين منها .
مثلاً : الحديث للمرأة يتطلب عبارات عاطفية ، وإثارة الجانب العاطفي أكثر من الرجل ، وضرب الأمثلة من واقع المرأة .
2- متابعة الداعية لمن استشاره في مشكلته ، ومعرفة مدى نجاح الحلول التي اقترحها عليه ، والسؤال عن أحوالهم ، وإظهار الاهتمام به ، خاصة ممن يترددون عليه .
3- مطالبة الدعاة بتزويد المراكز بالجديد من الأشرطة ، والكتب الدعوية وتوفير قاعدة معلومات وأتاحتها للناس .
4- تكريم الشخصيات الدعوية النشطة المتعاونة مع مراكز الدعوة وإجلال بذلها من باب : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )
5- تنمية الروح الجماعية، واحترام مبدأ الشورى بين الدعاة ، والاستفادة من الآراء والمقترحات ، وإشراك الدعاة المتميزين في وضع خطة العمل السنوية للمركز .
6- الإعلان عن المناشط في وسائل الإعلام ، والإنترنت والبريد الإلكتروني .
7- المشاركة في الإذاعة والجرائد والمجلات بزوايا دعوية .
8- الإنضباط في مواعيد من يتولى الرد على مكالمات الجمهور ، واختيار ذوي الأسلوب والتميز العلمي من دعاة المركز ، حتى تبقى صلة الناس بالمركز ، وتزداد ثقتهم بمصداقيته .
9- تكليف أعضاء مركز الدعوة من الدعاة ببحث سنوي حول وضع حلول لمشكلات متفشية في المجتمع ، ودراستها ميدانياً ، والتخصص فيها .
10- الاهتمام بدعوة الصم والبكم عن طريق التنسيق مع يُحسن المفاهمة معهم ، وتعهدهم ببعض البرامج والتوجيه .
11- إقامة دورات في التدريب العلمي على الدعوة إلى الله عزّ وجلّ .
12- أن يصطحب الداعية معه أحد الشباب ممن يتوسم فيه القرب من الهداية أثناء مناشطه ، لإفادته والتأثير عليه .
13- تسجيل المواقف والتجارب من قبل الداعية ، وتعميم الاستفادة منها .
14- الإفادة من فنون الداعية ، والإعلان ، لترويج برامج المركز ، وتجاوز طرحها بطريقة بدائية لا تجديد وفيها ولا ابتكار ، فللداعية دور هام في الإقناع .
15- الإفادة من المدرسين في التقديم للندوات والمحاضرات .
16- التواضع من قبل مدير المؤسسة الدعوية بزيارته للدعاة وطلاب العلم ودعاتهم للمشاركة الفعالة في برامج مؤسسته .
17- إكساب الدعاة مهارات في العمل الإداري بتكليفهم به ، وإقناعهم أنه من العمل الدعوي .
18- التقييم المستمر للبرامج وما يُطرح ، محاولة لتطويرها وإخراجها من الرتابة .
19- إقامة دورات تربوية علمية لمدرسي حلقات تحفيظ القرآن من غير الجامعين بمنطقة المركز .
20- تبنى المسابقات الصيفية في المجالات العلمية المختلفة ، لسد الحاجة والفراغ بين طلاب العلم ، ويمكن اختيار :
- مسابقة قرآنية .
- مسابقة في حفظ السنة .
- مسابقة حفظ متون في علوم الآلة .
- مسابقة للشباب الملتزمين ( بحوث – خطابة – إبداعات دعوية .....إلخ ) .
- مسابقة للأطفال .
- مسابقة للنساء .
- مسابقة للأئمة والخطباء .
- مسابقة للموظفين .
21- فتح مواقع في الإنترنت .
22- المشاركة بركن في المعارض العامة ، وتعريف المجتمع بدور المركز وتوزيع المطويات الدعوية فيه .

المصدر الدليل إلى الوسائل والأفكار الدعوية .. إعداد مركز الدعوة والإرشاد بمكة

رسائل لتطيهر البلد من محلات الفساد

تباع الأثر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه (( رسائل لتطيهر البلد من محلات الفساد )) أسأل الله أن ينفع بها .
طريقة العمل : تشكيل حملة من الأخيار كل فرد يتخصص بنوع معين من المحلات ، تقدم الرسالة داخل مظروف مع نصيحة وكلمات طيبة ، وقبل ذلك الإخلاص والدعاء . أسأل الله أن يهدينا ويهدي بنا إنه قريب مجيب الدعاء .
الرسائل الدعوية
1- إلى كل من أجر محلاً يباع فيه المنكر .
2- إلى أصحاب البقالات لتي تبيع المجلات + الدخان .
3- إلى البقالات والمكتبات التي تبيع المجلات .
4- إلى محلات بيع الأغاني .
5- إلى محلات بيع أشرطة الفيديو .
6- إلى محلات بيع الشيش والمعسل .
7- إلى أصحاب مقاهي الإنترنت .
8- إلى الكازينوهات ( المقاهي والاستراحات ).
9- إلى محلات الخياطة ( رجالي ) .
10- إلى محلات بيع الدشوش .

احصل على نسخة من الرسائل للتوزيع  zip  | word


للمزيد من الرسائل

رسالة لصاحب التموينات
رسالة إلى صاحب استديو أغاني
رسالة إلي كل صاحب بقالة أو مكتبة
رسالة إلى من عنده سائق
رسالة لصاحب الدشرسائل دعوية

نشاطات الحي مهام موزعة وخطة مجدولة

تباع الأثر


جدول رقم (1) نشاطات على مدار الأسبوع

المهام زمن التنفيذ والمسندة إليه المهم توضيح و ملاحظات
الزيارة الدعوية أسبوعياً لكل مجموعة
أفراد مجموعة ( أ )
أفراد مجموعة (ب )
مجموعتان أو أكثر حسب دعاة الحي ولكل مجموعة قائد ومنسق

مجموعة ( أ ) مجموعة معاذ بن جبل رضي الله عنه : يوم ...........
مجموعة ( ب) مجموعة مصعب بن عمير رضي الله عنه : يوم .....
نزهة أطفال الحي

مرتان في الأسبوع أو أسبوعياً ( مسندة إلى  ....     )

للطلاب المنتظمين في حلقة تحفيظ القرآن
تخصيص أحد المنازل لإلقاء كلمة أسبوعياً   ( مسندة إلى ...... ) يقام درس أسبوعي منتظم أو منوع لبعض الدعاة ( يكون هناك مكان معد للنساء لسماع الدرس )
دروس الخاصة بأسرة الداعية درسان في الأسبوع  ( لكل داعية ) درس أو قراءة من كتاب .........
الدعوة الفردية أسبوعياً فكرة هذا النشاط أن يحدد كل داعية ثلاثة أشخاص يحدد وقت معين لزيارتهم ؛ كل أسبوع شخص كي لا يملوا ولا ينفروا ، ويستمر معهم .
ويتعاهد كل داعية من اختاره من الأشخاص بالزيارة والنصيحة
والهدية وتذكيره بالمحاضرات وأخذه لمجالس العلم أو المخاضرات ..

الاجتماع  الأسبوعي لدعاة الحي

أسبوعياً لجميع الدعاة تحديد وقت لجميع الدعاة في منزل المشرف العام للدعوة في الحي
لمناقشة سير النشاطات ويتم دفع مبلغ التبرع للصندوق الدعوي في آخر أسبوع أو أول أسبوع من كل شهر

حملة لإيقاظ ملايين الناس فجرا


الـفـكـرة :
إحياء فرض الفجر في الأمة الإسلامية

من هم المشاركين؟؟
يشارك فيه كل أفراد الأمة الإسلامية كبيرها وصغيرها , رجالاً ونساءاً

كيف أبدا ؟؟!
يقوم كل واحد فينا بتبني (من اثنين إلي خمسة أفراد فقط ) يتولي إيقاظهم علي صلاة الفجر علي شرط ا ن يقوم هؤلاء الأفراد بإيقاظ من اثنين إلي خمسة أفراد وهكذا , واعتماداً علي المبدأ التسويقي فلو قمت بإيقاظ شخصين فقط فبعد أسبوعين فقط من دخولك هذا المشروع سوف تكون السبب في أيقاظ اثنين وثلاثين ألف وسبعمائة وثمانية وستين مصلي للفجر  .

لقد آن الأوان أن نتحرك وان نكون إيجابيين , مشروع صغير لا يكلفك أكثر  من مكالمتين تليفون(( أو رنتين فقط ))

على الفجر والثواب كبير جداً فقط لا تحتقر من المعرف شيئاً .

دعونا نبدأ ونخلص النية وبعون الله سوف نكون الأُمة التي أحيت فجرها عسي الله أن يرفع عنا هذا المقت >>

ملحوظة :
الأمانة الأولي تقع علي عاتق مصلي الفجر في كل مكان أن ينهضوا بالأمة ويعينوا الآخرين علي صلاة الفجر
إذا لم تكن من مصلي الفجر فاتصل بمن تعرف أنه يداوم على هذه الصلاة حتى تشجعه علي هذا العمل واسأله أن يوقظك يومياً

وتذكر جيداً : إذا كانت سنة الفجر خيراً من الدنيا وما فيها فبالله عليكم

ما بالكم بالفجر ..؟؟؟؟!!!!!!

مع تحيات
بنت فلسطين الحبيبة


كيف أستطيع أن أصلي الفجر ؟
نعم إنهم رجال الفجر
يــا أهــل الفجر
رسالة من جماعة المسجد لمن لا يشهد صلاة الفجر
قالها بمرارة: إمام مسجدنا لايصلي الفجر معنا !!
هذا ما حدث في الفجر وفي الساعة السابعة صباحاً !!

أفكار لإحياء دور المسجد في المجتمع

أيمن بن معلا اللويحق


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن الإمامة أمانة ومسؤولية عظيمة جعلها الله على عاتق من تولى هذه المسؤولية وأوكل إليه نفع الناس بما يمكنه أن يصنعه لهم .

أيها الأحبة / إن دور المسجد كبير في خدمة المجتمع وهذا ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم فلقد كان للمسجد دور في خدمة المجتمع من عهد نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى عهد قريب ولكن بعد توسع نطاق المعمورة كان لزاما إقامة إدارات ترعى شؤون المجتمع وما يحتاجه الناس غير أنه بقي للمسجد دور فعال أيضا خاصة أن الناس بحاجة ويتلهفون لذلك .
إن الأجر المترتب على نفع الناس بأي شيء كان عظيم جدا أسأل الله ألا يحرمنا وإياكم الأجر والثواب

أيها الأحبة / إنني أحببت أن أشارك إخواني الأئمة وغيرهم ممن له إهتمام بنفع الناس ببعض الأفكار لإحياء دور المسجد في المجتمع ونفع الناس ولو بشيء يسير فإليكم بعض الاقتراحات لعل الله أن ينفع بها :

• الاقتراح الأول/ الحلقات القرآنية
لو بدأ المسجد بفتح حلقات للقرآن ولو كانت حلقة واحدة أو حلقتين مثلا وذلك في البداية لئلا نبدأ بداية كبيرة فيكون هناك خلل فالبداية يسيرة حتى يتطور العمل ولو كان مبدئيا حلقة أو حلقتين للابتدائي وواحدة أو اثنتان للمتوسط لكان ذلك حسنا فإن الشباب في هذا السن كالعجينة باليد يحتاجون إلى من يربيهم التربية الإسلامية المستقاة من الكتاب والسنة خاصة مع انشغال الآباء عن أولادهم أو تشاغلهم بالمغريات التي أحاطت بالجميع إلا من رحم ربك والحلقات القرآنية هي أولى من يقوم بذلك فلعل الله أن يجعل منهم الإمام والفقيه والعالم والمهندس والطبيب الذين يدلون الناس على الخير وينفعون أمتهم ومجتمعهم
ولو استؤجرت لذلك حافلة مبدئيا لنقل الطلاب لكان ذلك حسنا.

• الاقتراح الثاني/
استقطاب أحد المقرئين ممن يحملون القراءات ومن أهل الخير والصلاح والتقى ويكون مسكنه قريب من المسجد حتى يكون متواجد دوما في المسجد يقرئ الناس من الكبار والجامعيين ومن أراد إجازة  ، وإذا رؤي أن العدد كثير فيؤتى بآخر وهذا الشخص سيحيي بإذن الله المسجد.

• الاقتراح الثالث /
إقامة دار نسائية إن كان بالإمكان فتح دار نسائية مجاورة للمسجد أو قريبة منه فذلك حسن والنساء بحاجة إلى ذلك لأنها بذلك تقتل الفراغ الذي تعيشه في بيتها بما يعود عليها بالنفع في الدنيا والآخرة ولو بدأ ذلك بشيء يسير كان أولى وأحرى أن تستمر بإذن الله وأيضا من فوائد إقامة الدار زيادة عدد الطلاب في الحلق لان أهلهم سيأتون للدار القريبة من المسجد والأفكار في ذلك كثيرة.

• الاقتراح الرابع/ لقاء مفتوح شهري مع احد كبار العلماء ولو كان هناك تنسيق سنوي لذلك كان ذلك حسنا يبتدئ الشيخ بحديث خاص ثم تطرح الاسئله ويسجل هذا اللقاء ويطبع باسم المسجد حتى يستفاد منه.

• الاقتراح الخامس/ الكلمات عقب الصلوات أو بين الآذان والإقامة
:إن الناس قد ملوا كثيرا من المحاضرات فلهذا تجد انه لا يحظر المحاضرات إلا النزر اليسير من الناس
ولحل ذلك يكون جدول للكلمات في كل أسبوع كلمه ويكون التنسيق له وإعداده سنوي أو نصف سنوي ويا حبذا أن تراعى في الكلمات المواضيع النازلة بالناس في وقتهم وتكون مدتها لا تتجاوز خمس عشرة دقيقه لئلا يسئم الناس ويملوا.

• الاقتراح السادس/ يكون في المسجد درس علمي أو أكثر في وقت المغرب في الفقه العقيدة والحديث والتفسير مثلا يومين في الأسبوع أو ثلاثة ويفضل أن تكون لأحد المشائخ أو طلبة العلم المعروفين.

• الاقتراح السابع/ يجعل في المسجد مكانا مهيأ يوجد به هاتف ويكو ن لاحد المشائخ وطلبة العلم المعروفين يأتي فيه يوم في الأسبوع يستقبل فيه اتصالات الفتاوى ويأتيه في مكانه من يستفتيه سواء كان ذلك مرة أو مرتين لشيخ واحد باستمرار أو لأكثر من شيخ كان يكون اثنان في كل أسبوع احدهما وذلك لان الناس بحاجة إلى مفتين يوضحون لهم أمر دينهم خاصة مع المستجدات والمتغيرات وكثرة من يفتي ممن ليس بأهل للفتوى ومما يدل على حاجة الناس إلى مفتين مانسمعه من كثرة المستفتين المتصلين على إذاعة القران ويعلن عن ذلك في المسجد وبين الناس وفي الصحف وتكون فترة جلوس الشيخ مثلا ساعتين في الأسبوع ويحدد اليوم بالاتفاق مع الشيخ حتى يعلن عنه.

• الاقتراح الثامن/ لو كان هناك محاضرة نسائيه لإحدى الداعيات المعروفات شهريا أو كل شهرين في مصلى النساء في المسجد أو إذا وجدت دار نسائيه ففي الدار أو يكون اللقاء خاص بالنساء ويلقي المحاضرة احد العلماء ويجيب عن أسئلتهن.

• الاقتراح التاسع/ توزيع هدية شهرية على المصلين في المسجد تحتوي على مطوية وشريط وسواك مثلا أو غير ذلك والأفكار كثيرة وتكلفتها يسيره فلو وزعت 500 هدية شهريا فتكلفتها تقريبا 1000 ريال ويوزع الهدايا طلاب الحلق بعد صلاة المغرب والعشاء في يوم واحد من أيام الشهر.

• الاقتراح العاشر/ إقامة دورات في المسجد توافق الزمن أو الوقت فقبيل رمضان تقام دوره عن الصيام والقيام وأحكامه لمدة ثلاثة أيام وقبيل الحج كذلك وقبيل الإجازات تقام دوره عن السفر وأحكامه وأحكام الأعراس وقبيل الربيع تقام دوره عن الرحلات وآدابها وأحكامها وأحكام الصيد وتقام دوره في الفتن ويستضاف للدورات العلماء الأجلاء.

• الاقتراح الحادي عشر/ تقام محاضره كل شهرين لشخص بارز في موضوع بارز ولو اتفق مع الشيخ على موعد ولو بعد سنه كان ذلك حسنا.

• الاقتراح الثاني عشر/ إقامة خيمة بجانب المسجد دعوية تقام بالتعاون مع مركز الدعوة وتفعل هذه الخيمة بإقامة معارض دعوية وبالإمكان الاستفادة من مركز الدعوة بحي الروضة الذي ابتكر هذه الفكرة وطبقها.

• الاقتراح الثالث عشر / وضع حامل لكتب الجاليات والاشرطه في آخر المسجد وهذا متوفر في مكاتب الدعوة والجاليات.

• الاقتراح الرابع عشر/ إقامة مسابقه خاصة بالمسجد كمسابقه على احد الكتب ويشترك فيها من أراد وتكون جوائزها قيمه وتكون المسابقة دوريه كل أربعه أشهر ففي السنة ثلاثة مسابقات ويراعى في ذلك المواسم.

• الاقتراح الخامس عشر/ إقامة مسابقه بين الجاليات على احد كتب العقيدة المترجمة بلغتهم والجائزة تكون برحلة لأداء العمرة وطريقة المسابقات هذه لعلها ترسخ معلومات لدى الشخص كان يجهلها فيستفيد حينئذ ويفيد غيره.

• الاقتراح السادس عشر/ أن يتولى إمام المسجد أومن ينيبه الزكوات والصدقات فيستقبلها منهم فيصرفها في مصارفها أو يكون كالوسيط بينهم وبين المؤسسات الخيرية وكذلك في المواسم وزكاة الفطر.

• الاقتراح السابع عشر/ وضع صندوق للأسئلة يجاب عنها في كل أسبوع ويوضح ذلك وتعلق في لوحة الإعلانات في آخر المسجد.

• الاقتراح الثامن عشر / الاهتمام بمجلة المسجد وبالإمكان الاتفاق مع أحد المكاتب الدعوية وفي تجديدها كل شهر ومتابعتها برسم سنوي.

• الاقتراح التاسع عشر/ (خيمة الوناسة)
ويراد بتلك الخيمة إقامة خيمة بجانب المسجد إن أمكن ذلك وإلا استراحة ولو كانت تحتاج إلى نقل تكون هناك وسيلة نقل للطلاب
ويراد جمع الأولاد في الحي وتقسيمهم بحسب السن وتوزيعهم وتكون هذي الخيمة يقضي فيها الشباب في آخر أيام الأسبوع بعد العصر وحتى العاشرة مساءً وتكون هناك برامج معدة لتلك الخيمة كالتنس والبلياردو والألعاب الخفيفة السباحة وبعد ذلك إما محاضرة لأحد الدعاة المناسبين لمرحلة هؤلاء الشباب أو غيرها من البرامج الأخرى ثم بعد العشاء معاودة اللعب والاجتماع فعشاء فذهاب للبيوت
والهدف من هذه البرامج :
حفظ هؤلاء الشباب من الخروج في أماكن مشبوهة مع أناس يضرون أكثر مما ينفعون
القضاء على أوقات هؤلاء الشباب بم يفيدهم
استمتاع الشباب بم هو مفيد موافق للأخلاق الإسلامية حتى يربي الإنسان نفسه ويصون نفسه عن الشر
ويكون هذا البرنامج تحت إشراف أولياء الأمور ولو حضروا مرة في الشهر.

• الاقتراح العشرون / إقامة رحلة كل فترة لأهل الحي لمكة والمدينة وأداء المناسك
ويهدف البرنامج إلى : ترابط أهل الحي مع بعضهم البعض وأيضا تثقيف الناس في ذلك.

• الاقتراح الحادي والعشرون / القيام بزيارات للمستشفيات ومستشفى النقاهة وغيرها بأهل الحي حتى يحصل بذلك الاتعاظ والاعتبار وتذكر نعمة الله على الإنسان وكيف أنه فضله على غيره من الناس بجعله في عافيه وسلامه.

وبعد هذا أسال الله أن يبارك في الجهود ويجعلها في ميزان الحسنات ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين إنه سميع قريب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا


رابطة شباب المساجد

مكتب الأنشطة الدعوية والتربوية بمقديشو - الصومال


أولاً: المقدمة
ينشأ كثير من شبابنا في العالم الإسلامي في أوضاع ضعفت أو انعدمت فيه التربية الإيمانية والتوجيه السليم وأضحى الفتى المسلم عرضة للانجراف وراء التيارات المنحرفة المفسدة من هيئات تنصيرية ومنظمات محلية مشبوهة تستهدف تضليل الناشئة بالدرجة الأولى وإبعادهم عن دينهم وإغراقهم في أوحال الرذيلة مستخدمة في ذلك شتى الوسائل من دور السينما والإذاعات والتلفزة والجرائد وغيرها، وتستخدم هذه الهيئات أيضا تجمعات شبابية ونسائية وتمولها لنشر الفواحش ومحاربة الفضائل؛ لذا كان من واجب الدعاة والمصلحين توفير بيئة صالحة وقدوة مستقيمة لحماية الشباب –بإذن الله- من مزالق الانحراف ومهاوي الضلال، وتربيتهم على أسس إسلامية تزرع مباديء العقيدة في النفوس , وتؤصل الأخلاق النبوية الحميدة في الجوارح ، وتشحذ الهمم بضرورة العمل للإسلام، والحياة لإقامة هذا الدين. وإسهاما منا في ذلك بجهد المقل نقترح تأسيس رابطة شبابية لكل مسجد على حدة ترتبط بإمام المسجد ودعاة الحي، ويمكن أن تنسق مع المساجد الأخرى في الحي أو المدينة. ولعل هذا المقترح يساهم في ملئ الفراغ الدعوي والتربوي لدى الشباب وخاصة إذا تم التعاون بين الرابطة والمدرسة وأولياء الطلاب على تنفيذ البرامج الدعوية والتربوية المقترحة.

ثانياً: أهداف الرابطة
1- تربية الشباب وتنشئتهم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطاعته، والخدمة لدينه؛ ليكونوا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
2- ربط الشباب بالمساجد؛ ليكونوا ممن تتعلق قلوبهم بها.
3- رفع المستوى العلمي والثقافي والفكري لدى الشباب عامة والطلبة خاصة، وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم العلمية والأدبية وغيرها .
4- المحافظة على الفضيلة في المجتمع، وتربية الشباب على الأخلاق والعادات الإسلامية، ونبذ العادات السيئة والتلوثات الاجتماعية الخاطئة.
5- حماية الجيل الناشيء من مخاطر الأفكار الهدامة والأخلاق الفاسدة الوافدة.
6- تربية الشباب على الشعور بالمسؤولية، وتدريبهم على القيادة وتحمل هموم الأمة وقضاياها.
7- إنشاء تجمع شبابي صالح يتعاون على البر والتقوى ويحمي الشباب الضائع من التجمعات الشبابية المنحرفة التي تستهدفه وتفسده، والذئب إنما يأكل من الغنم القاصية.
8- تنمية قدرات الشباب الجسدية بتشجيعهم على الرياضة بمختلف أنواعها المباحة من السباحة والرماية والجري وغيرها، واستبعاد الممارسات الممنوعة شرعا وغير اللائقة عرفا أثناء إجراء المباريات.

ثالثاً:أنشطة الرابطة
• النشاط الثقافي والدعوي
1- تنظيم لقاء ثقافي أسبوعي في المسجد، ويمكن تنظيم لقاء شهري آخر في مسجد من مساجد الحي أو المدينة، ويتضمن اللقاء ما يلي :
أ‌- فقرة الإبداعات والمواهب التي يلقيها الشباب مثل إلقاء قصائد الشعر أو النثر, أو الأناشيد الإسلامية, أو إبداعات في الرسم والخط العربي, أو كتابة أي موضوع هادف, وغيرها .
ب‌- فقرة نفحات إيمانية حيث تتضمن تفسير آيات من القرآن الكريم يتوزع فيها الشباب على شكل حلقات .
ت‌- فقرة إجراء مسابقة ثقافية بين مسجدين في الشهر، وأخرى بين فريقين ضمن الرابطة في الأسبوع، وتحتوي على معلومات قيمة وهادفة لتوعية الشباب توعية إسلامية .
ث‌- فقرة القصص وتتضمن قصصا إسلامية قصيرة وهادفة تتحدث عن موضوعات تختص بالتربية على الآداب والأخلاق الإسلامية والعلاقات الاجتماعية ومعالجة الفساد والآفات والمخاطر التي تحيط بالمسلمين وخاصة الشباب.
ج‌- توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات والإبداعات.
2- تنظيم دروس للشباب في المسجد وتشمل الدروس تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية والعقيدة الإسلامية والموضوعات التربوية وغيرها.
3- عقد دورات مهنية للشباب كالحاسوب وقيادة السيارات وغيرها.
4- توزيع الكتب والأشرطة التربوية الإسلامية والهادفة على الشباب .
5- دعوة زملائهم في الدراسة إلى الهدى والاستقامة.
6- دعوة الأهل والأقارب والجيران.

• النشاط الاجتماعي
تقوم الرابطة بنشاطات اجتماعية تتضمن ما يلي :
1- عقد اجتماعات عامة في المناسبات والأعياد يشارك فيها أعضاء الرابطة وغيرهم للتعارف بين الشباب، وتبادل التهاني والهدايا.
2- التآخي بين الشباب، والقيام بأعمال تساهم في غرس مبدء الحب في الله والبغض فيه؛ ليكون الشباب متحابين في الله مجتمعين عليه ومتفرقين عليه.
3- القيام بأعمال تطوعية في المدينة أو الحي وبشكل جماعي.
4- زيارة المرضى من أعضاء النادي وغيرهم، وتقديم الهدايا لهم .
5- القيام برحلات دعوية وترفيهية وتربوية للشباب .
6- زيارة الجرحى والمرضى في المستشفيات .
7- إنشاء صندوق خيري للإنفاق على أنشطة الرابطة.

• النشاط الرياضي
يقوم الشباب بأنشطة رياضية مختلفة مثل السباحة والرماية والجري وشد الحبل وكرة القدم وغير ذلك مما هو نافع وجائز شرعا، وتوفر لهم هذه الأنشطة أجواءً إسلامية، وتنمي مواهبهم الرياضية وتستنفذ طاقاتهم الزائدة في الخير، كما تزرع فيهم مفاهيم إسلامية مثل التعاون، الأخوة الإيمانية ، التحدث بطيب القول لا بخبيثه، وأخلاقيات إسلامية أخرى. وتجرى الأنشطة الرياضية في العطلة الأسبوعية -الخميس والجمعة- وتحتوي على ما يلي :
1- موعظة قصيرة وبعض الحكم والأمثال الهادفة.
2- مشاهدة أو استماع بعض الأشرطة المرئية والمسموعة التي فيها محاضرات دينية أو أفلام هادفة.
3- القراءة من بعض الكتب التربوية.
4- تدريبات على اللياقة البدنية، وعلى المهارات الرياضية المختلفة .
5- إجراء مباريات بينهم، وإجراء مسابقات رياضية في الجري وكرة القدم وشد الحبل وغيرها .

رابعاً: صفات أعضاء الرابطة
1. أن يكون ذا دين وخلق حسن.
2. أن يكون مداوما على أداء الصلوات في المساجد.
3. أن يكون مستعدا للمشاركة في أعمال الرابطة، وملتزما بأنظمتها.

ملحوظة: يمكن تقسيم أعضاء الرابطة إلى شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15-20 سنة وبراعم تتراوح أعمارهم بين سن التمييز إلى 14 سنة.

فتح آفاق للعمل الجاد
أكثر من 100 فكرة دعوية

فهد بن يحيى العماري

نداءات

الأعمال الدعوية

رابعا : أمور عامة .

فتح آفاق

أولاً : المسجد والحي

خامساً : المسابقات

الأعمال الإيمانية

ثانيا : المحاضن التربوية

آخر الأفاق ( الرسائل الدعوية )

الأعمال العلمية

ثالثا : المنزل والعائلة

يا فتى الإسلام

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
أخي المسلم المتمسك بدينه فإنه من منطلق الإيمان بضرورة العمل الجاد وإعداد الإنسان نفسه ومن تحته من بنين وبنات وطلاب وطالبات وأسر وجمعيات إعداداً علمياً وتربوياً وإيمانياً والإيمان بضرورة اغتنام الأوقات والدقائق والساعات في كل زمان ومكان ليس في الإجازات والامتحانات فحسب كما يفعل ويفهم البعض ، ومن منطلق الأخوة الحقة والمحبة الصادقة وخدمة دين الله والتعاون على البر والتقوى وكل واحد منا يعين أخاه ونحن مسافرون إلى الله والأمة كالجسد الواحد .
فإني أضع بين يدي أخواني الأئمة والمؤذنين والدعاة والآباء والأمهات والمربين والمربيات والصغار والكبار والذكور والإناث المؤمنين بكل ذلك هذه المجالات على عجالة تذكيراً وانتهازاً للفرصة واغتناماً للأوقات ومسارعة للخيرات قبل الفوات وانتشالاً للخليقة من الرذيلة إلى الفضيلة .
دعوة لكل من يحمل هم هذا الدين وعبء رسالة سيد المرسلين ، إهداء للعاملين في محاضن التربية ودُور التوجيه صُنَّاع الرجال إلى الذين يحرقون أنفسهم ليضيؤا الطريق للآخرين ، إلى القضاة والأطباء والمهندسين وكل مسلم غيور على هذا الدين ، نداء إلى الذين يشتكون من الفراغ والفوضى في الأوقات والعلم والدعوة والإيمان ، إلى الذين آثروا حب القعود والدعة والسكون ، إلى الذين يحبون أن يعيشوا تحت الظل والبعد عن حر الشمس وبين الأهل والإخوان ، إلى الذين يأخذون ولا يعطون ويسمعون ولا يبلغون ، يستهلكون ولا ينتجون ، إلى الذين يتقنون فن التهرب من المشاركة في تبليغ هذا الدين بأعذار واهية وحيل نفسية زائفة ، دعوة لقتل السلبية والعطالة والبطالة بسكين العمل وبدء الحياة من جديد ،
إلى الذين يقتلون أنفسهم والآخرين بأيديهم فيعطلون العقول والمواهب والقدرات ، إلى عشاق السَّمر على ضوء القمر وهواة صيد البر والبحر والشوي على جمر السَّمُر بلا هدف عال وغاية نبيلة بل قتل للأوقات في القيل والقال والتعصب والتحزب والتفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب وبث الإشاعات والتجريح والتصنيف وكثرة الجدال والتفتيش عما عند فلان وفلان وتتبع السقطات وكثرة السؤال عما لا يعني ولا يفيد لا في أمر دنياً ولا دين متفرجين وناقدين ومحوقلين ولا عجب فهكذا يصنع الفراغ ، إلى أصحاب جلسات الاستراحات المليئة بالركام من الآفات ، إلى اليائسين والفاترين والفوضويين والالتزام الأجوف ، هتاف يستحث الجميع للتجديد ولتربية النفوس والسير بها لما يرضي الملك القدوس ، وهي فتح آفاق للعمل الجاد المثمر المتعدي نفعه .
فتح آفاق لمن حُجبت عنه بعض الآفاق .
فتح آفاق لمن عجز حساً أو معنى عن بعض الآفاق .
فتح آفاق لمن ظن أن الدعوة في محاضرة أو شريط أو كتاب .
ما هي إلا تقليبات نظر وتلاقح أفكار وإرصادات فكر وجمع من بطون الكتب ، أضعها بين أيديكم وفيكم العالم والكبير والفاضل والمربي المحنك ، أردت بها الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين فعذراً للجميع ولكن كما قال النووي رحمه الله : ( لا بأس أن يذكر الصغير الكبير والمفضول الفاضل ) ولست في مأمن من العثار ، ولا بمنجى من الخطأ فحسبي أني اجتهدت لا آلو . جعلها الله خالصة لوجهه ونفع بها من تناولها وجعلها كلمة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذنه تحرك القلوب وتوقظ النفوس وتثير العزائم وتعلي الهمم
وقد قسمتها إلى عدة أعمال :
إيمانية وعلمية ودعوية وتربوية وأمور عامة ومسابقات وإشارات وتوجيهات وكلها يستفيد منها الإمام في مسجده وحيه والمدرس في مدرسته وحلقته والداعية في نفسه وأسرته وعمله ومع الناس عموماً والعاملون في مراكز الدعوة والمؤسسات الخيرية والقضاة والأطباء والعسكريون ،كل واحد منهم يأخذ منها ما يناسبه في مجاله ، فوضعت تقسيماً تقريبياً يسهل على كل واحد الوصول إلى مراده من خلال محيطه وعمله .
نريد من القضاة أن يكونوا دعاة قبل أن يكونوا قضاة .
نريد من الأطباء أن يعالجوا القلوب قبل أن يعالجوا الأبدان .
نريد من الجنود أن يكونوا حماة للدين قبل أن يكونوا حماة للأوطان.
فإليكها عبد الله واستعن بالله واقرأها بعين الرضا رضي الله عنا وعنك .
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ، وجعل لي ولك غنمها وعفا عن غرمها :

الأعمال الإيمانية : (1)
1- المحافظة على السنن اليومية كالرواتب والجلوس إلى الإشراق وركعتيه وسنة الضحى وقيام الليل والوتر وترديد الأذان والإقامة وقراءة القرآن وأذكار الصباح والمساء ( وليكن لسانك رطباً بذكر الله ) (2) وانتظار الصلاة إلى الصلاة ولو من المغرب إلى العشاء في بعض الأيام (فبه تمحى الخطايا والآثام وترفع الدرجات ) (3) وتهذب النفوس وتعلَّق ببيوت الله .
2- القيام ببعض العبادات ولو جماعية كقيام الليل وصيام الاثنين والخميس والذهاب للحج والعمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والذهاب للجمعة وصلاة الاستسقاء والكسوف مع الأهل أو اختيار الرفيق المعين والمناسب وحديثي العهد بالتمسك والتعاون على الخير قال شيخ الإسلام ( لو أن قوماً اجتمعوا في بعض الليالي على صلاة التطوع من غير أن يتخذوا ذلك عادة راتبة لم يكره ) الفتاوى <ج23-33>.
3- زيارة المقابر وحضور الجنائز بين كل فينة وأخرى ، لتهذيب النفوس وتحصيل الأجور وترقيق القلوب ودعوة الناس والإخوان لذلك وتذكير الإمام الناس بذلك .
4- التبكير يوم الجمعة وقراءة سورة الكهف مع مراجعة بعض المتون أجر وغنيمة والاجتهاد في الدعاء في آخر ساعة منه قال عليه الصلاة والسلام ( فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر ) رواه أبو داود وصححه الحاكم

الأعمال العلمية :
5- حفظ كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض المتون التأصيلية مع مراعاة التدرج في جدية واختيار المعين الجاد لحفظ ذلك ومراجعته والانتظام في حلقات تحفيظ كتاب الله متعلماً أو معلماً ( وخيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري .
6- بحث بعض المسائل العلمية وتدارسها وإحالة المشكل منها إلى العلماء ليزيلوا عنها الإشكال .
7- إعداد المناظرات العلمية الجادة .
8- استماع شريط تارة فردياً وتارة جماعياً مع مناقشته واستخراج الفوائد منه .
9- دراسة فن التخريج باختصار وتكليف البعض بتخريج بعض الأحاديث تدريباً وفائدة عن طريق الكتب أو برامج الحاسب والقيام بتخريج أحاديث بعض الكتب والرسائل ولو عزواً إلى مصادرها وتكليف البعض بذلك .
10- إعداد الدروس والبحوث العلمية والمواضيع النافعة مع الجدية في الطرح والاختيار الأمثل .
11- القراءة في بعض الفتاوى قراءة فردية أو جماعية كفتاوى سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله واللجنة الدائمة ومجلة البحوث الإسلامية مع الاهتمام بفتاوى المسائل المعاصرة .
12- القراءة في كتاب علمي أو تربوي أو في كتب السيرة قراءة فردية أو جماعية على أحد المشايخ وطلاب العلم مع مدارسته ومناقشته .
13- الاستماع للأشرطة التربوية لشرح متن من المتون أثناء قيادة السيارة فالإنسان يقضي في سيارته يومياً ما لا يقل عن ساعة وكذا في السفر فتجد البعض ينهي متناً بشرحه في رحلة فردية أو جماعية مع التعليق على الكتاب إن تيسر .
14- الاستعداد لمواسم العبادة كرمضان والحج علمياً كالقراءة في فتاوى اللجنة الدائمة للمبتدئين وأما الدعاة وطلبة العلم الذين يتعرضون للفتوى فالقراءة في الكتب المطولة وكذا الفتاوى لترسيخ العلم ومراجعته .
15- ارتياد المكتبات العلمية والأندية الأدبية ومكتبة الحرمين بمكة والمدينة وتعويد الأبناء والطلاب على ارتيادها والاستفادة منها .
16- إعداد الدورات العلمية للرجال والنساء في الإجازات الصيفية وقبل الحج ورمضان لتعليم الناس أمور دينهم وكذا إعداد الدورات البسيطة في القرى والهجر وبعث طلبة العلم إليها من المدن المجاورة لها لكي يسهل التنقل إليها وتخف المئونة ولمعرفتهم بأماكن قراهم وعاداتهم وتقاليدهم .
17- فهرست بعض الكتب موضوعياً وتكليف البعض بذلك (4) .
18- جمع بعض الفتاوى المتعلقة بنزول نازلة أو وقوع حدث أو بدعة أو محرم في بيع أو شراء أو ملبس أو زينة أو أي أمر من الأمور وسؤال أهل العلم عنها وإخراجها في كتاب أو مطوية تفيد الأمة .
19- متابعة الدروس العلمية والمحاضرات العامة ودعوة الناس إليها وتذكير الإمام الناس بذلك أعقاب الصلوات وحضور مناقشة الرسائل العلمية في الجامعات .
20- تلخيص الكتب المفيدة وتفريغ الأشرطة وتقييد الفوائد في دفتر مستقل أو داخل الكتاب مع استشارة طلاب العلم ومراعاة الاختيار الأمثل وتكليف البعض بذلك .
21- الاستماع إلى إذاعة القرآن وبرنامج نور على الدرب والجلوس مع الأهل للاستماع له وإيصائهم به والاطلاع على هيكل برامج إذاعة القرآن الكريم وتوزيعه ويطلب من مجلة الأسرة .
22- الاهتمام بدفتر الفوائد اليومية بحيث تسجل الفائدة ومصدرها وتصنف الفوائد في آخر كل عام تحت موضوعات معيَّنة .
23- إعداد دروس مختصرة للتعريف ببعض الكتب بذكر المؤلف ومنهجه وأهم المواضيع مع طرح واحد منها وعدد أجزاء الكتاب وأحسن طبعاته .
24- تكليف بعض الأفراد بتفسير بعض الآيات ومعاني بعض
الكلمات وإعرابها وكذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
25- إعداد مكتبة صغيرة متنقلة تحوي أهم الكتب للاستفادة منها في الرحلات والأسفار .

الأعمال الدعوية والتربوية :
وقد قسمتها إلى عدة محاور كل محور تحته أهم الأعمال التي يتميز بها عن غيره مع الاشتراك والتداخل في غالبها .

أولاً : المسجد والحي .
ينطلق من خلالها الإمام والمؤذن لتحريك القلوب والرحيل بها إلى علام الغيوب ، لينفثوا فيها حلاوة الإيمان وروح القرآن ، فهيا بدون عجز وانتظار وتكاسل وتوان فالناس في عطش ولهف ولسان الحال ( أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) وأرجو أن يكون من ماء الهداية العذب الزلال ما يلي :
26- مبادرة المؤهلين إلى إمامة المساجد والقيام على الأذان عن طريق الأوقاف لتفويت الفرصة على غير المؤهلين وإفادة الناس (5) .
27- دعوة الناس للخير وغرس الإيمان في قلوبهم وتفقد أحوالهم وزيارتهم والعناية ببيوت الله ورعايتها والتواصي مع أئمة المساجد ومؤذنيها في ذلك .
28- تشجيع الأطفال الصغار المحافظين على الصلاة وخاصة الفجر بإعطائهم جوائز تحفيزية .
29- مناصحة المتخلفين عن الصلاة وأصحاب المنكرات بأسلوب دمث مؤثر وإهداء الهدايا بين يدي النصيحة لتأليف قلوب البعض (تهادوا تحابوا ) (6).
30- دعوة العلماء وطلاب العلم لإلقاء الدروس والمواعظ في المساجد .
31- إقامة إمام المسجد لقاءً دورياً مع جماعة المسجد مع العوام وآخر مع الفاعلين المتفاعلين غير الكسالى والمثبطين يُطرح في كل منهما ما هو مناسب ومفيد وجديد وحل قضايا الحي ومشكلاته واستضافة طلاب العلم فيه وكل من يمكن الاستفادة منهم في مجالات الحياة .
32- إرسال هدية لجيران المسجد والعمالة والخدم في المنازل وأماكن عملهم تحتوي على ما فيه نفع وفائدة بين كل فينة وأخرى كرمضان والعيد والإجازات وغيرها ودعوة العمالة والخدم لزيارة مكاتب توعية الجاليات والاستفادة من برامجها أو يجعل الإمام لقاء للسائقين في الحي وغيره أسبوعياً أو شهرياً يطرح فيه المفيد بالتعاون مع الجاليات .
33- التعاون بين الإمام والمؤذن في إلقاء الكلمات في المسجد والقراءة من الكتب الميسرة (7) .
34- إيجاد صندوق في المسجد وغيره لوضع المقترحات والأسئلة وغيرها وصندوق آخر يوضع فيه كل مفيد من فتاوى ومطويات ورسائل وتوجيهات .
35- إعداد لوحة في المسجد من خلالها توضع كثير من هذه المجالات من غير إكثار حتى تسهل قراءتها مع الجدية والتنويع في الاختيار وتكليف البعض بذلك وهي عمل جليل ورسالة هادفة للمصلين إذا وجدت كثير اهتمام مع إشراف الإمام عليها .
36- إقامة حلقات تحفيظ القرآن للصغار والكبار والذكور والإناث والتعاون معهم والشد من أزرهم .
37- دعوة الإمام الناس أعقاب الصلوات لحضور الدروس والمحاضرات .
38- تحريك القلوب بآيات الوعد والوعيد ، فكم من آيات تُليت كانت سبباً في هداية كثير من الناس ( فحركوا به القلوب ولاتنثروه نثر الدقل ولاتهذوه هذ الشعر ) فأسمعوا الآذان ما يوقظ الجنان .
39- تعاهد المعتكفين وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم .
40- زيارة أهل الحي والتجار وتوثيق الصلات معهم ودعوتهم لزيارة الدعاة والأئمة وكسبهم من أجل الدعوة وإزالة الحواجز ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم حضوراً وخدمة .
41- التركيز على بعض الأسر والشباب دعوياً والتفاف الأخيار حولهم .
42- إعداد حفل مصغر للطلاب الناجحين في الصفوف الأولى مع حضور أولياء الأمور وتقديم النافع من خلاله وتعليقهم ببيوت الله خاصة طلاب التحفيظ الذين آثروا بالتحفيظ عن كل متعة .
43- تسهيل المشاركة لأهل الحي في الاشتراك في المجلات الإسلامية بحيث تسجل أسماء الراغبين في ذلك عن طريق الإمام واختيار العناوين البريدية المناسبة للجميع .
44- إقامة موائد الإفطار الرمضانية للعمالة وتقديم النافع من غذاء الأرواح .
45- إقامة حفل معايدة يتخلله بعض الفوائد والهدايا ومأدبة بسيطة يُدعى لها الجاليات المسلمة العربية وغير العربية .
46- المشاركة الجماعية لمن أراد الحج والعمرة من أهل الحي أفراداً أو عائلات مع إحدى الحملات أو غيرها مع إمام المسجد .
47- إعداد كلمة شهرية أو فصلية مختصرة ومتقنة تناسب الزمان والمكان والتنقل بها في مساجد الحي وغيره أو المحاضن التربوية والاجتماعات بأنواعها تربوية أو عائلية أو في زواج وعقيقة وغيرها (8).
48- الاستفادة من الصناديق التي توضع عند أبواب المنازل بدعوة أصحابها .
49- تلمس أحوال الفقراء والمساكين ونقل أحوالهم للأغنياء ليساعدوهم .
50- تنظيم لقاءات شهرية في القرى مع الدعاة وطلبة العلم للإجابة على أسئلة الناس مع الإعداد المسبق لها وإخبار الناس بذلك وجمعها عن طريق أئمة المساجد وكذا استخدام الهاتف للإجابة أثناء بقائه في القرية على الأسئلة إن وجد .

ثانياً : المحاضن التربوية .
أيها المربون والمربيات أرسل إليكم الآباء والأمهات فلذات الأكبدات أرسلت إليكم الأمة أعز وأغلى ما تملك ، أرسلت إليكم أجساداً لكي تنفخوا فيها روح الإيمان وأوعية لتملؤها بوحي الله ولبنات لتجعلوها حصناً لهذا الدين وثماراً تؤتي أكلها كل حين ونوراً يهدي به الله من يشاء ، فليست القضية أن تُملأ العقول بالنصوص ومن ثم تُلفظ على الأوراق وتُنال الشهادات أو يحفظ القرآن في الصدور وتجرى عليه المسابقات .
إن الأمة تنتظر أن تُخرجوا لها أُسْداً بالنهار ورهباناً بالليل عالمين عاملين .
أفلا حياء من الله أن يعيش المربي عشرات السنين في محاضن التربية ولم يقف يوماً بكلمة تؤثر في النفوس فتدمع العيون وتُترجم واقعاُ عملياً في حياة النشء والقدوة القدوة يا أيها المربون (لنكن دعاة صامتين قبل أن نكون متكلمين) ومما يساعد على تلك التربية أمور منها : 51- غرس الإيمان وحب العلم وخدمة دين الله في قلوب الناشئة وتربيتهم تربية جادة نحو التمسك الصحيح والاهتمام بهم وتوجيههم لكل خير كل بحسب قدرته ومايناسبه وغرس الثقة فيهم وأنهم يعيشون لله ومن أجل دين الله لا لأنفسهم { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ..} والترقي بهم نحو أهداف منشودة وغايات نبيلة في معارج الخير والفضيلة وليلمسوا منا الشفقة عليهم والحب لهم أثناء التوجيه .
52- ربط الشباب حديثي العهد بالتمسك بالصالحين وإيصائهم بهم كإمام المسجد ومدرس التوعية في المدرسة ومدرس الحلقة وطلاب العلم وتوثيق الصلات بينهم بالطرق المناسبة .
53- متابعة حديثي العهد بالتمسك عن طريق زيارتهم والسؤال عن أحوالهم وتوجيههم لكل خير ودعوتهم واصطحابهم لحضور المحاضرات واللقاءات المفيدة والدال على الخير كفاعله وإهداء المفيد وكسب قلوبهم والسفر معهم لأداء العمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والارتباط بهم ببرامج مفيدة ومنوعة دون تضييع للأوقات وكثرة اللقاءات والعشوات والسهر إلى ساعات متأخرة ربما كانت سبباً في ضعف الأخوة والانقطاع وعدم الاحترام والتقدير المتبادل والقيل والقال والتكاسل عن قيام الليل والوتر وصلاة الفجر وطلب العلم وحقوق الأهل والدراسة النظامية وغيرها من الواجبات ( وأعط كل ذي حق حقه ) رواه البخاري (9) .
54- إعداد جلسة فوائد منوعة أو تحت موضوع معين توزع على الجميع عناصره بحيث يأتي كل واحد بفائدة مع ذكر مصدرها والإعداد المسبق لها أو إعداد جلسة مكتبية تلحقها جلسة الفوائد في الوقت المناسب وتعطى جائزة لصاحب أحسن فائدة (راجع رقم 15) .
55- الالتحاق بالمراكز الصيفية الهادفة والبناءة ومن ثم الصلة بعد ذلك بمن يلمس منهم الحرص والاستفادة والخير وتكليف البعض بذلك .
56- تكليف أفراد المحضن التربوي أو أفراد العائلة بالتنسيق والتنظيم للمواعيد والزيارات وغير ذلك .
57- المشاركة الفعالة طلاباً ومدرسين في الأنشطة المدرسية وغرس الخير في قلوب الناشئة من خلالها وتحبيبهم بالبرامج المفيدة والشيقة وحث الآباء على التعاون في ذلك واستغلال المدرسين هذه الآفاق في حصص الانتظار أو العشر دقائق الأولى من حصص المراجعة وفي بداية العام قبل بدء المناهج وفي نهاية العام عند الانتهاء وفي حصص النشاط ودعـوة الدعاة لإلقاء المحاضرات في مدارس البنين والبنات.
58- الاهتمام بالوافدين من الدارسين والعاملين وتوجيههم حتى يعـودوا إلى أوطانهم وهم أصحاب رسالة .
59- زيارة العلماء والدعاة والقضاة وطلبة العلم ومراكز الهيئة للاستفادة منهم ونقل ما قد يخفى عليهم من أخبار المجتمع المسلم .

ثالثاً : المنزل والعائلة (10) .
وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم *** أولى الورى بالنصح منك أقمن
والله يأمر بالعشيرة أولا ً *** والأمر من بعد العشيرة هين
والله يقول ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ومن طرق البلاغ والإنذار مايلي :
60- الجلوس مع الأهل وتعليمهم الخير بأي وسيلة وأي طريق والسعي في خدمتهم ومساعدتهم داخل البيت وخارجه وتحين الفرص المناسبة كسماع بعض الأشرطة أثناء ركوبهم السيارة والقراءة عليهم من كتاب أو مقال أو طرح بعض المسائل والمسابقات ودعوة الأمهات والبنين والبنات للالتحاق بحلق القرآن وإدخال السرور عليهم أثناء الجلوس لتناول الشاي والطعام أثناء الرحلات مع مشاركة الجميع في ذلك وأهلك أولى الناس بالدعوة لكل خير بالرفق واللين والبرامج الدعوية وهذه المجالات والدعاء لهم بالهداية وحسن الاستقامة {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة } والقدوة القدوة ففعل رجل في ألف رجل أعظم من قول ألف رجل في رجل .
61- استغلال اللقاءات العائلية والأسرية بتقديم النافع ودعوة أحد الدعاة للاستفادة منه (11) .
62- الاهتمام بالحاسب الآلي وجعله عنصراً مهماً في خدمة دين الله ودعوة الناس للخير من خلال قنواته المتعددة والمتنوعة في جدية وتفكير وتجديد وتعليم الأهل ذلك ذكوراً وإناثاً ، صغاراً وكباراً والاستفادة من برامجه ومشاهدتها على مستوى الفرد والأسرة والجماعة وجعله بديلاً عن كل ناقص ورذيل .
63- إنشاء مكتبة صوتية ومرئية داخل المنزل وترتيبها ومعاهدتها بين الفينة والأخرى وفهرستها مع إنشاء مكتبة صغيرة الحجم في مجلس الرجال ومجلس النساء وتكليف الأهل بكل ذلك .
64- المشاركة في اقتناء إحدى المجلات الإسلامية كالبيان والأسرة والشقائق وسنان وشباب وتكليف الأهل أو أفراد المحضن التربوي بفهرستها موضوعياً وجمع بعض المقالات المفيدة ونشرها لكي تعم الفائدة وحين الاستغناء عن المجلات تعطى للآخرين للاستفادة منها وكذا وضعها في محلات الحلاقة والمكاتب العقارية وكبائن الاتصالات وأماكن انتظار المراجعين في المحاكم والمستشفيات وغيرها .
65- إرسال ما بقي من ولائم وما كان قديماً من ملبس وأثاث وحذاء وأوان منزلية وغيرها إلى جمعيات البر ، وتذكير الأهل والإخوان والناس وتكليف بعضهم بذلك بين كل فينة وأخرى وعند الأعياد وتغيير المساكن وغيرها .
66- توزيع المهام بين أفراد العائلة وغرس الثقة فيهم وتعويدهم على تحمل المسؤولية مما يساعد على ملء أوقاتهم وبعدهم عن الفراغ وأصحـاب السوء مثل مسؤول عن الفواتير وتسديدها وآخـر عن المشتروات وإصلاحات السيارة والبيت وآخر عن متطلبات النساء والصغار وصندوق البريد وغيرها مع تغير المهام بينهم كل فترة وأخرى .
67- زيارة الأرحام والأقارب وتقديم النافع لهم واصطحاب الأبناء والتنسيق بين شباب العائلة الأخيار في ذلك لغرس الخير من خلال ذلك .
68- دعوة ذوي الفضل والصلاح لزيارة الأهل والإخوان وزيارة أهلك لهم للتعرف عليهم وإيصائهم بأهلك خيراً عند وجودك وأثناء غيابك .
69- تعليق نصيحة مختصرة أو إعلان محاضرة بجانب باب المنزل بحيث يقرؤها الزوار وأهل المنزل .

رابعاً : أمور عامة (12) .
70 ـ زيارة الإخوان من غير إفراط ولاتفريط حتى لاتذهب لذتها وتفقد حلاوتها ولقاء الإخوان يجلي الأحزان ويقوي الإيمان .
71- احتواء سيارتك ومكتبك ومتجرك ومنزلك على كتب وأشرطة ونصائح دعوية وإهدائها إلى من هم بحاجة إليها ومن تجد في الأماكن التي ترتادها كالمستشفى والمحلات التجارية وحراس الأمن الذين معظمهم من الشباب .
72 - الكتابة إلى المسؤولين والاتصال بهم لإبداء الاقتراحات مع الشكر على كل خير يقدمونه لدينهم ومجتمعهم ( ومن لايشكر الناس لايشكر الله ) (13) .
73- طرح القضايا الدعوية والتربوية والاجتماعية للنقاش والخروج بفائدة مكتوبة ولو أدى ذلك إلى إجراء استبانات ميدانية ومن ثم إخراجها في كتاب يفيد الأمة .
74- متابعة بعض الصحف والإذاعة لمعرفة أخبار المسلمين في كل مكان وجمع المقالات المفيدة والرد على الشبه والفرى وتكليف الأهل أو أفراد المحضن التربوي بذلك ( وليس منا من لم يهتم بأمر المسلمين ) (14).
75- حمل البطاقات الدعوية ذات المنظر الجميل التي تطرق جملة من المخالفات الشرعية وتوزيعها على أصحاب المنكرات وبهذا ستنكر عشرات المنكرات في وقت قصير .
76- متابعة البعض للجرائد والمجلات وأخذ عناوين هواة المراسلة لدعوتهم عن طريق الرسائل في الداخل والخارج .
77- ضع صندوقاً لأفكارك ومشكلاتك من أمر دنياً أو دين ثم اعرضها على ذوي العلم الراسخ والرأي السديد وأصحاب التخصص ، ولا تنس اصطحاب المفكرة والأوراق الصغيرة لكتابة تلك الأمور والأشياء السريعة والمواعيد ولاتنس أن تلقي نظرة سريعة كل يوم في دفتر المواعيد تلافياً لنسيانها والازدواجية فيها .
72- الشفاعة الحسنة للمسلمين من ذوي الوجاهة ( اشفعوا تؤجروا ) (15) .
73- مشاورة من جرب الأمور وأخذ مشورته بعين الاعتبار وتسجيلها كفائدة ربما تحتاجها بعد حين .
74ـ الاتصال المستمر بالخطباء والمحاضرين وطرح بعض الأفكار والموضوعات والنصوص والفوائد عليهم ليفيدوا الناس من خلالها .
75- التعاون مع مراكز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بإلقاء الدروس والمحاضرات والكلمات وتوزيع الإعلانات والمشاركة معهم في الأعمال الدعوية مع تقديم الاقتراحات والأفكار البناءة .
76- إعداد الدروس والمحاضرات والخطب وحملها في الرحلات لإفادة الناس إذا وجدت الفرصة مناسبة في مسجد واجتماع أو زواج ( والمؤمن كالغيث أين ما وقع نفع ومبارك أين ما كان )جعلنا الله كذلك .
77- نداء لذوي المكانة والجاه والكلمة المسموعة وكبار السن للسعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب وتحين الفرص المناسبة كرمضان والعيد وغيرها .
78- تهيئة النفوس لمواسم الخير كرمضان والحج وغيرها والاستعداد لها عبادة ودعوة .
79- الاهتمام بتعلم السباحة وركوب الخيل ورياضات الدفاع عن النفس .
80- المساهمة الجادة في كتابة المقالات وإرسالها إلى الصحف والمجلات وبرامج الإذاعة وكل قناة ووسيلة يمكن نشرها من خلالها لكي يعم النفع ولا تحقرن من المعروف شيئاً فرب كلمة صادقة يكتب الله لها القبول فيهدي الله بها الفئام من الناس (ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )رواه البخاري .
81- الاتصال الهاتفي نعمة من الله فلتسخر في نيل العلم والدعوة إلى الله والتناصح والتواصي بين المسلمين وصلة الأهل والأرحام والإخوان والجيران والمرضى وكثير مما تقدم بلا تفريط وإهدار للأوقات مع مراعاة آدابه (16) .
82- الاشتراك في الدورات الكشفية كالحاسب الآلي والخط والدورات المهنية كالنجارة والكهرباء وغيرها مما يخدم الدعوة ودين الله والناس .
83- إقامة مخيمات دعوية في مواسم الإجازات والأعياد على مستوى المدينة والحي _إن تيسر _تحت إشراف مراكز الدعوة خاصة في المدن السياحية وفي مكة والمدينة والإعلان عنها في المطارات والمداخل البرية وتوضيحها حتى يسهل الوصول إليها وتقديم هدية للمصطاف من خلالها تحوي المفيد ولهو الأطفال المباح.
84- إقامة جلسات أدبية وأمسيات شعرية .
85- إنشاء مكتبات في أماكن الانتظار والمصليات في الدوائر الحكومية وغيرها .
86- الاستفادة من ذوي اللغات الأجنبية في توجيه الجاليات وكتابة الإرشادات وترجمة بعض المقالات والكلمات المحرمة للتحذير منها ونشرها لكي تعم الفائدة .
87- إعداد بعض البرامج للرحلات والمخيمات والإجازات وحفلات الزواج والأعياد وغيرها مع مراعاة التنوع والإفادة في جدية وتناسب .
88- إعداد اللوحات التوجيهية والنصائح التذكيرية على جنبات الطرق السريعة ومساجدها وداخل المنزل وتكليف أفراد المحضن التربوي والأهل بذلك .
89- اصطحاب الكتب والأشرطة والمطويات أثناء السفر وإعطائها المسافرين جواً أو براً أو بحراً ووضعها في مساجد الطرق ومحطات الوقود وأماكن استئجار السيارات لتوزيعها على أصحاب الأجرة ليكونوا دعاة للركاب والمسافرين (17) .
90- زيارة المرضى في المستشفيات ودور الرعاية والملاحظة وإدخال السرور عليهم وتقديم الهدايا لهم واصطحاب الإخوان في ذلك .
91- زيارة إخواننا في القرى والهجر مع تقديم النافع والمفيد وإعانة الفقراء منهم .
92- زيارة الحجاج والمعتمرين في أماكنهم ومعرفة أحوالهم وتوجيههم لما يصلح عقيدتهم ونسكهم والاستفادة منهم ومعاملتهم بالحسنى حتىيرجعوا إلى أوطانهم وهم أصحاب رسالة
قال عليه الصلاة والسلام : ( إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه أبو يعلى وصححه الحاكم مع مشاركة التوعية في الحج لتحقيق الأهداف البناءة .
93- زيارة الشباب المقصرين والذين يلمس منهم الخير والحياء وكذا أصحاب كبائن الاتصالات الذين غالبهم من الشباب وتعاهدهم بالهدايا المفيدة والتقرب إليهم وإزالة الحواجز والتودد إليهم .
94- إبداء الاقتراحات والملاحظات والأفكار وتطويرها تجاه ما يطرحه المحاضرون والخطباء والمؤلفون ومراكز الدعوة وغيرها .
95- الشراء من المحلات التي لاتبيع المحرمات وتشجيعهم وهجر من عداهم وإن بعدت المسافة فاحتساب الأجر عند الله والتواصي على ذلك وتذكر عناء أهل الباطل في باطلهم .
96- استغلال حملات الحج والعمرة في كل مافيه نفع وفائدة من دروس ومحاضرات ومشاركة الدعاة وطلبة العلم معهم لغرس الخير من خلال الجو الإيماني الذي يعيشونه والتعارف من خلال تلك الرحلات وأخذ العناوين والهواتف والاتصال بعد ذلك مع من يلمس منهم التأثر.
97- النصيحة عن طريق الهاتف والرسالة في حسن عبارة وقوة دليل مطلب ضروري يحتاج إلى إعداد .
98- زيارة الدعاة وطلبة العلم السجون للإصلاح عن طريق مكاتب الدعوة والشؤون الدينية في الأمن العام وتقديم النافع لهم من خلال هذه الآفاق وهي موطن قد غُفل عنه وتخصيص البعض لهذه المهمة (18)
فالتركيز من أسباب النجاح وكذا زيارة القطاعات العسكرية وإنشاء مندوبيات دعوية داخل السجون .
يا رجال الأمن : نريد من بين الصفوف من يحمل هم الدين ، نريد منكم دعاة للمجرمين داخل السجون لكي يخرجوا منها تائبين ، صالحين ومصلحين .
99- إنشاء لجان مستقلة في كل مدينة أو في المكاتب الدعوية لحل المشكلات الأسرية والمشكلات التربوية عند الشباب والفتيات يقوم عليها بعض الدعاة والمربين وأصحاب التخصص في علم الاجتماع والنفس وتحدد الأيام على حسب المشكلات ويكون ذلك عن طريق الهاتف وغيره ومن ثم تخرج بحوث في علاج تلك المشكلات،لأن الأمة بدأت تعيش حياة التعقيد والانفتاح على العالم كله (19) .
100- التبادل بين الخطباء في المساجد في بعض الجمع للتجديد والنفع .
101- متابعة الجديد من الكتب والأشرطة النافعة وتكليف البعض بذلك ومن ثم إخراجها في ورقة تتضمن اسم الكتاب والشريط ونبذة عنهما والمكتبة وتعليقها في لوحة المسجد ودور التعليم وأماكن الانتظار وغيرها وحث الناس على شرائها لكي تعم الفائدة وخدمة لدين الله وللعلم وطلابه وذلك عن طريق :
أ- زيارة المكتبات المرئية والصوتية .
ب- زيارة معارض الكتب مع اهتمام بالغ بكتب التراث .
102- التواصي على ألا غيبة بيننا فلا نغتاب أحداً ولا نجالس مغتاباً ولا ننصت له وإنها لكبيرة .
103- الدعاء بصدق للأهل والإخوان والمستضعفين وأصحاب الحاجات والموتى وما أعظمها من خلة تدل على صدق الأخوة وفوق ذلك ولك مثله .
104- طرق القلوب وكسبها ومعرفة دخائل النفوس والسير بها إلى الملك القدوس ضرورة في حياة الداعية وملاك ذلك حب الله وتقواه والقدوة الحسنة وقضاء حوائج الناس والاهتمام بهم والسؤال عنهم ولو هاتفياً وغرس الثقة فيهم وإفشاء السلام (والكلمة الطيبة صدقة) (20) (وخالق الناس بخلق حسن) (21) ( والقلوب جبلت على حب من أحسن إليها ) (22) .
105- إرشاد الرجل في أرض الضلالة وإعانة المسلم على حمل متاعه وإدخال السرور عليه وكشف كربته وقضاء دينه وطرد جوعه والمشي في قضاء حاجته قال صلى الله عليه وسلم ( وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في مسجدي شهراً ومن مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ) (23) ( وإذا أراد الله بعبد خيراً صيَّر حوائج الناس إليه) (24) ( وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ) (25) ولو طرقت الأبواب الآن لحاجة لأغلقت ولو سمعت الآذان نائبة لصمت إلا ما شاء الله ولكن الجود والخير بحار مغلقة قلَّ واردها وندر من أبحر فيها قال ابن خارجة رحمه الله ( ما سألني أحد حاجة إلا رأيت له الفضل عليّ ) .
106- ادخار جزء من الراتب شهرياً لأعمال الخير وحث التجار على ذلك .
107- أخص بها أهل مكة فهنيئاً لكم الطواف وهنيئاً لكم رؤية الكعبة فما ألذها من نظرة ، هنيئاً لكم حرم الله والصلاة فيه ، فلا تكونوا من أزهد الناس فيه ، وهي كذلك لأهل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل طيبة .

خامساً : المسابقات .
إعداد المسابقات الثقافية الأسبوعية والشهرية والموسمية المنوعة والمفيدة والشيقة على مستوى الأسرة والحي والمدينة وإعداد الجوائز للتحفيز وإثارة الهمم وهي أسلوب ناجح ،جمع بين الدعوة والترفيه وشغل الأوقات وتكليف البعض بذلك وإعطائها الآخرين للاستفادة منها ومن ذلك :
أ- وضع أسئلة على شريط وكتاب مع الاختيار المناسب والتنويع في ذلك إيمانياً وعلمياً وتربوياً ودعوياً ثم إخراجها في كتاب مسابقات يستفاد منه .
ب- وضع أسئلة على شخصية من السلف مع القراءة المسبقة في كتاب معين يتحدث عن سيرته .
ج- وضع أسئلة علمية لا تقتصر على فن معين .
د- مسابقة الحروف الهجائية بحيث تبدأ الإجابة بحرف السؤال المرقم به لا نفس السؤال مرتبة على الحروف الهجائية .
هـ- مسابقة في تفسير بعض سور القرآن وآيات الأحكام .
و- مسابقة في إعداد البحوث العلمية والتربوية أو عن مشكلة وظاهرة في المجتمع .
ز- مسابقة في باب من أبواب الفقه كالصيام والحج قبل قدومهما في كتاب ميسر ومختصر أو شريط مناسب في ذلك .
ح- مسابقة في حفظ المتون العلمية المختصرة .
ط- مساجلة شعرية .
ي- مسابقات في الخط والخطابة والشعر والرسالة والقصة والمقال وتشجيع أصحاب تلك المواهب وتوجيهم لخدمة دين الله .

آخر الآفاق
للرسالة أثر بالغ في هداية الخلق وتبليغ دين الله بعد توفيق الله ، فكم أمة دخلت في دين الله وهدى الله من البشر بسبب الرسالة .
كم لذة هجرت ومعصية تركت ودمعة سكبت وتوبة أعلنت ومشكلة فرجت وقلوب تآلفت ورحم وصلت وحوائج قضيت بسبب الرسالة .
كم معروف سدد وأعين وشر خفف أو أزيل وأهين بسبب الرسالة كم مشروع نجح وفكرة تطورت .
الرسالة والمراسلة جهد يسير لكنه عمل جليل وأسلوب دعوي مؤثر وناجح ، ركيزة دعوية مهمة ومفيدة ، ليس لأحد عذر في عدم القيام بها، عمل أساسي في دعوة الأنبياء والمرسلين والسلف الصالح والدعاة في كل زمان ومكان .
أختصره لك أيها القارئ في إشارات :
1- لماذا استخدام الرسالة كأسلوب دعوي ؟
* عظيم فائدتها .
* حب الناس للمراسلة .
* سهولة القيام بها
* فالجميع يستطيعها بخلاف الخطابة والتأليف .

2- خصائص المراسلة :
أ- أنها قريبة إلى نفس المرسل إليه ، لأنها حديث خاص به ، حيث يأخذ كل كلمة بجد وعناية وتأمل .
وحديث الروح للأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عنــاء
ب- كثير من الكلام لا يمكن أن يقال مشافهة لكن يمكن كتابته .
ج- كثير من الناس لا يمكن مقابلتهم لكن يمكن الكتابة إليهم .
د- المراسلة لا يضبطها زمان ولا مكان بخلاف المقابلة والهاتف وغيرها .
هـ- انتقاء العبارة المؤثرة والأسلوب الرائع والحجة القوية والحوار المقنع .
و- يغلب على الرسائل الأسلوب العاطفي ( والعواطف تفعل في النفوس ما لا تفعل السيوف ) .
ز- لا تحتاج إلى جهد كبير ومال كثير .

3- تنوع الرسائل:
فلا يشترط أن تكون الرسالة خطية بل يمكن أن تكون كتاباً وشريطاً ومطوية .

4- من يُراسَل ؟
العلماء والدعاة والخطباء والمسؤولون ، زملاء الدراسة والأقارب والجيران ، أصحاب المنكرات والمراكز الدعوية وكل فئات المجتمع .

5- قبل كتابة الرسالة يراعى ما يلي :
أ- الإخلاص والدعاء بالتوفيق والقبول .
ب- تحديد الهدف من الرسالة ( شكر وثناء ، نصيحة واقتراح ، ملاحظة وتنبيه ، مواصلة ووفاء ) .
ج- معرفة المرسل إليه (عمره ، ثقافته ، شخصيته ، عمله ) .

6- أثناء كتابة الرسالة يراعي ما يلي :
إظهار كلمات الصدق والمحبة والشفقة .
معرفة المرسل إليه سبب الرسالة
كتابة اقتراحات لا أوامر .
التلميح يغني عن التصريح .
تنزيل الناس منازلها في الخطاب والأسلوب.
ختم الرسالة بالدعاء مع وعده برسائل أخرى وطلب الإرسال منه.

7- طرق الحصول على العناوين :
البريد الإلكتروني ، الصحف والمجلات المطبوعات والرسائل ، غرف المحادثة في الإنترنت .
أخيراً : رسائل الجوال قناة للتناصح وإنكار المنكرات والتواصل والتذكير بالمحاضرات والمواعيد وجديد الكتب والأشرطة بدلاً مما لا فائدة فيه (26) .

فتى الإسلام : إن أمامك طريق طويل يحتاج إلى مزيد من الهمة العالية والعزيمة الماضية والنفس الصادقة والنية الخالصة واغتنام الأوقات وبالحزم مع النفس والآخرين تتجاوز كل عادة وتقليد ومجاملة وكما قيل العصا من أول ركزة مع مراعاة الأولويات والأهم فالأهم وكل الصيد في جوف الفرى وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وقطع ألف ميل بدايته خطوة والتنظيم وتحديد الأهداف والاستشارة والدقة في الوقت مع التفنن في إدارته والانضباط في المواعيد مطلب وضرورة في حياة الداعية وطالب العلم وهي طريق للوصول والنجاح بإذن الله وتلاف للازدواجية في الأعمال وتزاحمها ولا تنس التخصص فإذا سلكت طريق اليمن فلا تلتفت إلى الشام وقبل ذلك وبعده طلب العون من الله مع اتهام النفس دائماً وأبدا ًوكل ذلك بلا توقف وتوان في صبر ومجاهدة ودوام إلى آخر لحظة في الحياة {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }{استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين } .
واصل مسيرك لا تقف متــرددا *** فالعمر يمضي والسنون ثـوان
إذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزاً *** فما أنت في يوم القيامة صانع
شعارك :
ماض وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقب لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشيت الموت عندي أبرد الطرف
ماض فلو كنت وحدي والدنا صرخت *** بي قف لسرت فلم أبطء ولم أقف
أنا الحسام بريق الشمس في طرف *** منِّي وشفرة سيف الهند في طرف
فلا أبالي بأشواك ولا محن *** على طريقي ولي عزمي ولي شغفي
ولسان حالك ومقالك :
أغار على أمتي أن تـتيه *** بهوج العواصف في العيلم
وتقعد صماء مغــرورة *** وتطربها لغة الأبكم
وتشغلها سفسفات الأمور *** عن الفرض والواجب الأقدم
وتدفن آمالها بالضـحى *** وتمسي وتصبح في مأتم
تناشد أبنائها عروة *** من الدين والحق لم تفصم
وترجو لعلائها مرهماً *** وليس سوى الدين من مرهم
أخي لاتلن فالأولى قدوة *** لمثلي ومثلك في المأزم
تقدم فأنت الأبي الشجاع *** ولا تتهيب ولا تحجم
فلا تتنازل ولا تنحرف *** ولا تتشاءم ولا تسأم
ولاتكن من معشر تافهي *** يقيس السعادة بالدرهم
يعيش وليس له غاية *** سوى مشرب وسوى مطعم (27)
وليكن دعاؤك:
اللهم إني أسألك الهمة العالية والعزيمة الماضية والنفس الصادقة والنية الخالصة واغتنام الأوقات والثبات حتى الممات ودخول الجنات .
وكلما دَبَّ إليك الضعف أو كلت النفس أو أحسست بنقص :
فتذكر الجنة والنار ، وحال الرسول المختار وصحبه الأبرار ، والسلف الأخيار كيف كانوا يكدون ويجدُّون ليلاً ونهاراً لا يفترون وزر أصحاب الهمم من العلماء والصالحين ، وانظر إلى أهل الدنيا في دنياهم وأهل الباطل في باطلهم وأهل الفسق والفن في فسقهم وفنهم ودعاة البدع والخرافات والمجون والإباحية كيف يكدحون ويخططون وينظمون لا يسأمون ولا يعتذرون ، وتذكر ما فات من الأوقات والساعات والفضائل والخيرات وما اقترفت من السيئات والخطيئات وتأمل سرعة تصرم الأزمان وعداوة الشيطان وحرصه على إغواء بني الإنسان ، تذكر ما وهبك الله جل وعلا من النعم التي تحتاج منك إلى مزيد من الشكر بالقلب والقول والعمل ، وتذكر مواكب الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين وهم يسيرون إلى جنات النعيم في ذلك اليوم وما حالك حين ذاك إن فرطت أو قصرت ؟ فأدنى وقفة لهذه الأمور مع التنقل بين تلك المجالات كافية بإذن الله لأن تعود النفس فتنشط وتقوى وتعاود التحليق والجد من جديد فتسمو ووجه الله المبتغى والجنة المقصد وهكذا حتى تلقى الله وسددوا وقاربوا واعلموا أنكم لن تحصوا ( والقصد القصد تبلغوا ) (28)
(ولن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة ) (29) ومن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة .
فاضرب بسهم في سهام أئمة *** سبقوك في هذا السبيل القيم
وافتح مغاليق القلوب لتهتدي *** وعلى إلهك فاعتمد واستعصم
وإذا ألح علـيك خطب لا تهـن *** واضرب على الإلحاح بالإلحاح
"واعلم أن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً فأما الكبير الذي يحمل هم العلم والعمل والدعوة وهم رضا الله والجنة فماله وللنوم ؟ وماله وللراحة ؟ وماله وللفراش الدافئ والعيش الهادئ والمتاع المريح ؟ (30) { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }

عبد الله : استغل اندفاع الأنفس للخيرات فالنفس لها إقبال وإدبار .
إذا هبَّت رياحك فاغتنمها *** فعقبى كل خافقة سكون
وإذا أعجبتك نفسك فأردت أن تحقر عملك فيكفيك رادعاً وزاجراً
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لن يُدخل أحد منكم عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة ) رواه مسلم .
وكلما عملت عملاً قلت في نفسك لعل هذا لا يبلغني رضى الله والجنة فإلى آخر وإلى آخر حتى تلقى الله -رزقنا الله وإياك رضاه- .

يا أخوتي : "إن الفراغ باب الأماني ومفتاح الوساوس والأفكار المضطربة ، إنه بيت الجنون وخربة الشيطان ومزرعة العصيان ، سبب للانحراف والفتور، إنه لص محترف وأنت الفريسة ، إنه فرصة لروغان الذهن عن الجادة ،إنه طريق للوقوع في شباك الرذيلة وطرق الفساد والمخدرات .
في الفراغ تعطل الواجبات وتصادر المهمات وتعظم السخافات وتذبح الحياة ويقل الحياء ويكثر المزاح، في الفراغ تشتعل نار الإشاعة وتعظم شجرة الغيبة والوشاية .
في الفراغ تجرح المشاعر ويكثر الغلط واللغط ويقل الاحترام والتقدير.
الفراغ سبب لكثير من المشكلات على مستوى الشباب والكبار والفرد والأسرة والجماعة وبين الزوجين .
الفراغ مجمع النقاد والكسالى والبطالين والعابثين .
الفراغ مرض قديم ، طبه العمل وعلاجه الجد والمثابرة وإلا فتك وقتل .
إن الفارغ واقف ينتظر وجامد لا يتحرك وقائم لا يمشي ، إنه إنسان عادي قليل البذل في الخير ، سراب بقيعة ، إنه يقتل نفسه لأنه فقد معـنى الحياة و قيمة الوقت والزمن وجلالة العمر (31) .
إن على المربين والآباء ملء أوقات الأطفال والشباب والفتيات ووضع البرامج المفيدة والشيقة وكل ما فيه نفع في الدنيا والآخرة وتعويدهم على حب القراءة مع اختيار الكتاب المناسب وتكليفهم بعد فترة من الزمن بوضع برامج لأنفسهم ومساعدتهم في ذلك حتى يصبحوا قادرين على حفظ أوقاتهم (32)

أخيراً : الطرق كثيرة والوسائل متنوعة والإخلاص والتفكير (33) الإبداعي والقوة والتجديد والابتكار وإيجاد البديل لكل رذيل مطلب وضرورة وفق الضوابط الشرعية ، لأن زمن الرتابة انتهى ومضى في جميع مجالات الحياة لأننا في زمن التجددوالسرعة والانفتاح والتقدم.
إننا بحاجة إلى دعاة وشباب مفكرين منظرين وعلماء أقوياء ربانيين يتقنون فن الحوار والمناظرة ، يفندون كل شبهة ويتصدون لكل نازلة لأننا نعيش عصر الصراع والتحديات والفتن والمضلات وكل يريد أن يكثر سواد قومه وكل حزب بما لديهم فرحون .

يا حملة الإسلام : نريد من الجميع حمل هم الإسلام ومضاعفة الجهد وتكثيف العطاء والتفكير الجاد ومناقشة الأفكار حتى تنمو وتتلاقح ويتحقق النجاح بإذن الله ، نريد جمع القلوب وسلامة الصدور والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ولا يتحول الخلاف الفكري إلى خلاف شخصي ولا إنكار في مسائل الاجتهاد كما قال شيخ الإسلام رحمه الله (34) .
فلينطق كل فرد حسب طاقته *** يدعو إلى الله إخفاء وإعلانا
ولنترك اللوم لا نجعله عدتنا *** ولنجعل الفعل بعد اليوم ميزانا

أخي الداعية وطالب العلم :
شمر عن ساعد الجد وامض راشداً في مجالات الخير فالمؤمل فيك أكبر والمرجو منك أكثر وليس الأمر بالعسير ولا الجد الخطير ، وطِّن نفسك وإخوانك على مخالطة الناس ، والصبر على أذاهم والعمل لوجه الله لا سواه ، ولا تستعجل الثمر ولا تستبطئ النصر والنجاح فما عليك إلا العمل وما أنت إلا عبد لله تعمل كما أراد الله واعلم أن الدين لله ، وإذا اعترضك عائق فلا تنظر يمنة ولا يسرة ولكن مباشرة انظر بعين بصيرتك إلى دار باقية ومنازل زاكية في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

أخا الإسلام :
وفي النفس حاجات وفيك فطانة *** سكوتي بيان عندها وخطاب
أخوة الإيمان :
فلنعلن ساعة النفير للإقبال على الله ولتتأهب النفوس فغداً الرحيل وملاقاة الجليل فالبدار البدار ما دمنا في زمن الإمهال فالتجارة قائمة والفرصة باقية والعمر محدود .فالصلاة خير من النوم والتجلد خير من التبلد ومن عزّ بزّ.
فثب وثبة فيها المنايا أو المنى *** فكل محب للحياة ذليل
فما العمر إلا صفحة سوف تنطوي *** وما المرء إلا زهرة سوف تذبـل
فلنخض ميدان التنافس بجد وثبات ولا نستوحش من قلة الرفاق ولا نكن ممن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم وذوت أغصانهم وتساقطت أوراقهم وانقطعت ثمارهم فهم في حر السموم ينقلبون فقالوا أين الركب الذين كانوا معنا ؟ فرأوهم من بعيد في قصور عالية وغرف فارهة يتمتعون بأنواع النعيم فتضاعف عليهم الحسرات وحيل بينهم وبين ما يشتهون (35) .
اللهم إنا نسألك الهمة العالية والعزيمة الماضية والنفس الصادقة والنية
الخالصة واغتنام الأوقات والثبات حتى الممات ودخول الجنات نحن والوالدان والإخوان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .

فهد بن يحيى العماري
مكة المكرمة
ammare1395@maktoob.com


احصل على نسخة من كتاب : فتح آفاق للعمل الجاد ..للشيخ فهد العماري

للقراءة : فتح آفاق للعمل الجاد
للقراءة : دعوة للمصارحة : أسباب ضعف العمل الدعوي
للقراءة : من فنون التعامل : التعامل مع ظاهرة التعلق بالأشخاص

للقراءة : أيها الجيل


الهوامش
(1)  الأعمال الإيمانية والعلمية ينتقي كل من الإنسان نفسه والإمام والمربى والداعية في بيته ومحيطه منها ما يناسبه ولم أقسمها لتداخلها وقلتها .
(2)  رواه أحمد والبيهقي .      (3)  رواه مسلم .
مسألة : هل ركعتا الإشراق هي ركعتا الضحى ؟ رجح جمع من العلماء أنها واحدة منهم الشوكاني في كتاب فتح القدير 4/427.
مسألة : رجح الشيخ ابن باز رخمه الله أن الإقامة تردد كالأذان .
(4)  كفهرست كتب السير وغيرها موضوعياً فمثلاً ( ص1 – ج1 – فيه قصص عن الإخلاص وغيره )  فيخرج كتاب مفهرس موضوعياً يستفاد منه ،كأن يتولى فهرست كتاب صفة الصفوة مركزاً صيفياً أو محضناً تربوياً .
(5)  أيها الأئمة والمؤذنون اتقوا الله في هذه الأمانة فهي رسالة ومسؤولية عظيمة والبعد البعد عن كل ما يثير التنازع والشحناء وفرض الآراء وتتبع الأخطاء فما أجمل الشورى والتناصح  والتعاون ونقاء القلوب والتماس الأعذار فأنتم  القدوة وكل يحاول سد ثغرة الآخر والذب عنه أمام الذين  لاهمَّ لهم إلا الإمام والمؤذن نقداً وتجريحاً وتتبعاً للزلات وتناسوا أن كل بني آدم  خطاء وأن اختلاف وجهات الأنظار أمر لابد منه ، فكم كانوا سبباً في التحريش والإفساد وارتفاع الأصوات في المسجد فأصبحوا أحزاباً وجماعات متهاجرين ومتقاطعين ، فالله الله أيها المسلمون أن تكون المساجد مرتعاً لتلك الأمور وعلى الأئمة والمؤذنين أن تتسع صدورهم لما يسمعون .
(6) رواه الطبراني ومالك وحسنه الألباني في الجامع رقم 3004 .
(7)  وصايا في ذلك :
     - تحديد أيام الكلمات و الدرو س وأوقاتها المناسبة حتى تعلم لدى جماعة المسجد .
     - يقترح لو يكون هناك قراءة بعد العصر وبين أذان العشاء والإقامة أو بعد الصلاة .
     - التنوع في القراءة مابين فتاوى وأحاديث وتفسير قصار السور وأحكام ومشكلات   
     -  تربوية واجتماعية وآداب والسيرة .
     - عدم الإطالة في ذلك .
(8)  أنصح أخواني الدعاة وأئمة المساجد وطلاب العلم  بهذه الفكرة والمشاركين في الحج مع التوعية أو بدونها ، فقوة الطرح والإعداد  المسبق  والتنظيم من أسباب النفع والتأثير وللأسف نجد أن البعض يُغفل هذه كلها أو بعضها ويرجو النفع بقوله والاستماع لحديثه ( ومن يحترم عقول الآخرين يُحترَم حديثه ) .
(9)  ومن مفاسد تأخر بعض الشباب ليلاً غضب آبائهم ومنعهم من الذهاب مع المحاضن التربوية ونقل صورة خاطئة في  أذهان الأسر  عن هذه المحاضن والنتيجة انتكاسة أولئك الشباب وحرمانهم من الخير فحري بالمربين التنبه لهذا الأمر .
(10)  مضمون الرسالة القادمة عن كيفية علاج المنكرات داخل البيوت وأسباب ضعف الدعوة داخل البيوت وعوائقها والأساليب الدعوية ، فأرجو من القراء المشاركة  في هذا الموضوع على العنوان البريدي في آخر الكتاب من خلال العناصر السابقة .
(11)  أنصح أحبتي بقراءة كتاب الدعوة العائلية للعريني .
(12)  يستفيد منها الفرد والإمام والمربي والداعية في محيطه .
(13)  رواه الترمذي وأحمد والطبراني وصححه الألباني في الجامع رقم (7720) .
(14)  رواه الطبراني .    (15)  رواه الشيخان .
(16)  نصائح عند استخدام الهاتف :
     - حدد أوقات الاتصال مالم تكن الحاجة تقتضي سرعة الاتصال في الحال .
     - حدد مهام الاتصال قبل الاتصال .  - اجعل اتصالاتك في أوقات الراحة .
     - استخدم جهاز إظهار رقم المتصل .  - استخدم جهاز تسجيل المكالمات .
     - إذا ابتليت بثقيل فاعتذر منه بكل أدب وحكمة . 
(17)  ومن ذلك لو أخذت معك مجموعة أشرطة تعطيها من بجوارك في الطائرة أو النقل الجماعي أو أصحاب الأجرة أثناء التنقل من المطار وإليه وداخل المدينة فمن يحمل هم الدين ..!؟
(18)  والمتأمل لحال السجناء وأسئلتهم يجد أنهم في جملتهم مقبلين على التوبة ولكن هناك عوائق تبقى في طريقهم ولذا علينا أن نتعاون مع السجين إذا خرج ونلتف حوله فإن لم يتيسر ذلك فلنقدم له الأشرطة والكتب والمعاملة الحسنة ولو من بعد وأقترح إعداد مظروف يحتوي على أشرطة وكتب وأرقام بعض الدعاة والمربين ومكاتب الدعوة يعطى للسجين عند خروجه ويمكن الاستفادة في هذا الجانب من مندوبية الدعوة في سجون مكة  حيث إنها أول مندوبية في المملكة في السجون ولو ينشأ شبكة تلفزيونية وإذاعية داخل السجون ويطرح المفيد من خلالها فصلاح السجناء يشكل نسبة كبيرة من صلاح المجتمع والفساد .
(19)  وبدأت جمعية البر بالرس في هذا المشروع وكانت بداية ناجحة وموفقة وأنصح القائمين عليها بأن ينشروا الفكرة وأنصح الدعاة بالاستفادة منهم وإقامة مثل هذه الأمور ولو ينشأ موقع على الإنترنت سيجد قبولاً ونتائج كبيرة .
(20)  رواه البخاري .  (21)  رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني في الجامع رقم 97 .
(22)  ذكره ابن الجوزي في العلل .   (23)  رواه الطبراني وحسنه الألباني في الجامع رقم 176 .
(24)  رواه الديلمي 938 .  (25)  رواه الترمذي والطبراني .
(26) مجلة مساء بتصرف .   (27) من ديوان الأعظمي .
(28)  رواه البخاري  .   (29)  رواه الترمذي والحاكم .
(30) في ضلال القرآن بتصرف .    (31) حدائق ذات بهجة .
(32)  أنصح الأباء والمربين بقراءة كتاب [ مسؤولية الأب المسلم /  عدنان باحارث]
(33)  أنصح إخواني بسماع شريط [ التفكير للشيخ / ناصر العمر ] .
(34)  أنصح إخواني بقراءة كتابي [ لا إنكار في مسائل الخلاف لفضل إلهي والإنكار في مسائل الاجتهاد للطريقي ] .
(35)  أنصح إخواني بقراءة كتاب (كلمات في الالتزام )لعادل عبد العال قراءة فردية وجماعية ووضع المسابقات عليه .

فكرة دعوية للمساجد ( 21 ) إصــدار جــديــد

عبد الله القحطاني


الفكرة /

أن يقوم الداعية أو إمام المسجد بعمل مسابقة سنوية على إصدار شريط مميز عن موضوع هادف ..

من فوائد هذه الفكرة /

إتاحة فرصة الاستفادة والبحث عن الأشرطة المسموعة ..

طريقة دعوية غير مباشرة ( فمن خلال جمع المتسابق لمادة الشريط يحصل التركيز من قِبل المتسابق وبذلك تحصل الفائدة ) ..

اكتشاف المبدعين وتفعيل طاقاتهم ..

ملحوظات /

تحديد المواضيع الهادفة للمتسابقين ، ففي كل سنة يهيئ موضوع مناسب كموضوع عن رمضان ، أو التوبة ، أو الموت ، أو الآخرة ، أو قصص من الواقع ، أو الصلاة أو إصدار عن مجموعة من التلاوات ، أو الأشعار ، أو الطرائف والقصص ... أو غير ذلك من المواضيع التي يسهل جمعها من خلال الأشرطة ..

من ضمن شروط الإصدار ما يلي :-

1- أن لا تقل فترة إعداد الشريط عن نصف ساعة ..

2- أن يجمع المتسابق في إصداره بين الفائدة والإبداع ..

3- أن يعتمد المتسابق في إصداره على خمس أشرطة على الأقل وذلك من خلال الأشرطة الموجودة في التسجيلات ..

4- اختيار عنوان مناسب للشريط من قبل المتسابق وإيجاد خلفيه مناسبة للشريط إن أمكن ..

تحديد موعد لاستلام الإصدارات ، مع وضع فترة كافية للإعداد ..
مكافأة كل من يصدر شريط أثناء الجوائز ، ومضاعفة المكافأة للمتميزين ..
حفظ الأشرطة التي أصدرها أهل الحي في أرشيف المسجد ، ونسخ وتوزيع المتميز منها على أفراد الحي ..


أقبل إقتراحاتكم وأفكاركم على البريد الإلكتروني
assy_2005@hotmail.com

فكرة دعوية للمساجد ( 31 ) تفعيل الاشتراكات في المجلات الإسلامية

عبد الله القحطاني


الفكرة /

أن يفعل الداعية أو إمام المسجد الاشتراكات في المجلات الإسلامية لأهل الحي ..

من فوائد هذه الفكرة :-

1- استغلال الفائدة التي تعرض بأسلوب رائع من خلال هذه المجلات..

2- تعويد الأسرة على حب وممارسة القراءة ..

3- تفعيل مخرجات هذه المجلات للأسر بصورة إيجابية ..

4- القضاء على أوقات الفراغ التي تعانيه بعض الأسر..

5- مزاحمة بعض المجلات السيئة ومحاولة إيجادها كبديل مناسب ..

6- الاستفادة من الطرق الدعوية المتعددة التي تعرضها كل مجلة ..

7- فتح آفاق المشاركة للأسر في هذه المجلات بمقالاتهم وأفكارهم وإبداعاتهم ..

ملحوظات :-

يتم التنسيق مع المؤسسات إذا كانت أعداد الاشتراكات كبيرة ..

يتم تخصيص أحد الشباب بمتابعة نزول المجلات شهريا وكذلك إيصالها لكل أسرة ..

لابد من تجديد الاشتراك في المجلة قبل انتهاء المدة ..

إيجاد صندوق بريد خاص للمسجد..

يستحسن تخييرهم في أحد هذه المجلات :-

1- مجلة الأسر ة ..
2- مجلة حياة للفتيات ..
3- مجلة المتميزة للفتيات ..
4- مجلة شباب ..
5- مجلة روائع ..
6- مجلة الإسلام اليوم ..
7- مجلة البيان (( لمن كان مستواه العقلي عالي ))..
8- مجلة سنان للطفل .. أو أي مجلة إسلامية جيدة ومفيدة


لو اشتركت الأسرة في أكثر من مجلة لكان ذلك أولى وأفضل..


البريد الإلكتروني
assy_2005@hotmail.com

46 طريقة لنشر الخير في المدارس

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

إبراهيم الحمد


الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله وآله وصحبه ومن والاه ...        وبعد :

فمما لا شك فيه ، ومما لا يجادل فيه عاقل أنه بتربية النشء تتقدم الأمة ، وبتعليم الشباب تتحصن بل وتهاجم أعداءها . ومن المعلوم أن نظام التعليم في هذه البلاد – بفضل الله – قد أتاح الكثير من الفرص لنشر الخير داخل المنشآت التعليمية التي يقضي فيها شباب الأمة وقتاً ليس باليسير ، ومن المؤسف أن البعض ينظر إلى التعليم على أنه مجرد معلومات ، ناسين أو متناسين الدور الحقيقي للتربية والتعليم ، وإسهاماً مني في نشر الخير ، وإحياءً للدور الحقيقي للتعليم كتبت هذه الطرق التي استفدتها من خلال التجربة ومن إخواني الأفاضل .
فإلى كل من أراد إصلاح مدرسته وأداء أمانته أهدي هذا الكتاب .

بين يدي الكتاب

أخي الفاضل إليك هذه التنبيهات :

1- لا يمكن أن نعمل على الإصلاح ما دمنا لم نشعر ولم نعِ أهمية نشر الخير في مدارسنا وبين النشء .
نعم غيرنا يهدم والهدم أسهل من البناء ، لكن قد يكون البناء صامداً لا يسهل هدمه ، ثم كوننا نبني وغيرنا يهدم أقل ضرراً من أن نظل متفرجين صامتين لهدم شبابنا بل أمتنا .
2- سأذكر في هذا الكتاب الأنشطة الخيرية – فقط – وهذا لا يعني عدم الاهتمام بالأمور التنظيمية والترفيهية التي تساعد على نجاح الطرق الخيرية ،كما أني لم أذكر واجب المعلم المنهجي في الفصل، فهناك كتب متخصصة في ذلك .
3- لا ينبغي أن نكون في دعوتنا وحلولنا بعيدين عن واقع الطلاب وما يواجهون .
4- قد تتداخل هذه الطرق فيما بينها ، وقد يُستطاع فعل بعضها دون الآخر ، لذا يُؤخذ منها ما يُستطاع ويناسب .
5- ينتبه عند تطبيق بعض البرامج إلى أخذ الإذن فيها قبل العمل بها .
6- أقترح تشكيل لجنة أو مجموعة في المدرسة تهتم بتنفيذ مثل هذه الأمور ، وتخطط لها في بداية الفصل الدراسي التخطيط السليم المتابع .
7- وجود طابع التدين في المدرسة وذلك بتعاملها وكثرة برامجها – بشكل عام – يحل كثيراً من الإشكالات الطلابية ويقللها .
8- ينبغي على المسئولين في المدارس التعاون والتشجيع المادي والمعنوي لنشر الخير .
9- هذه الطرق الخيرية يقوم بها المعلمون وكذلك الطلاب أو على الأقل يتم توصيلها إلى المعلمين الأفاضل ، وأقول : ما كان عندك قديماً كان عند غيرك جديداً ، وأرجو ألا تعدم الفائدة من هذا الكتاب .
10 - لا مانع من استخدام هذه الطرق في مدارس البنين وكذلك مدارس البنات حسب المناسب .
11-أذكرك – أخي الفاضل – باستصحاب الإخلاص فيما تقوم به من دعوة وإصلاح .
12-لا بد أن نعلم أن الدعاء والقدوة الحسنة والتعامل الطيب هو بداية القبول بإذن الله .


11 طريقة لنشر الخير بين المعلمين

الطريقة الأولى :

التعاون على إبعاد أي بادرة شحناء بين المعلمين ، والعمل على إيجاد روح التآلف بين المعلمين حسب الإمكان والمصلحة ، ومما يعين على ذلك :
أ – لقاء أسبوعي أو شهري خارج الجو التعليمي 0
ب- التحذير من النميمة والغيبة في الحال وإقناع الزملاء بالبعد عنها .
جـ - إحياء خُلُق التسامح عن الزلات ، والتنازل عن بعض الرغبات في سبيل الأخوة في الله .

الطريقة الثانية :

النصح الودي بين المعلمين بالأسلوب المناسب ، وذلك عند وجود أي خطأ سواء في المظهر أو الملبس أو الكلام أو غير ذلك ، ووجود النصح يضفي على المدرسة طابع التدين مما يجعل كثيراً من المعلمين يعمل ويتعاون على ذلك .
وقد يتحرج البعض من النصح المباشرة ، فأقترح وضع صندوق للمراسلة بين المعلمين .

الطريقة الثالثة :

الاهتمام بغرفة المعلمين ، وذلك بالطرق التالية :
أ‌- وضع مكتبة مسموعة ومقروءة فيها بعض المجلات النافعة والكتيبات المناسبة .
ب- وضع فيديو تُعرض فيه الأشياء المفيدة .
ج‌- وضع لوحات إرشادية مثل : ( ركن الفتوى الأسبوعية ) ، و ( حديث الأسبوع ) ، و ( ركن الإعلانات الخيرية ) .

الطريقة الرابعة :

عرض المشاريع الخيرية على المعلمين مثل ( كفالة الأيتام - بناء المساجد – الاشتراك في المجلات الإسلامية – تفطير الصائمين – دعم المشاريع الخيرية بشكل عام ) وغيرها .

ويفضل ما يلي :
أ‌- استضافة أحد مندوبي بعض المؤسسات ليطرح الفكرة ( المشروع الخيري ) على المعلمين .
ب- الاستفادة من لوحات الإعلانات في الإعلان عن بعض المشاريع .
ج- أن يعرض كل فكرة لوحدها .

الطريقة الخامسة :

الارتقاء بفكر وثقافة المعلم وتطلعاته وذلك :
أ‌- بتعريف المعلم ببعض أحوال إخوانه المسلمين في العالم الإسلامي في الأحاديث والجلسات بين المعلمين أو اللوحات الحائطية أو النشرات المدرسية .
ب- طرح دورات تعليمية وتدريبية للمعلمين داخل المدرسة أو المشاركة في الدورات المقامة خارج المدرسة .

الطريقة السادسة :

طرح مسابقة خاصة بالمعلمين تناسب مستوى المعلم .

الطريقة السابعة :

رسالة إلى المعلم ، وذلك بأن يجهز للمعلم ظرف فيه بعض المطويات الخيرية وكتيب أو مجلة أو غير ذلك من الأشياء المناسبة والمفيدة للمعلم ، تكون هذه الرسالة كل شهر مثلاً .

الطريقة الثامنة :

استضافة أحد المشايخ – أحياناً – عند لقاء المعلمين خارج المدرسة ، وإن لم يكن لقاء خارج المدرسة فيستضاف في بعض الاجتماعات المدرسية .

الطريقة التاسعة :

إقامة بعض المحاضرات في المدرسة خاصة بالمعلمين مع استضافة معلمي المدارس الأخرى ، وذلك خارج وقت الدوام الرسمي . وأتمنى أن تتبنى هذه الطريقة والتي قبلها الجهة المختصة في إدارة التعليم .

الطريقة العاشرة :

عرض فكرة الاشتراك في الشريط الخيري . حيث يوفر للمدرس المشترك شريط كل أسبوعين أو كل شهر ، وذلك بعد إعطاء سعر رمزي في بداية السنة .

الطريقة الحادية عشرة :

استغلال مجلس الآباء كأن تُلقى كلمة توجيهية أو تُوزع بعض النشرات التوجيهية 0

تنبيه : ينبغي أن يكون للمربين والدعاة في المدرسة وجود سواءً في الجلسات الداخلية والخارجية أو في تنظيم المدرسة أو غير ذلك بحيث يكون لهم قبول أكثر عند الآخرين 0


35 طريقة لنشر الخير بين الطلاب

من المعلوم أن هناك أوقاتً مخصصة للناط في المدارس كحصة النشاط والريادة والجماعات ، وسأذكر بعض الطرق الخيرية التي تناسب هذه الأوقات وغيرها – بشكل عام – عسى الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها :

الطريقة الأولى :

المحاضرات التربوية :  ومن المفضل :

أ‌- أن يستضاف لها أحد المحاضرين المناسبين ، وأن تكون ذات موضوع مناسب .
ب- الإعلان عنها وتحريض الطلاب على الاستفادة منها .
ج- تنبيه الطلاب بإجراء مسابقة على المحاضرة في الغد .
د - ليس باللازم أن تكون إلقاء ، فبالإمكان إجراء مقابلة – مثلا – مع أحد المسئولين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو مكاتب دعوة الجاليات ، أو إحدى المؤسسات الخيرية أو مع أحد العائدين إلى الله .... إلخ .


الطريقة الثانية :

كلمات ما بعد الصلاة : ومن المفضل :

أ‌- أن يلقيها المعلمون المناسبون بالتناوب ، أو أحد الطلاب ، ثم يعقب أحد المعلمين عليها أو بدون تعقيب .

ب- أن تكون كلمة واحدة فقط أو كلمتين كل أسبوع لا يُطال فيها ، وأن تكون العناوين مرتبة وهادفة .

ج- إما أن تكون تنبيهاً عاماً أو تكون مسلسلة مثل ( قصة كل أسبوع ) حيث تذكر القصة مع التعليق اليسير عليها ، أو حديث ( الأسبوع ) بالتعليق أو بدونه ، أو ( كتاب الأسبوع ) حيث يتم التعريف بكتاب يُحَثُّ الطلاب على اقتنائه ، أو ( مشكلة وحل ) ، أو ( فتوى الأسبوع ) وجميع الكلمات تحقق الهدف المرجو بإذن الله .

الطريقة الثالثة :

تطوير طريقة الإذاعة المدرسية ( وخاصة وقت الطابور الصباحي ) ، ومن تطويرها ما يلي :

أ‌- الاستفادة من الطريقة رقم ( 2 ) فقرة ( جـ ) .
ب- تعويد الطلاب على الإلقاء الارتجالي .
ج- إيجاد بعض البرامج المفيدة مثل ( استماع إلى شريط قرآن أو محاضرة ثم تعريف به - ذكر بعض جراحات العالم الإسلامي وتبصير الطلاب بواقعهم – مقابلة مع أحد المسلمين الجدد – مقابلة مع أحد الدعاة المسلمين من بعض الدول النائية ) وغيرها .

الطريقة الرابعة :

حلقة القرآن الصباحية :

وتكون في وقت الطابور بحيث من يرغب المشاركة فيها يُعفى من حضور الطابور ، ومدتها تقريباً 20 دقيقة يحفظ فيها الطلاب كل يوم بعض الآيات من كتاب الله ، مع وجود سجل للحضور والغياب والحفظ .

الطريقة الخامسة :

حلقة القرآن المسائية :

فينشأ حلقة في المساء داخل المدرسة مع وضع الحوافز المشجعة لها ، بإشراف أحد المعلمين أو غيره يعطى مكافأة من ميزانية المدرسة ، فإن لم يتم إنشاء الحلقة داخل المدرسة فينشأ حلقة في الحي القريب من المدرسة في أحد المساجد .

الطريقة السادسة :

النشرات الخيرية [1] :

بحيث يتم توزيع النشرات الخيرية على الطلاب وهي على قسمين :
أ‌- نشرات توجيهية مرتبة ومسلسلة يعدُّها المعلم – وقد تكون جاهزة – يعالج فيها بعض الأخطاء أو يُذكِّر بموضوع مُهمٍّ ( كالصلاة – بر الوالدين – حفظ اللسان – صلاة الوتر – حكم الإسبال ..... إلخ ) . وتكون عليها أسئلة مدرجة كمسابقة مدرجة في آخرها يكون عليها جوائز .

ب- نشرات توجيهية أوقات المواسم ( رمضان – عاشوراء – عشر ذي الحجة ... إلخ ) وهي - ولله الحمد – متوفرة .

الطريقة السابعة :

إعداد المسابقات :

أ‌- مسابقة القرآن الكريم .
ب- مسابقة حفظ الأحاديث .
ج- مسابقة حفظ الأذكار .
د‌- مسابقة على نشرة أو كتيب بعد توزيعه .
ذ‌- مسابقة عامة ( منوعة أو بحوث ) .
ر‌- مسابقة الأسرة ( يجيب عنها الطالب مع مشاركة أفراد أسرته ) وتكون إما عامة أو على شكل كتيب موزع مثلاً .
ز‌- مسابقة الإلقاء .

الطريقة الثامنة :

الجمعيات المدرسية : التي تحوي نخبة من الطلاب جديرة بالاعتناء أكثر ، ومن برامجها :

أ‌- البرامج المنوعة داخل الفسح ( لقاء – مشاهدة جهاز (( الفيديو )) – مسابقة – شريط ... إلخ ) .
ب- إعداد بعض الأعمال الخيرية في المدرسة ( الإعلانات – توزيع الأشياء الخيرية – وضع اللافتات الخيرية ... إلخ ) .
ج - الزيارات والرحلات الممتعة المفيدة ، واكتشاف وتنمية مواهب الطلاب .

وينبغي :

أ‌- الإعلان عنها بصورة قوية .
ب- حث المعلمين والطلاب على المشاركة فيها ، وعند كثرة عدد الطلاب المناسبين يفتح أكثر من جماعة أو أكثر من غرفة باسم جماعة واحدة .

الطريقة التاسعة :

إقامة الرحلات والزيارات لطلاب المدرسة بشكل عام ، مثل : زيارة العلماء – زيارة معارض الكتاب – زيارة معرض أضرار التدخين والمخدرات ..... إلخ ) .

الطريقة العاشرة :

الاهتمام بالطلاب الكبار في المدرسة وإعطاؤهم قدراً أكبر من التقدير والعناية مع وجود الجلسات الخاصة بهم ، ومحاولة جعلهم قدوات في المدرسة .

الطريقة الحادية عشرة :

إنشاء ( غرفة انتظار ) التي تستخدم عند غياب المعلم .

حيث تُهيأ غرفة فيها ( جهاز فيديو – مجلات مفيدة – مسجل مع بعض الأشرطة – كتيبات ) .

الطريقة الثانية عشرة :

إعداد حقائب الانتظار ( الحقائب الدعوية ) :

وهي عبارة عن حقيبة داخلها مثلاً : ( مجلات مفيدة – كتيبات قصصية وغيرها – مسجل وأشرطة – مسابقات ) يستخدمها من هو مكلف بحصة الانتظار ، ومن المستحسن أن يكون لكل مستوى دراسي حقيبة خاصة قد تختلف عن المستوى الذي بعده ، وهي مجربة ومفيدة جداً .

الطريقة الثالثة عشر :

وجود مكتبة صغيرة في كل فصل للاستعارة ، يكون المسئول عنها رائد الفصل أو غيره وإن لم يتيسر في كل فصل فيوجد غرفة في المدرسة ( كالإذاعة 9 تقوم بهذا الأمر ، ولكن المهم أن يكون لها تنظيم ، ويشجع الطلاب على الاستفادة منها .

الطريقة الرابعة عشر :

تعليق أذكار الصباح في كل فصل على لوحه جيدة ، حيث يسهل على الطلاب ذكرها ، أو تغليف كارت الأذكار وإعطاؤه للطلاب وحثهم عليه .

الطريقة الخامسة عشر :

وضع لوحة في كل فصل ويكون فيها نصائح أو توجيهات أو إعلانات أو فتاوى أو غيرها يتولاها مجموعة من المعلمين أو الطلاب أو إحدى الجمعيات المدرسية .

الطريقة السادسة عشر :

إقامة بعض المعارض المفيدة في المدرسة مثل : ( معرض للكتاب – معرض للشريط الإسلامي – معرض جراحات العالم الإسلامي – معرض أضرار المخدرات والتدخين )

الطريقة السابعة عشر :

مشاركة الطلاب في بعض الأعمال الخيرية في المدرسة وفي الأحياء ( كالاشتراك في المجلات الخيرية مع قسيمة الاشتراك – التبرعات – توزيع بعض النشرات في المساجد وعند المناسبات العائلية – الاهتمام بهداية الخدم والسائقين .... إلخ ) ومن المناسب أن يقوم أحد المعلمين بتوفير هذه الأمور ليسهل على الطالب ذلك .

الطريقة الثامنة عشر :

النصح الفردي : ويقصد بذلك محاولة انتشار النصح بين المعلم والطالب ، وكذلك بين الطلاب مع بعضهم كإهداء شريط أو كتيب أو كلمة توجيهية ، وينبغي ألا يكون ذلك منقطعاً ، وقليل دائم خير من كثير منقطع .

الطريقة التاسعة عشر :

وضع شاشة أو شاشات تُعرض فيها الأشياء المفيدة في فناء المدرسة أو في بعض الغرف ، وتستخدم إما في الفسح أو حصة النشاط .

الطريقة العشرون :

الدورات التعليمية : حيث تقام في المدرسة بعض الدورات المفيدة مثل : ( دورة في التجويد – دورة في الحاسب الآلي – دورة في الفقة – دورة في الإنجليزي – دورة في علوم القرآن – دورة غي الخطابة والإلقاء – دورة تربوية – دورة في إحدى القضايا التي يحتاجها الطالب ... إلخ ) ، وأقترح أن تكون داخل وقت الدوام الرسمي ( في الفسح أو في حصة النشاط ) ويعطى القائم عليها مكافأة من ميزانية المدرسة ، وأتمنى أن يتبنى ذلك المعلمون والجهات المختصة في إدارة التعليم .

الطريقة الحادية والعشرون :

تهيئة الجو لأداء بعض السنن في المدرسة كصلاة الضحى والسنة الراتبة للظهر ، وذلك بعد حث الطلاب على ذلك .

الطريقة الثانية والعشرون :

توجيه الطلاب على كيفية الاستفادة من أوقاتهم وخاصة في العطل الصيفية وغيرها ، ومن ذلك :

أ‌- إقامة المراكز والبرامج الصيفية في المدرسة وحث الطلاب على المشاركة فيها .
ب- تحديد يوم يلتقي فيه بعض المعلمين والطلاب لممارسة بعض الأنشطة التربوية والترفيهية وخاصة القصيرة .
ج - طرح مسابقة في أوقات العطل .

الطريقة الثالثة والعشرون :

الاهتمام بهداية عمال المدرسة ومتابعتهم ، وكذلك إعداد بعض الهدايا المفيدة للضيوف من أولياء الأمور وغيرهم .

الطريقة الرابعة والعشرون :

رسائل لأولياء الأمور : وذلك بأن يوضع ظرف فيه رسالة ونحوها تذكر ولي الأمر بأمور مهمة ينبغي التنبه لها مثل : ( الصلاة – الأطباق الفضائية – أهمية الصحبة الطيبة – أهمية حلقات التحفيظ – حفظ اللسان .... إلخ ) مما يساعد في تربية الطالب تعاوناً بين المنزل والمدرسة ، وقد تكون هذه الرسائل لجميع أولياء الأمور أو بعضهم .

الطريقة الخامسة والعشرون :

الرسائل الأسرية : وهي ظرف موجه إلى أسرة الطالب بشكل عام باسم المدرسة ، فيه أشياء خيرية تناسب المستوى الأسري ، أو فيها حث على التبرع لمشروع خيري أو غير ذلك .

الطريقة السادسة والعشرون :

وضع استبانة حول قضية من القضايا كسماع الغناء – مثلاً – وإخراج النسبة المئوية ثم ذكر الحلول لها في نشرة المدرسة أو نشرة خاصة أو في كلمة تلقى في المدرسة .

الطريقة السابعة والعشرون :

تشكيل لجنة (( متابعة السلوك )) : ( وذلك بالتعاون مع المرشد الطلابي ) وأقترح أن :

أ‌- تقوم بمتابعة سلوكيات الطلاب وحلها جماعياً أو فردياً .
ب- إعداد رسائل خاصة لعلاج بعض الأخطاء مثل : ( رسالة لمن يحب سماع الأغاني والفنانين ) ، ( رسالة لمن يكثر من الحلف الكاذب ) ، ( رسالة لمن هو مبتلى بالتدخين وما شابهه ) ، ( رسالة لمن هو مغرم بمتابعة الأطباق الفضائية ) ، ( رسالة لمن لا يهتم بالصلاة ) ، يُوضع معها ما يعالج هذه الأخطاء من ( أشرطة وكتيبات ) مع عدم الاكتفاء بأسلوب الرسائل في التوجيه .

الطريقة الثامنة والعشرون :

إخراج عمل خيري تستفيد منه بقية المدارس – عن طريق إدارة التعليم – ( كإخراج مطوية – كتاب مسابقات – شريط – مسابقة في الحفظ – مسابقة بحوث ) وتكون باسم المدرسة .

الطريقة التاسعة والعشرون :

استغلال المقررات الدراسية والواجبات والمشاركة في التوجيه والإصلاح .

الطريقة الثلاثون :

صحيفة أحاديث الفضائل : حيث تكتب أحاديث في فضائل منوعة في عدة لوحات على عدد الفصول ، وكل أسبوع يغيَّر مكانها من فصل إلى آخر ، ويكون مكان تعليقها في الفصل مناسباً .

الطريقة الحادية والثلاثون :

كروت الفوائد : وهي أن يعد المعلم كروت صغيرة في كل كارت فائدة أو حديث توزع في بداية الحصة فقط أو في حصة الانتظار ، ثم ت}خذ من الطلاب ، وبإمكانه استخدامها في باقي الفصول .

الطريقة الثانية والثلاثون :

طرح فكرة استبدال الأشرطة الضارة بأشرطة مفيدة وذلك بالتعاون مع إحدى التسجيلات ولو بسعر رمزي .

الطريقة الثالثة والثلاثون :

إيجاد سلة لباقي المأكولات وأخرى للأوراق المحترمة بدلاً من رميها .

الطريقة الرابعة والثلاثون :

العناية بالطلاب الموهوبين ومتابعة عطائهم وتربيتهم فردياً .

الطريقة الخامسة والثلاثون :

استغلال مصلى المدرسة – وخاصة أوقات الفسح – في البرامج المفيدة .

وفي الختام

هذا الكتاب مشاركة يسيرة ، وأتمنى من المدارس والمدرسين والطلاب التعاون فيما بينهم لنشر الخير والدعوة إليه ، كما أتمنى من إدارة التعليم المزيد من تبني بعض الطرق الخيرية في المدارس كما أنبه على أن طرق الخير غير محصورة في هذه الطرق وغير قاصرة على المدارس فقط .

وأسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما نقول ونعمل ، ونستغفر الله من الخطأ والزلل ، وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً .

قال صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته )) .

------------------------------------------------

[1] - تنبيه : لا ينبغي الإكثار منها ، ولكن عند طرحها تطرح بقوة للوصول إلى الهدف المرجو منها . ويحبذ أن يحث الطلاب على إيجاد ملف في المنزل تحفظ فيه الأوراق التي توزع في المدرسة ، ويطلع على هذا الملف آخر العام رائد النشاط .

أفكار لدعوة الطالب

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد


1-أن يكون المدرس قدوة حسنة للطالب .
إن الطالب بطبيعته في هذه المرحلة السنية يكون متفاعلاً مع من حوله من الأشخاص ، وتجد طباعهم تكتسيه ، ويزداد ذلك التأثر لو كان مصدره من يعتقد فيه الطالب المثالية والأسوة الحسنة وهو بطبيعة الحال معلمه، ولهذا ينبغي للمعلم أن يُرِيَه من الخصال الطيبة والصفات الحسنة ماتجعله يتحلى بها ، وعلى أقل تقدير يجُِلّ أهلها ، ويرفع من شأنهم .

2-استقطاع خمس دقائق من كل حصة مادة ( من غير مادة الدين ) .
وحتى تكون هذه الدقائق مثمرة فلابد من مراعاة ما يلي :
أ-أن تجعل في آخر الحصة ، فلا تجعل في أولها لأن الغالب حصول التفاعل بين المعلم والطالب مما يجعل من الصعـوبة بمكان إيقافها خاصة مع الاستطرادات من المعلم والسؤالات من الطالب ؛ وحتى لايقع المعلم في حيلة بعض الطلاب من ضعاف الإيمان الذين يفتعلون الأسئلة والتعليقات ، ولهذا أفضل ما يقطعها صوت الجرس .
ب-أن لا تكون الكلمة وليدة خواطر على الذهن تمت عند دخول الفصل ، وإنما هي عبارة عن جزء من مشروع متكامل على مدار السنة .
ج-لابد أن تكون هذه الفترة تعايش غالباً أحداث الأمة بحيث يمكن توظيفها في إحياء شعور الأمة الواحد ، وقد تتناول مشكلة اجتماعية أو ظاهرة أخلاقية .

3- استخدام أسلوب التعزيز اللفظي ( ثناء ومدح ) من قِبَل المعلم تجاه الطالب .
فالطالب مهما بلغ من المرحلة السنية فهو أمام المعلم كالطفل أمام والده تقدمه وتؤخره كلمة واحدة ، وكم سمعنا عن طلاب بُعثت فيهم الحياة الإيمانية والدراسية بعد عبارة أو عبارتين أطلقها مدرس مُصْلِح عليه .

4- وضع جوائز للطلاب المتميزين.
ولا يكون المتميزون هم من الطلبة المتفوقين علمياً ، وإنما يجب أن تشمل أربعة أصناف :
أ-المتميزون في الحضور والانصراف .
ب- المتميزون في الانضباط.
ج- المتميزون في السلوك والأخلاق (الدين) .
د-المتميزون في الدراسة .

وهذه الجوائز يفضل أن تكون على نوعين :
- جوائز شخصية : كقلم أو كتاب ونحو ذلك ؛ ولو كان مكتوب عليها اسم المهدي والمهدى إليه لكان أبلغ في نفس الطالب لأنها ستبقى ذكرى عزيزة عليه يُريها من حوله ، وتجده يحفظها حتى يريها أولاده بعد ذلك.
- جوائز منزليه: ويتميز هذا النوع من الجوائز بكونه يدخل الفرح والسرور في نفسه وكذلك يعلي شأنه بين أهله ، وقد تكون هذه الهدية مصدر إقناع لأهل الطالب بعظم شخصية ذلك المعلم ، وبهذا يصبح البيت محفزاً للطالب لتتقنع شخصيته برأي وفكر المعلم .

5- وضع لوحة في الفصل ولوحة في مدخل المدرسة .
وفيها يوضع اسم الطلبة المثاليين على أن يكون المعيار في اختيار الطلاب الأمور الستة التالية:
أ- تفاعل الطالب على شرح المادة سؤالاً وجواباً .
ب- حضور الطالب وانصرافه.
جـ – انضباط الطالب .
د – المستوى السلوكي والأخلاقي ( التدين ) للطالب في الفصل .
هـ – المستوى الدراسي والتعليمي للطالب .
و – مشاركة الطالب في الأعمال التكليفية والأنشطة الطلابية .

وهذه اللوحة لابد أن يراعى فيها أربعة عناصر .
1- أن تكون في مكان بارز يراه الداخل والخارج .
2- لابد أن تكون طريقة الإخراج جميلة وملفتة للنظر .
3- أن تحتوي اللوحة على تعريف مبسط لكل طالب .
4- أن تحتوي اللوحة على لقاء مصغر مع الطالب المثالي على مستوى المدرسة يسأل أسئلة توجيهية مقصودة .

6- استخدام المدرس الألفاظ والأمثلة والقضايا الشرعية في أسلوب التعليم .
كما لو قال في مادة النحو في بيان الفاعل : صلى زيد الظهر .
أو قال مادة الرياضيات في بيان الجمع : تصدق عمرو بأربعة دراهم ثم تصدق بعشرة فكم المجموع ؟
أو طلب النواحي البلاغية في قصيدة تدعو للجهاد أو مكارم الأخلاق .
أو جعل موضوع مادة الإملاء عبارة عن قصة مؤثرة .
تنبيه : لابد أن تكون الألفاظ والأمثلة والقضايا تخدم هدف تربوي يرى المعلم أن يغرسه في ذهن الطالب ، لأن مجرد أسلمة الأسلوب بلا فكر أو توجيه يضعف الفائدة المرجوة منه .

7- غرس ألفاظ وعبارات اعتيادية في ذهن الطالب .
حيث يعود المعلم الطالب دائماً على البسملة قبل البدء مع ذكر خطبة الحاجة ثم إظهار الحوقلة عند الحزن والهم ، وبيان الشكر اللفظي والفعلي عند الفرح والسرور ، والتسبيح عند الاستغراب ، والتكبير عند الإعجاب ، وغيرها من الأشياء التي لابد أن تتكرر أمام الطالب دائماً حيث أنها تؤدي إلى أمور :
أ – تعويد الطالب على تلك الألفاظ .
ب- تكرارها يؤدي إلى إثارة الكوامن من أسئلة ونحوها من صدر الطالب ؛ فيسأل عن معناها وكيف يفعلها ومتى يقوم بها .
جـ- إظهار القدوة أمام الطالب ، فيرى الطالب في خطاب معلمه الألفاظ القرآنية والعبارات النبوية .

8- نقل المعلم لبعض طلابه بسيارته من و إلى المدرسة .
وهذه تعطي المعلم فرصة التأثير من جهتين :-
أ – كونه صاحب معروف على ذلك الطالب بصنيعه هذا .
ب- استغلال فترة الذهاب والإياب في إقامة برنامج دعوي مصغر مرتب .
ولكن مع حثنا على القيام بهذا العنصر إلا أنه يجب تجنب ثلاثة أمور مهمة :-
1 – تجنب سوء الظن المتعلق بالأخلاق : كما لوكان الطالب عُهِد عنه سلوك منحرف ، أو أن ماضي المعلم القديم كان قد وقع عليه شيء من التهم ، أو أن المنطقة التي تقع فيها المدرسة أو بيت الطالب عرفت بانحرافات خلقية .
2- نجنب سؤ الظن المتعلق بأمانة العمل : فلا يحسن بالمعلم توصيل الطالب إن كان يخشى من التهمة بإعطائه أسئلة أو بيعها إياها .
3- ينبغي على المعلم أن لا ينفرد بتوصيل الطالب المسافات الطويلة ، حيث يخشى على صاحب الإحسان من حبائل الشيطان ، ويتأكد هذا الأمر عندما يكون الطالب جميلاً أو صاحب سوابق أو حامت حوله شبه قديمة ، وفي هذه الحالة تركه أولى ، ولكن ينبغي أن يُعلم أن لكل حالة ظروفها الخاصة .

9- ينبغي للمعلم أن يجعل الحصة الأولى من العام الدراسي مداًّ لجسور الثقة والألفة بينه وبين الطالب
فالطالب في بداية السنة الدراسية الجديدة غالباً لا يألف المعلم ، وقد لا يحصل الود والاطمئنان إلا بعد مرحلة ليست بالقصيرة ؛ ولكن يستطيع المعلم أن يهدّ جدران الخوف والشك من نفس الطالب من خلال برنامج منظم يقوم به في الحصة الأولى . يظهر فيه الفرح والسرور بهم ، والتشرف بتدريسهم ، بحيث يحتوي هذا البرنامج على مسابقات علمية وعملية تُغَطَّى بألفاظ المدح والثناء عليهم ، وقد جُربت هذه الطريقة فكان لها مفعول يعجز القلم عن وصفه .

10- لابد أن يتطرق كل مدرس لمادته من حيث أهميتها مع التركيز على بيان حاجة الأمة لها .
ولابد من زرع الثقة في نفس الطالب من جهة قدرته على الإبداع كما أبدع السابقون .

11- تفعيل حصة النشاط الثقافي .
وهذه سوف تفرد بموضوع متكامل إن شاء الله .

12- إقامة معرض دائم في المدرسة .
حيث نستطيع من خلال هذا أن نجعل الطالب يعايش قضاياه المهمة مثل :
أ- مأساة حلت ببلد من بلاد المسلمين كحرب أو مجاعة ....
ب- عقوبة إلهية حلت ببلد ما .
ج- أخبار الجهاد والمجاهدين .
د- المخدرات والمسكرات والدخان وآثارها .
هـ- الحوادث المرورية .
و- المشاريع الدعوية .......
وينبغي مراعاة أمور مهمة قبل الشروع في المعرض حتى تتحصل لنا الفائدة المطلوبة :
1- أن يكون المعرض في الدور الأول وبالقرب من الباب الرئيسي للمدرسة ، حتى يكون مشاهد أمام الداخل والخارج .
2- حسن الترتيب من الداخل ، ولابد من تغيير شكل المكان مع كل معرض .
3- الاهتمام بالناحية الإعلامية للمعرض بداخل المدرسة بحيث تعلق لافتات في الممرات والفصول ؛ حتى يعيش الطالب جو المعرض في كافة نواحي المدرسة .
4- اختيار بعض الطلاب للمشاركة في توضيح بعض المعروضات ، أو حتى قيامهم بإعداد البعض الآخر .
5- إعداد استبيانات توزع على الطلاب بعد خروجهم من المعرض توضع فيها أسئلة تبين مدى استفادة الطلاب منه ، وماهو أبرز ماشد انتباههم بحيث تكون هذه الاستبيانات نقطة لانطلاق معارض أخرى خالية من السلبيات .
6- يفضل أن تكون الزيارة للمعرض فردية وليست جماعية ، أي فصلاً فصلاً .

13- تشجيع دعوة الطلاب للطلاب في الفصل
إن المعلم الناجح هو الذي لا يعتمد على طاقته الدعوية منفردة في الفصل ، وإنما يضيف لها الطاقات الطلابية الموجودة في الفصل بحيث تصهر تلك الطاقات وتوحد حتى تكون تلك الدعوة أكثر تأثيراً وأعظم أثراً ، والفصول غالباً لا تخلو من الشباب الصالحين المصلحين الذي لا يمانعون من التعاون مع المعلم في ذلك العمل إن لم يكونوا هم من أشد المحبين له ، والمتحمسين إليه ، وهذه الطريقة تحتوي على فوائد عديدة منها :
- تعويد الطلاب على الدعوة إلى الله .
- إثارة الحماس بين المجموعات الدعوية في الفصل .
- يستطيع المعلم من خلال هؤلاء الطلاب معرفة أحوال بقية الطلاب ، وهذا يعين المعلم على تكوين خطة صحيحة في دعوته للفصل تناسب الطلاب زماناً ومكاناً ووسيلة وأسلوباً .
وحتى يحصل الهدف من هذا العنصر فإنه لابد من التنبه للأمور التالية :
أ- أن يكون هناك توافق بين عدد الطلاب الصالحين وعدد طلاب الفصل .
ب- يراعى الاهتمام بالأولويات ، فالمجموعات السهلة المطيعة يُعتنى بها أكثر من المجموعات الصعبة .
ج- وضع خطة فصلية لكل مجموعة فالمجموعات السهلة قد يناسبها جدول لاينا سب المجموعات الصعبة .
د-اجتماع دوري بين المعلم وكل مجموعة دعوية على انفراد لمتابعة الجهود وتقويم الثمرات ومعرفة مدى ملاءمة الخطة لواقع الطلاب ، ومناقشة الظواهر الحسنة والسيئة التي طرأت على الفصل .

14- تكليف الطلاب ببحوث
والمقصود منها ربط الطالب بعمل منتقى مؤثر سواء كان ذلك الموضوع عبارة عن :
- دراسة مختصرة لظاهرة اجتماعية سلبية موجودة بين الطلاب أو ظاهرة إيجابية مفقودة بينهم .
- تلخيص كتاب أو شريط .
- نبذة عن علم من أعلام مادة المعلم ......... ونحو ذلك .
ويراعى في البحث :
أ-أن يكون فصلياًّ .
ب-أن يكون مختصراً .
ج- مناسبة البحث لعلاج مشكلة لدى الشباب .
د- وضع عناصر للبحث تسهل على الطالب البحث والدراسة ، وهذه تسهل أيضاً من بلوغ الطالب لهدفه المرسوم له .
هـ-لابد أن تناسب الجائزة شخصية وطبيعة الطالب الفائز .

15- معايشة أحوال الطالب
فيظهر المعلم الفرح والاستبشار لفرح تلميذه ، ويظهر الحزن والتأثر لحزنه مما يجعل الطالب يشعر بتوحد الشعور بينهما ، فيتعلق بذلك المعلم سمعاً وطاعة .

16- تقسيم الفصل على مجموعات
ولا أظن أحداً يخفى عليه أهمية هذا التقسيم ، فهو من جهة يشعل روح التنافس بين الطلاب ، ومن جهة ثانية يحقق هذا التقسيم أقصى درجات الاستفادة من البرنامج العام من خلال التنافس المحموم بين المجموعات الطلابية ، كما أنه يساعد على اكتشاف طاقات الطلاب العلمية التي قد لايمكن اكتشافها من غير هذا التقسيم ، وأخيراً نجد الفائدة واضحة في توزيع الطلاب المشاغبين بين المجموعات وهذا يضعف صوتهم ويقلل ضررهم .
وهذا التقسيم سيحتاج إلى ترتيب معين حتى نحصل على أقصى درجات الاستفادة ومن ذلك :
أ- مراعاة عدد المجموعات ، فتكثيرها يُصَعِّب من مهمة ضبط الفصل ، وتقليلها قد يضعف روح التنافس بين المجموعات ، كما يعتمد تقدير العدد على قدرات المدرس في ضبط المجموعات .
ب- توضع المقاعد لكل مجموعة بطريقة تنم على كون أفرادها جسدًاواحدًاكما لو كان صف المقاعد دائرياًّ أو هلالياًّ .
ج- توزيع الطلاب يبن المجموعات يجب أن يكون متساويًا كلياًّ أو تقريبياًّ على أن يشمل التقسيم أربعة أشياء :
1- الناحية العلمية . 2- الأخلاق . 3- الدين . 4- العدد .
ولهذا لابد أن يعرف المعلم قدراتهم ورغباتهم حتى يحصل التوازن الصحيح بين المجموعات وإلا ضعف التنافس أو مات .
د -تسمية كل مجموعة باسم صحابي أو علم من أعلام المسلمين

وبهذا نستطيع من إعطاء تعريف مبسط عن كل علم من أعلام الأمة الإسلامية ، بل يستطيع المعلم تأديب أحد طلابه من خلال تذكيره بمن ينتسب إليه .
هـ- وضع برنامج متكامل لكل المجموعات وعلى مستوى السنة حتى لا يترك المجال لهم فتضيّعهم خبراتهم أو تبعدهم توجهاتهم عن الأهداف المرسومة .
و- وضع رصيد من الدرجات كل يوم بحيث يسمى له اسم مثل " الكنز " ، ويوزع هذا على الأجوبة الملقاة في ذلك اليوم حتى لايبقى منه شيء وكلما قل الكنز التهب حماس الطلاب ، ولابد من وضع الكنز في مكان بارز في متناول أنظار كل الطلاب حتى يحصل لهم التحفيز والتشجيع .
ز- توضع جوائز للمجموعة المتفوقة على أن يدعى ضيف شرف لتوزيع الجوائز .

17- اكتشاف الرغبات وتفجير الطاقات
إن الله قد أودع الميول والرغبات في الناس وهي مع ذلك تختلف من شخص لآخر فهذا يحلم بالدعوة وآخر بالقيادة وثالث بالطب وهكذا وقد جعل الله لكل شخص قدرة قد تكمل فتعينه على تحقيق رغبته وقد تقصر فتقصر ميوله ولهذا فالمعلم ربّان الفصل الذي يكتشف ويقدر ويفجر مواهب أفراده ، فيرى الشُّوَيْعِر فيبني موهبة الشعر فيه ويحثه ويشجعه على ذلك ويرسم له الطريق والعلامات التي تعينه على خدمة دينه ، ويرى المتكلم فيشجعه على الإلقاء والخطبة حتى ينفع الله به أمته ، وهكذا تصبح إدارة الفصل عبارة عن مصنع يخرج من خلالها من يحمي الدين ويرفع الراية .

18- شخصية الشهر
يتناول المعلم فيها سيرة مختصرة لِعَلَم من أعلام مادته على أن يُعرِّج في عرضه لتلك السيرة على أربع نقاط :
أ-أثر نشأته الدينية على توجهه العلمي .
ب- ذكر مواقف مهمة من حياته تصلح أن تكون منطلقاً لتربية أو توجيه أو وعظ .
ج- بيان مكتشفاته العلمية وأثرها في خدمة البشرية .
د- منزلة ذلك العالم عند العلماء المسلمين والمشركين .

19- استغلال الإذاعة المدرسية
ينبغي مراعاة الأمور التالية حتى تحصل الفائدة المرجوة منها :
1 – لا تتجاوز الإذاعة الصباحية عشرين دقيقة .
2 - يوضع برنامج كامل على مستوى العام ؛ حتى لا تكون الإذاعة عبارة عن خطرات أو عوارض تعرض على ذهن الواحد منّا .
3 - يجعل لكل يوم إذاعة مدرسية هدف واحد كَبِر الوالدين أو إصلاح النفس بحيث تصب المشاركات في ذلك اليوم لمصلحة ذلك الهدف.
4 – تكون الإذاعة عبارة عن مسابقة بين الفصول لمدة تقارب الشهر ، ثم بعد ذلك يختار الأفضل من الأشخاص من مختلف المجموعات ؛ حتى نكوِّن مجموعة مثالية على المدرسة نستطيع من خلالها أن نقدم برنامجا فعّالاً ، وبهذا نستطيع اكتشاف المواهب لدى الطلاب ، تلك المواهب التي سوف نصقلها من خلال قصر الإذاعة عليهم ، وبالتالي يحصل لهم التمكن والإجادة مما يجعل الأمة الإسلامية تنتفع بهم بعد ذلك ، ولكن لابد أن تقسم الفرقة الموهوبة إلى مجموعتين ؛ حتى يحصل التنافس الشريف في تقديم العطاء المؤثر .
5 – لا بد أن يشرف عليها مدرس متمكن ذو خلفية جيدة سواء من الناحية العلمية أو الدعوية أو من جهة وسائل التأثير ، وذلك حتى نستطيع أن نبقي على وهج الإذاعة على مستوى العام الدراسي .
6- ينبغي أن يدير الإذاعة ويربط بين فقراتها شاب لبق مجيد للطرفة سريع البديهة حتى يشحذ نفوس الطلاب لسماع الفقرات المتلاحقة .
7- ينبغي مراعاة التنوع في مصدر مواد الإذاعة بحيث تكون الإذاعة لمدة خمسة أيام أربعة منها من أفكار الطلاب وواحدة منها في اليوم الأوسط من أيام الأسبوع الدراسي مكونة من عدة مواد منتقاة من أشرطة متنوعة تصلح أن تكوِّن مادة إذاعة مدرسية ، ويكون الصوت فيها هو صوت صاحب الشريط ؛ ولكن مع بقاء الطالب المقدم للبرنامج ليربط بين فقرات الإذاعة ، وبهذا نستطيع قتل الروتين وبث الحيوية في تلك الإذاعة .
8 – مراعاة التنوع والشمول في مادة الإذاعة ؛ وذلك حتى لا يمل الطالب ، وعلى هذا فسوف تكون الإذاعة عبارة عن عدة فقرات متنوعة تحوي الفقرات التالية أو بعضها :
أ- مقدمة عن الموضوع الذي سوف تتحدث عنه الإذاعة .
ب- حديثا نبويا .
ج- فتاوى شرعية تتعلق به .
د- قصة .
هـ- نصيحة .
و- سؤالا يلقى على الطلاب بحيث توضع له جائزة ، ويعلن اسم الفائز في إذاعة اليوم التالي .
ز- حدث في مثل هذا اليوم ؛ ولكنه يتناول أحوال الأمة .
ح- اخترنا لك ، وهو عبارة عن مقالات وتعليقات من مصادر خارج المدرسة .
ط- سلسلة نعم وبئس .
9- حبذا لو كانت الإذاعة تلقى من مكان مرتفع يراه كل الطلاب ؛ حتى توحّد الأنظار تجاههم ، ولا يخفى على كل أحد الفرق بين التفاعل بالسمع والتفاعل بالسمع والرؤية ، ولو استخدمت التقنيات الحديثة في إضفاء الحيوية على المكان لكان أفضل مثل الفلاشات ونحوها ، ولكن تستخدم بتعقل وبحسب الحاجة .
10- فتح باب المشاركة الكتابية لكل من عجز عن الإلقاء لعائق خَلْقي كصعوبة النطق أو لثغة بلسانه أو لعائق نفسي كالخوف من الإلقاء .
11- يوزع يوم الاثنين مواضيع الإذاعة للأسبوع القادم ؛ وذلك حتى يجد الطلاب متسعاً من الوقت للكتابة ، وكذلك يجد المشرف على الإذاعة وقتاً للاختيار والتصحيح .
12- يوزع استبيان شهري على مجموعة منتقاة من الطلاب تمثل جميع فئات المدرسة ، ويقصد منه معرفة مدى تفاعل الطلاب مع البرنامج ، ولابد من تدوين تلك الملاحظات والانتقادات والمقترحات .

20- إقامة حلق للقرآن الكريم
وهذه الحلق من أهم الوسائل التي تحيي الطالب في المدرسة وتقوي صلته بربه ولكن ينبغي التنبه لأمور :
1- أفضل أوقاتها هو الصباح أثناء الطابور المدرسي على أن تقدم قبله بقليل وتنتهي بعده حين دخول الطلاب في الفصول .
2- لا بد أن نراعي التناسب بين عدد الطلاب وعدد المشرفين على الحلق حتى نستطيع الحصول على النفع الكامل منها خاصة مع كثرة الطلاب وقلة الوقت المتاح لها الذي لن يتجاوز النصف ساعة .
3-لابد من وضع أسماء طلاب الحلقة في جدول معد لذلك سلفا .
حتى يتم تحضيرهم لئلا يكون الانتساب للحلق سببا لتسيب الطلاب وبالتالي تصبح الحلق عنوان التهرب والفوضى .
4- اختيار المكان المناسب الذي تستطيع من خلاله إشهار الحلق بين الطلاب كما لو كان الطلاب في مكان له جدار زجاجي يستطيع الطلاب الآخرين من خلاله رؤية نشاط الحلقة ، ولا يمكن أن نتغافل عن أثر هذا النظر على نفسية الطلاب من حيث الحماس والتشجيع .
5- تكريم الطلاب جميعا من خلال حفل تقيمه تلك الحلق على مستوى المدرسة وتختلف الجوائز فيه باختلاف تميز الحفظة .

21- الاعتناء بالكلمات التي تلقى في المصلى بعد صلاة الظهر والعصر ( في بعض البلدان )
فهذه الكلمات لها أثر عظيم خاصة عندما نعلم أن وقتها قصير وبالتالي لا يمل الطالب ، وكذلك هي دائمة الاتصال بالطلاب على مدار الأسبوع ، وهذه الكلمات تحتاج إلى تنظيم وترتيب خاص لكي يظهر أثرها على الطلاب وعلى هذا فإنه :
1- لابد أن يناسب أسلوب الكلمة :
أ- سن الطلاب : فكلما اختلفت المرحلة الدراسية اختلفت الفروق السنية ، وبالتالي يختلف أسلوب ووسيلة الإلقاء ، فأسلوب الإلقاء على المرحلة الابتدائية ليس كالثانوية .
ب- حال الطلاب : الكلمة سوف يتم إلقاؤها بعد صلاة الظهر أو العصر وهو وقت في الغالب مستهلكة قوى الطالب فيه ، ولهذا يحتاج إلى أسلوب جذاب محرك نستطيع من خلاله استجماع قوى الطالب الذهنية الباقية لاستيعاب المطروح عليه .
2- لابد من وضع برنامج على مستوى العام الدراسي تحدد فيه الكلمات والمتكلمون ؛ حيى لا تصبح الكلمات مجرد خواطر ذهنية مما يذهب الهدف ويضعف الثمرة .
3- مدة الكلمة : لا يتجاوز وقتها في الغالب عشر دقائق ؛ حتى لا تمل النفوس خاصة إذا علمنا مدى قدرة الطالب الاستيعابية في ذلك الوقت.
4- عددها : قد تجعل البداية كلمتين أسبوعياً في يومي الأحد والثلاثاء ، فإن ظهر التفاعل والتقبل من الطلاب جعلت ثلاثة أيام ( السبت – الاثنين – الأربعاء ) .
5- توضع الكلمات على شكل دورات علمية تتناول كل دورة ظاهرة إيجابية أو سلبية بين الطلاب على أن لا تقل مدة كل دورة عن أسبوع ولا تزيد عن أسبوعين .
6- إن هذه الكلمات فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب الطلاب ، فهذا يكلف بإعداد الدورات ، وهذا يكلف بإلقاء الكلمات ، وهذا يتابع مدى تفاعل الحاضرين ، وبهذا ننجح في انتقاء الواعظ والخطيب والمتابع والمخطط .
7-العناية بالمكان بحيث يصبح مكان المتكلم واضحاً ، والأجهزة الصوتية سليمة .
8- توزيع استبيان شهري على الطلاب لمعرفة مدى تجاوبهم مع البرنامج مع أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار .

22- الاهتمام بالمحاضرات العامة
وتظهر لنا أهمية تلك المحاضرات من عدة وجوه :
أ- فالوقت الطويل نسبياً يعين الملقي على تشريح الموضوع وتوضيحه للطلاب .
ب- إن قدوم ضيف جديد على المدرسة يحرك النفوس ؛ حتى إنك لترى أثر ذلك على وجوه الطلاب .
ج- يزداد تفاعل الطلاب مع المحاضرة عندما يكون الملقي من أهل الاختصاص بها ذلك أنه سيتحف الموجودين بمعلومات قيمة بحكم تخصصه .
وسوف نذكر بعض الأمور التي تعين هذه الوسيلة في بلوغ هدفها :
1- حصول التناسب العام بين المحاضرة موضوعاً وأسلوباً مع عقول الطلاب ، فهناك محاضرة قد تصلح للمرحلة الابتدائية ولكنها لا تصلح للمرحلة الثانوية ، وقد يتفاعل طلاب المرحلة المتوسطة مع أسلوب معين ولكنه لا يثير طلاب الثانوية .
2- تهيئة الطلاب لتلك المحاضرة من خلال :
أ- وضع إعلانات في كل أرجاء المدرسة بحيث تصاغ هذه الإعلانات بأسلوب يفهم منه الطلاب أن قدوم ذلك المحاضر من أهم الإنجازات التي تقوم بها المدرسة حتى يحصل التشوق لدى الطلاب لذلك المحاضر .
ب- حضور جميع منسوبي المدرسة من مدرسين وطلاب مما يكسب المحاضرة مع وجود هذا الكم الكبير هيبة في نفوس الطلاب .
ج- إظهار الحفاوة البالغة بالمحاضر أمام الطلاب ، وكما أن هذه تزيد المحاضر مكانة في نفوس الطلاب فإن لها أيضاً مفعولا عجيبا في نفس المحاضر .
د- ضبط قاعة المحاضرة ضبطاً تاماً ، فقد يمنع المشاكس من حضورها ، وقد تزاد عليه الرقابة ، وقد ينذر ويهدد قبلها .
هـ- تهيئة جميع الأجهزة الصوتية .
3- راجع الفقرة ( ب) من الوسيلة (21) .
4-لابد من التنويع من المحاضرات بشرط أن تصب كلها في هدف تربوي واحد ، فمرة محاضرة يقيمها عالم أو طالب علم عن المخدرات في الشرع ، ومرة عن المخدرات يقيمها طبيب أو أحد المشرفين على علاج المدمنين ، وثالثة عن المخدرات يقيمها رجل أمن يذكر هيئات المدمنين عند القبض عليهم أو عن مشاهد الموتى منهم وهكذا .
5- تسجل المحاضرة الجيدة ثم بعد ذلك تعرض في اليوم التالي للبيع بسعر مخفض في محيط المدرسة ، فهذا يشعر الطالب بأهمية تلك المحاضرة ، مما يجعله يحرص على الاستفادة من المحاضرات الأخرى .
6- وقت المحاضرة يتراوح ما بين ( 35-45) دقيقة .
7-لابد من فتح باب المشاركة والمناقشة ، حيث نستطيع من خلال هذا معرفة مدى تفاعل الطلاب مع المحاضرة ، ومدى استفادتهم منها .
8- تجهز مسابقة على كلام المحاضر وتكون مكوّنة من عدة أسئلة وَرَدَ جوابها في المحاضرة ، ثم تلقى على الطلاب ، ويكافئ الفائزون بجوائز رمزية تستلم من يد المحاضر مباشرة .
9- توزيع استبيان على الطلاب توضع فيه نقاط تتعلق بالمحاضر والمحاضرة والمكان والوقت والحال بحيث يطلب منهم ذكر السلبيات التي لازمت المحاضرة حتى نستطيع من خلالها تجاوز السلبيات مستقبلاً .

الدعوة إلى الله بالقراءة الموجهة

عابد الثبيتي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد
فقد قرأت نتيجة دراسة ـ وإن كانت قديمة نسبياً ـ أجريت بهدف التعرف على معدل قراءات الشعوب في العالم، فكانت النتيجة : أن معدل قراءة الرجل العادي ـ الذي يعمل في المحلات والأعمال الحرفية ـ في اليابان أربعون كتاباً في السنة ، ومعدل قراءة الفرد في المجتمع الأوروبي عشرة كتب في السنة، في الوقت الذي كان معدل قراءة الفرد في الوطن العربي عُشر كتاب، بمعنى أنه يقرأ في العام عشرون صفحة من كتاب تبلغ عدد صفحاته مائتين صفحة .

ولهذا قد نتساءل عن سبب نفور العرب من القراءة بهذه الصورة الكبيرة، والذي يظهر أن للنفور من القراءة أسباب كثيرة منها على سبيل الإشارة وهي أكثر الأسباب وجوداً في العالم العربي :

1. إنهماك العرب في متابعة الإعلام بكافة وسائله المرئية والمسموعة، وشعورهم بأنهم يحصلون على المعلومة التي يريدونها من هذه الوسائل ؛ لهذا انشغلوا عن القراءة بمتابعة الإعلام، وصرفت لأجل ذلك أفضل الأوقات وأغلاها.

2. انتشار الجهل في الوطن العربي، وفي بقية البلدان الإسلامية. والجهل الذي أقصده هو : أمية التفكير وضحالة المستوى الثقافي، في الوقت الذي تحارب الحكومات الأمية بتعليم الناس القراءة والكتابة، وهذا من علامات الساعة، فإن النبي  صلى الله عليه وسلم  قد ذكر أن من علامات الساعة نقص العلم وظهور الجهل، كما عدّ من علاماتها أيضاً كثرة الكتابة، فإذا أردت أن تجمع بين انتشار الجهل وكثرة الكتابة وجدت ولابد أن الأمية القاتلة ليست في عدم معرفة الناس للكتابة بل الأمية الحقة هي بساطة التفكير وعدم الاستفادة من العلم .

3. ومن أسباب النفور من القراءة أيضاً : أنها لم تدخل في أهداف المناهج الدراسية، فلا تكاد تجد في المقررات التي يدرسها الطلاب في العالم الإسلامي ما يحثهم على القراءة .

4. كثرة وسائل الترفيه واللعب، من ملاعب مزروعة إلى صالات مغلقة ومسابح دافئة إلى ألعاب إلكترونية ، فأصبح المجتمع المسلم غارقاً في اللهو واللعب صباحاً ومساءً إلا من رحم الله .
من هنا بدأت فكرة الدعوة إلى القراءة، ومحاولة إيجاد قراء من أبناء المسلمين يعشقون القراءة ، فيبيتون عليها، ويصبحون معها . ومن أجل ذلك نحتاج إلى مراعاة هذه الشخصية وعوائقها النفسية، ومحاولة تعويدها القراءة شيئاً فشيئاً حتى تعتاد القراءة لتكون جزءاً من برامجها اليومية .

من هنا بدأت خطوات تنفيذ برنامج للقراءة في المدارس، وكان ذلك البرنامج يهدف إلى تعويد القراءة من ناحية، ودعوة ذلك القارئ إلى الله من ناحية أخرى وذلك من خلال ما يقرأ من الكتب الموجهة التي تكسبه العلم الشرعي ، والفائدة العلمية، وتساهم في بناء شخصيته وفكره .

وبحمد الله خرجت ثماره الطيبة في أشهر معدودة حيث تجاوب كثير من الطلاب الذين طبق عليهم البرنامج ، فاصبحوا يحبون القراءة ، وينتظمون فيها انتظاماً كاملاً إلى جانب الالتزام الحسن والتدين المحمود . ومن أولئك الطلاب: طالب قرأ خلال الإجازة الصيفية ألفان وأربعمائة وخمسة وثلاثون صفحة، أي ما يعدل ست مجلدات ، كل مجلد يحوي أربعمائة صفحة .
وقد أعيد تطبيق هذا البرنامج عدة مرات، وفي مدارس مختلفة وفي خمسة أعوام متتالية. فكانت نتيجة نجاحه تتجاوز 70% .

وقد رغب بعض الفضلاء من المربين أن يكون هذا البرنامج مكتوباً، وينشر ليمكن الاستفادة منه في برامج الدعوة إلى الله في المدارس، وتوعية الطلاب. فاجتهدت في كتابته ، وترتيبه وتنسيقه، وقسمته إلى مراحل ، لكل مرحلة سماتها ، والأهداف المرجوة منها .

ولكن لابد من ذكر بعض التوجيهات والتوصيات للأخوة المربين الذين يرغبون في تطبيقه حتى تتحقق النتائج المرجوة منه إن شاء الله . وهذه التوصيات والتوجيهات كانت الإطار الذي تعاملت به مع الطلاب القراء، والذي سلكته عند تطبيق هذا البرنامج . فإليك أخي المربي هذه التوجيهات في نقاط منثورة آمل ألا تخلو من فائدة :
1. تحميس الطلاب وتشجيعهم على القراءة ، وذكر الإحصائيات عن معدلاتها ، وذكر النماذج التي استطاعت أن تتعود عليها. ولابد من طرق هذا الموضوع عدة مرات وفي عدة مناسبات لتشحذ الهمم للقراءة …

2. يبدأ مع القارئ بأن يطلب منه تحديد صفحات معينة ينتظم في قراءتها يومياً، فإن ذكر عدداً كبيراً كعشر صفحات مثلاً، فإن المربي يرده إلى خمس، وإن ذكر خمساً رده إلى صفحتين . وليس غريباً أن يبدأ القارئ بالانتظام على صفحتين يومياً لا يتجاوزها مطلقاً إلا بالاتفاق مع المربي على الزيادة . ولو كانت المعلومة في نهاية الصفحة الثانية لم تكتمل فلا يستمر في القراءة بل يجب عليه أن يتوقف . والغرض من هذا هو : أن يعود إلى القراءة في اليوم الثاني ونفسه في شوق استكمال ما قرأه بالأمس.

3. إذا شعر المربي بتكاسل القارئ فيخفف عنه في مقدار القراءة حتى لا يمل.

4. إذا شعر المربي أن القارئ متلهف للقراءة فلابد من إشباعها- ولكن لا يكون ذلك إلا بعد مضي ثلاثة أشهر على الأقل- ويكتفى بزيادة مقدار القراءة اليومي بالتدريج وعلى فترات متباعدة . أما بعد مضي الثلاثة أشهر فيمكن إعطاؤه كتباً من كتب المرحلة تكون قراءته اختيارية لا تخضع لعدد معين من الصفحات ولا لانتظام يومي .

5. يمكن المربي أن يتجاوز عن بعض كتب المرحلة إلى المرحلة التي تليها إذا شعر بأن الأهداف المطلوبة في المرحلة قد تحققت ، ولكن عليه الحذر من التعجل فإن بقاء القارئ في مرحلته بعد ظهور تحقق الأهداف فترة طويلة يكون هذا أفضل وأحسن .

6. يمكن المربي أن يضيف ما يشاء من كتب لمعالجة بعض المخالفات عند القارئ شريطة أن تتوفر فيها السمات العامة لكتب المرحلة .

7. قد يلاحظ المربي أن القارئ قد تبين له توجه واضع كالشعر مثلاً أو الميل إلى القراءات الأدبية أو الفقهية الشرعية، فيضيف له في برنامجه ما يدعم ذلك التوجه، ويمكن تمكينه من حضور دورات في الشعر أو علم العروض أو فن الخطابة، وكذلك الندوات الشرعية ونحو ذلك .

8. مع كل ذلك يجب على المربي أن يراعي الرصد الدقيق لما يظهر على القارئ من سمات ، أو توجهات، ويهذّب ذلك دائماً بالنصيحة الفردية، والكلمة العامة التي تحثه على الإخلاص وعدم العجب ، والحذر من الرياء.

9. لابد للمربي أن يعزز برنامج القراءة في نفس القارئ، وذلك بالثناء عليه أمام زملائه ، وشكره منفرداً وأما زملائه ، وتذكيره ببعض المعلومات التي سبق أن قرأها وهكذا .

10. يجب على المربي أن يتذكر دائماً أن الهدف من هذه القراءة فتح آفاق جديدة للدعوة والتربية، واكتشاف المواهب وتوجيهها. فكم من عالم لم تظهر علامات نبوغه إلا بيد المعلم ، وكم من شاعر لم يكتشف موهبته إلاّ معلم مربي .
وإليك هذين الحدثين :
طالبان كانا في فصلين متجاورين كتب كلّ منهما قصيدة. فعرض الأول قصيدته على معلمه ، فرأى المعلم ما كتبه الطالب وإذا به لم يلتزم بوزن ولا قافية بل نظمها على بحور الشعر الستة عشر، فسخر منه، فوأد تلك الموهبة وأطفأ شمعتها المتوهجة .
والآخر فعل كما فعل صاحبه مع معلمه، ولكنه قوبل بالتشجيع والثناء والإطراء وأُخذ بيده فصار في مستقبل أيامه شاعراً بارعاً .

11. لا يستعجل المربي في نقل القارئ من مرحلة إلى مرحلة أخرى ما لم تتحقق أهداف تلك المرحلة وتثبت في نفس القاريء . وأيضاً لابد أن يكون سنّه مناسباً للانتقال.

12. كلما كان بقاء الطالب في المرحلة أكثر كان هذا أنفع إلا في حالات خاصة، وفي حدود ضيقة .

13. يمكن تطبيق هذا البرنامج على طلاب المرحلة الثانوية وأواخر المتوسطة. كما يمكن أن يطبق على من هم أكبر من ذلك ولكن بشيء من التحوير والاهتمام بما يناسبه، مع المحافظة على السمات العامة لكتب المرحلة .

14. لا يعني اجتياز المراحل الثلاث أن القارئ قد أصبح طالب علم، بل يعني ذلك أن القارئ قد اكتسب موهبة حب القراءة، وهو لا زال في حاجة المتابعة والتهذيب والتزكية . وكلما كان القارئ صغيراً كان الاستمرار أوجب .

15. حتى يحقق البرنامج الهدف المراد منه وهو : دعوة القارئ فلابد أن يعرّض المربي القارئ لأنشطة وبرامج دعوية أخرى كالتوعية الإسلامية بالمدرسة، وحضور محاضرة خارجية ، والرحلات ونحوها .. حتى تعزز الجانب الديني عنده .

16. هب أن هذه القراءة الموجهة لم يكن لها أثر في استقامة القارئ فلا يعني هذا أن الجهود قد باءت بالفشل، بل لا يخلو الحال من توجيه فكر القارئ ليفكر ويقارن بطريقة شرعية قد تثمر في مستقبل الأيام لتنتج لنا رجلاً صالحاً، أو مفكراً إسلامياً بارعاً، أو على أقل الأحوال شخصاً متعاطفاً محباً مدافعاً.

بعض العلامات التي تعكس مدى تفاعل القاريء

1- الرغبة في زيادة عدد الصفحات .
2- الاستشهاد ببعض ما قرأه في كتب البرنامج .
3- نصيحته لزميله بأحد الكتب التي قرأها .
4- تحميس القاريء لأحد زملائه على القراءة ، ومحاولة إشراكه في البرنامج.
5- الانتظام التام على قراءة المقدار المحدد كل يوم .
6- انتقاده لما يحدث حوله من تصرفات غير لائقة ، وذلك ناتج عن ثأثره بما قرأ .
7- أن يضمّن ما يعده من برامج ـ كلمات بعد الصلاة ، برنامج أسري ـ شيئا مما قرأه في البرنامج .
8- قد يظهر عليه سمتٌ مختلف عن هيئته الأولى ، أو خلق لم يكن عنده ، أو يظهر عليه سمات التدين والاستقامة …

وفي الختام ، آمل أن أكون قد استطعت أن أوضح هذا البرنامج ، والهدف منه ، وطريقة تطبيقه . وأشكر كل من ساهم معي في تطبيقه ومتابعته ، كما أشكر من أحسن الظن فيّ وطلب مني كتابته ونشره ، وأسأل الله أن يبارك في الجهود ويرزقنا جميعا الإخلاص له .وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

كتبه : عابد الثبيتي
althobaiti@LIVEISLAM.COM

المدرس الداعية

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

عبدالرحمن بن محمد الهرفي


الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وأَنْتمْ مُسْلِمُونَ " "يَا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا ونِسَاءً وَاتقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَائَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أما بعد :

فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

فإسهاما منى في هذه السلسلة المباركة والتي يراد منها إعداد مجتمع الدعوة إلى الله جل وعلا اخترت العنوان الأول وهو كيف يكون المعلم والمعلمة من الدعاة إلى الله تعالى وقبل أن أبدء البحث آثرت عرض الموضوع على عدد من المعلمين للإفادة من خبراتهم خلال عملهم في مجال التدريس والدعوة إلى الله تعالى خلال تلك الفترة فخرجت بجملة من التجارب العملية والتي قد أعرض لبعضها أثناء هذا البحث المختصر والذي سأتحدث فيه عن الآتي :

الفصل الأول : مقدمة في وجوب الدعوة
المطلب الأول : وجوب الدعوة على كل مسلم .
المطلب الثاني : المعلم راعي فيجب أن يحفظ رعيته .
الفصل الثاني : الدعوة الذاتية : وتنقسم إلى قسمين :
المطلب الأول : الدعوة بالقدوة الحسنة .
المطلب الثاني : الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة الشيقة .
الفصل الثالث : الدعوة العملية : وتنقسم إلى الأقسم التالية :
المطلب الأول : احترام الطالب
المطلب الثاني : تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها
المطلب الثالث : زيارة الطالب عند المصائب
المطلب الرابع : زيارة الطالب في الأفراح
المطلب الخامس : محاولة الوصول لجوهر قلبه
المطلب السادس : يجب أن لا ينسى المعلم الداعية هدفه
المطلب السابع : الرفق خير كله
الفصل الرابع معوقات الدعوة :
المطلب الأول : معوقات نفسية
المطلب الثاني : معوقات خارجية

هذا ما تيسر جمعه في هذا البحث والله الموفق لكل خير وبر .

الفصل الأول : مقدمة في وجوب الدعوة

المطلب الأول : وجوب الدعوة على كل مسلم

الآيات الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من الدعوة :
"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[ 104آل عمران ] "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " [سورة آل عمران 110] "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ ءَايَاتِ اللَّهِ ءَانَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ " [ 113ـ 114 آل عمران ] "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ 157 الأعراف ] "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [ 71 التوبة ] "التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " [ 112 التوبة ] "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [ 90 النحل ] "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ " [ 41 الحج ] "يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " [ 17 لقمان ]

الآيات الدالة على أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ منذر ، والإنذار هو الدعوة :
" أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ " [ 2 يونس ] "وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ " [44 إبراهيم ] "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ " [ 214 الشعراء ] "وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " [ 21 الأحقاف ] "إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [ 1 نوح ] "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(1) قُمْ فَأَنْذِرْ " [ 1 ـ 2 المدثر ]

التصريح بوجوب الدعوة : "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " [94 الحجر ] "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [ 108 يوسف ] " وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ "[ 36 الرعد ]

الأحاديث الدالة على وجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
1. أخرج مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ " .
2. أخرج مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ " .
3. أخرج مسلم عن أَبي سَعِيدٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " .
4. أخرج البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا "
5. أخرج البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ "

المطلب الثاني : المعلم راع
المعلم راع فهو مسئول عن رعيته ، رعيته ابني وابنك وأخي وأخوك ، رعيته أولاد المسلمين فهؤلاء من أعظم الرعايا فيجب عليه حفظهم بتعليمهم أمور الدين وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة وتعليمهم ما أوكل إليه من المواد النافعة لهم في أمور أخراهم ودنياهم .

الفصل الثاني : الدعوة الذاتية

المطلب الأول : الدعوة بالقدوة الحسنة
في هذا المطلب لا يحتاج المعلم أن يقول أو يأمر بل يفعل وهنا يكمن المحك الحقيقي لأن القول سهل ميسر ولكن العمل شاق على النفس قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " وهنا المعلم محاسب على كل أفعاله التي يأمر بها ثم لا يأتيها . قَالَ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : " يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ" فهذا حال من أمر الناس بالخير ولم يفعل ما أمرهم به .

المطلب الثاني : الدعوة من خلال عرض المادة العلمية الجيدة :
وهنا يكمن فن من فنون الدعوة فهذا معلم الفنية يرسم زهرة جميلة ثم يشرح للتلاميذ كيف صورها ربها ونفخ فيها هذه الرائحة الجميلة ، حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله .

وهذا معلم العلوم يشرح لهم إعجاز القرآن أو السنة في درس من دروسهم مر عليهم حتي يقلون سبحان الله ما أعظم الله . وهذا معلم النحو يعرب آية من كتاب الله ثم يسأل لم جاءت هذه الكلمة هنا وبين شيئا من إعجاز كلام الله ، حتى يقلون سبحان الله ما أعظم الله . وهو متقن لمادته لا يضيع شيئا منها بل مبدع في شرحها وقد تحصل على احترام طلابه له .

الفصل الثالث : الدعوة العملية

المطلب الأول : احترام الطالب
لا يمكن لأي إنسان أن يقبل منك وأنت تهينه أو تتنقص من قدره هل سمعت أن النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ أهان أحد من مشركي مكة ابتداءً ؟؟؟ . بل كان مثال للداعية الحريص على نجات الناس . وهذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إبراهيم يسأله كافرين عن رؤى رؤها فقال لهما : " لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ "

أنظر له وهو يقول لهما يا صاحبي السجن ولم يقل يا مساجين أو نحو تلك العبرات مع أنه سبب سجنه غير سبب سجنهما فهو نبي مظلوم رغبت به زوج الوزير وكبار نساء الملأ وهما ليسا كذلك مع هذا جعلهما مثله .

المطلب الثاني : تقديم المساعدة للطالب عند حاجته لها
قد تمر بالطالب ظروف معينة يحتاج معها للمساعدة وهي الشفاعة قال تعالى : " مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا " أو ما نسميه بتعبيرنا ( الفزعة ) وعندها يحسن بالمعلم أن يتدخل وقد ذكر لي أحد المعلمين أن طالب كاد أن يطرد بسبب الشك فيه أن أفسد أحد أجهزت المدرسة وكان خارج حجرة المدير فلما رآه المعلم قال رأيت وجه ليس بوجه كذاب سألته فصدقني فشفعت له عند المدير فقبل شفاعتي فهداه الله بهذه الشفاعة ولله الحمد .

وقد يحسن كذلك السكوت عن خطأ قام به بعض الطلاب إذا علم أن السكوت سيؤثر عليه ومن ذلك أن أحد المرسيين شاهد طالب يغش في أحد الإختبارات بأسلوب بدائي ( هكذا قال ) ويظهر منه أن غير متقن لهذه الحرفة فدخل عليه في القاعة وقال : هات الورق الذي عندك فأخرجها الطالب وقلبه يكاد يخرج من بين ظلوعه ، فأخذها المعلم ولم يتكلم ولما رآه بعد الإختبار قال له : أنت من عائلة محترمة فعليك بالصراط المستقيم ولا تنحرف . فكم أثرت فيه هذه الكلمات وبقي سنين يذكرها لهذا المعلم .

وقال الآخر : أنه دخل على جملة من الصفوف لتفتيشيهم والبحث عمن يحمل الدخان أو سكاكين ونحوها فرأيت أحدهم في جيبه سكين وهو من الطلبة الهادئين فنظرت له وكأني أكلمه حتى لا يراني المدير وقلت له : ترى شفتها ، وهي آخر مرة ؟؟ فقال : وعد آخر مرة . فبقي هذا الطالب يحفظ للمعلم بل لكل المتدينين هذا الفضل .

المطلب الثالث : زيارة الطالب عند المصائب
الطالب كغيره من الناس تمر بع المصيبة وهو بحاجة للموساة . وقد تكون مصائب بعض الطلاب دائمة بسبب أبٍ قاسٍ أو أمٍ زاهدة فيه أو أب ضال فاجر ، فهو بحاجة للحنان من أي أحد من الناس وبدلا من يلتف عليه الفسقة المفسدين ليتقفه هذا المعلم الداعية ، وينجيه من براثن أهل الفساد . ويكمن الخطر كل الخطر لو كانت هذه المبتلاة بنت لأنها ستبحث عمن تسرى عن همها ؛وهنا يكمن الخطر لأن الذي يستمع لها بإنصات في غالب سيكون ذئبا جبانا فاسقا يريد جسدها لينهشه .

المطلب الرابع : زيارة الطالب في الأفراح
لا يمنع أن يزور المعلم الطالب في الأفراح ويقدم التبريكات ولكن بقدر ، ولو لم يتمكن من الزيارة اكتفى بالتبريك ولو في قاعة الدرس أمام الطلاب فإن هذا سيدخل السعادة والسرور على نفس الطالب .

المطلب الخامس : محاولة الوصول لجوهر قلبه
قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !… لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور … شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص . إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا . إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…

المطلب السادس : محاولة الثناء عليهم بما فيهم من الخير
ومن مطلقنا هنا قول النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ : "نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ " فما ترك ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قيام الليل حتى مات . فهذه بضع كلمات فيها ثناء صادق حثت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ على قيام الليل . فكذا الطالب يحتاج منك إلى تشجيع وهو شيء من الثناء وفيه نصيحة طيبة . قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب !… كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير !.

المطلب السادس : يجب أن لا ينس المعلم الداعية هدفه
قال لي كثير من المعلميين دخلنا التعليم من أجل هدف واضح وهو الدعوة إلى الله تعالى ؛ ولكن بعد مضي عام يتلوه عام تركنا هذا الهدف واشتغلنا بأمور دنيوية تنافسنا عليها !! . فيجب على المعالم الداعية أن لا ينسى هدفه الأكبر وهو الدعوة وأن يطرح قضيته الكبرى في كل درس بحسبه .

المطلب السابع : الرفق خير كله
أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا " وأخرج مسلم عن عَائِشَةَ قالت سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا : " اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ " والمعلم له ولا ولاية على هؤلاء الطلاب . وأخرج مسلم عَنْ جَرِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يُحْرَمْ الرِّفْقَ يُحْرَمْ الْخَيْرَ " وأخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ " . فهلا سمع المعلمون هذا الحديث . وأخرج مسلم أَنَسٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ ؛ وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ : يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ . قَالَ قُلْتُ : نَعَمْ أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ أَنَسٌ وَاللَّهِ لَقَدْ خَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ مَا عَلِمْتُهُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا أَوْ لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا .

الفصل الرابع : معوقات الدعوة

المطلب الأول : معوقات نفسية

1. الفهم الخاطئ لقوة الشخصية :
حين يفهم المعلم قوة الشخصية فهما خاطئا فيسيطر عليه هذا الهاجس فسيؤثر هذا الفهم على أدائه الدور المنتظر منه . ويبدأ هذا المعلم بتطبيق النظريات التي أخذها ممن سبقه في هذا المجال فالابتسامة ممنوعة والكلام حرام والضرب بالعصا حتم واجب . وكل هذا يبعد بين الطالب والمعلم .

2. الحواجز المصطنعة :
يضع المعلم حاجز نفسي بينه وبين الطلاب فهو لا يتحدث ولا يدعو إلا الطلاب المتدينين فقط وقد يزيد الأمر سوء إن كان لا يحدث ولا يدعو إلا فئة معينة من المتدينين ، وأما باقى الطلاب أي المئات الآخرين فهو صاد عنهم وعابس في وجوههم .

3. النظرة المتشائمة أو هلك الطلاب :
قال الشيخ محمد الدويش : لا جدل أن واقع الشباب اليوم لا يسر مسلما وأن شقة الإنحراف قد اتسعت لتشمل رقعة واسعة من خارطة حياة الشباب المعاصرة ولا جدال أن المسافة بين واقع الشباب اليوم وبين ما يجي أن يكون عليه ليست قريبة بحال .

ولكن أيعني ذلك أن الخير قد أفل نجمه ؟؟ وأن الشر قد استبد بالناس أليست هناك صفحات أخرى من حياة أولئك المعرضين غير هذه الصفحات الكالحات ؟ .

ألم يقرأ هذا وأمثاله ما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ " ؟؟ .

قال النووي ـ رحمه الله ـ : اتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس ، واحتقارهم ، وتفضيل نفسه عليهم ، وتقبيح أحوالهم ، لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه .

وقال الخطابي ـ رحمه الله ـ : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ، وتذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم .

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !. إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !. إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !.

المطلب الثاني : معوقات خارجية
1. التربية الأسرة الخاطئة
2. وسائل الإعلام
3. الصحبة السيئة
4. الإدارة غير المتفهمة
5. كثرة التكاليف ( الأعمال المطلوبة من المعالم )
6. كثرة الطلاب في الصف الواحد

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم


كيف أنشر الخير بين الطلاب؟

اللجنة التربوية بموقع المسلم


السؤال
كيف أستطيع نشر الخير بين الطلاب؟ علما بأني من أحب المدرسين وأقربهم للطلاب. ولكم جزيل الشكر.

الاجابة

أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب هذه نعمة من نعم الله عليك، وتحتاج إلى شكر بالفعل والقول في أن حباك حب الطلاب لك .

والموضوع يطول، ولكن إليك بعض التوجيهات المختصرة:
1- اربطهم بالله _سبحانه_ في مراقبته والإخلاص له، وعبادته بجميع أنواعها من صوم وصلاة وصدقة وعمل خير وبر وغيرها من أنواع العبادة، وقراءة القرآن، واستغل مناسبات العبادة كرمضان، أو الاستسقاء، أو الخسوف أو الأعياد، وليكن لك دور في استغلالها.
2- حببهم للرسول _صلى الله عليه وسلم_، وذلك من خلال ذكر سيرته ومواقفه ودعوته وجهاده وأخباره.
3- اربط المنهج بالواقع، وتكلم معهم عن الواقع وكيفية تغييره _على حسب أعمارهم_.
4- أكثر من القصص الحقيقية الواقعية التي تناسبهم أو قصص السيرة والسلف، وابتعد عن المكذوب والمبالغ فيه.
5- شارك الطلاب همومهم وأحزانهم وأفراحهم، واستغل المواسم والمناسبات وتفقدهم.
6- سيكون من طلابك نوابغ فأيقظ فراستك، واهتم بهم وضع لهم برامج تناسبهم وتكون متدرجة واقعية.
7- انقل الصورة الحقيقية لأهل الخير والاستقامة، وذلك بالأخلاق الحسنة كما كان الرسول يعمل مع أصحابه من ابتسامة، وكرم وحسن معاملة، وطيب تعامل، وطلاقة وجه، والإقبال على المتكلم وعدم إسكاته بل الإنصات والاستماع، واختيار أفضل العبارات، ومناداتهم بأحب الأسماء ويفضل أن تكنيهم وتناديهم بها.
8- ضع هدايا ولتكن لها مناسبة كحفظ سورة أو حديث أو ذكر، ولا تميز أحداً دون أحد من غير سبب.
9- وزع الأشرطة والكتب والمطويات والقصص، وليكن لها مناسبة أو تعطي نبذة عنها فهي أدعى للاحتفاظ بها وقراءتها والاستماع لها.
10- شجع الطلاب على الالتحاق بحلق القرآن في المساجد، وجميل أن تربط العلاقة بينك وبين مشرفي الحلقة، وكذلك دعوتهم للتسجيل في المراكز في الإجازات ففي ذلك نفع لهم وخير كبير.
11- أقم في المدرسة نشاطاً، وخاصة قبل الدرس الأول وفي الفسح، ويكون في ذلك تسميع للقرآن أو الأحاديث أو الأذكار أو مسابقات أو قصص ونحوها.
12- أشعل بينهم روح التنافس واحذر من التباغض أو العداء، واجعلهم يعملون كفريق ولا تعودهم على أن يكون النجاح فردياً بل جماعياً.
13- داوم على العمل واحذر من الانقطاع أو اليأس، وجميل أن تشرك معك غيرك في العمل من المعلمين والطلاب.
14- قدم برامج مفيدة يستفيد منها المعلمون والطلاب كاستضافة طلاب العلم والتائبين والمربين والأطباء ونحوهم.
15- احرص على "المبادرة" في تقديم أي مشروع ولا تنتظر التوجيه.
16- ابتعد عما يشكل واحذر من المصادمة خاصة مع الإدارة أو المعلمين وعليك بالحكمة.
17- لا يكن همك كيف يحبونك، بل كيف توجه هذا الحب لله وفي الله وتنقلهم إلى الحب الحقيقي.
18- بعد مدة سيتخرج الطلاب من مدرستك، فإلى أي مدرسة سيذهبون ومن يتابعهم هناك؟ فلا بد من ربط علاقة بينك وبين مدرسي المدارس المجاورة لمدرستكم حتى تستمر المتابعة ويستمر العطاء.
19- اسع دائماً إلى الإبداع والتجديد، وللأسف فقد أصبح الجمود والخمول سمة في المدارس والمدرسين.
20- ضع مسابقات أسرية، وبرنامج "استبدال أشرطة الأغاني" وكن متابعاً له بدقة حتى لا يتم إدخال الأغاني للمدرسة، بل ضع شروطاً وضوابط ، وضع صندوقاً للمشاكل والحلول، واستغل الإذاعة في تقديم المفيد والجيد، وأتمنى أن تجهز "حقيبة الانتظار" ليستفيد منها جميع المعلمين لشغل حصص الانتظار، ويفضل أن تكون عدة حقائب، وتكون متنوعة ومختلفة المضمون من كتيبات ومجلات وقصص ومسابقات.

نسأل الله أن يجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم
ونسأله أن يجعلك مباركاً أينما كنت، وللمتقين إماماً.

فكرة دعوية للمساجد ( 38 ) لجنة معالجة الفقر

عبد الله القحطاني


الفكرة /

إعداد لجنة تهتم بمعالجة الفقر داخل الحي  ... 

من فوائد هذه اللجنة  ... 

• سد حاجة الفقراء الذين يعيشون في أحيائنا  ... 

• التواصل الدعوي بين اللجنة والفقراء واستغلال الفرصة الدعوية في ذلك  ... 

ملحوظات –

• من الأفضل أن تكوَّن هذه اللجنة من جميع أفراد الحي ، حتى وإن تعددت المساجد من أجل توحيد الجهود  ... 

• يفضل أن يكون رئيس اللجنة من وجهاء الحي الجيدين ، حتى يُسهِّـل مهمة جَمْعَ النفقات المادية والمعنوية  ... 

• تهتم اللجنة بتوثيق عملها وترتيب أوراقها ، حتى يصبح هذا العمل مؤسسيا لا يموت أو يفتر بموت أو فتور مؤسسيه  ... 

برنامج عملي للدعوة في القرى

د. يحي إبراهيم اليحي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فإنه كلما بعُد البلد عن مركز العلم والعلماء كان أرضاً خصبةً لظهور البدع ، واختفت فيها مصابيح السنة، وسهل انتشار الخبث والقاذورات بين الناس، ولهذا كان من حق أولئك على أهل العلم دوامُ تفقدهم وزيارتهم، ووعظهم وإرشادهم، وإرسال الدعاة والمعلمين والمرشدين إليهم، وتنشيط الأخيار في تلك البقاع والشد من أزرهم والوقوف بجانبهم، وتشجيع الجمعيات الخيرية والعلمية ودعمها مادياً ومعنوياً.

وهذه بعض المقترحات نعرضها على أهل الشأن من العلماء والدعاة والغيورين على دينهم ومحارمهم:

أولاً: إعداد أو اختيار دعاة عاملين وتشجيعهم وحثهم على البقاء في القرى والهجر.
والأولى أن يكون الداعية من أهل البلد، وينبغي أن يرشد الداعي إلى البرنامج الذاتي من خلال النقاط التالية:
1. أن يتوجه بعمله إلى الله تعالى، وأن يسأله أن يكون عمله كله صالحاً ولوجه الله خالصاً، وليجاهد نفسه على الإخلاص، وليعلم أنه أصعب شيء على النفس؛ لأنه ليس لها منه نصيب، وليعلم أن الإخلاص فقدان رؤية الإخلاص، ومن ظن في نفسه الإخلاص احتاج إخلاصه إلى إخلاص.
2. الدعوة بالقدوة والأسوة الحسنة أنجح وسيلة في التأثير على الناس، فينبغي للداعي أن يهتم بهذا الشأن، وأن يجاهد نفسه ويربيها على التحمل والصبر، وسعة الصدر للناس، والدفع بالتي هي أحسن، وعدم الانتقام للنفس، والبعد عن الانتصار لها، وليعلم أنه قدوة في كل أعماله وتصرفاته، وأخذه وعطائه.
3. الاهتمام بجانب تزكية النفس، وتمرينها على الطاعة، وبخاصة حفظ القرآن وتلاوته في كل حال وفي كل وقت، مع الاعتناء بالتبكير إلى الصلوات والمحافظة على السنن الرواتب، والمداومة على الأدعية والأذكار، ومجاهدة النفس على قيام الليل وصيام النوافل. ومما يعين على ذلك دوام المطالعة في سير السلف وقراءة كتب الرقائق، مثل: كتاب الرقائق من صحيح البخاري، ومختصر منهاج القاصدين، والزهد للإمام أحمد.
4. دوام المطالعة والمراجعة والمذاكرة في كتب العلم، وبخاصة كتب العقيدة وكتب الفقه، وأن يكون له برنامج يومي في القراءة والمدارسة في هذا الفن، وليدون كل مسألة تشكل عليه ليسأل عنها أهل العلم.
5. العناية بتربية أهل بيته وتعليمهم أمر دينهم، وتأديبهم على أخلاق الإسلام، فالأقربون أولى بالمعروف، والناس ينظرون إليهم ويقتدون بهم، ويتعرفون على مصداقية طالب العلم من خلال التزام أهله.

ثانياً: على الدعاة وطلبة العلم في تلك المناطق أن يقوموا بالخطوات التنفيذية التالية:
1. أن يوطد علاقته مع أهل القرية، وليبدأ بالجيران وأهل حيه - وبخاصة مع إمام المسجد - بالتحبب والتودد إليهم، وأن يأخذ بالرفق واللطف في جميع تعامله معهم.
2. أن يحث الأئمة على القراءة من كتاب التوحيد، ورياض الصالحين، وتفسير ابن كثير، ويذكرون بالتعاميم التي تلزمهم بذلك.
3. أن يقوم كل مدرس وطالب علم وداعية بدرس في المسجد بالكتب التالية: الدروس المهمة لعامة الأمة، الأصول الثلاثة، كشف الشبهات، القواعد الأربع، رياض الصالحين، الرحيق المختوم للمباركفوري، تفسير السعدي، مواعظ من كتب السلمان.
4. على طالب العلم أن يصبر ويحتسب، ولا يتضجر لقلة الناس أو عدم صبرهم أو ضعف رغبتهم في التعلم، وأن يعمل على جذب الناس إلى دروسه بتسهيل ما يعلمهم إياه وأن يتألفهم به، وأن يجيب على أسئلتهم واستفساراتهم.
5. إقامة دورة للمدرسين في المنطقة لرفع كفاءاتهم التربوية والعلمية، وربطهم بالعلماء العاملين، وذلك بالتنسيق مع مكتب الدعوة وإدارة التعليم وبالتعاون مع الكفاءات العلمية والتربوية في المنطقة.
6. إقامة دورة في الخطابة وكتابة الخطب، وإن لم يكن فدورية للخطباء تناقش فيها أهمية الخطبة وعظم الأمانة الملقاة على الخطيب، والدور المنوط به، والموضوعات التي ينبغي طرحها في خطبة الجمعة.
7. العمل على إقامة دورات شرعية مكثفة للعامة وللشباب، ورصد جوائز عينية لها حسب الحضور واحتياج أهل القرية، سواء كانت مواد غذائية أو غيرها، وأن تعلن نوعية الجوائز قبل بدء الدورة. ويحسن أن تكون الدورات في المتون السهلة البسيطة، مثل الدروس المهمة لعامة الأمة، وكتاب الأصول الثلاثة، وكتاب كشف الشبهات، وأبواب من كتاب التوحيد، وأبواب من رياض الصالحين، وكتاب عمدة الفقه لابن قدامة، وكتاب مائتا سؤال وجواب في العقيدة، وكتاب الرحيق المختوم في السيرة لصفي الرحمن المباركفوري. ومن التفسير تفسير السعدي.
8. تبرمج الخطب في القرى على شكل دورات متكاملة، مثل الأصول الثلاثة يتناولها بثلاث خطب، وكذلك الطهارة، والصلاة وغيرها حتى يطمئن أن الجميع قد سمعوا كل ما يجب أن يعلمه المسلم من دينه بالضرورة، وحبذا لو قامت مراكز الدعوة بتوزيع شريط أو كتيب على المصلين يعالج نفس موضوع الخطبة.
9. رصد الأخطاء العقدية والسلوكية والعملية الظاهرة في القرية، والتركيز عليها في الخطب والدروس والمواعظ، ومعالجتها بالتي هي أحسن.
10. عمل جدول لجميع المدرسين وطلاب الجامعة لإلقاء كلمات قصيرة ومواعظ في المساجد، ومدارس البنين والبنات، والمناسبات.
11. في حالة استضافة أحد من أهل العلم من خارج المنطقة لإلقاء محاضرة ينبغي أن يستثمر كامل يومه الذي يبقى فيه في القرية أو المحافظة، وذلك بإلقاء كلمات في مدارس البنين والبنات، والدوائر الحكومية، وحلق التحفيظ، وأن ينظم له لقاء مع المهتمين بالدعوة والعمل الخيري في القرية للاستفادة من آرائه وتوجيهاته.
12. عمل مسابقات ثقافية وعلمية وتربوية لمدارس البنين والبنات، وتختار الموضوعات التي تناسب حالة القرية أو المحافظة، مع رصد الجوائز التشجيعية لهم.
13. التركيز على النساء في التوجيه وإقامة الدورات الخاصة بهن والعناية بأسئلتهن، وحثهن على المساهمة في الخير.
14. الاهتمام بتخريج فئات من الرجال والنساء يقومون بالحسبة والتوجيه والإرشاد والنصح بالحكمة والموعظة الحسنة.
15. الاعتناء باختيار الأشرطة والكتيبات والمطويات، وتوزيعها في المناسبات، ووضع المسابقات عليها.
16. قطع الطريق على أهل الشر والنوايا السيئة، وذلك بإطلاع رئيس المركز، أو المحافظ على جميع البرامج المزمع عقدها في القرية أو المحافظة، وإطلاعه على جميع التعاميم المنظمة لذلك.

ثالثاً: مراكز وحلق تحفيظ القرآن:
ينبغي أن نعلم أن القرآن أنزل للعمل به لا أن تتخذ تلاوته عملاً، وأن يعرف صاحب القرآن بسمته وحسن سلوكه وجمال أدبه، ولهذا بنبغي العناية بالأمور التالية:
1. اختيار المدرسين العاملين الذين يحملون هم الدعوة ويحسنون التربية، وإسناد تدريس الحلقات إليهم. وإذا لم يوجدوا فتعقد دورة مكثفة في القرآن للنخبة من الشباب والطلاب، ويحرص على تربيتهم وتعليمهم أهمية تعلم القرآن وتعليمه، وآداب تلاوته والتخلق بأخلاقه، ثم يوزعون على الحلق وإن لم يكملوا حفظ القرآن، إذ المهم هو الضبط في التلاوة.
2. أن يكون الهدف من التدريس في الحلق تخريج طلاب علم عاملين بعلمهم لا مجرد حفاظ للقرآن.
3. الاهتمام بالمنهج المصاحب للحلق، وذلك بإضافة دروس قصيرة في نهاية الحلقة بما لا يزيد عن ربع ساعة في اليوم تكون موزعة على التوحيد، والفقه، والسيرة، والأخلاق، والرقائق، والآداب.
4. وضع الحوافز التشجيعية لطلاب الحلق، مع الاهتمام بالتقويم الأسبوعي لكل طالب، شاملاً لحفظه وحضوره وسلوكه، وإعلان الطالب المثالي في كل شهر أو أسبوع.
5. العناية باختيار الموجه الثقة المعتني بالدعوة للقيام بتوجيه الحلق والمدرسين.
6. العناية بفتح حلق تحفيظ للنساء وتشجيعهن على ذلك.

رابعاً: العناية بطلاب القرى الدارسين في الجامعات.
وذلك بالأمور التالية:
1. تقوية صلتهم بالعلماء العاملين، وحثهم على حضور حلق العلم في المساجد وبيوت المشايخ.
2. الاعتناء بالطلاب في الجامعة، وإقامة دورات علمية وتربوية لهم.
3. حثهم وتشجيعهم على المشاركة في إقامة الدورات الشرعية في قراهم.
4. توجيههم في الإجازات للمشاركة في الحلق وإلقاء الكلمات والمواعظ.
5. محاولة مساعدتهم أثناء دراستهم وبعد تخرجهم، وتوجيههم للعمل الدعوي والعلمي، والمشاركة في الأعمال والجمعيات الخيرية.

خامساً: العمل الإغاثي:
ينبغي أن نعلم أن أعظم الإغاثة هي إغاثة القلوب، وإخراجُ الناس من الظلمات إلى النور، ودلالتُهم على الخير وما ينجيهم يوم القيامة أعظمُ بكثير من إطعامهم وكسوتهم؛ لهذا ينبغي أن توظف المواد الإغاثية في تبصير الناس وحثهم على الخير وتجنيبهم الشر، ويحسن ملاحظة التالي:
1. أن تقترن الإغاثة بالدعوة، وذلك بأن يقوم بتوزيع المواد الإغاثية طلبة العلم والدعاة.
2. أن ينبه الفقير والمحتاج ممن ابتلي ببعض المخالفات والمنكرات على أن يترك ما عليه من المنكر، وإلا يخشى أن لا يعطى مرة أخرى، بعد أن يوعظ وينصح مراراً.
3. أن يحث طلاب العلم جميع المستفيدين من الصدقات على حضور الدورات والكلمات والمحاضرات.
4. أن يقدم في العطاء أهل الصلاح على غيرهم، ويبين سبب التفريق في ذلك، كما يفرق بين من أبناؤه في الحلق ممن هو قد ضيعهم ولم يبال بهم.

سادساً: ملاحظات عامة:
1. ينبغي ألا يعتمد طلاب العلم في دعوتهم وتوجيههم للناس على وسيلة واحدة، ويتركوا غيرها، كمن يعتمد على الشريط كوسيلة وحيدة في هداية الناس، بل يحسن بهم أن يفكروا في جميع الوسائل، ويحاولوا التجديد والابتكار، فقد يكون أسلوب المناصحة الفردية أجدى عند بعض الناس من كتيب أو شريط، وقد تكون الزيارات الجماعية أو الفردية أكثر تأثيراً من غيرها في بعض الأحيان.
2. ينبغي التجديد في دروس الطلاب وطريقة تعليمهم، وعدم الجمود على طريقة واحدة، كما يحسن القيام ببعض الزيارات للعلماء وطلاب العلم في المدن، أو القيام بعمرة أو زيارة للمدينة المنورة، أو القيام بنزهة للتجديد عليهم وإبعاد السآمة عنهم.
3. التريث في اتخاذ أي إجراء نحو منكر من المنكرات أو التشهير بأصحابها، بل ينبغي دراسة الوضع جيداً ومعرفة الأسلوب الأمثل في إزالة المنكر وتغييره، مع البعد عن التشهير أو المواجهة قدر المستطاع.
4. محاولة الاعتماد على التمويل الذاتي لجميع الأعمال الخيرية، وعدم الاعتماد على من هو خارج المنطقة بقدر المستطاع، مع تفعيل الخير لدى عامة الناس ومحاولة جرهم للمشاركة فيه، وإحياء سنة البذل في سبيل الله تعالى لديهم، وقبول ما يأتي منهم مهما كان قليلاً.

وفي الختام نقول: إن هذه الأفكار والبرامج قابلة للزيادة والتجزئة في التطبيق حسب البيئة والوقت المناسب والإمكانيات المتوفرة، وما لا يدرك كله لا يترك جله، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

لا تقف متفرجاً .. مشاريع دعوية منوعة

   

إعداد دار القاسم


المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فإن وظيفة الأنبياء والمرسلين الدعوة إلى الله - عز وجل- والقيام بأمر هذا الدين، كما قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }[يوسف: من الآية108] .

ورغبة في نشر الخير وتعميمه ؛ هذه مجموعة برامج دعوية نفذت الكثير منها في القرى والمدن والمحافظات ونجحت ولله الحمد وآتت أكلها .

ولا يليق بمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيناً أن يقف متفرجاً وهو يرى إخوانه يسارعون إلى الخيرات ، بل حريُ به أن يقتفي الأثر ويسير على الطريق . فللإسلام حق الدعوة والنصرة والعمل ، وهذا الكتاب ثمرة من ثمار جهد الإخوة في بعض مناطق المملكة ليس لنا فيه جهد يذكر .

أعانهم الله وسدد خطاهم .

1- حفظ المتون

حفظ المتون العلمية أساس العلم الشرعي وهو الخطوة الأولى في تلقي العلم الشرعي ، وقد سار السلف الصالح على هذا المنوال في تلقي العلم ونشره وترسيخه بين الناس .

ويهدف هذا المشروع إلى تأسيس النواحي العلمية لأهالي المحافظة وقراها رجالاً ونساء ، وكذا تأسيس قاعدة علمية متينة البناء ينفع الله بها ، وذلك بحفظ المتون النافعة ووضع الجوائز المحفزة للحفظ والإتقان ، ويجب الإعلان عن هذا المشروع وتحديد مقر أو مسجد لتسميع هذه المتون بعد توزيعها على المشتركين .

وجميل جداً لو بُدء بحفظ المتون التالية بالترتيب :

م اسم المتن قيمة الجائزة
1 نواقض الإسلام 10 ريالات
2 الأصول الثلاثة 50 ريالاً
3 القواعد الأربعة 50 ريالاً
4 الأربعين النووية 100ريالٍ
5 كتاب التوحيد 670 ريالاً
6 كشف الشبهات 150 ريالاً
7 عمدة الأحكام 1000 ريالٍ

وينفذ هذا المشروع في المحافظة وقراها ويخصص وقت للتسميع يومياً ، وبهذا نكون قد ربينا جيلاً من الشباب والفتيان عالماً بأحكام دينه وفي حفظ الشباب لهذه المتون نكون قد أسسنا قاعدة مباركة للانطلاق في حضور دروس العلماء ومحاضرتهم وشروحهم .

وبهذه المناسبة أذكر أن أحد القضاة في شمال المملكة كان له برنامج طيب في حفظ المتون ، وكان من طلابه طالب فلسطيني الموطن ، فلما غادر هذه البلاد إلى داخل فلسطين أرسل برسالة ذكر فيها أنه بدأ في تطبيق هذه البرنامج داخل فلسطين وأول ما بدأ به حفظ نواقض الإسلام ، فللَّه الحمد والمنة .

2- الدورات العلمية

العلم الشرعي زاد في الطريق إلى الدار الآخرة ، ولابد من العلم الشرعي حتى نعبد الله – عز وجل – على بصيرة .

وهذا البرنامج يهدف إلى نشر العلم الشرعي وتأصيله بين الأفراد ، ولا يكون ذلك إلا بإقامة الدورات العلمية الجادة والمكثفة . سواء لطلبة العلم أو العامة داخل البلد وقراه المتباعدة .

وسوف يكون لهذه الدورات الأثر الكبير في توعية الناس ونشر العلم وإصلاح أحوالهم .

ويجب مراعاة الخطوات التالية لتفعيل هذا المشروع :
1. التنسيق في وقت مبكر مع العلماء والمشايخ وطلبة العلم لعمل هذه الدورات .
2. تحديد وقت محدد لبداية الدورة ونهايتها وحبذا لو كانت متزامنة مع البرنامج السابق وهو حفظ المتون ، فمثلاً إذا حفظت نواقض الإسلام تكون الدورة الأولى في شرح نواقض الإسلام وهكذا .....
3. تحديد الكتب أو الأبواب التي سوف تدرس في هذه الدورة مع تأمينها لطلبة العلم .
4. تكثيف نشاط اللجنة الإعلامية للإعلان عن الدورة .
5. يحسن مراعاة مناسبة الدورات مع مستوى العامة .
6. يجب مراعاة جانب النساء في حضور هذه الدورات وذلك بتوفير المكان المناسب والاستعدادات اللازمة .
7. عمل الدورات الخاصة بالقرى من قبل طلبة العلم في نفس البلدة .

ملاحظة :
يمكن التنسيق مع بعض العلماء أو طلبة العلم المعروفين في إقامة درس شهري في البلدة عن طريق الزيارة لمدة يومين (( الأربعاء والخميس )) .

3- المحاضرات

إن تنسيق المحاضرات ودعوة الدعاة لإلقاء الدروس والمحاضرات من الأعمال التي لا يختلف عليها اثنان بأنها تجدد حياة البلدة وتزيد الإيمان في النفوس وتضفي على مناخ المدينة جواً إيمانياً خاشعاً ، وهذا الخير يحصل بإذن الله إذا رتب له ترتيباً مناسباً .

لأننا كثيراً ما نسمع أن محاضراً ما يرتاح في تلك المدينة أكثر من الأخرى ، فلماذا هذا التفاضل بالارتياح ، أقول :

إن طيب المحيا ، والحرص على الخير وحسن التنظيم يهمس في أذن المحاضر وناظريه إلى حب أهل هذه البلدة له ، ولحضوره ، فيعود ثانياً وثالثاً فيحصل بهذا العود خيراً كثيراً .

وقد تسأل ... كيف يكون التنظيم للمحاضرة ؟ والجواب للأخ الكريم بالخطوات التالية :
أ. عمل جدول زمني للمحاضر من زيارات ولقاءات وطعام وراحة وما يستجد من أعمال .
ب. إرسال ذلك الجدول إلى المحاضر قبل المحاضرة بأسبوع أو أكثر للإطلاع والتعديل .
ج. تحديد تاريخ عمل ثابت للمحاضرة كالتالي :
1- الاستقبال ( ولعل أفضل من يتولى قي الاستقبال هم طلبة العلم والدعاة ومن لديهم حسٌ دعوي ) .
2- السكن ( وهم المسئولين عن سكن الإقامة نظافةً وترتيباً ).
3- الضيافة ( وهم المسئولين عن الطعام بأكمله ) .
4- المرافق ( وهو مرافق المحاضر بالسيارة ، ويجب أن يتصف ذلك المرافق بدماثة أخلاقه وهدوئه ) .
5- الإعلانات ( وهي لجنة تهتم بتصميم الإعلانات تصميماً متميزاً ، وكذا طباعتها وتوزيعها في جميع المحافظة وقراها ) .
6- لجنة النظام ( وهي لجنة خاصة بالنظام في مكان المحاضرة من ناحية إعداد ماصة الإلقاء وتجهيز الميكروفونات وكذا تجهيز الماء وأوراق الأسئلة والتشييك على التكييف ) .

وبهذا التنظيم تخرج المحاضرة بصورة أجمل وفائدة أكثر بإذن الله .

ويجب بعد المحاضرة تشجيع فريق العمل وشكرهم والدعاء لهم وتسجيل الإيجابيات والسلبيات ليستمر العطاء .

ملاحظة :
جميل جداً لو كان هناك صندوق للمحاضرات بمساهمة ولو بـ (50) ريالاً والقيام بتكاليف المحاضرة من :
1- تذاكر السفر .
2- الإعلانات .
3- الضيافة .
ويمكن دعم المشروع من المؤسسات الخيرية في المملكة .

4- القراءة بالمراسلة

إن الإعلان المقروء في الأسرة المسلمة سواء الكتاب أو المجلة أو القصة له تأثيره البالغ في تكوين شخصية أفراد الأسرة وثقافتهم وميولهم .

وبالتالي يجب الاهتمام بهذا الجانب وعدم إغفاله ، لأنه بإذن الله إن وجه في أي بلدة أو قرية توجيهاً سليماً يؤتي ثماره الطيبة على أفراد الأسرة والمجتمع بأكمله .

وقد يُسأل الأخ الفاضل : كيف يوجه هذا الإعلام المقروء توجيهاً سليماً ؟

والجواب : يحث على إنشاء مشروع القراءة بالمراسلة .

إن مشروع القراءة بالمراسلة من المشاريع التي تحمل أسلوباً دعوياً وتربوياً وثقافياً مؤثراً .

فنجد أن في إعلامنا الهادف المتمثل في بعض المجلات وبرامج بعض الدور الإعلامية يخدم هذا المشروع .

ولتفعيل هذا المشروع يجب إتباع الخطوات التالية :
1. الإعلان عن بعض هذه البرامج بالاشتراك السنوي لأفراد الأسرة على مختلف أعمالهم .
2. توزيع هذه الإعلانات في الدوائر الحكومية وبعض المؤسسات التربوية لكي يتسنى لهم معرفة هذه البرنامج .
3. التنسيق مع هذه المؤسسات الإعلامية للتزويد ببعض قسائم الاشتراك لمؤلفاتها .

وإليك بعض البرامج التي يمكن الاشتراك بها اشتراكاً سنوياً للأسرة أو لأفرادها :
1. مجلة الأسرة .
2. مجلة الشقائق .
3. مجلة ولدي .
4. مجلة سنان للأطفال .
5. مجلة شباب .
6. مشروع القراءة بالمراسلة ومشروع سحائب للفتيان ومشروع الرياحين للصغار ومشروع أمواج للشباب التي تشرف عليها دار القاسم بالرياض وتمنح الدار اشتراكاً مجانياً لكل عشرة اشتراكات .

أرقام تهمك :
- مجلة الأسرة :   012190116   الرياض .
- مجلة الشقائق :   4631227   الرياض .
- مجلة ولدي :   022240286   جدة .
- مجلة سنان :   014778558   الرياض .
- مجلة شباب :   014778558   الرياض .
- دار القاسم :   4092000   الرياض .
- دار القاسم :   6020000   جدة .

5- حتى لا نفقده  وهو لا يصلي

من المؤسف جداً أن يموت الإنسان وهو لا يصلي ، خاصة وأنه يعيش بين المسلمين ومن أب وأم يشهدون بشهادة التوحيد ، وتجد في المكان الذي يموت فيه مدينة كانت أو قرية ؛ داعية أو طالب علم أو شاباً مستقيماً .

نعم من المحزن أن يعيش بيننا شاب أو رجل ، ثم نفقده وهو على هذه الحال السيئة .

أحبتي .... وقد يعيش هؤلاء الشباب ويبلغون من العمر أكثر من عشرين سنة وهم لا يصلون ، أو رجلٌ بلغ الأربعين وهو لا يصلي ..... وهكذا .

إذن فمشروع ( حتى لا نفقده وهو لا يصلي ) من أعظم المشاريع التي يجب أن تنفذ في المدينة والقرية والحي .

ولتنفيذ هذا المشروع فهناك خطوات علمية مباركة بإذن الله لا تكلفك شيئاً ولكن تنقذ بها رقاباً من النار ، فيكتب لك الله السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة .

أولاً : حصر هؤلاء المقصرين في صلاتهم سواء على مستوى الحي أو القرية أو المدينة ( ويمكن الاستعانة بإمام المسجد في ذلك ) .

ثانياً : عمل جدول لهؤلاء على النحو التالي :

أسماء المقصرين في الصلاة في حي ...........

م الاسم إمام المسجد رقم إمام المسجد
1
2
3
4
هذا النموذج خاص بكل حي من الأحياء ..

ثالثاً : تكوين لجنة خاصة بهذا المشروع وتكون على النحو التالي :
1- المشرف العام : ويجب أن تتوفر فيه الصفات التالية :
( العلم – الهم الدعوي – دماثة الخلق – القبول بين الناس – قوي في بيانه ) .
2- منسق الزيارات : ودوره بعد حصر المقصرين يقوم هو بعمل جدول مناسب من زيارة هؤلاء في منازلهم في وقت مناسب .
3- حامل الهدايا : دوره شراء الهدية المناسبة عند الزيارة الأولى لكل فرد من هؤلاء .
4- منسق الرحلات : دوره تنسيق الرحلات لهؤلاء الشباب مع كتابة برنامج الرحلة كاملاً مع مراعاة أن تكون الرحلة ترفيهية فقط .
5- أمين الصندوق : ودوره الجمع لهذه المشروع من المساهمين وتأمين صرفيات المشروع . ويجب مراعاة هذه الفئة ، فبعضهم يحتاج لزيارة فردية ، وآخر لزيارة جماعية ، ويتم في المرحلة الأولى الزيارات المتبادلة فقط لتقوية العلاقات وبعد أن يكثر العدد بإذن الله يعمل لهم برنامج مناسب لقضاء أوقاتهم دون ملل ، ونقترح أن يكون البرنامج في المرحلة الثانية على النحو التالي :
1. يحدد يوماً يكون الأسبوع للاجتماع مع هؤلاء في جلسة أخوية يتخللها درس لطيف خفيف قصصي أو استضافة لأحد الدعاة ، وبعدها العشاء سوياً وتكون الجلسة في الهواء الطلق .
2. عمل الرحلات البرية المجدولة المنظمة ويكون الهدف منها القضاء مع هؤلاء الشباب أكثر وقتت ممكن .
وستظهر في هذه الرحلات شخصية هؤلاء وميولهم ورغباتهم وطاقاتهم ، فيجب ملاحظتها واستقلالها والتعامل معها بكل بصيرة وروية .
3. إقامة الرحلات الخارجية :
أ- زيارة الحرمين الشريفين والصلاة فيهما : فهذه الرحلات لها دورها المؤثر في هؤلاء خاصة عندما يرون العباد وهم ركعاً سجداً لله رب العالمين ، فيحدث في نفوسهم ضميراً إيمانياً لا ينقطع بإذن الله .
ب- الرحلات الخارجية الصيفية : وهي رحلات لمصايف بلادنا ، وهذه الرحلات لها دورها الواضح على هؤلاء في زيارة العلاقة والمودة والترابط بينهم وبين أهل الصلاح ، وجميل جداً لو استغلت هذه الرحلة بزيارة بعض المناشط الدعوية بالمنطقة من محاضرات وندوات ومعارض نافعة .
4. إقامة حلقة تحفيظ للقرآن الكريم خاصة بالكبار مع مراعاة سنهم على أن تكون هذه بعد فترة وبعد أخذ رأيهم وحسب رغبتهم .
5. كثير من هؤلاء ليس عنده وظيفة ، إما طالباً حصل على الثانوية وتوقف ، وإما شاباً لم يدرس إلا الابتدائية .

فجميل جداً بعد التأكد من صلاتهم وصلاحهم أن ينسق مع بعض الدوائر الحكومية في المدينة بتوظيف بعض هؤلاء في أي وظيفة ، ثم السعي بمساعدة هؤلاء بالزواج .

ونكون بذلك قد أنقذنا شاباً وأصلحنا فرداً وكونا أسرة مسلمة فأين المشمرون : { لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} [ الصافات:61 ]

ملاحظة :
المشرفون على هذا المشروع يجب أن يتفرغوا تماماً لهذا العمل ليعطي ثماره .

6- المسابقات

للمسابقات أثر واضح في تحريك الهمم وخاصة في مجال الدعوة إلى الله ، ويجب أن لا تنقطع المسابقات الهادفة عن مدينة أو قرية مدة طويلة لأنها تحمل بين طياتها أسلوباً دعوياً هادفاً ومؤثراً.

وبتلك المسابقات نجعل الناس يقضون وقتاً نافعاً يعود عليهم بالعلم والفائدة والجائزة .
وحتى تكون المسابقات لها دورها الإيجابي يحسن مراعاة ما يلي :
1. تحديد الهدف المراد تحقيقه من هذه المسابقة .
أ- هدف عقائدي   ب- هدف فقهي   ج- هدف سلوكي
2. تحديد نوع المسابقة التي تحقق هذه الأهداف :
أ- مسابقة الكتاب    ب- مسابقة الشريط
ج- مسابقة ثقافية عامة   د- مسابقة البحث العلمي
3. تحديد لجنة خاصة بالمسابقات ويتفرع منها ما يلي :
أ- اللجنة العلمية : وهي التي تختار نوع المسابقة والمادة العلمية بكل عناية ودقة وبما يتناسب مع المشتركين ، وتصحيح المسابقة .
ب- اللجنة الإعلامية : ودورها طباعة الأسئلة والإعلان عن المسابقة وتوزيعها .
ج- لجنة الجوائز : شراء الجوائز وترتيبها .
د- المشرف العام على المسابقة : يقوم بالإشراف العام على المسابقة بمتابعة عمل جميع اللجان ، وصرف تكاليف المسابقة .

ملاحظة :
يجب الاحتفاظ بملف خاص للمسابقات ووضع النموذج الأصلي لكل مسابقة فيه ؛ وأسماء الفائزين وجوائزهم لكل عام لتوثيق العمل .

7- مناسبات القرى

المناسبة في القرية لها طعم خاص ، وللإلفة والمحبة بين أهل القرى مدعاة إلى تكاتف الجميع وحضورهم لأي مناسبة نظام في القرية .

ويهدف هذا المشروع إلى استغلال المناسبات في القرى القريبة والبعيدة من المحافظة في نشر الدعوة إلى الله ، لأن هذه المناسبات تجمع جميع سكان القرية ذكوراً وإناثاً ، على اختلاف المناسبة ، من زواج أو عقيقة أو غيرها .

وعند الشروع في عمل هذا البرنامج فيجب تتبع ما يلي :
1. التنسيق مع صاحب المناسبة .
2. إعداد برنامج متكامل مناسب يحتوى على كلمة طيبة ، وأسئلة ومسابقات .
3. إعداد جوائز لهذه المناسبة توزع على الحضور .
4. إعداد هدية لصاحب المناسبة .
5. إعداد جهاز صوت خاص لهذا المشروع ؛ وجميل جداً لو كان لهذا الجهاز سماعتين ، واحدة للرجال ، وأخرى للنساء .

ملاحظة :
هذا المشروع قد جُرِّب ووجد نجاحاً كبيراً جداً ، وأصبح المسؤول عن هذا المشروع معروفاً بين أهل القرى ، وأصبحوا هم الذين يحرصون على دعوته في أي مناسبة ، وقد حصل من ذلك خير كثير .

8- إخواننا بين أيدينا

يهدف هذا المشروع إلى استغلال وجود الجاليات بيننا في نشر الدعوة والعلم الشرعي بينهم ، وبالطبع فإن هذا المشروع تقوم فيه مكاتب دعوة الجاليات ، ولكن تنفيذ هذا المشروع يقع على عاتق طلبة العلم والدعاة في أي مدينة ، إن وجود هؤلاء أمانة في أعناقنا ، وهم في الوقت نفسه فرصة ذهبية أتيحت لنا ، وصلاحهم وهدايتهم فيها الأجور الكبرى ، وكذلك يؤثر في تعديل إصلاح المجتمع كما أنهم يؤثرون في سلوكياتهم السلبية .

وإذا لم يوجد مكتب جاليات في مدينتك وتريد أن تنفذ هذا المشروع فعليك بما يلي :
1. التنسيق مع مكاتب الدعوة وأهل الخير للتزويد ببعض الكتب والنشرات الخاصة بلغات إخواننا .
2. تحديد فريق عمل مسئول عن دعوة هؤلاء يتصف بالحلم والعلم .
3. يجب أن يكون مع فريق العمل طلبة علم معهم على الأقل اللغة الإنجليزية .
4. حث رب الأسرة الذي يوجد في منزله خادم أو سائق بتزويد إخواننا بالكتب والأشرطة النافعة المتوفرة عند هذه اللجنة مع كتابة عنوان اللجنة .
5. التنسيق مع مكاتب الدعوة بعمل المحاضرات والدروس إخواننا بالكتب والأشرطة النافعة المتوفرة عند هذه اللجنة مع كتابة عنوان اللجنة .
6. التنسيق مع مكاتب الدعوة بعمل المحاضرات والدروس لإخواننا .
7. استغلال مناسبة رمضان ومشروع إفطار الصائم بنشر الوعي بين إخواننا .

وأخيراً أبشركم .....
(( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )) .

9- الدوائر الحكومية

مصلى الدوائر الحكومية يجب أن يفعل ، فدوره مهم جداً ، وتفعليه يكون بالتنظيم مع المسؤولين في الدوائر والمؤسسات ، وعمل جدول لكل دائرة أو مؤسسة مع التنسيق مع طلبة العلم لإلقاء الكلمات في هذه المصليات بعد صلاة الظهر وحبذا لو رافق المشروع توزيع مطويات أو إجراء مسابقات داخلية .

وحتى يكون العمل مستمراً ومنظماً يجب مراعاة ما يلي :
1. عمل جدول لكل دائرة .
2. أن يحدد لكل دائرة يوماً محدداً في كل أسبوع .
3. أن تحدد المواضيع التي سوف تطرح حتى لا تتكرر .
4. يوزع الجدول على طلبة العلم ويتم الاتصال بهم للتذكير .

ويكون الجدول على النحو التالي :

اسم الدائرة : ........................................
ت : ...............................................

اسم المحاضر تلفون الموضوع التاريخ نفذ لم ينفذ
المشرف :                                                  التوقيع :

10- الرسالة

الكلمة تؤثر كثيراً في النفوس ، والرسالة من أعظم الوسائل الدعوية خاصة في أولئك الذين لا يتوقعون أن تصلهم رسالة .

وقد تكون الرسالة لها تأثيرها على قارئها أكثر من أي أسلوب دعوي ، لأنها تحمل في معانيها الحب والاحترام والتقدير ، وهي حجة على كل من يقدم الأعذار على عدم نصحه للناس بسبب أنه لا يملك أسلوباً للنصح ... أيها السائرون على طريق محمد صلى الله عليه وسلم فعِّلوا هذا الأسلوب الدعوي والذي كان سبباً بعد الله في إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه وغيره .

أخي الداعية إلى ربه : في كل مكان في أي زمان وبأي أسلوب إن أردت أن تفعل هذا المشروع ليؤتي ثماره يانعة بإذن الله .

عليك باتباع الخطوات التالية :

أ- تكوين لجنة لهذا المشروع تتكون مما يلي :
1- معد الرسالة :
ويجب أن تتوفر فيه عذابة الأسلوب وحسن المنطق وطيب الألفاظ ، ويجب أن يستعين بما كتب من رسائل في بعض الكتب والكتيبات والمجلات التي تحتوي على رسائل دعوية نافعة بإذن الله.
2- منسق الكمبيوتر :
وهو الذي يطبع هذه الرسائل وينسقها تنسيقاً يتناسب مع الهدف من الرسالة ومن ثم يقوم بتخزين هذه الرسالة .
3- مغلف الرسائل :
ودوره بعد أن تخرج هذه الرسائل مطبوعة يقوم بتغليفها وكتابة اسم الشخص المرسلة إليه هذه الرسالة .
4- موزع الرسائل :
وهو الذي يوزع الرسائل حسب الاسم المكتوب عليها والعنوان سواء للأفراد أو المحلات والمؤسسات والدوائر الحكومية .

5- بحث الحالة :
وهو الذي يقوم بأهم الأمور ويجب أن يتصف بالعلم والأخلاق وسعة الأفق ومعرفة الظواهر الإيجابية والسلبية في مجتمعه .
ويقوم بدراسة حالة الأفراد والمحلات والمؤسسات من حيث الأخلاق والظواهر الإيجابية والسلبية .

ويجب بعد الإحصاء تعبأ الاستمارات التالية :
1- استمارة الدوائر الحكومية والمؤسسات والمحلات التجارية :

الاسم اسم صاحب المحل ظاهرة إيجابية ظاهرة سلبية العنوان
سوبر ماركت لا يبيع الدخان والمجلات عكس ذلك
مستوصف محافظ
حلاق
معرض
قصر أفراح

  2- استمارة الأفراد ( شاب – أب – إمام مسجد – جار – مدرس – مدرسة ) .

الاسم الفئة ظاهرة إيجابية ظاهرة سلبية العنوان
زيد شاب محافظ على صلاته عكس ذلك
عمرو أب ناصح لأسرته عكس ذلك
زيد إمام مسجد نشط عكس ذلك
عمرو جار يحافظ على حقوق الجوار عكس ذلك
زيد معلم له أثر على طلابه عكس ذلك
عمرو سجين نادم

ثم ترسل هذه الاستمارات إلى منسق الكمبيوتر ليتم طباعة الرسائل حسب الأسماء الواردة في الاستمارة .

ملاحظة :
يجب أن تخرج الرسائل عن الأسلوب الذي يجعلها عامة بل يجب أن تكون خاصة وذلك بكتابة اسم المرسل إليه في أعلى الرسالة .

وهذا المشروع إن نفذ بإتقان فبإذن الله سوف يكون له أثراً على الأفراد والجماعة والمجتمع بأسره والرسالة هدية فمن يحملها ؟

11- المُصلى المتنقل

وهذا المشروع بمكان لأنه يهتم بأمر عظيم وعبادة جليلة ،وهي الصلاة .

ويطبق هذا المشروع في الأماكن التي يكون بها تجمعاً سياحياً أو رياضياً أو على شواطئ البحار وغيرها .

فقد يتكاسل كثيراً من هؤلاء في أداء الصلاة في وقتها نظراً لعدم وجود مسجد قريب أو مصلى مهيأ لأداء الصلاة ، أو لعدم وجود ماء الوضوء .

وهذه الظاهرة تحتاج لوسيلة دعوية لتعظيم هذه الشعيرة في قلوب الناس ، والمصلى المتنقل عبارة عن :
سيارة صغيرة مغطاة تحتوي على ما يلي :
1- يكتب على السيارة عبارة هادفة مثل ( أقم صلاتك تنعم بحياتك ) .
2- يعمل خزان في حوض السيارة للوضوء .
3- فرش للمصلي .
4- جهاز صوت سهل الحمل والاستعمال .
5- بعض الأشرطة والنشرات الهادفة .
6- لوحة حائطية يكتب عليها ( مصلى متنقل – يوجد مكان للوضوء ) .

أما آلية العمل لهذا المشروع :
فيجب أن تقف السيارة في مكان قريب من التجمعات ويرتب المصُلى ويفرش ويؤذن للصلاة بالأجهزة الصوتية ، وتوضع اللوحة الإرشادية التي توضح أنه مصلى متنقل ، وبعد الصلاة توزع على المصلين الأشرطة والنشرات . ولو ألقيت كلمة هادئة مختصرة لكان أجمل .

ملاحظة :
يجب أن يخصص شخصين لهذا المشروع على الأقل مع مراعاة أن يكون أحدهم صاحب صوت حسن وبيان بليغ ، ويطبق هذا المشروع في أيام الإجازة الأسبوعية وفي العطل الصيفية .

12- عندما يختلف الزوجان

لاشك أنه لا يوجد بلدة أو قرية إلا وبها أسر لا يعيشون حياة الاستقرار وذلك بسبب اختلاف الزوجان ، فينعكس ذلك الخلاف على حياة الأبناء والبنات خاصة إذا كان نهايته هي الطلاق ، ولا أريد أن أوضح الأثر السلبي الذي يسببه الطلاق على المجتمع .

ومن هنا يجب أن نهتم بهذا الموضوع .

وقد نجد أن أسباب هذا الخلاف بسيطة جداً لا تستوجب الخصومات لفترات طويلة من الأوقات ، بل قد تحل في جلسة واحدة .

فنكون بهذه الجلسة التي احتسبنا الأجر فيها من الله وحافظنا على بناء أسرة ونشأة أبناء ، بل وحافظنا على المجتمع بأكمله (( والصلح خير )) .

إذن فمن الضروري أن تكون هناك لجنة تختص بما يلي :
1- استقبال المشكلات الزوجية .
2- حل هذه المشكلات بما يرضي الله سبحانه وتعالى .
3- مساعدة المتزوجين والمقبلين على الزواج في معرفة خصائص الحياة الزوجية السعيدة .

الصفات التي يجب أن تكون في أعضاء اللجنة :
1- الديانة .
2- القدرة .
3- رجاحة العقل .
4- مربي وموجِّه .

خطوات لحل الخلافات الزوجية :
1- يجب معرفة المشكلة معرفة كاملة من الطرفين مع مراعاة أن يكون كل طرف على حده .
2- دراسة هذه الأسباب دراسة شرعية تربوية .
3- وضع الحلول المناسبة .
4- الاجتماع مع الطرفين لعرض النقاط التالية :
‌أ- حق الأولاد .
‌ب- حق الزوج .
‌ج- حق الزوجة .
‌د- أسباب الخلاف وأسباب السعادة الزوجية .
ه- عرض الحلول بطريقة الحوار والمناقشة .

ملاحظة :
إذا تآلف الزوجان فجميل جداً أن يقدم لهما هدية وأن يقترح عليهم بأن يسافر سوياً لأداء العمرة والدعاء بحياة سعيدة يرفرف عليها علم السعادة .
جميل جداً لو تم الاشتراك لهم في أحد المجلات الأسرية الهادفة مثل : مجلة الشقائق أو الأسرة .

للأهمية :
يجب أن تأخذ اللجنة بالاعتبار أنه ليس من الضروري أن يكون الصلح هو نهاية الخلاف . كما يشترط للأخوة عدم التوسع في أخذ المشاكل خاصة مع النساء .

13- هدية العروسين

إن الهدية لها دورها المؤثر في القلوب ، وهذا مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( تهادوا تحابوا )) ، فإن أي مدينة أو قرية أو حي ر يخلو من مناسبة زواج ، وهذا الزواج هو محطة مؤثرة في حياة الزوجين ، فمن البصيرة أن نستغل هذه المرحلة في تقديم تلك الهدية للعروسين في هذه الليلة .

ويجب أن يراعى فيها ما يلي :
1. اختيار الهدية اختياراً يليق بالمناسبة .
2. تغليف هذه الهدية بغلاف يضفي على العروسين الشعور بالمناسبة .
3. وضع كرت على غلاف الهدية يحمل دعاءً من القلب للعروسين .
4. وضع كتاب أو شريط أو أكثر مع الهدية حتى تتم الفائدة .

وبهذه الهدية تسود الألفة بين الجهة الحاملة للهدية وبين المحمولة إليه .

14- همسة صباح

إن النصيحة الهادفة الحانية بأسلوب مختصر جميل وفي بداية استقبال اليوم الجديد يكون وقعها على النفوس بالغ الأثر ، وإن همسة صباح تهدف إلى تقديم هذه النصيحة في كل دائرة عمل أو مؤسسة تربوية أو مكتب أو منزل ولتطبيق هذا المشروع يجب أن نتبع الخطوات التالية :
1. كتابة بعض الهمسات الصباحية الناصحة المختصرة جداً مع مراعاة أن تكون هذه الهمسات متنوعة بحيث تحتوي على الفائدة والحكمة والقصة والآية والحديث ، مع مراعاة جمال الإخراج والتنسيق .
2. تعيين مندوب لكل دائرة يستلم هذه الهمسات ويضعها في المكان المناسب في عمله .

ملاحظة :
يمكن طبع هذه الهمسات بشكل أكبر على أوراق حائطية وتهدى إلى بعض الأسر .

15- عيد الحي

للإسلام عيدان لا ثالث لهما ، ونلاحظ مع الأسف الشديد قلة الاهتمام بهذين العيدين فلا مظاهر للفرح والسرور وتمر أيام العيد دون أن نشعر بأنهما عيدان لنا أهل الإسلام .

ومن وسائل تفعيل هذين العيدين العظيمين :
أولاً : جمع أهل الحي على مائدة في مكان عام وقد ذكر شيخ الإسلام أن هذا من سنن الإسلام فقال – رحمه الله - : ( جمع الناس للطعام في العيدين وأيام التشريق سنة ، وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

ثانياً : إهداء الصغار ما يدخل السرور على قلوبهم كأن تكون علبة كرتونية بها عصير وبسكويت وحلوى ولعبة صغيرة . ولقد رأيت بأم عيني أثر هذه الهدية على الأطفال وكيف تسابقوا إليها .

ثالثاً : إدخال السرور على الأسرة الفقيرة والمحتاجة من الاستعداد للعيد وإرسال الثياب لهم وما يعين على إظهار هذه الشعيرة العظيمة بالمظهر اللائق بها .

16- دورية الحي

لا تزال هذه الدورية تراوح مكانها ، بل ويتناقص أعداد الحضور إليها لأسباب كثيرة ؛ ولابد من تفعيل الحضور والحرص على ذلك . ومن أهم عوامل نجاح دورية الحي .
1. حضور كبار السن ومن لهم مكانة في المجتمع .
2. حضور الإمام والمؤذن بصفة مستمرة .
3. السؤال عمن تغيب ومعرفة سبب غيابه ووضع استمارة لتجديد الموعد حسب ظروف الجيران.
4. اختيار الأسر الفائزة في المسابقات عبر هذه الدورية .
5. دعوة أحد العلماء أو الدعاة بين الحين والآخر لتغيير الرتابة وإضافة لمسة دعوية على هذا التجمع الطيب .
6. زيارة من تخلف زيارة شخصية وحثه على الحضور وإعلامه بأن الجيران يسألون عنه ولابد أن يشاركهم هذه اللقاءات الطيبة .

17 - الناجحون

في نهاية كل عام دراسي توزع الشهادات الدراسية وتنتهي دون عمل دعوي ، واذكر أن إمام أحد المساجد طرح فكرة جميلة . وذلك بأن وزع ملصقات وزعت في الحي والعمائر خاصة ومفادها أن المسجد سوف يقيم حفلاً تكريمياً للناجحين ، واشتراط إحضار الشهادة مع وجود ولي الأمر واستمر الحفل الخطابي والأنشطة المتنوعة قبيل المغرب بقليل ثم صلاة المغرب ثم صلاة العشاء ؛ وتم بعدها توزيع الجوائز على الطلاب . قال صاحب الفكرة : امتلأ المسجد وحضر أُناس لم نعلم أنهم في الحي وكان اختيار التوقيت مهماً حيث صلى الحضور صلاتي المغرب والعشاء . ونوه بالميكرفون أسماء الناجحين ويعرف بولي أمره والشكر على الحضور . وتكون هذه الحفلة بداية للتواصل معهم .

18- أسرة تكفل أسرة

لا يزال ولله الحمد أهل الخير يتابعون المحتاجين والمساكين لكنهم مع ظروف العمل يفضلون وتمر الأيام .

والمشروع عبارة عن طرح اسم أسرة فقيرة ويرمز لها برقم معين وتكفلها أسرة يرمز لها برقم معين حتى لا يعرف الفقير ولا المنفق ، ويتولى ترتيب الأمر وستر حال الفقراء وعدم إحراجهم .

وحبذا لو كانت هناك جمعية بر محلية بها استمارات تبين المعلومات الوافية عن الأسرة وعدد أفرادها مع الحرص على طلب إحضار ورقة من إمام المسجد أن الزوج والأبناء من جماعة المسجد وكذلك إحضار ورقة من مدرسة تحفيظ القرآن المسائية ، إن الأم وبناتها يدرسن وفي هذا أعظم رابط للزواج والزوجة والأبناء بأماكن الخير والصلاح .

19- الصحف والمجلات

المنابر الإعلامية كثيرة وقل منها ما يهتم بالأمور الشرعية والدعوية إلى ذلك .

ولهذا نجد أن الصفحات الرياضية مثلاً في الصحف الصادرة في المملكة تزيد عن ثمانين صحيفة رياضية .

ويعاب على أهل الخير قلة المشاركة في هذه الصحف والمجلات . وأذكر أنني قبل سنوات رصدت ما كتب عن صيام عاشوراء في صحفنا فلم أجد لذلك أثراً يذكر مع ما في هذه العبارة العظيمة من الأجر والفضل وتباعد الأيام فهي مناسبة تتكرر في السنة مرة واحدة !

ولو أن مجموعة من الإخوة رتبوا أمر المشاركة في الصحف والمجلات فإن في ذلك خيراً كثيراً وخطوات العمل :
1. كتاب خطابات شكر لمن تظهر منه الكتابة الجيدة والدعاء له وتثبيته .
2. الإنكار على من وقع منه خطأ ويطالب بالتصحيح والتوبة .
3. اختصار بعض المطويات الموجودة في الساحة وإرسالها إلى الصحف ويوجد لدينا عشر صحف : لو نشرت في واحدة منها فتأمل كم عدد القراء لهذه المطوية التي نشرت في الصحيفة .
4. طرح الاقتراحات الجيدة على الجهات الحكومية والأفراد والمؤسسات عبر الصحف بعبارات سلسلة وجيدة ...

والأفكار في هذا المجال كثيرة جداً ويكفي أن يكون لهذه المجموعة المباركة صوت في عشر صحف أو أكثر .

20- محطات البنزين

تنتشر محطات البنزين في كل مكان ، ويحتاج إليها كل سائق سيارة ، وأذكر أن بعض الإخوة استفاد من محطات البنزين التي على الطرق السريعة خاصة التي في اتجاه الحدود الشمالية بتوزيع حقيبة بها كتاب وشريط على المسافرين . فالسيارة تقف إجبارياً في المحطة ومناولة الهدية أمر سهل وميسور .

وقام بعض الإخوة بطرح اقتراح جميل على أصحاب المحطات وهو استبدال علبة المناديل التي توزعها المحطة كهدية بشريط إسلامي فنالوا بذلك خيراً كثيراً .

والآخرون لا ينسون أصحاب الناقلات على الطرق السريعة ورعاة الماشية وعمال صيانة الطرق . ولكم حمل الأخوة في فصل الشتاء جوارب وكوفيات وقفازات لتوزيعها مع الحلوى والكتاب والشريط الإسلامي .

21- العبايات المخالفة

تميزت المسلمة بعباءة ساترة ومحتشمة ، ومع الأسف وفدت إلينا عبايات مخالفة لمعنى الحجاب فهي على الكتف وأخرى تكشف عن الملابس وثالثة مخصرة ورابعة ..... وهكذا .

يسعى البعض – بعلم أو دون علم – إلى إضاعة الحجاب الشرعي ، ورغبة في إعانة من ابتليت بهذه العبايات المخالفة للشرع قام بعض الإخوة والأخوات بشراء عبايات جديدة بمقاسات مختلفة وبأنواع جيدة أيضاً ويعرضونها في مدارس البنات ومصليات الأسواق في أوقات الازدحام وذلك كبديل للعباية المخالفة . والكثير ممن وقعن في شراء العبايات المخالفة يتضايقن منها فتكون هذه الهدية طريقاً سهلاً لاستبدالها بيسر وسهولة .

22- مشروع الشريط الإسلامي

من نعم الله – عز وجل – الشريط الإسلامي الذي نفع الله به في كل مكان . ولعل أوقات السير في الطرق والشوارع خاصة داخل الحافلات مكان مناسب لسماع الأشرطة ومن بين تلك الفئة المستهدفة فئة الطالبات التي وسيلة النقل لهن الحافلات .

نبذة موجزة عن المشروع :
يتم تزويد مؤسسات نقل الطالبات والمعلمات داخل وخارج المدينة بأجهزة تسجيل – إن لم يوجد بها – ويتم تشغيل الشريط المؤثر لمدة يومين أسبوعياً .

أهداف المشروع :
1. أهمية هداية المرأة فهي أساس المجتمع وبصلاحها صلاح للمجتمع بأكمله .
2. نشر الدعوة إلى الله في أوساط النساء .
3. محاولة الوصول لفئات قد يصعب الوصول إليها بغير هذا المكان .
4. ضمان سماع تلك الفائدة للمادة الدعوية فقد توزع الأشرطة ولا تسمع .
5. بما أن الفئة المستهدفة هن أمهات المستقبل ومربيات الأجيال .... ومعلمات ، فالدعوة هنا تهدف إلى إعداد داعية تنطلق لنشر دين أو على الأقل تحجم عن الشر والخطأ أو تكون قدرة .
6. قطع وقت فراغهن ونفعهن وتقليل أو إلغاء التذمر والشكوى من التأخر والزحام .
7. ومن أهم وسائل الدعوة نشر الشريط الإسلامي فكم من أناس كان سبب هدايتهم الشريط .

خطوات تنفيذ المشروع :
1- مراسلة سائقي الباصات أو أصحاب الشركات وشرح المشروع لهم .
2- تفقد الباصات من حيث جودت جهاز التسجيل والاهتمام به وبجودته .
3- البحث بدقة عن أنشط من في الباص من الأخوات الصالحات .
4- يرسل لها رسالة خاصة باسمها من المؤسسة مضمونها ( ثناء على طريقها ... طريق الدعوة تمييز لها بحيث اختيرت لوحدها ... كلمة عن الدعوة إلى الله ثم نشرح لها فكرة المشروع ... ثم تحمل همَّ الأمانة .... الخ ) ويرفق نموذج من هذه الرسالة .
5- يرسم جدول للأشرطة وتمدّ الأخت بهذه الأشرطة بحيث خلال الأسبوع يسمع شريطين .
6- يقام على الأشرطة مسابقة ويرسل للمسؤولات ... في كل شهر مسابقة وتكون جوائز قيمة لاسيما وأن النساء تهفو قلوبهن للماديات والجوائز القيمة ( اقتراح للجوائز ... الجائزة الأولى : طقم ذهب بـ (500ريال ) مثلاً ، الثانية طقم بـ (350ريالاً ) ثم جوائز قيمة كاشتراك بمجلة الأسرة – حياة – فواتير ..... الخ ) .

الأشرطة المقترحة :
تكون منوعة بين عقيدة وفقه وقصص وشعر وغيره .
بعض شروحات العقيدة للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – والشيخ الشنقيطي ... التوحيد وأثره في النفوس ، الدويش ، كيف اهتدى هؤلاء ؟؟ الفتاة ألم وأمل ، أبجديات ، السعادة ، الحياة الطيبة للشنقيطي ، القلق لسعيد بن مسفر ، الغفلة لسعيد بن مسفر ، المرأة الوجه الآخر ، قصص معبرة للشباب ... المشتاقون إلى الجنة .... توقيع ، حادي الطريق ... مخالفات في الصلاة والطهارة ... للسدحان .

التكلفة المتوقعة :
لو يكون للمشروع حساب مفتوح عشرة آلاف ريال كحد أدني وتكون مفتوحة يسحب للمشروع منها ثم بعد العمل الفعلي يعمل تقرير شامل تفصيلي دقيق للمشروع .... وإن بقي مبالغ تعاد للفرع الرئيسي .
ولو أراد أن يكون العمل فردياً يكفي كل أسبوع شريط واحد فقط .

23- المشروع (كفالة طفل رضيع )

يخصص المشروع للأطفال من يوم الولادة إلى حين بلوغهم سن العامين بحيث يوفر لهم مستلزماتهم الخاصة من حليب ومستلزمات الأطفال ، وحسب التجربة فإن التكلفة تكون بحوالي 200 ريال فقط .

وهذا المشروع لاقى قبولاً لدى الناس فهو غير مكلف للكافل ويخفف عبئاً كبيراً عن الوالدين خاصة ممن لديهم أطفال كثر .

24- المشروع ( كفالة أسرة )

يتم تعيين مجموعة من الأسر شديدة الحاجة ويتم فرزها حسب عدد الأفراد وحالتهم ويقصد بالحالة ( أطفال – شيوخ – كبار – مطلقات – معلقات – أسرة سجين – معاقين – طلاب ) ويتم تقييم الحاجة بحسب حالة كلّ أسرة فمثلاً هنالك أسرة ليس لديها كافل ، وأسرة أخرى دخلها لا يكفي ، وهنالك أسرة دخلها يكفيها للمصاريف اليومية فقط ولا تستطيع دفع الإيجار .

وبعد حصر الأسر تعرض على الراغبين للتبرع وغالباً ما تتراوح الكفالة ما بين 300 ريال إلى 1500 ريال .

25- المشروع ( جمع التمور )

التمور مصدر من مصادر الخير ، وهو وجبه غذاء متكاملة للبيت السعودي ، يتم توزيع إعلانات في مناطق إنتاج التمور لحث المزارعين على التبرع بتمور لصالح المحتاجين وتجمع التمور في كل منطقة في مكان محدّد وتخزّن ( هنالك آلية بسيطة لذلك ) ، ثم توزع على المناطق المحتاجة في الشمال والجنوب بآلية بسيطة ليعم النفع كل منزل .

الخاتمة

أخي المسلم : تقلبت في مشاريع عظيمة وأعمال كبيرة قام بها أصحاب الهمم ممن وفقهم الله – عز وجل - .

فأسأل الله العون والتوفيق أن يجعل ممن يستعملهم في طاعته ويسخر لهم الخير أينما حلوا وارتحلوا .

وصلى الله وسلم على نبياً محمد وعلى آله صحبه أجمعين .

ملاحظة هامة :
لمن لديه مشاريع أخرى يرغب في تعميم الخير بنشرها الرجاء إرسالها على عنوان دار القاسم ليتم إضافتها في طبعات الكتاب القادمة .

كيف تدعو إلى الله تعالى في المدرسة ؟


الغاية والهدف من الدعوة إلى الله في المدرسة .

إن الهدف من الدعوة إلى الله داخل المدارس هو إخراج جيل صالح من الطلاب يسعون إلى إرضاء ربهم وإلى تطبيق سنة نبيهم وإلى حمل لواء الدعوة إلى الله تعالى في كل مكان وفي أي زمان ولا يقتصر الهدف على الطلاب بل إن استصلاح المعلمين من الأمور المقدمة التي يهدف إليها الداعية إلى الله وكذلك أسر الطلاب وذويهم .

الوسائل التي تعين الداعية في دعوته إلى الله في المدرسة :

هناك وسائل وبرامج للدعوة إلى الله منها ما هو خاص بالمعلمين ومنها ما هو خاص بالطلاب ومنها ما هو خاص بأسر وأهالي الطلاب ومنها ما يجمع بين الجميع ، وقبل أن نذكر هذه الوسائل نبين أن من أهم الأمور التي تؤثر تأثيراً كبيراً على المدعو سواء كان من الطلاب أو المعلمين هو تمثل الخلق النبوي الذي كان عليه نبنا محمد صلى الله عليه وسلم في جميع أقوالنا وأفعالنا وأن يكون واقعاً ندعو إليه ونعمل به وهو ما يسمى ( التأثير بالقدوة )

وسائل دعوية خاصة بالطلاب :

* تكوين نخبة مختارة من الطلاب لعمل جماعة للتوعية الإسلامية .
* غرس هم الدعوة ومحبة العمل الدعوي في نفوس هذه الجماعة .
* إعداد برامج دعوية لهذه الجماعة كمسابقات التحفيظ للقرآن والسنة وإلقاء الكلمات والمواعظ والقصص القرآني والنبوي وتبيين شئ من سيرة السلف الصالح .
* تنظيم حلقة لتلاوة وحفظ القرآن الكريم قبل الطابور وأثناء الفسحة .
* إعداد المسابقات وتقديم الجوائز والحوافز عليها ومن ذلك :
1- مسابقات ثقافية تعتمد على تلخيص شريط أو كتاب مختار بعناية .
2- مسابقة القرآن الكريم ( لأجزاء أو سور معينة)
3- مسابقة السنة ( حفظ أحاديث مختارة كالأربعين النووية )
4- مسابقة الخطابة أو الإلقاء في الطابور الصباحي أو بعد أداء الصلاة .
5- مسابقات سريعة في الفسحة ( عبارة عن طرح سؤال يعلق على ورقة حائطية للطلاب وتسلم الإجابات لجماعة التوعية نهاية الفسحة )
6- مسابقات أسرية تهدف إلى مشاركة الأسر خارج إطار المدرسة تعتمد على سماع أشرطة أو قراءة لكتيبات معينة .
* المشاركة بإعداد برامج إذاعية دعوية صباحية .
* عمل مجلات حائطية تشتمل على الآيات والأحاديث والفوائد التربوية .
* كتابة عبارات من جوامع الكلم أو من حِكم السلف الصالح على المداخل والممرات .
* إعداد الطلاب للمشاركة ببعض الكلمات والتوجيهات بعد الصلاة .
* إقامة المحاضرات والندوات والكلمات من الطلبة أو المعلمين أو الزائرين .
* ربط الطلاب بالمساجد وحلقات التحفيظ .
* عمل مكتبة صوتية في المدرسة لاستعارة الأشرطة الدعوية .
* عمل مكتبة ثقافية تشتمل على الكتيبات الدعوية والقصص الإسلامية .
* القيام بزيارة المكاتب الدعوية والمؤسسات الخيرية .
* حضور المحاضرات المقامة في المساجد وغيرها مع مجموعة من الطلاب وربطهم بمثل هذه المحاضرات .
* إقامة الرحلات الطلابية الهادفة مثل :
1) الرحلات الداخلية ( كالمنتزهات والاستراحات )وإعداد البرامج الدعوية لها كالمسابقات والكلمات والتوجيهات .
2) الرحلات الخارجية ( كالمعسكرات الخلوية والمراكز الطلابية )
3) رحلات خاصة إلى العمرة أو زيارة المسجد النبوي .
* توزيع الأشرطة والكتيبات .
* إعداد المطويات والنشرات العامة أو المتعلقة بمناسبات معينة كرمضان ويوم عاشوراء وقرب أيام الامتحانات للتذكير والموعظة .

وسائل دعوية خاصة بالمعلمين :

* توفير الكتيبات والمجلات الهادفة في غرفة المعلمين للاطلاع عليها .
* القيام بزيارات خاصة لبعض المعلمين في منازلهم .
* الاجتماع الأسبوعي أو الشهري بين المعلمين – خارج إطار العمل - وإعداد كلمات أو مواعظ خاصة تلقى في هذه الاجتماعات
* استغلال المناسبات لأي معلم للتهنئة في الأفراح والمواساة في الأتراح .
* توزيع شريط شهري أو كتب مختارة .

الوسائل المناسبة لجذب الشباب إلى المحاضرات


ما هي الوسيلة المناسبة لجذب الشباب الى المحاضرات ؟؟  (1)

ليكون إقبال الشباب على المحاضرة إقبالاً جيداً لابد من عدة أمور:-
* فيما يتعلق بذات المحاضرة أو( المحاضر)
- اختيار الموضوع المناسب الذي يلامس حاجاتهم ويعالج مشكلاتهم ويتحسس همومهم.
- ومن ذلك التحضير الجيد للمحاضرة وجمع مادتها علمية كانت أو تربوية أو غير ذلك وترتيبها ترتباً جيداً .
- أن يقدم فيها الجديد فالنفس تنساق لمن تجد عنده في كل مرة شيئاً جديداً.
- أن يتصف المحاضر بحسن الإلقاء وجودة الأسلوب والقدرة على التأثير في المستمع.
* فيما يتعلق بالحضور:-
- الحث العام من قبل المدرس أو مشرف الحلقة أو من الزملاء بأهمية الحضور للمحاضرات والاستفادة منها.
- يمكن وعد شباب بشيء من الترفيه بعد حضور المحاضرة .
- إعداد مسابقة في أفضل تلخيص للمحاضرة ورصد جوائز قيمة لذلك.
- الثناء على المحاضر بما هو أهله مما يدفع الشباب للحضور للتعرف عليه أكثر ورؤيته. اهـ .

نقله أخوكم صوت الدعوة

أبو أحمد :
ومن الوسائل أيضا ..
* أن يكون الأستاذ قدوة فيحضر المحاضرة ويبدي الاهتمام بنفسه ..
ويمكنه عندها سؤالهم عن المحاضرة وماذا استفادوا منها فيعرف من حضر ومن لم يحضر ويمكنه بطريقة لبقة أن يشجعهم على الحضور ويتعرف على أسباب التخلف فيعالجه ..

ويمكن للمشرفين والمعلمين توصيل الطلاب معهم للمحاضرة وبعدها يمكنهم التحدث عنها أو دعوتهم إلى عشاء أو بعض المرطبات مما يجعل خروجهم للمحاضرة متعة ينتظرونها ..
* ومن الطرق المهمة ألا يدعو الطلاب غير المتعودين على المحاضرات لحضور المحاضرات التي تعلو على مستوى عقولهم أو يكون فيها المحاضر أسلوبه غير جذاب .. لأنه بذلك سيعودهم على اللامبالاة في حضور المحاضرات ..
* ومن الطرق تعريف الطلاب والشباب عموما على المحاضرين والعلماء وطلبة العلم .. وذلك لأن العلاقات الشخصية تعطي قوة في حب الحضور والاستماع والقبول .. فيمكن استغلال هذه الوسيلة خلال فترات السنة وعندما تكون هناك محاضرة لمن يعرفون سيكون اهتمامهم أكبر بكثير من ذي قبل ..

ومن الوسائل أيضا ..
1- طباعة الإعلان على أوراق صغيرة توزع على الشباب في المدارس والأماكن العامة .(2)
2- الإعلان عبر الإذاعة المدرسية وذلك باختيار مقطع مؤثر من أحد أشرطة المحاضر .
3- استقطاع جزء من الحصة لدعوة الطلبة لحضور المحاضرة وتشويقهم وحثهم ودفع بعض الشبه التي تحول بين الشباب و حضورهم .
4- الدعوة الفردية ، وذلك بتخصيص بعض الشباب بدعوتهم لحضور المحاضرة والتركيز على ذلك .
5- تكثيف الإعلانات في المساجد والأماكن العامة ووضع الإعلان في مكان واضح وبألوان وإخراج ملفت .
6- الإعلان بعد صلاة الجمعة فإن من الملاحظ كثرة الحضور وتميزه إذا أعلن بعد صلاة الجمعة .
7- إرسال رسائل بالجوال تحث على حضور المحاضرة .

============
(1)رقم السؤال 4733 من موقع الشيخ محمد الدويش حفظه الله
(2)هناك برنامج تستطيع ان تطبع الصفحة الواحدة من الإعلان ثمان مرات على ورقة واحدة وهذا يساعد على التوزيع .


43- الدعوة عبر صناديق البريد
الفكرة :
الاستفادة من صناديق البريد .
الأهداف :
دعوة إنسان بعينه عن طريق صندوقه بدلاً من استخدام الأسلوب الدعوي المباشر .

44- الدعوة عبر حقائب الأرصفة
الفكرة :
تصميم حقائب الأرصفة كأسلوب دعوي جديد للشباب .
الأهداف :
استثمار توزيع هذه الحقائب على أماكن تجمعات الشباب وتوضع بشكل ثابت لهم ويتم متابعة الحقائب بعد انصرافهم .. أو تسلم لهم كهدية إن كان المكان غير ثابت .

45- الدعوة عبر ملف المخالفات الشرعية
الفكرة :
يتم عمل ملف للمخالفات الشرعية التي يراها الإنسان .
الأهداف :
بعد تجميع هذه المخالفات الشرعية يتم رفعها بعد ذلك إلى من بيده الأمر , ليساهم بذلك في إصلاح الخلل وتعديل المسار .

46- الدعوة عبر مجلة الأسرة
الفكرة:
إنشاء مجلة أسرية مختصة بالأسرة فقط تحوي جملة من الفوائد والوقفات التربوية والطرائف المتنوعة
الأهداف :
- يتم التركيز في المجلة على عرض أخبار الأسرة يقوم بإعدادها شباب الأسرة .
- حبذا لو قامت نساء الأسرة بإعداد مجلة نسائية يتفرع منها مجلة صغيرة خاصة بالأطفال , وتدعم هذه المجلة مادياً من قبل المقتدرين من الأسرة , أو باشتراك شهري .

47- الدعوة عبر الإصلاحيات والسجون
الفكرة :
الاستفادة من الزيارات الدعوية للسجون وتكثيفها .
الأهداف :
استثمار الحاجة الماسة لنزلاء هذه السجون والإصلاحيات للتوجيه والمناصحة ليكونوا أعضاء صالحين منتجين بعد خروجهم .

48- الدعوة عبر التركيز على منكر وعلاجه
الفكرة :
تبني منكر معين موجود بين الناس بيّن والتركيز عليه من جميع الجوانب .
الأهداف :
بعد دراسة هذا المنكر دراسة واعية وإيجاد الحلول الناجعة له يتم رفع مذكرة في ذلك إلى من بيده الحل والعقد .

49- الدعوة عبر دراسة قطاع من الحي
الفكرة :
أخذ قطاع من الحارة أو الحي محدود بشوارع معلومة ودراسته دعوياً .
الأهداف :
يتم بعد حصر جميع الأماكن التي تصدر منها بعض المخالفات الشرعية عمل أسلوب للعلاج بالتعاون مع بعض الإدارات الشرعية في الحي كفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو المكتب التعاوني .

50- الدعوة عبر المجلات الإسلامية
الفكرة :
المشاركة في المجلات الإسلامية .
الأهداف :
يتم بدعم المجلة معنوياً بالمراسلة والتشجيع والمشاركة , أو مادياً بالاشتراك فيها وحث الآخرين على ذلك .

51- التوعية بزيادة الصلة بالمكاتب الدعوية
الفكرة :
القيام بزيارات متتابعة لمكتب الدعوة التعاوني وكذلك فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الأهداف :
- توثيق الصلة بتلك المكاتب .
- دعمهم بالوسائل الممكنة
- تنسيق الجهود الدعوية معهم .

52- الدعوة عبر اشتراكات المجلة
الفكرة :
عمل اشتراك في مجلة إسلامية أسبوعية أو شهرية .
الأهداف :
- يتم إرسال المجلة إلى أحد العناوين ممن يرغب الداعي في دعوتهم وإيصال الخير إليهم
- الحرص على ألا يشعروا بهذا العمل من الداعي .

53- الدعوة عبر تقوية العلاقة بالمكاتب الدعوية
الفكرة :
ربط وزيادة الصلة بالمؤسسات الدعوية والإغاثية .
الأهداف :
- استثمار تلك المكاتب في تلقي أخبار المسلمين منهم .
- التعرف على جهودهم ومؤازرتهم .

54- الدعوة عبر الحاسب الآلي
الفكرة:
مطويات دعوية ملونة جميلة عبر الحاسب .
الأهداف :
- الاستفادة من إمكانات الحاسب الآلي في إخراج مطويات دعوية تمتاز بالدقة العلمية واللمسات الفنية .
- أن تتطرق لمواضيع شتى
- يستفاد منها في ميادين الدعوة .

55- الدعوة عبر اللوحة المنزلية
الفكرة :
تجهيز لوحة جميلة توضع في صالة المنزل
الأهداف :
استثمار هذه اللوحة بأن تقوم الأسرة من جميع الفئات بإعداد ملصقات تربوية دعوية مفيدة ومنوعة وتوضع على اللوحة ليستفيد منها أهل المنزل والزوار .

56- الدعوة عبر الدولاب المنزلي
الفكرة :
يتم تصميم دولاب عرض جميل الشكل مناسب لديكور المنزل ويتم وضعه في مجلس الرجال .
الأهداف :
استفادة أهل البيت وزواره من الاطلاع بعد أن يتم تغذيته بالكتيبات والمطويات الدعوية والكتب الدينية

57- الدعوة عبر شرائط الكاسيت
الفكرة :
توجيه نداء لأصحاب محلات الكاسيت بالمساهمة في تسجيل بعض المحاضرات القيمة التي تقام في المساجد وبعض الأماكن الأخرى
الأهداف:
- استثمار المحاضرات بتسجيلها وتوسيع دائرة الخيار بالنسبة للمشتركين والمستفيدين .
- المساهمة في إبراز مجموعة من المحاضرين الأكفاء ليكونوا بدائل معدة لمواصلة حمل الراية ونشر الخير .

58- الدعوة عبر الهاتف للحد من المعاكسات
الفكرة:
تدوين بعض المقاطع المؤثرة من قراءة بعض الشيوخ وإسماعها للمعاكس عبر الهاتف بشكل مباشر
الأهداف :
- الإرشاد عبر الهاتف .
- الحد من ظاهرة المعاكسات الهاتفية
- التأثير المباشر على المعاكسين .

59- الدعوة عبر المناظر الطبيعية
الفكرة :
يقوم أصحاب التسجيلات بطبع جملة من المناظر الطبيعية المأخوذة من بلادنا .
الأهداف :
- استثمار تلك المناظر بالكتابة عن المنظر وموقعه .
- يكتب على كل منظر نص شرعي من قرآن أو سنة يدعو إلى التدبر في ملكوت الله ,
ويكون التناسق ظاهراً مبين النص الشرعي والمنظر المصور .

60- الدعوة عبر الأقلام والميداليات
الفكرة :
طبع أقوال مأثورة على الأقلام والميداليات ونحوها .
الأهداف:
- تهدى للآخرين بعد طباعة أسمائهم عليها إن أمكن , ووضعها ضمن مظروف فيه كتيبات وأشرطة دعوية وغيرها .

61- الدعوة عبر النزهة في البر
الفكرة:
عند القيام بنزهة في البر نمر ببعض الرعاة من بلاد شتى يتم إهداؤهم بعض الكتيبات والمطبوعات المؤثرة .
الأهداف :
- سد حاجة هؤلاء الرعاة للأمور الدعوية .
- تقدم لهم الكتب مع قليل من المال لسد عوزهم وفاقتهم .
- إرشادهم إلى ما فيه نفعهم وصلاحهم .

62- التوعية لسائقي الشاحنات
الفكرة :
عند السفر من بلدة لأخرى بتجمعات سائقي الشاحنات على الطريق , فيتم إهداؤهم بعض الأشرطة الدينية الدعوية .
الأهداف :
- استثمار الملل الذي يمر به هؤلاء السائقون في الطرق الطويلة بإهدائهم هذه الشرائط ليكون لها أثراً طيباً .

63- الدعوة عبر بعض العادات والتقاليد
الفكرة :
الاستفادة من زيارات النساء لبعض منهن عند العودة من السفر أو الزواج أو وصول مولود لهن .
الأهداف:
- استثمار زيارات النساء بتسليمهن بعض الكتيبات والشرائط الدعوية ليتم تقديمها برفقة هدية المرأة لصديقتها

64- الدعوة عبر دواليب المصاحف بالمساجد
الفكرة :
وضع بعض التفاسير الموجزة الموثوقة في دواليب المصاحف في المساجد .. وإخبار المصلين بوجودها لتعم الفائدة .
الأهداف :
- تشجيع المصلين للبحث في تلك الكتب للاستفادة القصوى من وجود هذه التفاسير .

65- التوعية الليموزين والنقل الجماعي
الفكرة :
توزيع شرائط قرآن كريم بأصوات قراء معروفين يمتازون بحسن الصوت وقوة التأثير على أصحاب سيارات الأجرة والليموزين والنقل الجماعي وغيرهم .
الأهداف :
- استثمار تلك الوسائل للارتباط بالقرآن الكريم والأحاديث وغيرها من شرائط الدعوة المؤثرة .

66- الدعوة عبر دليل الهاتف
الفكرة :
إعداد دليل هاتف جيب وتعبئة الصفحات الأولى منه بمجموعة من الحكم والنصائح .. وبقية الصفحات المرتبة هجائياً يكتب في رأس كل صفحة بعض أبيات الشعر المؤثرة والحكم المفيدة .
الأهداف:
- استثمار إطلاع الناس على ذلك بشكل دائم في الإرشاد والاستفادة من الحكم الموجودة والأقوال المأثورة .
- يوزع مجاناً كي يكون مردود قبوله سريعاً .

67- الدعوة عبر لوحات المساجد
الفكرة :
الاستفادة من وجود هذه اللوحات والقيام بالتغيير والتجديد وإعادة الصياغة والابتكار فيها بشكل متتابع .
الأهداف :
- محاولة لفت نظر المصلين للوحة الجديدة وقراءة المكتوب فيها .
- تغيير مواقع اللوحات داخل المسجد كي تعم الفائدة للجميع .

68- الدعوة عبر إعادة النسخ
الفكرة:
الاستفادة من وجود صناديق سحب الأشرطة والكتب الزائدة أو التي استهلكت , ومن ثم إعادة الاستفادة منها مرة أخرى .
الأهداف :
- استثمار توزيعها في مناطق نائية .
- استثمارها في نسخ مواد جديدة عليها .

69- الدعوة عبر حقيبة المرأة
الفكرة :
تصميم حقيبة صغيرة جميلة تحتوي على :
حجاب متكامل (عباءة –غطاء وجه – قفازين – جوارب)
مجموعة أشرطة وكتيبات خاصة بالمرأة ودورها في المجتمع .
الأهداف :
- توزع على رواد الحدائق العامة ممن لا يهتمون بالحجاب .

70- الدعوة عبر الأسواق
الفكرة:
يحرص الداعية على توفر شرائط وكتيبات دعوية ومطويات بسيارته وعدم خلوها من تلك الوسائل .
الأهداف:
- استثمار الأسواق لتوزيع تلك المجموعات .
- استثمار إشارات المرور لتوزيعها على السيارات .

71- الدعوة عبر جوائز المسابقات بالمسجد
الفكرة:
أن يتبنى مسجد الحي مسابقة دورية أو فصلية تخصص لها جوائز قيمة وتقسم إلى فئات متفاوتة بحسب الجنس والسن .. وتعلن نتائجها في احتفال مصغر يدرج ضمن احتفالات ختام برنامج حلقات تحفيظ القرآن الكريم أو تعلن طريقة مناسبة أخرى .
الأهداف:
- تشجيع الفئات العمرية المختلفة على الارتباط بالمسجد
- تشجيعهم أيضاً على البحث والقراءة لحل المسابقات .
- تحفيزهم على الاشتراك بالإعلان عن جوائز للفائزين .

72- الدعوة عبر المخيمات والاستراحات
الفكرة :
القيام بزيارات للمخيمات والاستراحات في وقت خلوها وتقديم هدية لأهل المخيم أو الاستراحة بوضعها مباشرة أو عن طريق الحارس المسؤول .
الأهداف :
- من خلال وجود هذه الهدية يتم استغلالها من قبل الموجودين بالمخيمات أو الاستراحات والمترددين عليها .

73- الدعوة عبر الورش والمصانع والشركات
الفكرة:
زيارة مكاتب دعوة الجاليات , وشراء مجموعة من المطويات , والقيام بجولات وتوزيعها على الورش والمصانع والشركات .. والتفاهم مع مسؤول هذه المنشآت لترتيب لقاءات بين عمالة منشآته وبين موظفي مكاتب الدعوة .
الأهداف:
- الوصول بالدعوة إلى الورش والمصانع والشركات مباشرة .

74- الدعوة عبر المطارات الرئيسية
الفكرة:
توزيع كتيبات دعوية أو إرشادية على العمالة القادمة من الخارج من خلال وضعها في أرفف جميلة في مكاتب الجوازات في المطارات الرئيسية .
الأهداف:
- العمل على إيصال رسالة الدعوة للعمالة الوافدة بحيث تكون أجمل هدية لهم عند وصولهم .

75- الدعوة عبر محلات الذهب والملابس النسائية
الفكرة :
زرع الحس الدعوي لدى بعض باعة الذهب أو الملابس النسائية أو غيرها مما يتعلق بالنساء .
الأهداف:
- وضع جملة من الوسائل الدعوية على الطاولات الزجاجية لتأخذ منها المرأة ما تريد .
- وضع شيء منها مع البضاعة المباعة .
- الحرص على وصول الرسالة الدعوية للمرأة وحثها على دورها في المجتمع الصغير والمجتمع الكبير .

76- التوعية أثناء السفر
الفكرة:
أثناء السفر للخارج حبذا لو يقوم الداعية بنشر الدعوة في تلك الديار , عبر الكلمة والعبارة والكتيب والمطوية والشريط , وينشر ذلك قدر ما يستطيع .
الأهداف :
- نقل الرسالة الدعوية لدول أخرى ..وحث تلك الدول على الاتباع وعدم الابتداع .

77- الدعوة عبر المطاعم والبوفيهات
الفكرة :
تصميم ملصقات جميلة ذات ألوان زاهية تحوي عبارات الاهتمام بالنعم وتقديرها وحث الناس على شكرها واحترامها .
ويتم توزيع هذه الملصقات على المطاعم والبوفيهات وغيرها .
الأهداف :
- تعود الناس على شكر الله وشكر نعمه واحترامها .

78- الدعوة عبر محلات الملابس الرجالية
الفكرة :
تصميم ملصق جميل الشكل فيه حث على عدم إسبال الثياب والتحذير من ذلك خلال عرض موجز لبعض النصوص الشرعية ويتم توزيع هذا الملصق على محلات الملابس الرجالية
الأهداف :
- التنبيه على الرجال على اتباع تعاليم القرآن والسنة النبوية الشريفة في ذلك الموضوع .

79- الدعوة عبر الجيران
الفكرة :
الاستفادة من مواسم الخير كرمضان والحج والأعياد , وتوزيع مجموعات من الهدايا القيمة على الجيران , وتضمنين ذلك جملة من الكتيبات والأشرطة .
الأهداف :
- استثمار تلك الهدايا لتكون أجمل هدية وأنسب شيء يقدم في تلك المواسم الخيرة .

80- الدعوة عبر التعامل مع البائع
الفكرة :
البشاشة في وجه البائع عند الشراء منه وتلاينه وتلاطفه , لا بقصد تخفيض السعر , ولكن بقصد الثقة بك والاطمئنان إليك , وبعد ذلك قدم له هدية مناسبة .
الأهداف :
- الوصول لأكبر شريحة من الناس عبر هؤلاء البائعين .

81- التوعية من داخل البيت
الفكرة :
عمل درس أسري أو أسبوعي أو نصف شهري , يشارك فيه جميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً , ويحتوي على جملة من الفقرات .
الأهداف:
- استثمار ذلك الدرس في عرض مشاكل بعض أفراد الأسرة والعمل على تقديم الحلول لها .

82- الدعوة عبر التبرع
الفكرة :
الاستفادة من التجمعات العائلية الكبيرة في إحدى المناسبات وعرض مسألة التبرع في كل لقاء بمبلغ بسيط ( خمسة أو عشرة ريالات ) تصرف في شأن من شؤون الأسرة أو التبرع بها لدعم مشروع خيري .
الأهداف :
- يمكن استمرار هذا التبرع في كل اجتماع أسري أو عائلي بحيث يكون عادة حسنة .
- يمكن من خلال المبلغ دعم أي مشاريع خيرية داخلية كانت أو خارجية .

83- الدعوة عبر طريق إنشاء المكتبات
الفكرة :
إنشاء مكتبات علمية صغيرة , تحوي جملة من الكتب العلمية والدعوية والتربوية توزع على بعض الأماكن الكبيرة كالمؤسسات والشركات والإدارات الحكومية .
الأهداف :
- استثمار هذه المكتبات لتكون مكتبة كبيرة تناسب حجم المنشأة .
- تشجيع العاملين على الاطلاع والاستفادة والقراءة

84- الدعوة عبر أدوات القرطاسية
الفكرة :
الاستفادة من أصحاب محلات القرطاسية والمواد المكتبية بطباعة بعض برامج تربوية وشعارات دعوية على الدفاتر , علب الألوان , علب الهدية , حافظات الأقلام .
الأهداف:
- يعود هذا المشروع بالفائدة على المتعاملين مع القرطاسية من طلاب العلم بنين وبنات

85- الدعوة عبر البرامج الدعوية بالحاسوب
الفكرة :
الاستفادة من إمكانات الحاسبات الآلية في تصميم برامج دعوية متخصصة ونشرها بين الدعاة , فهذا برنامج خاص بالطلاب , وآخر بالنساء , وثالث بالأطباء , ورابع بالعمال .
الأهداف :
- استثمار إمكانات الحاسبات لعمل جملة من التوجيهات الدعوية , وعرضاً لأسماء الكتيبات المناسبة لكل حالة على حدة .

86- الدعوة عبر طباعة خطب الجمعة وتوزيعها
الفكرة :
طباعة خطب الجمعة على أوراق صغيرة قوية لامعة مشابهة لما هو موجود في السوق تحت مسمى ألعاب المعلومات .
الأهداف :
- يتم تصنيف الخطب على مجموعات بحيث كل مجموعة تطرق موضوعاً واحداً .. فهذه عن الصلاة , وتلك عن الجهاد , وثالثة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- يمكن الاستفادة منها في المناطق النائية والهجر والقرى .

87- الدعوة عبر صناديق الجرائد بالمنازل
الفكرة :
القيام بتموين صناديق الجرائد والمجلات الموجودة أمام بعض المنازل ببعض الكتيبات والإرشادات الدعوية بشكل متتابع بما يجد في السوق من كتيبات وأشرطة .
الأهداف :
- تعميم الفائدة الدعوية التي ستعود على أصحاب هذه الصناديق .

88- الدعوة عبر وضع صناديق صغيرة في مداخل العمارات
الفكرة:
يتم تصنيع صناديق صغيرة وجميلة للأشرطة والكتيبات والمطويات ووضعها في داخل المباني السكنية الكبيرة وإمدادها بين الفينة والأخرى بما يستجد في الساحة من أشرطة وكتيبات دعوية .
الأهداف :
- نشر الوعي بشكل مباشر على الناس في مساكنهم .

89- الدعوة عبر الغرف بالفنادق
الفكرة :
محاولة تزويد بعض الغرف بالفنادق بجملة من الوسائل الدعوية المثمرة .
الأهداف:
- استثمار وقت النزلاء بالفندق بالاطلاع والاستفادة مما يعرض من كتيبات وأشرطة ومطويات توعوية .

90- الدعوة عبر أرفف المساجد
الفكرة :
تكثيف نشر أرفف المساجد التي تحمل عنوان "أخي المسلم خذ نسختك ومحاولة إمدادها بالأهداءات المتنوعة بشكل دائم .
الأهداف :
- زيادة أعداد المطلعين على هذه الكتيبات بما يعود بالفائدة على أكبر شريحة من المسلمين

91- الدعوة عبر الدواليب الكبيرة بالمساجد
الفكرة :
تصميم دولاب كبير الحجم متعدد الأغراض يوضع في المسجد ويمتاز بالأناقة والتناسق يشمل مكتبة عامة للإعارة , وركن للأشرطة , ورف " خذ نسختك " , ولوحة المسجد , وقسم جمع الكتيبات والأشرطة الزائدة .
الأهداف:
- تشجيع المصلين على الإعارة لتعم الفائدة على منازلهم .
- إعادة طباعة الأشرطة الزائدة بمواد دعوية جديدة .

92- تقديم الشكر على من ساهم في التوعية
الفكرة:
تقديم الشكر لكل من ساهم في دعم الدعوة والثناء عليه بمهاتفته أو مراسلته حتى يكون ذلك حافزاً له على بذل المزيد من العمل الدعوي ودفعه على مواصلة العطاء وبذل الجهود في سبيل دعم العمل الدعوي
الأهداف:
- إظهار سماحة الإسلام وأن الواجب على الداعية شكر كل من قدم وساهم في دعم الدعوة .. ليكون حافزاً لمن ساهم في المزيد .

93- تطوير برامج حلقات تحفيظ القرآن .
الفكرة:
تطوير برامج حلقات تحفيظ القرآن لتشمل بعض الرحلات الخلوية القصيرة , وبرامج رياضية , وكلمات توجيهية , بحيث تكون مرة في الأسبوع , وتدريب الطلاب على الإلقاء والتحدث أمام الآخرين , وتكثيف حفلات التكريم للمبدعين .
الأهداف:
-زيارة الحافز لدى طلبة العلم للتفوق .
- تعويدهم على الإلقاء والتحدث أمام الآخرين .

94- الدعوة عبر صندوق الفتاوى
الفكرة :
وضع صندوق في المساجد للفتاوى , والحث على الاستفادة منه , مع وضع لوحة صغيرة بجواره تدون فيها إجابات الفتاوى .
الأهداف :
- تشجيع المصلين على طلب الفتوى بشكل مباشر .
- أن تعم الفائدة الجميع بما فيهم من لم يطلب الفتوى .

95- لقاءات دورية بين أئمة مساجد الحي
الفكرة:
يقوم أحد أئمة المساجد بعقد لقاء دوري بين أئمة مساجد الحي ويدعى من خلال اللقاء مندوب الدعوة في الحي وبعض طلبة العلم بالحي .
الأهداف:
- تدريس جملة من البرامج الدعوية داخل المساجد .
- ترتيب محاضرات وندوات نصف شهرية وتنظيم كلمات وعظية يومية .
- عرض المشاكل والعوائق ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها .

96- التوعية عن طريق المستشفيات النفسية
الفكرة:
التركيز على بعض المستشفيات المتخصصة كمستشفى الأمل الخاص بعلاج مدمني المخدرات , وكذا مستشفى الصحة النفسية وغيرها , والتعاون معهم في سبل الإصلاح .
الأهداف:
- استثمار إقامة المحاضرات والدروس الدعوية المبسطة وبرامج التوعية والوعظ مع مصاحبة ذلك بهدايا تقدم للنزلاء .

97- الدعوة عبر حملات الحج والعمرة
الفكرة :
الاستفادة من حملات الحج التي تقام كل سنة بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين في هذه الحملات .
الأهداف:
- استثمار الطريق ذهاباً وإياباً أو أثناء الإقامة بالمشاعر أو التنقل بينها .
- يمكن تنظيم مثل هذه البرامج في رحلات العمرة .

98- الدعوة عبر دعم أعيان البلد
الفكرة :
محاولة كسب دعم بعض أعيان البلد البرامج الدعوية مادياً , بالصدقات والتبرعات والمشاركات , أو معنوياً بالوقوف مع الدعاة مؤازرة وتشجيعاً .

99- التوعية في التجمعات في الإجازة البلد
الفكرة:
محاولة استغلال التجمعات في أوقات الإجازة في المصايف , وعلى الشواطئ لإعداد جملة من البرامج الدعوية تحت إشراف مكاتب الدعوة .
الأهداف :
- إقامة مخيمات تربوية تقام من خلالها حفلات السمر , والمسابقات الثقافية , والمحاضرات الدعوية .

100- الدعوة عبر برنامج تعليمي يضعه إمام المسجد
الفكرة:
ينبغي على إمام كل مسجد أن يضع برنامجاً تعليمياً مرتباً لجماعة مسجده ويعلن ذلك في لوحة المسجد بشكل أسبوعي .
الأهداف :
- تقسيم البرامج التعليمية بحيث تكون للأسبوع الأول مثلاً قراءة في تفسير ابن كثير , والأسبوع الثاني خاص بالفتاوى , والثالث قراءة من كتاب (كرياض الصالحين ).

101- الدعوة عبر إلقاء بعض الكلمات أثناء صلاة التراويح
الفكرة :
يتم القيام بترتيب كلمات تلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراويح أو القيام وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بين واضح .
الأهداف:
- الحرص على أن تعم الفائدة جميع المصلين في هذه التجمعات الخيرة كل عام .

102- الدعوة عبر هدايا المسجد
الفكرة:
يحرص كل إمام مسجد على تقديم هدايا للمصلين بعد انتهاء إحدى الصلوات , تشمل جملة من الكتيبات والمطويات أو الأشرطة , في كل مرة يركز الإمام على موضوع معين , فمرة عن صلاة الفجر , وأخرى عن دعم المشاريع الخيرية , وثالثة عن صلة الرحم .. وهكذا .

103- الحرص على أن يكون المسجد مدرسة تربوية
الفكرة :
عقد لقاء دوري أسبوعي بين جماعة المسجد , وتطرح من خلاله جملة من القضايا التي تهم الجميع نحو أوضاع المسجد , ومنها المحلات المجاورة ( المتخلفين عن الصلاة )
الأهداف:
- تحقيق رسالة المسجد التي يغفل عنها الكثير .

104- الدعوة عبر إقامة محاضرات علمية أو طبية
الفكرة :
على أئمة المساجد الكبيرة والمشهورة التركيز على إقامة محاضرات علمية أو طبية أو اقتصادية أو اجتماعية وربطها بالقضايا الإيمانية .
الأهداف :
- استثمار ندوة عن أمراض العيون مثلاً لعرض جملة من الأمراض المعنوية للأمة التي تؤثر على الجسد عن طريق العين .
- أو محاضرة عن الفلك يلقيها متخصص ويتم من خلالها إظهار عظمة الخالق بعظيم صنعه .

105- معرفة عقائد وأفكار الآخرين
الفكرة:
إن من وسائل الدعوة أن تعرف أسباب انحراف من تدعوه إلى الحق حتى يسهل عليك العلاج , فعلى الداعية أن يلم بأسباب الوقوع في الشهوات والشبهات ويكون لديه العلم بالمناهج الدعوية المضادة لمنهج السلف الصالح , وعليه معرفة عقائد وأفكار الآخرين ليأخذ الحذر ويحذر غيره .

106- حرص راعي الأسرة على الدعوة
الفكرة:
على صاحب الأسرة الحرص أن يكون تصميم منزله دعوياً بحيث يحرص على أن يكون بيته قريباً من المسجد لأن ذلك أدعى للمحافظة على الصلاة وأن يجعل بيته مستوراً .. وأن يخصص غرفة للصلاة إن أمكن ويحرص على وجود مكتبة إسلامية شاملة بمنزله .
الأهداف:
- استفادة أفراد الأسرة من سماع ما يلقى في المسجد من محاضرات وخطب ومواعظ .
- وجود مرجع بالمنزل (مكتبة عامة) يستطيع أفراد الأسرة الرجوع إليها عند الحاجة .

107- الدعوة عبر إصدار نشرة دورية عن المسجد
الفكرة :
يمكن أن يتولى إمام المسجد مع مجموعة من المصلين إصدار نشرة دورية باسم جماعة المسجد , تطبع وتخرج بشكل أنيق وجميل تحوي بعض الموضوعات المهمة مثل :
- عرض برامج المسجد الدعوية .
- تلخيص لبعض المحاضرات التي ألقيت بالمسجد .
- مواضيع تربوية ودعوية ومسابقات ثقافية .

108 – الدعوة عبر لوحة مضيئة بجوار المسجد
الفكرة:
عمل لوحة مضيئة بجوار المسجد على غرار لوحات الإعلانات الموجودة عن التقاطعات المرورية لتكون مجالاً دعوياً خاصاً بالمسجد .
الأهداف:
- استثمار هذه اللوحات للإعلان عن الدروس والمحاضرات المقامة في المسجد .
- عرض جملة من الآيات والمواعظ والأحكام .

109- الدعوة عبر الشباب
الفكرة:
القيام بزيارات مباشرة لشباب الأرصفة ويحبذ أن يرافق الزائر شخص مشهور لدى الشباب ممن منّ الله عليه بالهداية كلاعب أو مغني أو ممثل مثلاً ومن ثم مجالسة الشباب ودعوتهم بالموعظة الحسنة مع تقديم مجموعة من الهدايا المفيدة إليهم .
الأهداف :
- العمل على القضاء على الوقت الضائع لهؤلاء الشباب وحثهم على حسن استثماره .

110 – مراسلة الإذاعات التنصيرية
الفكرة:
وهذه وسيلة خاصة موجهة لفئة خاصة قادرة ملمة , وذلك بأن تقوم باستخدام أسلوب الاستنزاف مع بعض الإذاعات التنصيرية , بالمراسلة الدائمة لها , وإكثار الطلب منها , مع الحذر من التأثر بها استمتاعاً أو مراسلة .

111- الدعوة عبر لوحة داخلية بالمسجد
الفكرة:
تأمين سبورة بلاستيكية بيضاء تكون في وسط المسجد من الناحية الخلفية , ويستعان بأحد الخطاطين من أهل الحي , ليكتب بخط عريض وجميل وكبير حكمة أو آية أو بيت شعري , أو غير ذلك بحيث يتم تغيير ذلك أسبوعياً
الأهداف :
- الحرص على أن يستفيد المصلين من المعلومات المكتوبة على اللوحة .

112- التوعية عن طريق تنظيم لقاء دوري بين زملاء الوظيفة
الفكرة:
يقوم مجموعة من الموظفين الذين يتمثل فيهم الحس الدعوي بإنشاء لقاء دوري بين زملاء الوظيفة خارج نطاق العمل, يتم من خلاله زيادة الألفة والصلة بين الزملاء , ويستثمر اللقاء فيما يعود بالفائدة على الجميع , من مناقشات مثمرة , واستضافة لأحد طلبة العلم , ويتم من خلاله أيضاً توزيع جملة من الوسائل الدعوية .
الأهداف:
- زيادة المحبة بين زملاء الوظيفة .
- زيادة التثقيف الدعوي لديهم .

113- الدعوة عبر الوافدين المسافرين
الفكرة:
الاستفادة من الأخوة الوافدين من جميع الجنسيات الذين يريدون العودة إلى ديارهم في إجازة أو خروج نهائي أو غير ذلك بإهدائهم جملة من الوسائل الدعوية .
الأهداف :
- استثمار ذلك في نشر الخير في كل البلاد

114- الدعوة عبر الهدايا الدعوية للمرضى المنومين
الفكرة:
القيام بزيارة المرضى في المستشفيات وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب والاستفادة من حالة الضعف التي يعيشونها بتذكيرهم باللجوء إلى الله تعالى .
الأهداف :
- استثمار زيارة المرضى المنومين بتوزيع هدايا دعوية مفيدة
- أخذ الدروس والعبر التربوية من خلال الزيارة .
- التخفيف عن المرضى ومساعدتهم على الخروج من حالتهم .

115- الدعوة عبر صندوق تبرعات المسجد
الفكرة:
يخصص أمام المسجد بالتعاون مع بعض المصلين صندوقاً لتلقي التبرعات يفرغ يومياً بحضور بعض المصلين ويتم تخصيص برنامج منظم لتوزيع هذه التبرعات على البرامج الدعوية وتوزيعها على المحتاجين .
الأهداف:
- استثمار التبرعات لتنظيم برامج دعوية وإرسال جزء منها مثلاً لجماعات تحفيظ القرآن وبعض المحتاجين في الحي .

116- إلمام الداعية ببعض العلوم المساندة
الفكرة:
أن يتعلم الداعية جملة من العلوم المساندة التي يكسب بها ثقة الجميع وخاصة كبار السن كأن يلم ببعض المعلومات عن الفلك ومنازل القمر ومواسم الأمطار وغيرها من المواضيع التي تساعده على التلاحم مع الجميع .
الأهداف:
- تثقيف المتلقين ببعض المعلومات واستغلال ذلك بإهدائهم بعض الهدايا الدعوية وحثهم على الاستفادة منها .

117- الدعوة عبر أشرطة الفيديو
الفكرة:
نشر أشرطة الفيديو الإسلامية المتوفرة في كثير من محلات التسجيلات بين الأسر التي لديها أجهزة الفيديو وإمدادهم بها بشكل متتابع والتركيز على مآسي المسلمين وجراحهم في أرجاء المعمورة .
الأهداف:
- بث الوعي الديني لدى هذه الأسر .
- استثمار تلك الأجهزة الاستغلال الأمثل بعرض الأشرطة الإسلامية .

118- الدعوة عبر المطويات بالمسجد
الفكرة:
يقوم إمام المسجد وبعض المصلين بإخراج مطوية , أو إعادة صياغة مطوية مطروحة في السوق وتوزع في المساجد المجاورة وعلى أهل الحي , وتذيل باسم جماعة مسجد كذا .
الأهداف:
- إذكاء روح التنافس وإعلاء الهمم بين أئمة المساجد .
- الحرص على أن تصل هذه المطويات لأيدي الناس وحثهم على الاستفادة منها

119- الدعوة عبر التجمعات الأسرية الشهرية
الفكرة :
الاستفادة من التجمعات الأسرية كل شهر بوضع برنامج منوع لاستثمار هذا اللقاء فيما يعود بالفائدة والنفع والمتعة على الجميع كباراً وصغاراً ويتم التركيز خلال هذه اللقاءات على الشباب ومنحهم الفرصة للتحدث والإمساك بزمام الأمور .
الأهداف:
- حرص جميع أفراد الأسرة على حضور مثل هذه اللقاءات .
- فوائد كثيرة تعود من خلال عمل جمعية تعاونية مالية باشتراك شهري أو سنوي ويسمى صندوق الأسرة يستخدم في دعم المشاريع الخيرية الخاصة بالأسرة .

120- الدعوة عبر الوقف الخيري
الفكرة :
غرس محبة الاهتمام الخيري لدى التجار وأصحاب رؤوس الأموال الدعوية وحثهم عليه وبيان فضله وتذكيرهم بالنصوص الشرعية الدالة على عظيم أجره .
الأهداف:
- استثمار نتاج الوقف واستثمار فوائده وأرباحه في دعم البرامج الدعوية المتنوعة كحلقات تحفيظ القرآن الكريم , والمساجد والمحتاجين وغير ذلك .

121- الدعوة عبر مدرسي المرحلة الابتدائية والمتوسطة
الفكرة:
متابعة سلوكيات الأطفال في المرحلة الابتدائية والمتوسطة حيث يعكس سلوكياتهم وضع البيت في كثير من الأحيان .
الأهداف :
- حرص المدرسين على أن يجعلوا من الطفل سفيراً دعوياً بالطريقة المناسبة بينه وبين الأسرة.

دليل الوسائل الدعوية

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة


الوسيلة الدعوية رقم (1)
التوعية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية

فكرة المشروع :
توزيع حاملات للكتيبات الصغيرة في المستشفيات الخاصة والمستشفيات الحكومية والمستوصفات , وتحوي هذه الكتيبات على مواضيع متعددة ومفيدة , وتوزع الحاملات في أنحاء متفرقة من المستشفى في صالات الانتظار للرجال وكذلك صالات الانتظار للنساء وأمام العيادات الخارجية . ويثبت الحامل على قاعدة خشبية ( طاولة ) ويحتوي على عدد 24 كتيب باللغة العربية وعدد12 كتيب باللغات الأجنبية وهي ( الإنجليزية , الفلبينية , الأندونيسية ) ويتم جرد الكتيبات وتكملة الناقص منها بصفة دورية بواقع مرتين شهرياً.-

الهدف من المشروع :
استثمار وقت فراغ المراجعين للمستشفيات سواء كانت حكومية أو أهلية أو مستوصفات خلال تواجدهم في صالات الانتظار لفترات طويلة بما يعود عليهم بالمصلحة والمنفعة من خلال قراءة هذه الكتيبات , لاسيما وأنها تحتوي على مواضيع دعوية متنوعة , اجتماعية وثقافية .

الوسيلة الدعوية رقم (2)
الاهتمام بالمقابر

فكرة المشروع :
أولاً: وضع لوحات دعوية مضاءة من نوع ( فليكس فيس ) المقاوم للحرارة والرطوبة في داخل المقابر تشمل نصائح وتوجيهات وآداب وأدعية مأثورة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم , وأحكام العزاء ... الخ .
ثانياً: إعداد لوحة إرشادية مكبرة توضح الإجراءات النظامية المتبعة في حالة الوفاة وتعلق هذه اللوحة في الأماكن البارزة في المساجد والمستشفيات وأماكن غسيل الموتى وغيرها .

أهداف المشروع :
توعية الناس ونشر السنة المطهرة بينهم فيما يتعلق بموضوع المقابر وشئون الموتى .
تخفيف المصاب على أهل المتوفى وذلك بتعزيتهم ومواساتهم ودلالتهم على الإجراءات الشرعية والنظامية المطلوبة منهم.
فتح قنوات اتصال وتعاون وتنسيق مع الجهات ذات العلاقة .

الوسيلة الدعوية رقم (3)
كتيب الإجراءات الشرعية والنظامية المتبعة في حالات الوفاة

فكرة المشروع :
جمع المادة النظامية من الجهات والدوائر الحكومية المعنية بإنهاء إجراءات تغسيل وتكفين ودفن الميت سواء كان مواطناً أو مقيماً , وسواء كانت الوفاة طبيعية أو إصابية أو جنائية .
جمع المادة الشرعية من المصادر الشرعية المعتمدة وعرضها على المشايخ والعلماء لمراجعتها واعتمادها .
جمع المادتين الشرعية والنظامية في كتيب وطباعته بكميات كافية وتوزيعها لأهل المتوفى عن طريق المستشفيات أو عن طريق المكتب التعاوني نفسه أو عن طريق مندوبيات المكتب .

أهداف المشروع :
توعية أهل المتوفى بالسنة فيما يتعلق بالتغسيل والدفن والتعزية .
مساعدة أهل المتوفى وإرشادهم من الناحيتين الشرعية والنظامية لإنهاء إجراءات المتوفى من حيث التغسيل والتكفين واستخراج التصاريح والشهادات المطلوبة ...الخ.
التخفيف على أهل المتوفى بإهدائهم هذا الكتيب الذي يحتوي على عبارات التعزية والتصبير والتسلية لتخفيف مصابهم .

الوسيلة الدعوية رقم (4)
المخيمات الدعوية

فكرة المشروع :
إقامة مخيم دعوي ترفيهي خلال إجازة الصيف والربيع والأعياد والمناسبات الأخرى , يرتاده المصطافون وأهل المدينة المعنية للاستفادة من وقت الإجازة بما يعود عليهم بالنفع العظيم .

أهداف المشروع :
نشر الوعي الديني بين المصطافين ومرتادي الكورنيش .
نشر الشريط والكتاب الإسلامي
إقامة ندوات متنوعة ( طبية , اجتماعية , علمية , إدارية )
التعريف بالمؤسسات الدعوية والهيئات الخيرية العاملة في مجال الدعوة إلى الله تعالى وإبراز أنشطتها .
إقامة مسابقات هادفة ومفيدة .
الترفيه المباح البعيد عن المنكرات .

الوسيلة الدعوية رقم ( 5)
الخيمة الدعوية في موسم الحج

فكرة المشروع :
هي خيمة في المشاعر (منى) أثناء موسم الحج تخصص للدعوة إلى الله وتوعية الحجاج العرب القادمين من الدول العربية.
يقوم مكتب الدعوة المشرف عليها بالتنسيق مع بعض العلماء والدعاة والمشايخ لاستضافتهم في هذه الخيمة , وجدولة محاضرات لهم في مخيمات الدول العربية , مع توفير كافة الأجهزة الصوتية المتنقلة لاستخدامها عند عدم توافرها بالمخيمات التي يتم زيارتها .
يقوم بعض الإخوة المحتسبين بتوزيع مغلفات دعوية تحوي شريطاً وكتيباً عن أحكام الحج والعمرة والزيارة لحجاج هذه المخيمات .

أهداف المشروع :
توعية الحجاج الوافدين إلى المشاعر من الدول العربية عن طريق المحاضرات والمواعظ والأشرطة والمغلفات والهدايا الدعوية .
القيام بواجب الدعوة إلى الله تجاه الوافدين .
سد حاجة الناس الماسة للاستفسار عن كيفية أداء مناسكهم أو عن بعض أحكام الدين التي قد تخفى على كثير منهم .

الوسيلة الدعوية رقم (6)
لوحة الفتاوى والتوجيهات الإرشادية

فكرة الوسيلة الدعوية :
عبارة عن لوحة خشبية بغلاف بلاستيكي شفاف على مقاس الورق الـ A3 يتم تغذيتها بنشرة دعوية بشكل دوري – كل أسبوع مثلاً- تحوي فتاوى علمية , أو توجيهات دعوية , أو آداب إسلامية , أو نصائح إرشادية أو غيرها من الكلمات الوعظية والتوجيهية , يتم تثبيت هذا اللوح الخشبي عند أبواب المساجد .

أهداف هذه الوسيلة الدعوية :
إيصال النصح والإرشاد للناس بطريقة جذابة ومميزة وملفتة للانتباه .
توعية المصلين ببعض الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية .
شد انتباه المصلين عند خروجهم من المسجد بالفتاوى والتوجيهات الجديدة , وما يستجد على الساحة من توجيهات وإرشادات .

الوسيلة الدعوية رقم (7)
مجسم مصغر للجمرات في موسم الحج

فكرة مجسم الجمرات :
وهو عبارة عن مجسم مصغر للجمرات ويوضح فيه كيفية الرمي وعدد الجمرات التي يرمي بها , وبأي الجمرات يبدأ الحاج .
وهو وسيلة دعوية ناجحة في موسم الحج كان لها الأثر البالغ في نفوس الحجاج بحمد الله .

أهداف مجسم الجمرات :
توعية الحجاج بالطريقة الصحيحة الموافقة للسنة في رمي الجمرات بطريقة جذابة ومميزة وملفتة للانتباه .
توعية الحجاج بأحكام الرمي عامة مثل حجم الجمرة والسنة في الدعاء من حيث المكان والكيفية ... الخ .

الوسيلة الدعوية رقم (8)
المحاضرات الهاتفية

فكرة المشروع :
أن يقيم الشيخ المحاضر محاضرته من منزله أو مكتبه في مدينته ويتم بثها في المكان المقترح ( المساجد , المدارس للبنين والبنات ... ) عن طريق الهاتف .
وهي من الوسائل المستحدثة في الدعوة إلى الله ويتوقع أن يكون لها قبول كبير لدى كثير من المشايخ الذين لا يتيسر لهم السفر لإلقاء المحاضرات خارج مدنهم ونظراً لانشغالاتهم .

أهداف المشروع :
توفير الجهد على الشيخ المحاضر.
الاستفادة من هذه التقنية في نفع الناس وإيصال الخير إليهم في المساجد والمدارس والمنتديات وغيرها من الأماكن التي يصلها الهاتف .

الوسيلة الدعوية رقم (9)
الفتاوى الهاتفية

فكرة المشروع :
ربط هواتف عدد من المشايخ بعد الاتفاق معهم برقم خاص للفتاوى بمكتب الدعوة ومن ثم يتم التحويل آلياً عن طريق نظام الهاتف بالمكتب يعد أن يستمع المستفتي لتوجيهات مسجلة على هذا النظام , بحيث لا حاجة لأن يعرف للمستفتي رقم الشيخ في منزله وإنما يتعارف لدى الناس الرقم المميز للفتاوى لدى مكتب الدعوة .
كما يقوم مكتب الدعوة بتسجيل توجيهات وفتاوى ونصائح من أشرطة العلماء والمشايخ في هذا النظام وربطها للمستمع بتحويلة معينة ليستفيد من سماعه لها متى رغب ذلك .

أهداف المشروع :
تيسير طريق الفتيا على المستفتي .
إيجاد خطوط إفتاء مساندة لدار الإفتاء ومراكز الدعوة .
الاستفادة من المشايخ الموجودين في مدينة المستفتي في دعم هذا المشروع الخيري وفتح باب الخير للجميع .

الوسيلة الدعوية رقم (10)
نقل الدورات العلمية عبر الهاتف إلى مراكز تحفيظ النساء

فكرة المشروع :
نقل دروس الدورات كاملة عن طريق الهاتف إلى مراكز رئيسية مختارة من دور تحفيظ القران النسائية , وتكون الدروس إما مسجلة أو على الهواء مباشرة لتوافق أوقات الدراسة بهذه الدور , مع تخصيص مسابقات وشهادات وجوائز خاصة بالنساء .

أهداف المشروع :
الاستفادة من الهاتف أو غيره من التقنيات في إيصال هذه الدروس العلمية إلى أماكن طالبات العلم دون اضطرارهم للحضور إلى المسجد .
تغطية أكبر شريحة ممكنة من النساء للاستفادة من هذه الدروس .
حث طالبات العلم على طلب العلم والمشاركة في المسابقات وتشجيعهم بالجوائز .

الوسيلة الدعوية رقم (11)
المغلفات الدعوية

فكرة المشروع :
عبارة عن مغلف كرتوني صغير بتصاميم جذابة , يحتوي على كتيب وشريط ومطوية , ويتم توزيع هذه المغلفات كهدايا في المناسبات الدعوية المختلفة كالمخيمات أو الأعياد أو الاحتفالات أو الدورات العلمية أو غيرها من المناسبات العامة .
كما يتم تخصيص هدايا لفئات محددة من المجتمع : ( للمدراء , للمدرسين , للتجار , للأطباء, للممرضات , هدايا مولود هدايا معلمات ... الخ ) .
ويتم توفيرها عن طريق مكتب أو مندوبياته المنتشرة بالأحياء بكميات لمن أراد شراءها بسعر رمزي والاستفادة منها في التوزيع الخيري .

أهداف المشروع :
تحقيق المحبة بين المؤمنين عملاً بقول المصطفى: صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا) وذلك من خلال هذه الوسيلة الدعوية كهدية تعطى للمدعوين .
تخصيص الدعوة لفئات محددة من المجتمع بما يتناسب مع مجال أعمالهم أو ظروفهم الاجتماعية
تيسير طريق الدعوة إلى الله بأسلوب جذاب في متناول الجميع .

الوسيلة الدعوية رقم (12)
مجموعة البيت السعيد

الفكرة :
مجموعة من اللوحات في إطارات جميلة وفي أشكال أنيقة ( مثل المناظر الطبيعية ) وتعلق في المنازل تحتوي على أذكار الدخول إلى المنزل والخروج منه وأذكار النوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار ، أو عبارات ترحيبية أو تذكيرية مفيدة بخلفيات جذابة ومناظر جميلة .

الأهداف :
تذكير الأسر بالأذكار والآداب الشرعية .
الاستفادة من جدران المنازل في تعليق وسائل جميلة تحوي بالإضافة إلى المناظر الطبيعية أذكار وأقوال مأثورة للاستفادة منها.

الوسيلة الدعوية رقم (13)
رسائل الجوال الدعوية

الفكرة :
الإعلان عن المحاضرات أو الدروس أو الدورات العلمية أو المخيمات الدعوية أو المعارض الخيرية أو أي منشط دعوي وذلك بإرسال رسائل بالجوال على أكبر شريحة ممكنة من الناس من أهل تلك المنطقة التي يقام فيها المنشط الدعوي .
وحتى يتم تغطية أكبر قدر ممكن يتم التنسيق في ذلك مع شركة الاتصالات السعودية .

الأهداف :
التعريف بالمناشط الدعوية والدعوة لحضورها بوسائل أكثر إثارة وأكثر خصوصية .
الاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة في الإعلان عن البرامج والأنشطة العلمية والدعوية المختلفة .

الوسيلة الدعوية رقم ( 14)
رسائل البريد الإلكتروني

الفكرة :
جمع أكبر قدر ممكن من عناوين البريد الإلكتروني لأهالي المنطقة المخاطبة بالمناشط الدعوية التي يراد التعريف بها في منطقة معينة .
ثم إرسال رسائل تعريفية بأوقات وأماكن هذه المناشط لتكثيف الحضور إليها , أو إرسال رسائل تذكيرية ووعظية لمستخدمي الحاسب .

الأهداف :
الاستفادة من مجال الحاسب الآلي في الدعوة إلى الله .
تغطية شريحة من المجتمع من مستخدمي الحاسب قد تكون بعيدة عن مثل هذه المناشط الدعوية أو لا تعرف بها .
التعريف بكثير من البرامج الدعوية.

الوسيلة الدعوية رقم(15)
إطار الأذكار

الفكرة:
مجموعة من إطارات الصور المكتبية بأشكال أنيقة ( مثل المناظر الطبيعية المكتبية ) وتوضع في المكتبات والدواليب في المنازل تحتوي على أذكار الدخول إلى المنزل والخروج منه وأذكار النوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار ,أو عبارات ترحيبية أو تذكيرية مفيدة بخلفيات جذابة ومناظر جميلة .

الأهداف :
تذكير الأسر بالأذكار والآداب الشرعية .
الاستفادة من إطارات الصور في المنازل بوضع عبارات تذكيرية ببعض الأذكار والأقوال المأثورة للإفادة منها .

الوسيلة الدعوية رقم (16)
مندوبيات المكتب في الأحياء والقرى

الفكرة :
فتح فروع مصغَّرة عن المكتب التعاوني في كل حي من أحياء المدينة أو في مجموعة من الأحياء المتقاربة بحيث تركز على العمل الدعوي في تلك الأحياء وتكون تلك الأحياء أو القرى هي نطاقها الجغرافي في النشاط الدعوي .

الأهداف :
الاستفادة من الطاقات الدعوية الموزعة في الأحياء والقرى .
تغطية أكبر مساحة ممكنة من أحياء وقرى المدينة المعنية بالمكتب التعاوني بالنشاط الدعوي .
تبادل الخبرات والأفكار الدعوية الجديدة من حي إلى آخر ومن قرية إلى أخرى .
الرفع من جودة مستوى العمل الدعوي بالعمل المركز .

الوسيلة الدعوية رقم (17)
إصدارات المكتب من المطويات والكتيبات والتقاويم السنوية

الفكرة :
طباعة عناوين مختلفة من الرسائل الدعوية والمواضيع المفيدة على شكل مطويات وكتيبات وتوزيعها على الناس , وذلك باختيار مواضيع تهم واقع الناس وتمس حياتهم اليومية وتخدم العمل الدعوي بتوعية الناس بأمور دينهم وتبصيرهم بالمنكرات والأخطاء التي يقع فيها الكثير .

الأهداف:
توعية الناس بأمور دينهم بأسلوب سهل وواضح .
إيجاد وسائل سهلة التوزيع في قطاعات مختلفة من المجتمع وبأسعار رمزية .
اختيار مواضيع تمس واقع الناس وتهم حياتهم اليومية ولشرائح مختلفة من المجتمع لطباعتها في شكل مطويات وكتيبات .

الوسيلة الدعوية رقم (18)
المصليات المتنقلة

الفكرة :
فكرة هذه الوسيلة هو تجهيز عدد من السيارات بفرش الصلاة وجوالين الماء والأباريق للوضوء وأجهزة الصوتيات ويشرف عليها عدد من الدعاة يقومون بجولات دعوية على جلسات الشباب في الأرصفة والتجمعات الشبابية ودعوتهم لإقامة الصلاة عند دخول وقتها وتهيئة مكانهم بالفرش وتوفير الماء لمن يريد الوضوء ثم بعد الصلاة إعطاؤهم موعظة قصيرة ثم توزيع هدايا وأشرطة دعوية عليهم بقصد دعوتهم .

الأهداف :
كسر الحاجز الوهمي بين شباب الأرصفة والإخوة الدعاة العاملين في المجال الدعوي .
إقامة الصلاة وذكر الله في أماكن اللهو المعتادة لدى هؤلاء الشباب .
هداية الشباب الحيران إلى طريق الهداية والاستقامة والصلاح .
إعداد دعاة من الشباب لهذا العمل الدعوي .

الوسيلة الدعوية رقم (19)
هدية اللباس

الفكرة :
وضع بطاقات أو مطويات أو كتيبات صغيرة تحوي أذكار الصباح والمساء أو آداب اللباس وأحكامه أو فتاوى في أحكام لباس المرأة ووضعها في جيوب الملابس الجديدة أو في محلات بيع عباءات المرأة أو لدى محلات خياطة الملابس للرجال والنساء لتوزيعها على أصحاب تلك الملابس , أو عن طريق محلات غسيل الملابس بوضعها في الملابس المغسلة الجاهزة بحيث تصل هذه المواد الدعوية لأصحاب هذه الملابس .

الأهداف :
دعوة الناس بطريقة جديدة محببة للنفس .
إشراك أصحاب هذه المحلات في خدمة دين الله والدعوة إليه عن طريق تعاونهم في هذا المجال .
توعية الناس بأحكام اللباس وبالأذكار الشرعية .
توعية المرأة بأحكام الزينة واللباس وإيصال فتاوى هيئة كبار العلماء لهن عن طريق الملابس نفسها .
توعية أصحاب المحلات التجارية .

من إعداد المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة
التجمعات الشبابية مثل الأندية والمدارس… إلخ، وليكن شكل الدعاية جذابا كأن تكون ملصقًا مصمما بشكل لافت للنظر، يوجد به بعض الجوائز التي تنتظر الفائزين، والميزات التي سيتمتع بها المشاركون في الدورة.

- نستثمر حفل الافتتاح:
لتكن نقطة الانطلاق للدورة من المسجد بإقامة حفل الافتتاح به؛ لعلها تكون بداية لارتياد كثير من الشباب للمسجد. ومن الأفكار التي يمكن تنفيذها في حفل الافتتاح:
أ- دعوة أحد الدعاة المعروفين للتحدث مع المشاركين عن الرياضة ومكانتها في الإسلام.
ب- دعوة أحد الرياضيين المشهود لهم بحسن الخلق والمعروف عنهم الحرص على الالتزام بتعاليم الإسلام ليلقي كلمة أو يفتتح الدورة.
ج- من الجميل أن يُوزع في هذا الحفل هدية لجميع المشاركين في الدورة، وقد تكون هذه الهدية شريط "كاسيت" أو كتيبا صغيرًا أو ملصقا... إلخ.
د- يتسلم كل فريق في هذا الحفل جدول المباريات المصحوب بلائحة اللعب التي تشتمل على الآداب المطلوب الالتزام بها أثناء اللعب، مع مراعاة تأصيل هذه الآداب من الناحية الشرعية.

- لنتخير أوقات اللعب:
من الممكن ضبط أوقات اللعب؛ بحيث يتخللها أحد أوقات الصلاة، وعند سماع الأذان يتوقف اللعب، ويتم دعوة اللاعبين إلى أداء الصلاة، ثم العودة إلى اللعب.

- نعتني بالأسماء:
من المفضل أن نسمي الدورة بالصفات والمعاني والقيم التي نريد توصيلها للمشاركين؛ كأن نسميها دورة الأخلاق أو دورة الشهداء… إلخ، ونسمي الفرق أيضًا بأسماء مناسبة لاسم الدورة؛ ففي دورة الأخلاق نسمي الفرق بأسماء، مثل: فريق الصدق، فريق الأمانة، فريق الحياء... إلخ.

- نعمق المعاني والقيم:
وتعميقاً للمعاني والقيم التي تتبناها الدورة من الممكن أن يُطلب من كل فريق إعداد بحث يدور حول اسم الفريق، كما يمكن عمل مسابقة ثقافية تدور حول المعنى العام للدورة، ويُعطى للبحث وللمسابقة الثقافية درجات تضاف إلى مجموع نتائج المباريات.

- نركز على الأخلاق:
ويمكن الاستفادة من الدورة في تهذيب وتنمية أخلاق المشاركين من خلال:
أ- الإعلان عن منح جائزة خاصة لأفضل لاعب وأفضل فريق التزما بالأخلاق الحسنة أثناء الدورة.
ب- إذا حدث تعادل بين فريقين في عدد النقاط، واحتاج الأمر إلى الترجيح بينهما للصعود إلى الدور الآخر يرجح الفريق الأفضل التزاماً بالأخلاق.

- نقيم أنشطة دعوية:
من المستحسن إقامة أنشطة دعوية أثناء فعاليات الدورة، ويتم الإعلان عن هذه الأنشطة للمشاركين في الدورة ودعوتهم إليها.

- قبل بدء المباريات:
في دقائق معدودة قبل بدء المباريات يمكن تنفيذ الأمور التالية:
تذكير المشاركين باستحضار نية قبل اللعب، وتوضيح أن المباحات قد تتحوَّل لعبادات إن صاحبها نية صالحة.
عمل تعارف بين الفريقين المتنافسين، وتذكيرهم بأهمية التعارف بين المسلمين، ومكانة الأخوة في الإسلام.
التذكير بالقواعد والآداب المرجو الالتزام بها أثناء اللعب.

- الدقة والنظام في إدارة الدورة:
من الأمور الهامة جدًّا لنجاح هذه الدورات النظام الجيد في إدارتها، والالتزام في مواعيد بدء المباريات، وحسن اختيار القائمين على الأمور الإدارية بالدورة، مثل التحكيم.

9- حفلات السمر:
وتحتوي هذه الحفلات على مجموعة من الفقرات المتنوعة، مثل: الافتتاح بتلاوة بعض آيات القرآن، وبعض الأناشيد والمسرحيات القصيرة الهادفة التي تُعطي بعض المعاني المراد تأصيلها في نفس المدعو، ومسابقات ثقافية شفوية، وألعاب ترفيهية... الخ.
ومن الضروري الحرص على اكتشاف قدرات وطاقات وإمكانات المدعوين الفنية، والاستفادة منها في تنفيذ هذه الحفلات.

10- المخيمات أو المعسكرات:
تعد المخيمات أو المعسكرات من أهم الوسائل التربوية الحديثة؛ وذلك لما تحققه من أهداف دعوية وتربوية عديدة؛ فمثلاً يستطيع الداعية من خلالها أن يعايش المدعو معايشة كاملة، ويمكنه التقارب والتآلف والترابط معه بصورة أكثر عمقاً، كما أن المخيمات تتيح الفرصة للداعية لتنفيذ العديد من الأنشطة التربوية التي تساعد على تنمية الجوانب المختلفة في شخصية من يدعوه؛ كالجوانب البدنية والروحية والخُلقية والعقلية والنفسية، وهي أيضاً فرصة للترفيه عن النفس والعيش في حياة بسيطة خالية من التكلف والتعقيد.

قواعد تراعى عند إقامة المخيم:
أ- وضع أهداف واضحة ومحددة للمخيم في ضوء ما نريد إكسابه للمدعوين من قيم ومعارف ومفاهيم وأخلاق وسلوكيات.
ب- تحديد المكان المناسب لتحقيق الأهداف الموضوعة للمخيم.
ج- إعداد وتجهيز الأدوات والمعدات اللازمة؛ مثل الأدوات الرياضية، وأدوات الطهي، وأدوات السمر، وأدوات الإسعافات الأولية… إلخ.
د- وضع ميزانية لتكاليف المخيم.
هـ- اختيار المشرفين المنفذين بدقة؛ بحيث يكونون عاملا مساعدا على تحقيق أهداف المخيم.
و- تحديد وسائل الانتقال وحجزها.

أفكار تربوية للمخيم:
نقترح عددًا من الأفكار التربوية يمكن للداعية تنفيذها في برنامج المخيم، ومن هذه الأفكار:
1- الافتتاحية:
من الضروري عند بداية المخيم أن تكون هناك كلمة افتتاحية، تبيَّن فيها أهداف المخيم، ويُذكَّر فيها بتجديد النية، ويُنبَّه على الآداب المطلوب الالتزام بها خلال فترة المخيم.
2- فقرات إيمانية:
يمكن للداعية أن يستفيد من المخيم في تنمية الجوانب الإيمانية للمدعو، وذلك من خلال:
أ- المحافظة على إقامة الصلوات مع المشاركين في أول وقتها.
ب- إتاحة الفرصة للمشاركين للتفكر في بديع صنع الله، ثم إتاحة الفرصة للتحدث حول الخواطر التي جالت في عقولهم أثناء هذا التفكر.
ج- وضع أوقات محددة في البرنامج لتلاوة القرآن، كما يفضل تحديد سورة أو بعض الآيات من القرآن يتم حفظها أثناء فترة المخيم، ويتم تسميعها في نهايته، وتعطى جوائز للأوائل.
د- الحديث حول بعض العظات المرققة للقلوب، مثل: الحديث عن نعم الله علينا، وعن الجنة ونعيمها، وعن مشاهد يوم القيامة… إلخ.
هـ- التوصية بقيام بعض الركعات بالليل بصورة فردية أو جماعية.
3- فقرات ثقافية:
من الممكن وضع بعض الفقرات الثقافية في برنامج المخيم، مثل: المحاضرات أو دراسة بعض الكتيبات والمناقشة في موضوعاتها، وطرح بعض الموضوعات للحوار وإدارة المناقشات حولها.
4- إذكاء روح المنافسة:
بعمل لوحة تسجل عليها نتائج الفرق والرهوط في جميع الجوانب الرياضية والثقافية والفنية والانضباطية… الخ.
5- تنويع الفقرات:
من المفضل ألا يكون برنامج المخيم ثابتا يومياً حتى لا يكون مملاً، بل يراعى أن يكون كل يوم مختلفًا عن سابقه.

11- المعارض الفنية:
وتهدف هذه المعارض إلى تنمية قدرات وإمكانات المدعوين، وتشجيعهم على الإبداع من خلال عرض الأعمال الإبداعية التي يقومون بإعدادها، مثل: اللوحات الفنية، والأعمال اليدوية، والقصائد الشعرية، ومجلات الحائط… إلخ.
ومن الممكن الاستفادة بهذا المعرض في تناول بعض الموضوعات بصورة محددة كأن يدور حول القضية الفلسطينية، أو حول بديع صنع الله في الكون، أو غير ذلك من الموضوعات التي يرى الداعية أن المدعوين في حاجة إليها.

12 - الرحلات:
الرحلة وسيلة دعوية وتربوية هامة، يستطيع الداعية من خلالها أن يتعرف ويتعايش ويتآلف ويترابط مع من يدعوه، كما يمكنه من خلالها أن يكسب المدعو عدداً من القيم والسلوكيات؛ مثل الاعتماد على النفس، وتحمل المشاق، والتعاون، والتكافل، والتفكر في بديع صنع الله… إلخ، كما أنها مصدر هام للترفيه عن النفس ولتجديد نشاطها.
وتتنوع أشكال الرحلات؛ فقد تكون ترفيهية مثل زيارة الحدائق والمنتزهات والأماكن العامة أو أحد المصايف، وقد تكون ثقافية مثل زيارة المتاحف والمصانع والمكتبات العامة، وقد تكون نيلية أو خلوية أو جبلية أو بالدراجات أو مشيا… إلخ.
لنستفيد من الرحلة دعويًا:
1- التخطيط الجيد من حيث تحديد الهدف منها، واختيار المكان المناسب، والمستلزمات الضرورية، ووسيلة الانتقال، وإعداد التصاريح اللازمة، ووضع برنامج مناسب لهدفها، وتحديد موعد الانطلاق والعودة… إلخ.
2- وضع شعار للرحلة يخدم هدفها، مثل: لا تغضب، وتعاونوا على البر، كن مستعداً… إلخ.
3- تذكير المشاركين بضبط النية في بداية الرحلة.
4- الحرص على ترديد الأدعية المأثورة مع المشاركين أثناء الرحلة، مثل: دعاء الركوب، ودعاء السفر، ودعاء دخول البلدة… إلخ.
5- إشاعة روح البهجة والمرح، والبعد عن العبوس والحدة في التعامل مع المشاركين.
6- الاهتمام باكتشاف قدرات ومواهب المدعوين، والاستفادة منها في برنامج الرحلة.
7- من الممكن إشراك المدعوين ذوي القدرات في إدارة بعض فقرات الرحلة المناسبة لقدراتهم.
8- لتكن الرحلة حافلة بالمسابقات الثقافية والألعاب الترفيهية الجذابة.
9- من الضروري أن يهتم الداعية بملاحظة ومعرفة شخصيات المدعوين على طبيعتها.
10- الحرص في نهاية الرحلة على تقويم الرحلة من قبل المشاركين، ومن قبل القائمين عليها.

13- المساهمة في محو الأمية:
وذلك من خلال تنظيم برامج لمحو الأمية سواء بالجهد الذاتي أو بالتنسيق مع الجهات المسئولة عن ذلك، ويفضل استخدام تكنولوجيا التعليم إن أمكن ذلك.
ويمكن للداعية أن يستفيد بقدرات وطاقات المدعوين في ذلك الأمر.

14- أنشطة خدمية:
مثل تنظيف المسجد وإجراء الإصلاحات التي يحتاج إليها وتجميله، وكذلك يمكن القيام بأنشطة مجتمعية، مثل تنظيف الحي المحيط بالمسجد أو تشجيره وتجميله، وتتم هذه الأنشطة بإشراك المدعوين.

15- مجلة الحائط:
وتنفذ هذه المجلة بالاستفادة من قدرات وطاقات المدعوين، فيقومون بتصميمها وإعداد موضوعاتها وتنفيذها في شكلها النهائي ثم تعليقها بالمسجد في المكان المخصص لذلك.

أعظم الوسائل في الدعوة إلى الله

عبدالرحمن بن عبدالخالق

خطة عمل مشروع " ما يطلبه المسلمون "

عبد الله زقيل


مقدمة

الحمد لله القائل في كتابة : " ‏وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ " [ آل عمران : 104] .
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله - : فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم ، أو على وجه الخصوص ، أو قام بنصيحة عامة أو خاصة ، فإنه داخل في هذه الآية الكريمة.ا.هـ.
والحمد لله القائل :
" ‏ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ " [ النحل : 125] .
والقائل في حق نبيه صلى الله عليه وسلم :
" ‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . ‏وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [ الأحزاب : 45 ، 46] .
والقائل في حقه أيضا : " ‏لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ ‏" [ الحج : 67] .
والقائل في حقه أيضا :
" وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [ القصص : 87] .

قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله - :
" وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ " أي اجعل الدعوة إلى ربك ، منتهى قصدك وغاية عملك .
والقائل في حقه أيضا :
" فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ " [ الشورى : 15] .

إن الدعوةَ إلى الله هو طريقُ الأنبياء ، وعلى رأسهم أولو العزم منهم كما قال تعالى فيهم مثبتا نبيه صلى الله عليه وسلم على الصبر في سبيل الدعوة إلى الله :
" ‏فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ " [ الأحقاف : 35] ، وعلى رأس أولو العزم نبينا صلى الله عليه وسلم .

وطرقُ الدعوة كثيرةٌ جدا ، ومن نعم الله علينا نحن المسلمون أن سخر لنا في هذه الأزمان سُبل الدعوة إلى الله ، ومنها الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) ، والتي فتحت مجالا أوسع في الدعوة إلى الله لو استغلت استغلالا مدروسا .

والمشروع الذي أود أن أطرحه لاستغلال هذه الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) في الدعوة إلى الله يتمثل في تلبية طلبات إخواننا من المسلمين في كثير من بلاد العالم ممن لا تتوفر لديهم الكتب والأشرطة لكي يتعرفوا على دينهم بشكل صحيح ، وخاصة في أمور العقيدة .

فكرة المشروع

تكونت فكرة المشروع عندما كنت استمع إلى برنامج في إذاعة القرآن الكريم بعنوان " رسائل المستمعين " ، وفكرة البرنامج تقوم على رسائل ترسل إلى إذاعة القرآن ، يطلب فيها أصحابها كتبا وأشرطة ، ولسان حال مقدم البرنامج يقول لنا : هذه رسائل إخوانكم يطلبون فيها كذا وكذا فهلا قمتم بتلبية طلباتهم يا أهل الدعوة إلى الله ؟
ومن ضمن ما سمعته في البرنامج رسالة معاتبة من أحدهم يعاتب فيها البرنامج على عدم تلبيته لطلبه ، وكان عذر مقدم البرنامج أن سبب ذلك يعود إلى عدم تمكنهم تلبية جميع ما يرد إليهم من رسائل .
وبعد سماع البرنامج قلت في نفسي : لماذا لا نقوم نحن بهذا العمل عن طريق ما يرد إلى البرنامج من طلبات ؟

فطرحت الفكرة في بعض منتديات الحوار ، والحمد لله وجدت القبول . فلله الحمد والمنة .
وأنا أعلم أن هناك جهوداً فردية يقوم بها بعض الشباب في هذا المجال ، ولكن – في رأي – أن للعمل المنظم آثارا أكبر ، وتوسيع الدائرة في هذا المجال يلبي أكبر عدد مما يحتاجه إخواننا في جميع أنحاء العالم .
وينبغي أن يلاحظ أن هؤلاء الذين يطلبون جاءوا راغبين ، واختيارهم لإذاعة القرآن الكريم عندنا دليل واضح أنهم وثقوا بها من خلال ما تطرحه من برامج مفيدة .
وكذلك ينبغي أن يُعلم أننا لا ندعي الكمال في هذا المشروع وسيظهر هذا بعد البدء في المشروع .
وهذه الأهداف التي طرحتها قابلة للنقاش بما يرقى بهذا المشروع إلى الأفضل بحول الله وقوته .

أهداف المشروع

إنه لا بد لأي مشروع دعوي أن يقام على أهداف . وأهدافنا من هذا المشروع تتلخص في النقاط التالية :
أولا : إيصال الإسلام الصحيح إلى إخواننا ، وذلك عن طريق ما يرسل إليهم مع ما يطلبونه ، وبخاصة مجال العقيدة ، فكما هو معلوم أن كثيرا من ديار المسلمين – مع الأسف – تعيش صورا من الشرك بالله ، وهي صور كثيرة لا مجال لحصرها وعدها .
فالهدف الرئيس من هذا المشروع : إنقاذ أولئك المسلمين من براثن الشرك بالله ، وهذا واجب علينا لأن الله أنعم علينا بأن عشنا في بيئة تعلمت العقيدة الصحيحة ، وعرفت ما يُخرج من الدين ، فمن حقهم علينا أن نوصل لهم هذه العقيدة كما أخذناها نحن .
وذلك امتثالا للحديث ‏عَنْ ‏أَنَسٍ ‏: عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏: لَا يُؤْمِنُ ‏ ‏أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ . رواه البخاري ومسلم .

ثانياً : إن من نعم الله علينا نعمة الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) إذا استغلت في خدمة هذا الدين ، وهذا المشروع من أهدافه الأساسية أنه يعتمد على الشبكة العنكبوتية في نجاح هذا المشروع .
فعن طريقه نستطيع أن نوصل طلبات المسلمين بشكل سريع ، فكل منا يستطيع أن يخدم هذا المشروع عن طريق الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) .

ثالثاً : إن هذا المشروع يقوم على الاحتساب عند الله ، والتطوع للمشاركة فيه ، ومن أفضل الأماكن لبثه ونشره هو منتديات الحوار التي على منهج أهل السنة والجماعة ، وهذه المنتديات يرتادها عدد كبير ، وفي ظني أن كل واحد منهم يهمه أمر هذا الدين ، والعمل له ، ومن خلال هذا المشروع نستطيع أن نستغل طاقات رواد منتديات الحوار للعمل لهذا الدين .

رابعاً : إننا لن نستطيع أن نلبي كل طلب يطلب منا ، لأن هناك من يطلب مجلدات ، وأشرطة كثيرة ، فيكون تركيزنا على الكُتيبات الصغيرة ، والمطويات ، والأشرطة . وكما قيل : ما لا يدرك كله ، لا يترك جله .

خطة العمل للمشروع

إن خطة العمل لهذا المشروع في النقاط التالية :
أولا : تسجيل برنامج " رسائل المستمعين " الذي يذاع في إذاعة القران الكريم ليلة الإثنين عند الساعة العاشرة والنصف .

ثانيا :
كتابة الطلبات التي وردت إلى الإذاعة في ورقة ، ومن ثَم اختيار الطلبات التي تخلو من طلب مجلدات كثيرة ، أو أشرطة كثيرة .

ثالثا : طرح الطلبات في الصفحة المعدة لهذا الغرض ، بحيث يشارك رواد المنتديات في تلبية هذه الطلبات كل بحسب استطاعته وقدرته المالية .

رابعا : لن يطرح عنوان صاحب الطلب لكي لا يستغل من بعض أهل المناهج المنحرفة ، والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، بل يرسل لمن تبنى طلبا معينا عنوان صاحب الطلب على عنوانه البريدي .

خامسا : يشترط لمن أراد أن يرسل طلبا أن يرفق مع الطلب كتيبا ، أو مطويةً ، أو شريطاً في العقيدة ، وموضوعها يكون بحسب ما يكون في بلد المرسل إليه من صور الشرك بالله .

سادسا : بعد إرسال الطلب يوافينا المتبني للطلب في الأسبوع الذي بعده بأنه أرسله أو لم يرسله ، ويكون تبني الطلب كحد أقصى أسبوعين . فإن لم يرسله بعد أسبوعين فإنه يخبرنا لكي يتبناه غيره .

سابعا : لن يكتفى بما لدى برنامج " رسائل المستمعين " فقط ، بل قد تتسع دائرة العمل فتشمل بعض الهيئات الخيرية ، ومراكز دعوة الجاليات وغيرهما .

وفي البداية سيقتصر المشروع على ما يرد إلى برنامج إذاعة القرآن الكريم ، ويكون بداية انطلاقة المشروع . ويقيم المشروع بناء على مدى نجاح هذه التجربة وعدمها .

ثامنا : يفضل لمن يرسل الطلب أن يضع بريد الالكتروني الخاص بالصفحة التي ستنشأ لهذا الغرض داخل الرسالة لكي يستطيع المرسل إليه أن يتواصل معنا من خلالها .

هذا ما لدي من خطة للمشروع ، فمن كان لديه أفكار أو اقتراحات أخرى فإنني انتظر وبفارغ الصبر ما تضعونه من أفكار واقتراحات .

ولتعلموا أن هذا المشروع ليس لي فقط ، بل هو لكل من يشارك في إقامته ، والبذل له ، وسنرى بحول الله وقوته ثمرة هذا المشروع إذا كتب الله له النجاح .

وختاما أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول العمل ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، وأن يعيننا على خدمة هذا الدين بكل ما نستطيع . آمين .


(1) تعلم القرآن وتعليمه ونشره:
أعظم وسيلة للدعوة إلى الله هي تعلم القرآن وتعليمه، ونشره، فهو الكتاب المعجز الذي لا يمحوه الماء وهو الذي قال فيه رسـول الله صلى الله عليه وسلم: [ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة]!! (متفق عليه).

فكثرة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم إنما مرده إلى هذا القرآن الذي يقطع العذر، ويدمغ الباطل، ينفذ إلى القلوب ويدمع العين ويحيي موات القلوب، وينير البصائر. قال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا.. وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله..} (الشورى:52).

فالعناية بكتاب الله حفظاً وفقهاً وتعليماً، ونشراً وترجمة لمعانيه من أكبر أسباب الهداية ونشر الإسلام في العالمين..

وقد أمرنا الله أن نجاهد به الكفار فقال تعالى: {ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً* فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} (الفرقان:51-52)..

(2) إعلاء منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمة، ونشر كتب السنة:
الوسيلة الثانية من الوسائل العظمى في الدعوة إلى الله هي إعلاء منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمة، ونشر كتب السنة، ورفعه ليكون هو الأسوة والقدوة لكل مسلم.

فلا يجوز أن يخلو بيت مسلم من أصل من الأصول الصحيحة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة صحيحي البخاري ومسلم اللذين هما أصح كتابين بعد كتاب الله سبحانه وتعالى..

فالعناية بنشر صحيح السنة وتعليمها، والتفقه فيها، وتدريس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعله ماثلاً في العيان أمام كل مسلم ليأتسي به في حركاته وسكناته في إيمانه ويقينه وصبره، وجهاده، وعبادته، بل في سمته، وهديه، ومخرجه ومدخله..

هذه العناية بالسنة علماً ونشراً هي من أبلغ وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى..

(3) الإمام المسلم الداعي إلى الله:
قيام الإمام المسلم بما أوصى به الله سبحانه وتعالى عليه، والدعوة.. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من أعظم الوسائل التي ينتشر بها الدين، ويتحقق بها أهداف الرسالة، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)..

ومن أجل ذلك جعل الله الخلافة في الأرض لمن يقوم بهذه المهمة فقال جل وعلا: {الذين إن مكناهـم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج:41).

(4) تجنيد الأمة كلها في الدعوة إلى الله:
الوسيلة العظمى الثانية بعد كتاب الله هي تجنيد الأمة كلها لتقوم بما فرض الله عليها في حمل رسالة الإسلام وتبليغها كما قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} (آل عمران:104).

وقال: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} (آل عمران:110).. وقال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون* وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونـوا شهـداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} (الحج:77-78).

وقال صلى الله عليه وسلم: [بلغوا عني ولو آية] (رواه البخاري).. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : [نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع] (رواه أحمد والترمذي وابن حبان وصححه الألباني في الجامع 6764).

فيجب أن تهب الأمة بكاملها لنشر الدين، وإبلاغ رسالة الله للعالمين، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

(5) العلماء العاملون المربون:
الوسيلة الرابعة العظيمة في الدعوة إلى الله هي وجود العلماء العاملين المربين إذ هم حياة الأمة، ونورها وقادتها وأولو الأمر فيها، فالعناية بوجود هؤلاء العلماء من أعظم ما ينفع أمة الإسلام.

والطريق إلى وجودهم يبدأ بتعليم النابهين والأذكياء من أطفال المسلمين بدءً بحفظ القرآن الكريم، ومتون علوم الإسلام ثم تهيئة الجو المناسب، لتفقههم، وزكاة نفوسهم، وتفرغهم لعمل الدعوة والتعليم، والتوجيه، وقد عز سلفنا الصالح رضوان الله عليهم عندما كان للعلماء فيهم مكانتهم فقد كانت الشعوب والعامة تسير في ركابهم، وتأتمر بأمرهم..

وترى أن سلطانهم أعز من سلطان الملوك، وهذا عبدالله بن المبارك -رحمه الله- يدخل بغداد فينجفل الناس إليه وتقول امرأة لهارون الرشيد وقد رأت خروج بغداد كلها لاستقباله : "هذا والله الملك لا ملك هارون" (البداية والنهاية 10/178).

(6) إحياء مهمة المسجد:
ومن الوسائل الناجحة في الدعوة إلى الله إحياء مهمة المسجد، وذلك بالحث على الجمع والجماعات، والجلوس لقراءة القرآن ومدارسته، وتعلم العلم وذكـر الله سبحانه، كما كان الشأن في مسجد رسـول الله صلى الله عليه وسلم ثم في المساجد التي أشرق فيها نور الإسلام، وأخرجت أجيالاً من العلماء والدعاة في العصور الزاهرة، كمساجد بغداد أيام العباسيين التي قيل فيها: "من أراد أن يرى عز الإسلام فليصل الجمعة ببغداد"!!

وقـد حزر من يصلون الجمعة فيها أيام المنصور فكانوا نحواً من خمسة آلاف ألف. أي خمسة ملايين..

إن مثل هذا المشهد وحده يملأ قلب المسلم عزاً بالإسلام، ويكسر قلوب أعداء الله كما قال الله في شأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: {ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} (الفتح:21)..

وقد خرَّج الحرم المكي والمسجد النبوي، والأزهر، والزيتونة على الدوام آلاف الآلاف من حملة العلم الشرعي الذين كانوا نور الأمة وعزها، ومجدها.

(7) إخراج الزكاة والصدقات، والاهتمام بأعمال البر والخير:
إخراج الزكاة، والصدقات، والاهتمام بأعمال البر، وعمل الخير إلى جانب كونها في ذاتها قربة عظيمة إلى الله، وأداءً للحق الواجب في مال الله فهي من أعظم أسباب نشر الإسلام، والدعوة إلى الله وتثبيت المسلمين، وتأليف القلوب على الإسلام..

(8) شهر رمضان شهر الدعوة إلى الله والهداية:
شهر رمضان شهر مبارك، وإذا كان الله سبحانه قد أوجب فيه الصوم، فإن هذا الشهر وما يكتنفه من أسباب الخير هو من أعظم شهور السنة بركة في الدعوة إلى الله وهداية العصاة، ففيه تصفد مردة الشياطين، وتفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، ويقرأ القرآن آناء الليل وأطراف النهار، ويجود فيه المسلمون الصالحون بصدقاتهم، ويشغل الصالحون نهارهم بالصوم وليلهم بالعبادة.. وكل ذلك يدفع في النهاية إلى توبة كثير من العصاة، وهذا الشهر فرصة عظيمة، يجب أن يغتنمها الدعاة في الدعوة إلى الله، وقد يكسبون من المهتدين مالا يحصلون على مثله طيلة العام..

(9) الحج والدعوة إلى الله:
الحج من الوسائل العظمى في الدعوة إلى الله، فهو جمع لجمهور عظيم من المسلمين من كل فج عميق إلى مكان واحد يؤدون عبادة واحدة، ويذكرون الله بأذكار هي كليات الإسلام وأصوله: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك..

وهـذه التلبية تضمنت غاية الدين وهدفه وعقيدته العظمى، ولا شك أن من فهم هذه التلبية وعلم معناها واعتقدها، وعمل بمقتضاها فهم أصل الإسلام الأصيل: [من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة] (رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، وأبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في الجامع 6433).

وقد كان الحج وما زال من أعظم الوسائل في التعريف بالإسلام وتوحيد الأمة، وجمع الكلمة، ونشر الدين كما قال تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم} (الحج:27-28).

وتعلم الإسلام، والتفقه في الدين، وجمع كلمة المسلمين من أعظم منافع الحج.

(10) الجماعات الدعوية:
جماعـة الدعوة وسيلة عظيمة للدعوة إلى الله فهي من باب التعاون على البر والتقوى، ولا شك أن الدعوة إلى الله ونشر دينه، وإعلاء كلمته سبحانه وتعالى هو أعظم البر والتقوى فإذا قامت هـذه الجماعة الدعوية على الكتاب والسنة، والنصح لكل مسلم، وأن تقول الحق لا تخاف في الله لومة لائم، ونظمت صفوفها، ووحدت كلمتها، وجعلت جهادها نصراً للدين، وإعلاءً لكلمة الله في الأرض، وأعـزها الله ونصرها كما قال تعالى :{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج:40).

ولا شك أن جهود جماعة مؤتلفة في الدعوة إلى الله خير من جهود أعدادهم متفرقين..

(11) المؤسسات التعليمية:
المؤسسات التعليمية وسيلة عظيمة في الدعوة إلى الله (فالكتّاب الصغير، ومركز تحفيظ القرآن، والمدرسة، والجامعة، والمعهد) هذه المؤسسات التعليمية إذا تيسر فيها المنهج الدراسي الجيد لدراسة الإسلام، والمعلمون المخلصون العالمون المربون، والنظام الجيد، فإن هذا يخرج أجيالاً من حملة الدين وعلماء الملة، وقادة الأمة.

(12) الآلات الإعلامية:
مكن الله بالعلم الحديث الإنسان من استخدام آلات ووسائل بالغة التأثير يمكن للإنسان بواسطتها أن يسمع الألوف المؤلفة في وقت واحد، وأن يقرأ الملايين من الناس مقالة رجل واحـد في وقت واحد.. فجهاز التلفاز الذي يستطيع أن يراه أكثر من مائة مليون في وقت واحد بل عدة مئات من الملايين، والصحف السيارة التي تطبع في أماكن عديدة من العالم في وقت واحد، وجهاز المذياع الذي تسمع منه الرسالة الواحدة في كل أرجاء الدنيا في وقت واحد!!

إن هذه الآلات الضخمة أصبحت بالغة التأثير.. ولا مجال لمقارنتها مع الوسائل القديمة حيث كان يعتمد الخطيب أو المتكلم على صوته أو مكبر للصوت يسمع بضعة مئات أو آلاف من الناس.

أما اليوم فيستطيع نصف سكان الأرض وأكثر من ذلك أن يسمعوا رجلاً واحداً يخطبهم أو يعظهم أو يذكرهم، أو ينشر الشر والفساد بينهم.

وهذه الآلات الخطيرة أصبحت في الحرب الإعلامية تفعل فعل الأسلحة الخطيرة، وقد شبه التلفزيون بالقنبلة الذرية.. فإن خطـره في كل بيت، بل ويدخل إلى الغرف المغلقة، ويهجم على العوائق وذوات الخدور، فالرسالة الإعلامية الفاسدة تدمر الرجال والنساء والأطفال..

ولا سبيل إلى مقاومة هذا الشر العظيم إلا بما يماثل ذلك من استخدام هذه الآلات.. فكما لا يمكن مقاومـة عدو يستعمل سلاحاً فتاكاً إلا بمثل سلاحه.. فكذلك في الحرب العقائدية لا بد من وسائل تكافئ وسائل الخصوم، وإلا كانت الهزيمة والضياع.

(13) الوسائل في الدعوة إلى الله كثيرة جداً:
ولا شك أن الوسائل التي يمكن أن يبلغ بها دين الله، وينشر بواسطتها الخير كثيرة جداً..

فالاتصال الفردي وسيلة عظيمة، وقد كـان أول وسيلة دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل خيار أصحابه في الإسلام عن طريقها فقد آمن أبو بكر رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه، والسيدة خديجة رضي الله عنها، وزيد بن حارثـة رضي الله عنه، لما عرض النبي عليهم الإسـلام، قبل أن يسمعوا خطبة أو يحضروا درساً، وآمن بدعوة أبي بكر (الفردية) عدد كبير جداً من الصحابة. (وهذا في الاتصال الفردي).

ومن الوسائل الدعوة إلى الطعام، واستخدام الولاء القبلي كما فعله سعد بن عبادة، وأسيد بن خضير، فقد دعا كل منهما قبيلته -وهو شيخها- فدخلوا جميعاً في الإسلام في ليلة واحدة.

ومن الوسائل النافعة حمل الدعوة مع التجارة فقد دخل بدعوة التجار المسلمين أمم وشعوب كثيرة، وكذلك السياحة، والمراسلات، والمناظرات، واستغلال المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج، والجنائز.. هذا عدا عن الدروس العلمية، والخطابة، وإنشاء الشعر والأدب..

والخلاصة: أنه يمكن لكل أحد أن يدعو إلى الله وأن يبلغ الحق وينشر الخير حتى ولو كان ممن لا يستطيع أن يحفظ العلم ويؤديه كما سمعه، فإنه يستطيع أن ينشر الكتاب، والشريط ويدل على الخير، وأن يكثر سواد الدعاة إلى الله بمصاحبتهم فضلاً عما ينفعه الله به من صحبتهم..

توجيهات عامة للداعية


الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على إمام الدعاة وسيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين وبعد،
أخي المسلم أخي الداعية .. مما لا شك فيه أنك تحمل أعظم رسالة وتقوم بخير ما في الوجود من أعمال "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"، وإن هذه المهمة كي تكون ناجحة لا بد أن تكون على علم وبصيرة، لذا نقدم بين أيديكم هذه التوجيهات:

اجتهد في تصحيح النية قبل أن تبدأ عملاً ثم اجعل شعارك العمل المتواصل مع الصبر الجميل، وإياك أن تقع في تناقض القول والعمل فتكون صاداً عن سبيل الله من حيث لا تدري، فالناس تعتبرك أنت الدعوة .. فكن حجة لهذا الدين لا حجة عليه.

تذكر أن عين الجمهور فاحصة، ومنطق الأفعال والأحوال أقوى في الإقناع، والقدوة الحسنة لا يساويها شيء في التأثير، فليكن شعارك دائماً أصلح نفسك وادع غيرك بل واجتهد في إصلاح نفسك وتهذيبها وكن أول وأكثر من ينتفع بما يقول، كن خير قدوة في حالك قبل قولك واعلم أن المشعوذين والمنافقين مهما أجادوا الكلام فسرعان ما ينفضح أمرهم، لذا جاء في الخبر "احذر من منافق عليم اللسان".

أنت أحرى بالانتفاع بما تقول .. ولسان الحال أبلغ من لسان المقال .. العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل" وكما قال الإمام علي: "خير من القول فاعله وخير من الصواب قائله وخير من العلم حامله" "وحال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل" "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".

لا تنه عن خلق وتــأتي مثلـه *** عارٌ عليك إذا فعلت عظيــم
والعلم إن لم تكتنـفه شمــائـل *** تُعليه كان مطية الإخفـــاق
يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً *** إذ عبت منهم أموراً أنت تأتيها

كن موقناً بالفكرة التي تدعو إليها ممتلئ النفس والعقل بها قبل أن تتسرع في بثها وإقناع الناس بها، فاقتناعك يجب أن يسبق إقناعك، وإخلاصك قبل عملك، وإذا تحدثت فتحدث بقلبك قبل لسانك .. تحدث بكلّك .. حديث الموقن الواثق مما يقول، المنفعل المتحرق لما يدعو إليه، واعلم أن عوامل نجاح فكرتك تكمن في "الإيمان والإخلاص والحماس والتضحية".

احرص على إقناع الحاضرين بفكرتك وموضوع حديثك بلطف .. تدرج معهم من الحقائق المعلومة والمقررة إلى ما تريده وما تطيقه وتقنع به الأذهان، والزم الحكمة بأن تضع الحق موضعه، فليس كل ما يعرف يقال ولكل مقام مقال، فخاطب الناس على قدر عقولهم .. وما يعقلون بما يفهمون، فإن الحجة المقنعة كالطعام الجيد يهضمها العقل وينتفع بها، خاطبهم بما يمكن أن ينقلهم ولو خطوة واحدة إلى طريق الحق والتغيير للأفضل.

ليس نجاح الطبيب في تشخيص الداء فحسب بل في وصف الدواء الناجع، فلا تذهب جهدك في وصف الواقع وتوزيع اللعنات ومآسي الناس بل اجتهد في تغييره إلى الأفضل .. "لا تلعنوا الظلام ألف مرة .. بل أوقدوا فيه شمعة .." واعلم أن مطيتك للتغيير هو مجال النفس "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وهذه سنة الله تعالى .. وكلما كان حديثك من القلب إلى القلب وصل وأحدث التغيير بإذن الله وما كان من اللسان فحسب لا يتجاوز الآذان ..

تبين طبيعة الأرض قبل أن تحرث فيها وتبذر .. ادرس محيط دعوتك وتأنّ وتلطف في ذلك وكن كيّساً حسن المجاملة، وأنزل الناس منازلهم، التزم منهج العدل وأدب الحديث وتواضع العلماء، ولا تتطاول على الآخرين ولا تتعرض لعالم أو خطيب قبلك بسوء واعلم أن الشيطان لك بالمرصاد، وإن للمنابر لفتنة قلّ من يسلم منها .. فاحذر الرياء والغرور بنفسك أو بعملك أو بعبادتك .. واستعن بالله واستعذ به من نفث الشيطان.

اشتغل بالأعم والأولى فهذا حصر للطريق وأوعى للتوفيق وكن سمحاً رقيقاً بشوشاً غير متجهم ولا منفر، وابحث عن نقاط الالتقاء والتقارب والتعارف واجعلها مدخلاً ووسيلة لدعوتك ومفتاحاً للقلوب من حولك، وكن ذا روح رياضية، لا تكابر إذا شعرت بخطأ موقفك وأسلوبك وما قد يبدر منك عفواً .. واحرص على مشاعر الحب وخلق الإيثار، ولا تطعن في مشاعر الحاضرين وتتعمد إحراجهم أو الإثقال عليهم بما لا يحبون.

ابتعد عن الجدل المذموم والتزم بروح الموضوعية والعلمية والأريحية والرفق للوصول بالناس إلى سبيل الحق، وابتعد عن أسلوب الاستفزاز والتحدي مهما كانت حجتك دامغة فالتلطف لكسب القلوب أولى من كسب المواقف، وابتعد عن أسلوب العتاب المباشر والنقد اللاذع، اعرض هذا الدين بجوهره وروحه السمحة، لا تبدد طاقتك في توافه الأمور ولا فروع المسائل والمماحكات الفردية.

إياك والاصطدام المباشر مع الآراء والمعتقدات والعادات المستقرة عند القوم المخاطبين بما يجرح مشاعرهم دفعة واحدة .. فتغيير العادات لا يتم ببساطة أو بموعظة .. واحذر من استثارة حفيظة فئة دون فئة فتتهم بالانحياز وتخسر فريقاً بأكمله من سُمّاع حديثك .. لا بأس أن تجامل في حدود الحق والصواب وتثني على صفات الخير ومواقف الآخرين فيه، واستمع لما عند غيرك من صواب وحق تحظ باحترام الآخرين.

احرص دوماً على حسن اختيار الموضوع وحسن الأداء ويقظة الذهن لعناصره ومتابعة الحضور فهي من أهم عوامل نجاح الداعية.

أحسن اختيار المادة .. موضوع الخطبة والموعظة .. بما يضيف جديداً على ثقافة الحضور وبما يناسب واقع ظروفهم ومستوياتهم .. وبما ينفعهم في حاضرهم وينير لهم المستقبل.

اختر أحسن وأسهل الألفاظ للتعبير عن الفكرة والموضوع .. تجنب الألفاظ الغريبة والمنفرة، ولا تتكلف البلاغة والتقعر في العبارات .. واستخدم العبارات القصيرة الواضحة. واكسُ فكرتك خير رداء من البيان وزينها بالأدعية المأثورة ومقتطفات من الأدب والحكمة والشعر والمثل والقصة والعبرة، ولكن دون استطراد بل اجعلها كالتوابل بالنسبة للطعام.

تخير الوقت المناسب للموضوع واجعل لحديثك سقفاً زمنياً حتى لا تشق على الحضور، أو تصيبهم السآمة والملل، فلا يكن حديثك بعد خطبة جمعة طويلة، أو في وقت حرٍ شديد، أو برد قارص، أو حال انشغال الناس بتجهيز ميت أو وداع مسافر، واعلم أن الإطالة هي آفة الخطباء والمحدثين، فاجتهد أن تركز على الفكرة وعدم الشتات والتفرع عن عناصرها ولا تردد كالبعض قولهم "لا أريد أن أطيل عليكم" واعلم أن للذهن طاقة محدودة يصيبه بعدها الإعياء والشرود وهي لدى العوام ربع ساعة تقريباً، وكثير منهم يكون وراءه مصالح ومشاغل ضاغطة، ومن الحكمة مراعاة ظروف العامة، واحذر من دوافع الإطالة كالإعجاب بالنفس وقدراتها وحب الشهرة، واعلم أن كثرة الحديث وإطالته وتشعبه ينسي بعضه بعضاً.

تخير المكان المناسب لموعظتك ودرسك، فليس جميلاً أن تكون بجوار مصنع ذي ضجيج أو مكان يشق على الحضور.

كن فطناً ذا بديهة تسعفك في التخلص من بعض المواقف المحرجة التي قد تتعرض لها كسؤال محرج، أو تصرف سفيه، أو طارئ قد يبعدك عن الموضوع، أو ما يقطع عليك أفكارك، حاول أن تدرك ما يجول بخواطر المستمعين، وكن فطناً لجوانب القضية التي تعرضها وما يمكن أن يعترض به البعض، واحرص أن تجيب على ما يمكن الاعتراض أو السؤال عنه قبل أن يقع .. بلطف وأدب .. وبما يشفي الصدور ويقطع سبيل الجدل المضيع للجهود والأوقات.

طالع الصحف والأخبار وتزود من الثقافة العامة لتدرك مخططات الأعداء وأحوال العباد وستجد في بعضها مدخلاً أو موقفاً أو استهلالاً قوياً ومؤثراً للحديث والتعليق، فالداعية لا يكتفي بنثر البذور (وسقي الزروع) كيفما شاء بل يجتهد في رعايتها وحفظها من الآفات الضارة حولها.

استحضر مادة الموضوع جيداً واحرص أن تكون فكرته وعناصره واضحة مرتبة في ذهنك، دوّن الأفكار والعناصر مرتبة في وريقة صغيرة كي ترجع إليها عندما تخشى التخليط أو الاستطراد أو النسيان، واعلم أنك بقدر ما تحترم عقول الناس وأفكارهم واستماعهم إليك ويرون منك اجتهاداً واسعاً وتحضيراً لتحديثهم وخطابهم وإفا

القصة وسيلة دعوية

محمد الدويش


إن من يقرأ كتاب الله - تبارك وتعالى - يجد أن القصة تتكرر فيه في مواطن عدة, ويتجاوز الأمر إيراد القصة وتكرار ذلك إلى :
* الامتنان على النبي صلى الله عليه و سلم بأن أنزل إليه أحسن القصص: ((نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين))(يوسف: 3).
* الإخبار بأن القصص سبب لتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه و سلم : ((وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك))(هود: 120).
* الأمر بقص القصص: ((فاقصص القصص لعلهم يتفكرون))(الأعراف: 176).
* الأمر بالاعتبار بما قص الله في كتابه: ((لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)). (يوسف: 111).
ولقد اعتنى صلى الله عليه و سلم بشأن القصص, فحفظت لنا دواوين السنة طائفة من قصه صلى الله عليه و سلم عليهم من قصص الأمم الماضية وأخبارهم.
ولم تكن قصص القرآن أو السنة قاصرة على أنباء الصالحين وأخبارهم, بل شملت مع ذلك قصص المعرضين والفجار للاعتبار بما أصابهم.
كل ذلك يؤكد أهمية القصة ودورها التربوي الدعوي مما يجدر بالدعاة أن يعتنوا بها ويستخدموها في دعوتهم وخطابهم للناس.
إنها تحمل عنصر التشويق والإثارة, ويُقبل عليها المستمع والقارئ بعناية وإنصات, وهي كذلك تقدم البرهان على تأهل المعاني المجردة إلى التطبيق على أرض الواقع, وتبرز النموذج والقدوة الصالحة, وتزيد المرء إيماناً بقدرة الله تبارك وتعالى وسائر صفاته.
وتبدو أهمية ذلك بشكل أكبر في تربية الناشئة وخطابهم; إذ يعاني شباب المسلمين اليوم وفتياتهم من غياب القدوة الصالحة, ومن بروز النماذج والقدوات السيئة والإعلاء من شأنها وتبجيلها لدى الناس.

ومع أهمية القصة وعلو شأنها إلا أنه ينبغي أن يراعى في ذلك أمور عدة, منها:
* أن تُعرَض وتُستخدَم في الخطاب بالقدر المعقول; فلا تكون هي اللغة الوحيدة في الخطاب, أو تكون على حساب غيرها.
* الحذر من القصص الواهية والأخبار التي لا زمام لها ولا خطام; إذ إن النفوس كثيراً ما تتعلق بالغرائب وتجنح إليها, والقليل منها هو الذي يثبت عند التحقيق والنقد العلمي.
* أن تأخذ أخبار النبي صلى الله عليه و سلم وقصصه, وأخبار الرعيل الأول من سلف الأمة مكانها الطبيعي, وألا تطغى أخبار من بعدهم من المتأخرين ممن تعرف منهم وتنكر.
* أن البشر مهما علا شأنهم وارتفع قدرهم, ومهما بلغوا المنازل العالية من الصلاح والتقى فلن تكون أعمالهم حجة مطلقة, بل لا بد من عرضها على هدي النبي صلى الله عليه و سلم ; كما يروي بعضهم في مقام الصبر أن شيخاً قام يرقص على قبر ابنه حين توفي رضًى بقدر الله على حد زعمه, وخير من ذلك هدي النبي صلى الله عليه و سلم الذي تدمع عينه ويحزن قلبه, ولا يقول إلا ما يرضي ربه, وهديه صلى الله عليه و سلم القولي والعملي في النوم والقيام خير مما يروى عن بعضهم أنه صلى الفجر بوضوء العشاء كذا وكذا من السنوات, وهديه في تلاوة القرآن خير مما يروى عن بعضهم أنه يختم القرآن كل ليلة, مع التماسنا العذر لمن كان له اجتهاد من سلف الأمة في ذلك.

18 octobre 2006

السـلام عليـكم ورحمـة اللـه وبـركـاتـه إن من أغرب

السـلام عليـكم ورحمـة اللـه وبـركـاتـه

إن من أغرب ما تم اكتشافه حتى الآن في منطقة الأحساء هو اكتشاف واحة تحت الأرض

حيث اكتشفت ( أرامكو السعودية ) وجود واحة زراعية تحت الأرض في غرب الأحساء قرب العثمانية

وإليكم صورة الموقع



هناك ماكنات تعرض في المجمعات التجارية تمنحك الفرصة , لكي تلون وجهك , وكيف يتم ذلك بصورة فعلية ؟ عليك الجلوس على الكرسي الخاص بالماكنة , واختيار الرسمة التي تريد ان تنتجها لك الماكنة , وفور ذلك تخرج صورة لوجهك وعليه الرسمة التي اردتها , وهذه امثلة من الصور الممكنة بداخل الماكنات التجارية ..

ارسل: الاثنين مايو 01, 2006 11:43 pm    موضوع الرسالة: صور فنية إبداع في إبداع رد مع اشارة الى الموضوع

الأخوة الأعزاء بالمنتدي

أيه رأيكم في هذا الإبداع












بسم الله الرحمن الرحيم

السلام قبل الكلام أشتقت لكم وحبيت أرجع لكم وأنا عندي لكم

هدية وهي أجمل الرسومات لعيونكم واتمنى أن تعجبكم

رد مع اشارة الى الموضوع











Publicité
Publicité
18 octobre 2006

_________________(( ثائـــــــــر الساهــــــر ))

_________________
(( ثائـــــــــر الساهــــــر ))

مشكووووووووووووووووووووره
_________________

http://hamouda82.spaces.live.com

صور معبرة لعصفورين...

حيث يظهر العصفور وهو يهم بسرعة لنجدة زوجته المصابة الواقعة على الارض..

. وصورة العصفور أبكت الملايين في أوروبا وأمريكا

نشر الصور الحزينة للعصفور الذي حاول نجدة زوجته الجريحة في الصحف الفرنسية...

وحاول بصرخاته الضعيفة فلم يفلح وكأنه يطلب منها أن تتحمل

الألم والجرح حتى تعيش . ولما فاضت روحها صرخ العصفور

والدموع احتقنت بعينييه سبحان الله الذي زرع الإحساس في قلب الطير

أتركـــكـــم مــــع الــصــــور

وجوفوا الوفــــــــــــاء كـــيـــــف








_________________
(( ثائـــــــــر الساهــــــر ))
سبحان الله ولا اله الا هو
كلمات جميله جدا
بتعرف اخوي اسير بنفس الوقت بقول.....
سبحان الله الذي زرع الإحساس في قلب الطير وزرع بدل قلب الانسان حجر
الا من رحمه الله عز وجل
موضوع حلو كتير بقشعر البدن والله
_________________


وإني لمجنون بليلى موكل
ولست عزوفا عن هواها ولا جلدا
إذا ذُكرت ليلى بكيتُ صبابة
لتذكارها حتى يملّ البكا الخدا نعرض هذه الصورة التي تبدو شبه خيالية لسحرها ...
صحيح ان المثل يقول اضرب عصفورين بحجر ولكن ما نرى ان العصفور ضرب ثلاثة سمكات بحجر !




تحياتي Wink
_________________
عثر احد الصحافيين اثناء اعداد تقرير عن القرى الشمالية في اليمن , على خروف يعتبر من المعجزات التي قد تصيب عام 2006 بالدهشة امام كل ما يمتلكه من غرائب في عامه Shocked Shocked





وقد قام الصحفي بتصوير الخروف , والذي تشاهدونه في الصورة , ولديه خمسة قرون , وكما قال الصحفي , فان هذا الخروف يمتاز بقدرات مهاجمة للضيوف دون امل بالاستقبال العربي الاصيل .


سبحان الله

هذا القط يشعر ان كلام صاحبته مع حبيبها , خيانة .. ادخلنا التعليقات على الصور لتوضيح ملامح وجهه اكثر واكثر .. بكل الاحوال هذا القط يشبه جارفيلد الى حد كبير ..





هذه السمكة حاليا بدون اسم , وقد عثر عليها توماس ارثر جون , باحث في علم البحرية , وقد وجد هذه السمكة عندما كان يصطاد الاسماك في بحيرة جنوب استراليا .



وقال عن السمكة : " هذه السمكة لا تختلف عن الاسماك من ناحية الشكل , ولكنها تتمتع بقدرة غريبة , وهي نفج الجزء الاسفل من جسمها مثلما يفعل الضفدع , وهذه اول مرة الاحظ هذه النوعية من الاسماك , الفحوصات تقول ان الانتفاخ الذي تشاهدونه ليس نتيجة مرض , بل حالة طبيعية لدى هذه السمكة". وقال الباحث توماس ارثر جون , بان يريد منح هذه السمكة اسم سمكة "توماس" وادراجه كاسم فعلي لهذه النوعية من الاسماك.
خلفيات رمضانية رووعة






















من مواضيع محمد المصراوى


Publicité
Publicité
najatcom
Publicité
Publicité